ناقوس الخطر
انا ادق ناقوس خطر اكبر بكثير من كل ما يحدث الآن في العراق. الأ وهو الثقافه الجديده التي بدأ العراقيون تنفسها . انها السم الذي سيسري في الجسم العراقي... العربي.... المسلم
بعد ان ازيح المسيحيون واليزيديون والصابئه وباقي الأقليات من شمال العراق قامت داعش باغراء العرب المحيطين بالقرى المسيحيه بالأعتداء على بيوت المسيحيين واليزيديين وسرقتها تحت مسمى الغنائم. اغرتهم بالجنس الرخيص تحت مسميات الجهاد واختطفت النساء وباعتهم سبايا .استطاعت داعش وبكل بساطه من تغيير الأنسان الصديق المسالم الى وحش طامع في ملك جاره وصديقه ورفيق عمره. ان الخساره الماديه والنفسيه التي لحقت بالمسيحيين واليزيديين حاليا ستكون أهون بكثير من خسارة النفس البشريه والشعور الأنساني للجيل القادم فقد قال السيد المسيح "ماذا ينفع الأنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه."
أي جيل يتم تربيته ؟ اي تعاليم يتم غرسها في عقول الأطفال والشباب؟ اي مستقبل ينتظر هذا الجيل؟ كيف سينظر هذا الجيل لنسائه مستقبلاً؟ وماذا سيعتبرهم؟
هذا الجيل حتما ً سيأتي اليوم الذي يرى فيه الأعتداء والسرقه والقتل والخيانه حقاً شرعياً يمارسه في حياته ويتعامل به مع من يخالفه العقيده او الرأي وحتما سيكون هناك اختلاف بوجهات النظربالمستقبل .ان هذا الجيل يتشبع بثقافة الدم والغدر والخيانه والخسّه والدناءه. وبالتالي نحن نقضي على مستقبل جيل كامل وتعديله سيتطلب قروناً وتضحيات هائله ستكون امامها معاناة المسيحيين واليزيديين في الوقت الحاضر قطرةً في بحر.
اما الذين يقولون ان هذا مخطط اميركي اسرائيلي فاحب ان اقول لهم بكل بساطه ان كنتم تعرفون ذلك فلماذا تنفذون المخطط. انه يتم بايدي عربيه مسلمه وتحت راية الأسلام " لا اله الأ الله". انه عار على كل مسلم ان يترك رايته التي يقدسها ترفرف وتحتضن كل تلك الجرائم والموبقات والوحشيه . افيقوا يا أخوتي. يا أصدقائي يا ابناء وطني الجريح. انقذوا الوطن . انقذوا الأنسان الذي بداخلكم من هذه الهجمه . لا تضعفوا بالغنائم والمغريات انها جميعا مؤقته. ستخسرون بلدكم وابنائكم وبناتكم وضمائركم وحِسّكم الأنساني ولن يبقى شيئ جميل في حياتكم.
بشرى سالم