المحرر موضوع: أما حان الوقت لإنصاف المسيحيين؟ نقترح مسيحي نائباً لرئيس الجمهورية أو لرئيس الوزراء  (زيارة 1566 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالخالق حسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
أما حان الوقت لإنصاف المسيحيين؟
نقترح مسيحي نائباً لرئيس الجمهورية أو لرئيس الوزراء

د.عبدالخالق حسين

لا يختلف اثنان أن المسيحيين هم من السكان الأصليين في العراق (بلاد الرافدين)، سكنوا هذه البلاد منذ ما قبل التاريخ، وهم من الأوائل الذين اعتنقوا الديانة المسيحية عند ظهورها قبل ألفي سنة. والآثار والمتاحف التاريخية في العراق، من الدولة الآشورية والكلدانية وغيرها تشهد لهم بذلك ومازالت قائمة.
وقد لعب المسيحيون في العراق خاصة، والبلاد العربية عموماً، دوراً كبيراً في نقل الحداثة والحضارة الغربية إلى بلداننا. وهم لا يفتقرون إلى الكفاءة في جميع المجالات: العلمية، والطبية، والأدبية والفنية والإعلامية والأكاديمية والسياسية وغيرها.   

أما دورهم في تاريخ العراق الحديث فهو واضح، فقد شاركوا في جميع الحركات الوطنية التقدمية، ونالوا حصة الأسد من المظالم والاضطهاد، سواءً من الحكومات الجائرة في الدولة العراقية الحديثة، أو من قبل العصابات الإجرامية والإرهابية في هذا الزمن الرديء. وقد بلغ هذا الاضطهاد والتعسف الذروة ضد الأقليات الدينية وخاصة المسيحية والأزيدية، منذ أن استولت العصابات الداعشية التكفيرية على مناطق واسعة من محافظة نينوى (الموصل).

والآن يناضل الشعب العراقي من أجل ترسيخ نظامه الديمقراطي الوليد، والمفترض به تطبيق مبدأ دولة المواطنة والقانون بدون أي تمييز بين المواطنين في تسنم المناصب والوظائف في الدولة، ورغم ما تعانيه هذه الديمقراطية من آلام المخاض العسير، ومعارضة من قبل أعدائها، فالكل يطالب أن تكون الحكومة الجديدة تشمل جميع مكونات الشعب العراقي دون أي استثناء، وحسب مبدأ الكفاءة، والشخص المناسب في المكان المناسب.

وفي مقال سابق لي بعنوان (لماذا لا يكون الرئيس القادم مسيحياً؟)(1)، والذي أيده مشكوراً، الشخصية الوطنية، الأستاذ الدكتور جواد هاشم، وزير التخطيط الأسبق، بمقاله القيم بعنوان: (ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً)(2)، ولقي المقالان ترحيباً واسعاً من جمهور القراء، اقترحنا فيهما أن يكون رئيس الجمهورية من نصيب المسيحيين في الدورة البرلمانية الجديدة (الحالية)، ومن ثم ينسب المنصب إلى شخصية من إحدى الأقليات الدينية الأخرى في الدورات القادمة كما يجري في الهند مثلاً. ولكن للأسف الشديد لم يتحقق هذا الاقتراح نظراً للصراعات والمنافسات الحادة بين الكتل السياسية الكبرى على المنصب. ولكن مازلنا نأمل أن تكون هناك فسحة من الأمل لإنصاف الأقليات الدينية في الحصول على ما تبقى من هذه المناصب العليا في الدولة.
 
إن ما تعرض له المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى وخاصة الأيزيدية في محنتهم الحالية، المحنة التي هزت الضمير العالمي في كل المعمورة، وجلبت الخزي والعار على العصابات الداعشية التكفيرية التي ترتكب كل هذه البشاعات ضد الإنسانية باسم الإسلام السياسي السني، والإسلام والسنة منهم براء، أقول، ألم يحن الوقت، وبعد أن فاتهم منصب رئيس الجمهورية الذي طالبنا به أن يسند للمسيحيين أحد المنصبين، نائب رئيس الجمهورية، أو نائب رئيس الوزراء.

