المحرر موضوع: موضوع جدير بالقراءه ..عن مواقف نيافه الاسقف مار باوي سورو  (زيارة 1037 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Darmo

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
من خلال مطالعتي لمواقع شعبنا .. اطلعت على الموضوع ادناه للسيد ادمون عمانوئيل .. والذي حقيقه جلب انتباهي واود مشاركتكم في الاطلاع عليه مع بالغ احترامي لكاتب المقال .. فالهدف من نقل المقال هو الفائده العامه.
ويمكنكم قرائه المقال على الموقع التالي http://shrarafouryou.mywowbb.com/forum1/13.html

اشور درمو
ملبورن/استراليا


مار باوي ، انشقاق ام وحدة .. صوت صارخ بالبرية ام صوت صارخ يطلق باراباس؟!!!


ادمون عمانوئيل



 مار باوي لم يوقفه السينهادوس لانه يريد الوحدة بل لاسباب مالية بحتة

عندما اجتمع  السينهادوس الاخير واصدر قراره بايقاف الاسقف الموقوف اشور سورو لم يكن السبب الذي اجتمع من اجله ايقافه من اجل دعوته للوحدة ، كما يشيعها الان من اجل كسب ابناء كنيسة المشرق  ،  بل لاسباب  ومواقف مالية وسياسية صرفة وتحديه لاباء كنيستنا والتي اعترف بها كلها محاولا تفسيرها بصيغة دبلوماسية   .. فلم يلتفت الاخير الى قرار الجماعة التي اجتمعت باسم الرب .. بل التفت الى ذاته وكبريائه متحديا الكل  ،  دينيا  ،  وقضائياًً  ،  فقرر المغادرة الى الكورة البعيدة حاملا "ميراثه " المزعوم من كنيسة المشرق الاشورية في كاليفورنيا  ليبددها  سياسيا وقضائيا وشخصيا  .. و يفتتها  يمينا او شمالا في سبيل كسب اصدقاء ومؤيدين .. في سبيل تثبيت حضيرته الذاتية   ،  مؤسسا ً له سماء جديدة ، وارض جديدة ، وكنيسة جديدة بمقاس سياسي تآمري خفي .

 ان الانشقاق الكنسي الذي قام به الاسقف الموقوف اشور سورو هو سياسي الجوهر والالية والتوجه ،  فاخذ يدغدغ مشاعر ابناء كنيسة المشرق عموماً  بامر الوحدة التي لا اعتراض احد عليها من ابناء كنيسة المشرق الاشورية  ،  ولكننا ضد الطريقة التي يقوم بها الاسقف الموقوف بهذا الاتجاه .. وضد ادعاءاته اننا ضد الوحدة .. و الحقيقة هي ان الاسقف الموقوف اشور سورو هو اول من اطلق رصاصة الرحمة ضد الوحدة المسيحية بين ابناء كنائس المشرق .. عندما شق كنيسته بين مؤيد ومعارض لشخصه وليس لشخص المسيح وحكم بالاعدام على الطرف الاخر المؤمن بمراجعه ،   فصور المتسترين على مواقفه والمستفيدين  منه انهم مع الوحدة  ،  واخذ باشاعة المعارضين له انهم ضد الوحدة المقدسة !!!


نحن مع الوحدة وضد من لا يوحدنا

نحن في كنيسة المشرق الاشورية اول من بادرنا الى الوحدة مع كل الكنائس الاخرى ولم يكن غيرنا ، ونقولها بصراحة اننا ضد من لا يوحدنا مع اخوتنا في كنائس ما بين النهرين  الاخرى لذلك وقفنا ضد الاسقف الموقوف اشور سورو لانه  اول من شطرنا وشطر كنيستنا الى كنيستين وادخل الالم في قلوبنا لانه جعلنا ننظر الى تمزق جسد المسيح من جديد ، وجعل المسيح يصلب من جديد في داخل سياج  كنيستنا ، نحن ضده لانه استغل ظرفه الحرج والورقة الوحيدة التي يمتلكها بصفته مسئولا في لجنة التقارب ليدعي ويلوح بها باحدى يديه و في  يده الاخرى يتمسك  باحتلال كنائسنا !.

