الأخ العزيز الأستاذ الفاضل جونسن سياوش وزير النقل والأتصالات. بعد التحية مقرونة بأحترام الرجال الأكارم والنجباء والمخلصين لأبناء شعبهم وأمتهم وخاصة في الظروف الراهنة التي يمر بها شعبنا المسيحي الكلداني السرياني الآشوري. والكلمات تعجز عن التعبير عن موقفك الوطني والقومي الشخصي الشجاع وَكَم نحن بأمس الحاجة في الظرف الراهنة لوزراء ومسؤولين ورجال من أمثالك يَقدمون للتعبير عن رأيهم الحر الشريف تجاه أبناء قوميتهم وجلدتهم. ولكن صعب ان نلتقي بهكذا رجال وخاصة في أمتنا الكلدانية السريانية الأشورية ومن خلال المراحل التي تخطيناها كل هذه السنين من زمن الأنتفاضة عام 1991 وليومنا المشهود .. وإنك بحق وبشهادة الجميع من أبناء أمتي كنت المدافع الغيور والأصيل والشريف في كل شاردة وواردة وخلال فترة أستلامك الحقيبة الوزارية وللمرة الثانية على التوالي في حكومة أقليم كردستان الموقرة وبكفاءات عالية من العمل الدؤوب الغيور وبإخلاص وتفاني في وزارة النقل والأتصالات .. كما ذكرت في بداية أسطري هذه صعب في هذه الظروف المادية والروحية والقومية والأنسانية أن نلتقي بشخص ورجل بموقف وطني أصيل وقومي شجاع أن يَقدم على الأستقالةِ لأنه كما ذكرت والدموع تجري وتدمع نبضات القلب والمشاعر قبل العيون كما ذكرت في أستقالتك المرسومة بأحرف من نور والتي دخلت التأريخ من أوسع أبوابهِ منذ اللحظة ( صعب أن أرى أبناء شعبي مشردين من بيوتهم وملكهم وأملاكهم ونائمين على قارعة الطرق وفي الحدائق والأماكن العامة وأنا جالس على كرسي الوزارة! كلام وتعبير منطقي معقول من شخص مسؤول ذو شعور عالي بمسؤليتهِ التي أنيطت بهِ من هؤلاء المشردين رغم كل الظروف المحيطة بأبناء شعبنا وأمتنا وأرضنا ووطننا .. ليباركك الرب سيادة الوزير المستقيل بقوة الرب يسوع المسيح لتقديم الأفضل والأحسن لأبناء أمتك من خلال نزولك من منصبك ووجودك بينهم والله يعلم ما في القلوب لأنه المبارك الحكيم . وياريت لو يخطوا ويشعروا الكثير من المسؤولين المُكابرين بالغرور الذي أعمى بصيرتهم وتحولوا من خدمة أبناء أمتهم لخدمة جيوبهم ومصالحهم الشخصية الضيقة. حبذا لو يشعروا بذّرة واحدة من واخز الضمير الأنساني الحي كما كان شعورك النبيل تجاه أبناء جلدتك وأمتك العريقة التي أنجبت الأصلاء أمثال سيادتك .. ختاماً سلامي لك أخي العزيز ولأبناء بيتك النجباء ومن الله البركة والتوفيق ..
أخوكم الآشوري بدم وجسد المسيح الرب المخلص
عوديشو سادا