وهذا لا يجب أن يُحسب من باب المحاصصة، فكل القوى الوطنية والجهات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، طالبت القيادات السياسية العراقية بتشكيل حكومة جامعة (Inclusive government)، لا تقصي أي مكوَّن، وإنما هو الجمع بين الكفاءة وحق المواطنة في المشاركة في المناصب العليا، دون استثناء أي مكون من مكونات الشعب. وإذا ما تحقق ذلك، فسيثبت النظام العراقي الجديد أنه لا يميِّز بين أبناء الشعب بسبب الانتماء العرقي أو الديني أو المذهبي، و يكسب احترام ودعم وعطف العالم.
abdulkhaliq.hussein@btinternet.com 
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- عبدالخالق حسين : ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=633

2- الدكتور جواد هاشم: لماذا لا يكون الرئيس القادم مسيحياً؟
http://alakhbaar.org/home/2014/3/165269.html






غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
د. عبدالخالق حسين المحترم
تحية
كلامكم جميل والآراء المطروحة أجمل ولكن اسمح لي بأن أقول أنه قد فاتتكم نقطة مهمة واحدة وهي أن الاسلام دين الدولة كما جاء في الفقرة الأولى من الدستور العراقي والفقرة الثانية تقول بأنه لا يجوز اصدار قانون يتعارض مع الشريعة الاسلامية.
الدين الاسلامي يرفض أن يحكمه ذمي كافر فهل لكم تبيان كيفية صعود مسيحي الى منصب الرئيس أو نائب الرئيس؟

شكرا

غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
في البداية نشكرك دكتور عبد الخالق حسين ومقالتك الرائعة وقد نقلت مقالتك الاولى  (لماذا لا يكون الرئيس القادم مسيحياً؟) في الكثير من المواضيع التي شاركت بها وكذلك مقالة السيد الدكتور جواد هاشم بمقاله  (ليكن الرئيس العراقي القادم مسيحياً) وهنا نشكركم على هذا العمل الرائع ولكن هناك سؤال يتعلق بالدستور العراقي وهو لو ادخلت التعديلات المناصفة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية ضمن القانون العراقي فعندها يكون  منصب رئيس العراق من حق المسيحي .
الاستاذ النائب يونادم كنا طالب بمنصب نائب رئيس الجمهورية
http://e-rim.com/index.php/iraq-news/al-janoob/225636.html

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور عبدالخالق حسين المحترم

نشكر مشاعرك تجاه أخوتكم المسيحيين العراقيين ونثني على أقتراحاتك المستمرة بتبوأ مسيحي لمنصب سيادي كأن يكون رئيس الجمهورية أو احد نوابه، وهذا حق وطني قبل أن يكون دستوري .. ولكن كما قال أخي وصديقي الفاضل عبدالأحد سليمان بان الدستور العراقي أعتبر الشريعة الأسلامية وأحكامها المصدر الأساسي لتشريع القوانين، وطبعا هذه الشريعة ترفض أن يترأس العراق شخص غير مسلم وهذه النقطة هي أولى المعوقات لتنفيذ مقترحكم، وثانيا من المستحيل أن تسمح التماسيح الحاكمة في العراق والتي أغلبيتها تؤمن بالأسلام السياسي والتي تتقاتل فيما بينها من أجل المناصب أن تمنح هذا المنصب لمسيحي ليحكمهم وهذا الأمر لن يستسيغونه أصلا..

أعرف جيدا أن فكرة أقتراحك تنطلق من كون المسيحي أنسان مسالم ومخلص ولا يمكن أن يسرق أو يصدر القرارات الجائرة، واتفق معك في هذا الجانب، والسبب الثاني هو بسبب الويلات التي لحقت بالعراقيين بسبب تحكم الرؤساء المسلمين للعراق والذين خدموا مصالحهم الضيقة وأحزابهم ومجموعاتهم الخاصة قبل أن يخدموا البلد ويلتزموا بالدستور والأمثلة كثيرة منذ قيام الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي ..

وأذا صادف وأن حدثت معجزة وتحقق مطلبك سواءا بتعديل الدستور او بخرقه او بفرض الرئيس المسيحي من أمريكا أو غيرها، فأننا مسيحيي العراق لن نقبل أبدا أن يكون الرئيس المسيحي المقترح من الأحزاب الحاكمة المسيحية الموجودة حاليا في السلطة (يونادم كنا - مثلا) والسبب لأنه لن يختلف عن أي رئيس مسلم سابق حكم العراق هذا أولا، وثانيا لأنه – يونادم كنا - عجز عن تحقيق وعوده لناخبيه المسيحيين والذي في فترة استمراره في السلطة ومجلس النواب والممتد لاكثر من 11 سنة، وبدلا من أن يحصل المسيحيين على حقوقهم الا انهم ذاقوا الويلات والظلم والأضطهاد والقتل والتهجير واخرها الأبادة الجماعية التي شردت جميع مسيحيي الموصل وسهل نينوى حيث الكثافة السكانية المسيحية دون أن يرف له جفن ولا يوقظه ضمير ليعلن غضبه للحكومة والعالم ويصبح شجاعا ويقدم استقالاته ليحفظ ماء وجهه ودوره كان مخجلا لم يتعدى التصريحات المخجلة والتنديد البائس فقط..

