الاخوان كوركيس و عبد الاحد المحترمين
رسالتكما واضحة و أعتقد أنكما لن تجدو أجوبة عليها من راعي بابليون
بعد مضي أكثر من شهرين على الكارثة التي حلت على شعبنا ـ فأن أي استجابة أو رد فعل من أي مرجعية أو رئأسة روحية او حزبية أو مؤسساتية أو اتحادات أو مؤتمر عام أو خاص أصبحت ليست ذات معنى . أين كانو هؤلاء منذ شهرين لا أدري؟؟
مواقفكم كرجال تهتم بشعبنا معروفة و نبارك لكم هذه الروحية
صدقوني أن شعبنا واعي و لا يمكن أن ينسى من كان معه أو من كان قد خذله .
رأس الكنيسة الكلدانية غبطة البطريرك حفظه الرب و معه المطارنة الاجلاء من كل الطوائف المسيحية في داخل العراق كان و لا يزال لهم الدور الذي سيسجله التأريخ لهم بأحرف من نور . و معهم كل الخيرين الذين قدموا بالسر و في العلن ما تمكنوا من تقديمه.
اليوم : شعبنا المسيحي يحتاج الكثير ، ليس المال فقط بل يحتاج الى وقفه شجاعة من أجل المطالبة بحقوقه في الحماية الدولية ( لمن يريد أن يبقى ) اولا و تسهيل الهجرة ( لمن يريد أن يهاجر )، و دوركم مهم جدا في أيصال هذه المطالبة للشعوب التي تعيشون بينها . و أيضا دوركم بتثقيف الشباب أولادكم و كل أبناء شعبنا المسيحي في دول الشتات و جعلهم يتابعون و يتفاعلون مع هذه الكارثة الانسانية ، فهم الجيل الذي يمكن أن نعتمد عليه في المستقبل .
تحدثنا في لقاء ثقافي هذه الايام عن الكوارث التي حلت على شعبنا المسيحي الارمني و السرياني و الكلداني و الاثوري أثناء الحرب العالمية الثانية سنة 1914 ، و قلنا أن جيلنا قرأنا و سمعنا من أهلنا عن تلك الجرائم ، لكننا اليوم نعيش الحدث المشابه تماما لما حصل سنة 1914 . فكيف لنا أن نبقى مكتوفي الايدي و لا نحرك ساكنا.
أخوتي الاعزاء شعبنا بحاجة ماسة لمداواة جراحه ليس بالمال فقط لكن بالمطالبات و أيجاد الحلول و خصوصا أن الشتاء قادم و المدارس على الابواب و الشباب الجامعي فقد مقعده الدراسي في جامعات تحت الاحتلال ، و أيضا الموظفين الذين فقدو وظائفهم , غيرها الكثير ....... حلول حتى لو عاد الناس لديارهم فكيف سيعيشون بين جيرانهم الذين خذولهم .
و تذكروا أن شعبنا المسيحي في العراق لا يريد منيه من أحد ، و لا يريد رجل دين أو غيره أن يمارس عليه الشفقة و الاحسان .
سمير - بغداد