المحرر موضوع: مسؤولية من؟؟ تدهور الوضع المعيشي ونقص الخدمات في مدينة دهوك؟؟  (زيارة 1373 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مسؤولية من تدهور الوضع المعيشي والخدمات في مدينة دهوك؟؟
بقلم/ ماجد ايليا

قديما قيل( الصيف ابو الفقراء والمساكين) لانه لم يكن يحتاج الناس انذاك الى وقود او اشعال نار للتدفئة.. واليوم قدم الشتاء مجددا ليزيد معاناة ابناء هذه المنطقة الباردة في الشتاء، فما بال القارئ، ان يتذوق الفقير خاصة هذه المعاناة تحت وطئة الوضع المعيشي الصعب؟؟
في بداية موضوعي هذا اود ان انوه الى نقطة مهمة وهي: استغرابي الشديد على عدم جرءة احد من كتابنا ورواد القلم الحر لفتح مثل هذه الملفات الساخنة من داخل وخارج الوطن !! الا وهي تردي الوضع المعيشي داخل المدينة ونقص الخدمات والكهرباء ومشتقات النفطية واشتعال الاسعار للسلع في السوق وغيرها، ومن المسؤول عن كل هذا؟
وابدء من دهوك وحسب اختلاطي وسكني في المنطقة، هذه المنطقة التي شهدت مؤخرا كثرة المشاريع السياحية والاعمار و..الخ، ولكن بالمقابل ارى ويرى ابناء المدينة العديد والعديد في نقص الخدمات والمشتقات واخره، والتي باتت اليوم حديث الشارع الكردستاني.
والهدف من فتحي لهذه الملفات التي اعتبرها بالساخنة، هو ليس اثارة البلبلة(لا سامح الله) او تهييج الشعب ضد احد ولكن على الاقل الوقوف على اسباب نقص هذه الخدمات والمشاريع والسلع التي يحتاجها الصغير قبل الكبير في المنطقة وعلى عاتق من تقع هذه المسالة، وامورعديدة ساتطرق اليها لاحقا، والهدف الاخر، هو تعريف القارئ من كل صوب ان حامل القلم الحر له مكان في الاقليم بلد الديمقراطية والحريات المتعددة وانا احد هؤولاء من حاملين القلم الحر..
وللوقوف على اهم المشاكل ونقص الخدمات الظرورية والمعيشية، ليس داخل كل الاسر ولكن معضمها، علما ان معظم ابناء المنطقة يعانون من تلك الامور التي ساطرحها متسلسلة في موضوعي، وابدء بملف المشتقات النفطية: فنسمع من هنا وهناك شراء الجهات المعنية لكميات معينة من المشتقات النفطية والغاز والكهرباء والخ، ولكن عند توجهنا الى محطات الوقود لا نرى سوى طوابير لها اول وليس لها اخر هكذا مع الغاز،والمشكلة الاعظم توفر هذه المنتجات بكثرة وبنوعية متردية ومغشوشة من قبل مشتريها على الارصفة والشوارع وهنا يطرح السؤوال نفسه: مسؤولية من هذه التجاوزات؟ ومن هو المحرك الرئيسي لهذه التجاوزات؟
اذا المسئلة هي ان الحكومة ليس لها اي دخل بهذا الشان ولكن جشع بعض التجار والمعنيين بقبول حدوث مثل هذه التجاوزات والخروقات، لان واجب الحكومة هي شراء هذه المشتقات الضرورية وتوفيرها لابناء الاقليم لا ان تحتكرها عنهم.
والامر المبكي المضحك، انه ارتفع سعر برميل النفط الابيض في سوق التجار الاسود، الى 250000 دينار عراقي اي ما يعادل ال: 200 دولار امريكي بمعنى انه اصبح اغلى من برميل النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية اليوم!!
اذا من اين للمواطن وذو الدخل المحدود ان يشتري هذا المنتوج الضروري لايقاء عائلته وابنائه هذا الفصل البارد والقارص؟ وهل النفط هو الحاجة الضرورية الوحيدة التي يحتاجها المواطن؟

وللانتقال الى ملف ارتفاع السلع المنزلية والغذائية في السوق، نرى العجب بل كل العجب والاستغراب فتارة يشهد السوق ارتفاع الدولار فعند شراء السلعة يتحجج البائع والمدفوع سلفا من قبل التاجر، بارتفاع الدولار اي ارتفاع السوق والسلع، وتارة اخرى عند نزول الدولار نفسه السوق يرد عليك( ليس لنا علاقة بالدولار) وبتنا لا نعرف اي تناقض هذا اوليس هناك رادع او حل لكل هذا ؟ وتجاوزات اخرى عجز المواطن عن التعامل معها .
اما الملف الاخر، وهو ملف بعض المديريات المعنية في الاقليم وبعض شركات المشاريع والاعمار تلك الشركات التي اتت منذ مدة الى الاقليم، والتي باتت العديد من مشاريعهم حبر على ورق و ايقونة معلقة على اللافتات والقطع المنتشرة في الازقة والشوارع ومن الامثلة والدلائل الكثير الكثير منها شوارع العديد من المناطق المحيطة بدهوك كالاقضية والمجمعات وغيرها معلقة علما ان لافتتها كبيرة ومدون فيها كل المصاريف والمعلومات وو الخ، وتبقى اغلبية تلك المشاريع الغير منفذة عالقة على امل في يوم ما تنجز من قبل جهة معينة والكثير منها غاطسة في وحل الشتاء الممطر والمثلج..
ومرى اخرى يطرح السؤوال نفسه:
على من تقع كل هذه الخروقات والتجاوزات ونقص الخدمات وتردي الوضع المعيشي ونقص في المشتقات النفطية وغيرها؟ وهل لكل هذا حل؟ والى متى؟
وفي الختام، لا يسعني سوى ان اردد واقتدي بتلك الاغنية العراقية (يمتى الفرج يمتى يا ربي؟؟)


ودمتم..........