أما موضوع الأقليات الذي انتبه العالم والمجتمع الدولي اليه فكان بفضل النائبة اليزيدية البطلة فيان الدخيل التي نددت وصاحت باعلى الأصوات في البرلمان وفي الأعلام ومن خلالها عرف العالم بمأساة اقليات العراق واليزيديين على وجه الخصوص وبكت وأبكت معها العالم وحركت مشاعر أمريكا التي بدأت مؤخرا بتوجيه الضربات ضد العدو الشرس داعش.. 

ولم تكتفي النائبة فيان دخيل اليزيدية الشهمة بهذا الدور فاصرت ان تشارك بنفسها في انقاذ أبناء شعبها من اليزيديين وصعدت الطائرة السمتية العراقية واخذت المساعدات الأنسانية ووصلت قمة جبل سنجار ووزعت المساعدات بنفسها وارادت ان تجلي العشرات منهم وبسبب ثقل ما حملته الطائرة من البشر سقطت السمتية وجرحت النائبة فيان وسقطوا بعض الضحايا ونقلت الى المستشفى وهي الان تخضع للعمليات، هذه هي التضحية هذه المرأة وحدها حركها ضميرها وأدت واجبها لشعبها ولناخبيها ونطلب لها الشفاء العاجل ...

شكرا سيادة الدكتور عبدالخالق حسين على مشاعرك الطيبة تجاه أخوتك المسيحيين العراقيين وبارك الله فيك ونصلي جميعا من اجل خير العراق واهله المساكين الطيبين وشكرا.

كوركيس أوراها منصور

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
إن السيد عبدالخالق حسين المحترم يعـبّـر عـن رأيه المنـصف فـشكـراً له ، ولكـن قـبل ذلك يتـطلب إلغاء نـصوصاً من الـدستـور ، بل وغـض النـظر عـن بعـض الآيات من القـرآن أيضاً .... وإلاّ يستـحـيل تحـقـيق مثل هـذا الإقـتـراح .
من جانب آخـر حـين يتحـقـق شيء من هـذا القـبـيل بقـدرة قادر ، فإن الشخص الـلوﮔـي المتـلـوّن المحابي المتـملق لن نـرضى به ، وبـدون لـف ودوران أقـول : لن نـقـبل بـواحـد مثل يونادم كـنا للأسباب التي ذكـرتها ، وعـنـدي الـدليل ...............................................

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد عبدالخالق حسين المحترم
تحية طيبة
ــ  نتعجب من هذا الاصرار على تجنب التسمية القومية للمسيحيين بالاشوريين والترويج للتسمية الدينية المسيحية  في وقت نعرف ان هناك في العراق مسيحيين اكراد ومسيحيين عرب ومسيحيين ارمن .
ــ لماذا لا تطلقون  تسمية المسلمين على العراقيين  من الشيعة والسنة والتركمان والاكراد وغيرهم .
ــ  ان انصاف الاشوريين ( المسيحيين  بكل كنائسهم )  يكون بتغيير الدستور العراقي والاعتراف بهم كشعب اصيل صاحب الحضارة والتاريخ والاقرار بحقوقهم القومية المشروعة باقامة الاقليم الفيدرالي الخاص بهم على الارض الاشورية في نينوى ودهوك اعتمادا على التاريخ والجغرافيا والاحصاءات السابقة للتغيير الديموغرافي .
ــ ان  انصاف  الاشوريين ( المسيحيين ) سوف لن يتحقق بتعيين الاشوريين المسيحيين في المناصب حتى وان كان  رئيس الجمهورية .. ولتكون وجهة نظرنا واضحة واضحة ... الم يكن صدام حسين مسلما ؟؟   الم يكن هناك اكراد اصحاب مناصب في   حكم صدام حسين .. الم يكن هناك شيعة اصحاب مناصب في حكم صدام حسن..؟؟
وأليس للأشوريين المسيحيين اليوم  مناصب  في البرلمان العراقي والبرلمان الكردي ومناصب وزارية وغيرها.... لذلك فان منصب رئيس الجمهورية للمسيحيين الذي تتحدث عنه ربما سيكون  مبررا كافيا لاقلاع  الاشوريين من جذورهم في العراق كما يحصل اليوم ، بحجة ان هناك ديموقراطية ومسواة التي يتم  تسويقها للرأي العام العالمي بكون المسيحيين ممثلين في مناصب الدولة والبرلمان.
ــ  من يريد انصاف الاشوريين عليه ان ينصفهم من خلال الاعتراف بهم في الدستور والاقرار بحقوقهم القومية المشروعة على ارضهم التاريخية ، وخارج نطاق ذلك نعتبرها مجاملات لا تغنينا عن فقر وتسمننا عن جوع .
فاروق كيوركيس
BBC