 ان ما نريده مع الجميع هو الوحدة الروحية وليس كما يريد الاسقف الموقوف اشور سورو وحدة سياسية دبلوماسية انية تخرجه من  انعزاله الحالي ،  وها نحن الان نتهم من ابننا اننا ضد الوحدة  ويتلاعب باقدس ما نحبه وتحبه السماء ما بين المؤمنيين ،  فجميل ان قبلنا الإيمان وجميل ان تصير لنا عطايا إلهيَّة فائقة، فتصير إمكانياتنا أعظم. لكن أن أهملناها وشوهنا حقيقتها يكون السقوط أبشع بالاخص للذين يحملون وزنات اكثر ! لذا فسقوط المؤمن المتعلم المثقف صاحب امتياز ديني  في الخطيَّة غالبًا ما يكون أكثر خطرًا من سقوط غير المؤمن او من المؤمن البسيط ، لأنه يسيء استخدام العطايا التي للبنيان، محولاً إيَّاها للهدم ، وللانشقاق  ،  يقول الرسول بولس "لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله، بل حمقوا في أفكارهم، وأظلم قلبهم الغبي، وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء" (رو 1: 21-22).



"امراء حرب التسميات"  كفاكم استغلالا لحصان طروادة

كفاكم استغلالا لقضية الاسقف الموقوف اشور سورو الحساسة في كنيسة المشرق الاشورية  من خلال كتاباتكم  التي تصف كنيستنا بالشاذة والمستوحشة كما جاءت في مقالات عدة لان كتاب حرب التسميات والكتاب السياسيين  قد وجدوا في الاسقف الموقوف منفذا لهم  للانتقام من كنيستنا الاشورية بطريقة مختلفة وغير مباشرة هذه المرة  من خلال كتابات المؤيدة له لا حبا للوحدة المنشودة لنا كلنا بل للانتقام  من رموزنا الدينيين  ومن باب الشماتة وغيض الاعادي بكنيستنا وبقوميتنا ، ابعدوا اقلامكم السياسية عن كنيستنا الروحية ،  ان السياسة بخبثها ومساوئها وطرقها الملتوية لا تتناسب مع الدين المسيحي ،و تعطي صورة مشوّهه عن الدين عندما يتم التداخل بينهم، فالسياسة لا تتبع مبدأ او نُبل او اخلاق،بعكس الدين تماماً، عندما نجر الدين و نضعه في موضع السياسة تكون بداية القضاء على الدين ومبادئة السامية،الدين ذلك الاحساس النابع من فطرة الانسان نحو ربه وذلك النقاء الذي لا يجب ان يدنس بمفاهيم الربح والخسارة والمصالح المادية، فتصبح صورة الدين مشوّهه والتدين يصبح  للانتماء الحزبي فقط  ، لذلك اذا ما اردنا الحفاظ على الدين واُسسه السليمة، لابد قدر الامكان ان نبعد الدين عن المهاترات السياسة ويكون الدين ذلك الحبل النقي الذي يربط  الانسان بخالقه بصورة نقيّة ، خالصة لله ، بعيدة عن الاهداف السياسية المقيتة ، فابعدوا اقلامكم السياسية عنا وعن كل الكنائس .
الا يكفيكم طردكم من الصفحة الرئيسية لعينكاوة دوت كوم و استبعادكم من المنبر الحر الى خلف كواليس التسميات بعد ان أسمعتمونا ترهاتكم  فتريدون التسلل مع حصان طروادة وتضعوا نقطة السم في ملعقة العسل الذي تريدون ان نتناوله  ولا ندري متى تقتلنا !!!


