المحرر موضوع: الخطاب الطائفي ......!!!!!  (زيارة 940 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الخطاب الطائفي ......!!!!!
« في: 17:11 31/01/2007 »
الخطاب الطائفي ......!!!!!
   
  رشيد كَرمة
بدءً أقول ان الخطاب الطائفي ليس حديث العهد على الناس , سواء في بلدنا العراق , او المحيط العربي والإسلامي ومن ثم العالمي وان بدرجات مختلفة .
ولأن إختبئت الدكتاتورية البعثية وقبلها الرجعية المحلية بأطوارها الزمنية المتعاقبة  منذ تأسيس الدولة العراقية  وراء  القومية  أو الدين كغطاء ٍ ألا ان الممارسات الطائفية كانت تعلن عن نفسها بشكل وآخر وقد أفضت الحالة ( الظاهرة )* الطائفية ذروتها في الـفترة  الدموية التي ترأسها الدكتاتور صدام حسين والتي نتج عنها تخلخل النسيج الإجتماعي العراقي مما أثر سلبا ًعلى وعي الناس بمختلف إنتمائاتهم الطائفية وهذا مايفسر تدني القيم الأخلاقية . وإلا كيف تُفسَر كتابة التقارير والتجسس وشراء الذمم بشكل لحظي ليس بين أبناء  الحزب الواحد  أوالمدينة أو القرية او الحي , وإنما بين أبناء البيت الواحد , وأعني العائلة , هذا المُكَون الأول والخلية الأولى للمجتمع , ايا كان واينما كان , ولعل تدني القيم الأخلاقية هي التي دفعت هذا وذاك لأن يتبرأ من ذوي القربى وممن يشتركون في صلة الرحم , ليس تقية ًوإنما إسرافا ً في تطبيق مجتمع اللاقيم , فحين ينفذ المرء إطلاق الرصاص على إبنه أو إبن أخيه أو إبن أخته لمعارضتهم الحرب أو نهج البعث الصدامي , بأمر ٍ او طواعية ً فإننا أمام أمر جلل يتمثل في خلل عقلي , وهذا يتطلب طبابة من نوع خاص , تعجز عنه الترقيعات الطائفية المنتجة لهذا الخطاب المتدني وعيا ً وممارسة وسلوكا ً .
ولعل النقاش الدائر والمحتدم بين المتعلمين  -التنويريين  _والذي يجب ان يفضي الى ماهو اهم من الطائفة , لهو من اولويات ومهمات المرحلة , لأنها تتعلق بمصير الوطن ,  ((  الوطن هو نقيض الطائفية , فعندما يسود النظام الطائفي يغيب الوطن وعندما يفرض هذا _ الوطن _ نفسه تتوارى الطائفية ) **
وما يحصل اليوم في العراق من سفك للدماء وقتل على الهوية وتخريب ونهب الآثار وهدم الكنائس وإضطهاد المسيحيين  وتشريدهم ومضايقة الصابئة المندائيين وتهجيرهم  وتحجيم الأقليات ومحاصرة الفكر التنويري اليساري وملاحقة وإغتيال الكادر( المثقف ) لهو تجسيد لنهج الطائفية مهما حاول هذا المتفيقه أو ذاك من نفي ذلك  !!!
الطائفية تفرض صفاتها وكينونتها وكل خصائصها على الوطن , لابل تنفيه ,عبرحروب ومعارك مستمرة وان بأشكال متفاوتة ,
وكم لعبت الطائفية عبر مر العصور على إثارة الفتن وكم ساقتنا الى المهالك , عبر الدس أحيانا , وعبر الإحتكاك والمواجهة المباشرة أحيانا أخرى ,
حتى إنتهينا الى زمن يصعب فيها الحوار بين هذه الطائفة وتلك , ( وإن  )رفع ووقع الجميع على  الشعار والبديل الديمقراطي .
وهذه هي نكتة القرن الجديد أن يؤمن الطائفيون بالديمقراطية .....!!!!!!! 
 ولم يكن بودي الكتابة عن هذا الموضوع رغم جديته وموضوعيته , الا ان رسالة ألكترونية قد إستلمتها من متطوعة طائفية ***, يوم أمس , شتمت فيها رفيق لي ينتمي للجنابات , إستشهد تحت تعذيب البعث ,دون ان يبوح ولو بمعلومة ٍ عني وعن أشقائي ,  وعن رفاقي يوم غدر البعث بالقوى الوطنية وأستقوى بالدعم الأقليمي والعالمي ليقتل ماشاء من الناس عربا ً وكردا ً وتركمانا ً مسلمين ومسيحيين أزيدين وشبك وصابئة شيعة وسنة وحنابلة وشافعيين وغيرهم .                                                             الـشهيد خلدون يحي الجنابي , كانت قد كتبت عنه مجلة ( الف باء ) العراقية في الستينات إبان إندلاع الثورة الفلسطينية بمنظماتها , الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية  وتأسيس فتح وبناء الخلايا الأولى للفدائيين : فدائي من أرض مقدسة الى أرض مقدسة , وقد تصدرت صورته غلاف المجلة , لم تدفعه الطائفة للعمل مع القضية الفلسطينية , كما لم تفرض عليه الطائفة ان يتزوج من طائفته , فلقد فرض عليه الوعي ما هو أهم ( الإنتماء للوطن ) جعلته وهو من الطائفة السنية ان يتزوج من سيدة فاضلة تنتمي الى الطائفة الشيعية تكفلت بأعباء المعيشة المضنية  وتربية 4 اربع فتيات  ومقارعة البعث الصدامي بعد إعدام زوجها , فليس من العدل ان نشتم ونكيل التهم لهذا الطرف وذاك , ولكن عندما يكون الإنتماء للطائفة سوف يشتم الوطن نفسه وهو ما درج عليه الطائفيون والطائفيات
وبذا أسجل إحتجاجي على كاتبة الرسالة أولا ومن باب الوفاء ثانيا ً لشقيقتي الرائعة وبناتها  ندى الجنابي ,  وهدى الجنابي ,وهناء الجنابي , وشيماء الجنابي وآمل ان ألتقيهم في وطن ٍخال ٍ من مرض الطائفية المقيت .
لامجال ****, والحالة هذه , لأية حلول تلفيقية تخترع توازيات وهمية وبدائل ذات مسميات محايدة شكلا ًتلفلف بها جوهرها الأيديولوجي الرجعي , كأن يسمي الطائفي نفسه إسلاميا ً, وواقع الحال يشير الى محاولة إستبدال هيمنة طائفة  بهيمنة طائفة أخرى مدفوعة بدعم خارجي .
وهكذا يستمر تأريخ الوطن في الدوران في حلقة مكررة من الخراب والدمار والغبن الشامل .ولابد للقوى الديمقراطية واليسارية من شحذ الهمم ورص الصفوف وعدم السماح ( للفرجة ) على ما يحدث لأننا لسنا بحاجة الى طائفة , نحن بحاجة الى وطن يرفض الخطاب الطائفي مهما كان مصدره .....

الهوامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش
*    أَحسَبُ ان الحالة مفهوم زمني مؤقت ويحتكم الى قانون تداولي  وقد تزول بزوال الظروف وهو بهذا المعنى عكس الظاهرة التي تستند الى قوانين ثابتة قد تطول وتترسخ
** ( الطائفية الى اين ...؟ ) مجموعة من الباحثيين المصريين ص 65 دار المصري الجديد .
***     ((   مقتطفات من الرسالة الألكترونية التي إستلمتها .............................))     أما عشيرة الجنابات  فباعها طويل في القتل والغدر والسرقة والإنحراف ولا أدل على ذلك الإ سيل الإرهابيين القتلة والمغتصبين عديمي الضمير دون أدنى وازع ديني أو أخلاق جلهم من  الجنابيين ومن خدام صدام  والبعث المتوحش  ويقال إن إسم الجنابات جاء من كون الناس تتجنبهم  ليس لشجاعة فيهم ولكن لغدرهم وخسة سجاياهم ..ويقال أيضا  إنهم لا يحللون ولا يحرمون فهم لايغتسلون  عندما يكونوا مجنبين وكانوا يذهبون الى الصلاة  زورا ً ونفاقا ًوهم جنب ومن هنا جاءت تسميتهم الجنابيين .
وأيضا ًقيل أنهم ٌقبائل كيولية إنكشارية وطنتهم الدولة العثمانية بجانب النهر للإستفادة من صفاتهم السيئة و خستهم وغدرهم في إيذاء أعدائها من عشائر العراق العربية الشريفة  ومن هنا سموا جنابات .....
  ****                 
 الظاهرة الطائفية في العراق _ من كراس المرئي واللأمرئي في الادب والسياسة
 لأستاذي الذي علمني الكثير والكثير جدا الراحل الغائب الحاضر هادي العلوي
   
إهدائي الى رواد غرفة الديوان لتصديهم للمشروعات الطائفية مع حبي وإعتزازي للجميع
      رشيد كَرمة ....السويد         30 كانون الثاني 2007[/b][/font][/size]