الابن الضال و" انا"  الكبرياء 


 في مثل الابن الضال (لوقا 15 ) ،  يظهر الابن في بدء حياته إنسانًا محبًا لذاته،  إذ يطالب أباه بالميراث عنوة وهو بعد حيّ، مبددًا للوزنات غير أمين فيما بين يديه ،   وكم كان  متجاسرًا، إذ طلب نصيبه من الميراث ووالده لا يزال حيًا، أراد أن يتمتع بنصيبه بخروجه خارج بيت أبيه، حاسبًا الارتباط ببيت أبيه هو مذلة وعبوديَّة وقيد، يجب التحرَّر منه، ليعيش حسب إرادته الذاتيَّة وهواه، فإذا به ينفق ماله في عيش مسرف.
الابن الضال ، نراه يسافر الى الكورة البعيدة  التي هي  "الأنا"؟ فينطلق الإنسان في كمال حريته مبتعدا  إلى الأنانية حيث يتقوقع حول ذاته، فيصير كمن هو في كورة بعيدة، لا عن الله فحسب، بل عن الناس، وعن محبَّته لخلاص نفسه. خلال "الأنا" يفقد الإنسان التصاقه الداخلي بالكل، حتى وإن ظهر في أعين الآخرين اجتماعيًا ولطيفًا وسخيًا في العطاء .. وحتى ان كان يتكلم بالروحانيات !!!  "الأنا" هي انغلاق داخلي محكم، و ان هذا الرحيل هو اتكال الإنسان على ذاته وقوَّته الخاصة فيفقد عمل الله فيه، وعلى العكس الاقتراب من الله يعني الاتكال عليه، ليعمل فينا، فنصير على مثاله.
فعوض أن ينقاد  الاسقف الموقوف اشور سورو الى  بيت ابيه الرحب للتوبة والاشتياق عن خطيئة بسيطة جدا نراه يسقط في الكبرياء وحسب نفسه أفضل من غيره فلم يدخل ولا ترك الآخرين يدخلون ، ولا خرج وجعل الاخرين يخرجون !. ويا لبشاعة المسيحي  الساقط في البر الذاتي  لأنه إذ يتمتع ببركات جديدة وعطايا إلهيَّة فائقة يستغلها لنفسه ضد اسياده .  ويبدد ميراث الكرامة  الروحيَّة التي نالها  في اهداف  بعيدة عن الروحانيات الحقة .

خرنوب الخنازير فارغ من الداخل ولين من الخارج

الابتعاد الأعظم للاسقف الموقوف اشور سورو هو   انفصاله  لا خلال المسافات المكانية وإنما خلال العادات والافكار التي يكون هائما بها ، فلا يذهب إلى بلاد مختلفة بل يحمل اتجاهات مختلفة ،  من ينفصل عن كنيسة المشرق الاشورية  يتغرب عن كنيسة المشرق الاشورية ، ومهما تعددت شعاراته البراقة ويصير وطنه هذا العالم، أما نحن فلسنا بعد غرباء ونزلاء بل رعيَّة مع القدِّيسين وأهل بيت الله (أف 2: 19)، وإذ تهرب النفس من مصدر الشبع وكنز الحكمة تجد نفسها قد دخلت إلى حالة فراغ داخلي،فتتخبط في الاتجاهات والتشوهات والادعاءات ولكن سرعان ما تكون كمن في "مجاعة"،  فيشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد  ( لو 15 : 16 ). الإنسان يصير في جوعٍ دائمٍ عندما لا يدرك أن الطعام الأبدي هو مصدر الشبع!!! فكان الابن الضال يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطه أحد. الخاطئ لا همّ له سوى أن يملأ بطنه، لانه "آلهتهم بطنهم" (في 3: 19). الطعام المناسب لهم هو الخرنوب الفارغ في الداخل ولين في الخارج، الذي يملأ البطن بلا فائدة غذائية، وزنه أكثر من نفعه. الخرنوب، هو التعاليم البشريَّة الجوفاء التي تبهج الشياطين وتملأ ذهن الخطاة لكنها لا تشبع النفس، فيعيش الخاطئ في حياة بلا سعادة، ويشعر كأنه لا يجد من يعطه شيئاُ مشبعًا! لذلك كانت  المجاعة التي اجتاحت تلك الكورة البعيدة لم تكن مجاعة طعام، بل مجاعة للأعمال الصالحة والفضائل ، .. فهل يوجد أمر يحتاج إلى رثاء أكثر من هذا؟!



حتى الشياطين يؤمنون  بان الله واحد يؤمنون و يقشعرون

فبعد أن عانى الاسقف الموقوف اشور سورو في كورة غريبة ما يستحقه ، نراه يسقط  تحت المصائب التي حلت به والتي احرج نفسه بها ، مدركًا أنه بإرادته ألقى بنفسه في أيدي غريبة  بعيدًا عن بيت ابيه الروحي ، فصار في منفى عوض بيته، وفي عوز عوض الغنى، وفي مجاعة عوض الخيرات والترف؛ مدركًا أن "الأنا" قد أردته على الأرض منهارًا من الفراغ، مكتشفًا أنه قد سقط على الأرض تمامًا ، فكان التلاعب باقدس حلم للمسيح  ، قبل صلبه ..الوحدة  ( يو 10 : 16 ) هؤلاء فضحهم الانجيل على لسان يعقوب  وقال : "انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل و الشياطين يؤمنون و يقشعرون"      ( يع 2 : 19 ) ، فحتى الشياطين تؤمن بان  الله واحد .. فما بال شعب حي وامين لحد الان على ما استلمه من رسل المسيح في القرن الاول الميلادي  ولم يدخل عليها شائبة واحدة  لحد الان ، الا يومن بالوحدة يا سيادة الاسقف ام انك الوحيد تعرف ذلك  ، كثيرون سيقولون للمسيح في ذلك اليوم" يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة "  ( مت 7 : 22 ) فيقول لهم " اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم" ( مت 7 : 23 ) . لقد تركت جرحا في كنيستنا ، فمهلا على جروحنا .. وكفى لتحريك السكين في جرح المسيح الذي احدثه الاسقف الموقوف  ، سنسير في اتجاه الوحدة من دون الاسقف الموقوف الذي "لم يؤتمن على القليل ، فكيف نؤتمنه على الكثير" !!



اكليل البر يعطى لمن جاهد الجهاد الحسن

يا للعجب فإن الإنسان الذي وهبه الله، أبوه السماوي، عطيَّة الإرادة الحرة، كأعظم هبة يستخدمها ضد الله نفسه وضد كنيسته ، فيحسب هذه الحريَّة لن تتحقَّق إلا بالعصيان والخروج عن دائرة طاعة الله ومحبَّته والتمثل بإرادته! لان إكليل البرّ  والدرجة الكهنوتية العليا لا تحفظ للجميع، بل للذي يستطيع أن يقول "جاهدت الجهاد الحسن" (2 تي 4: 7)! وكم من نفس صارت  أبأس من العبيد الأجراء، سقطت من الرتبة العاليَّة السامية إلى أحط درجة!

يوسفنا ويؤلمنا ان "رئيس هذا العالم " ( يو 16 : 11 ) قد حقق هذا الانشقاق  الزمني الجديد على اجزاء من كنيسة المشرق الاشورية ، لانه من مصلحته فقط  اضعاف الكنيسة من خلال شقها الى نصفين وزرع الزؤان فيها والتشكيك في اباء كنيستها ،  نلتقيه في الحرب الالف سنة ( رؤ 20 : 3 ) عندما " يسحق ابن المراة على راس الحية " (تك 15:3) .


قضية لص اليمين ام قضية لص اليسار !!


ختاما نقول انها انشقاق وليست وحدة  !!! انها وحدة انتهازية  وليست روحية !!! انها حجر عثرة في طريق الوحدة الفعلية وليست صحوة !!! ،انها ليست قضية محاكم بل قضية الروح القدس فاحص القلوب !!!  انها زؤان وليست حنطة !!!، انها جهل وليست حكمة !!!.. اهو صوت صارخ في البرية يعد طريق الرب ، ام صوت صارخ يطالب باطلاق اللص باراباس ، !!!  انها قضية لص اليسار وليست قضية لص اليمين !!!   ان دفاع مار باوي عن الوحدة المنشودة هو ليس من اجل الوحدة المنشودة بل من اجل التستر على  المؤامرة المنشودة ، و الاموال المنشودة التي صرفت وقسمت وطرحت للصفر ولم يبقى في الميزان الا درهم  الاسقف الموقوف اشور سورو  يدافع عنها بغطاء الوحدة ولن يخرج منها  "حتى يستوفي الفلس الاخير" ( لو 12 : 59 ) .  وهنيئا لمن يضع يدنا بايدي احبتنا من الكنيسة الشرقية القديمة والكلدانية ، بعيدا عن الرياء والانتهازية  ..لاننا لا نشعر باشوريتنا الا من خلال شطري كنيستينا ذات التقويم الحديث والقديم ، ونحن الاثنان  بشطري كنيستينا ،  لا نشعر بآشوريتنا الكاملة الا من خلال كلدانيتنا الحبيبة ، وناكل كلنا خبزا في بيت ابينا الروحي وليس خرنوب الخنازير في الكورة البعيدة !!!