المحرر موضوع: يا مسيحيي العراق توحدوا وطالبوا بالمنطقة الآمنة ولا تخافوا..........  (زيارة 388 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل elly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 508
  • الجنس: ذكر
  • الاشوريون هم سكان العراق الأصليين
    • مشاهدة الملف الشخصي
للاسف الشديد وبقلب منكسر وبروح منسحقة من الداخل وباغروراق العينين بالدموع نرى اليوم ابناء شعبنا المسيحي وبكافة مذاهبه الكنسية يفترش الطرق والازقة وينام في العراء وعلى مرئى الجميع . شعب جذوره تضرب في اعماق هذه الارض المقدسة جذوره المتاصلة منذ حوالي 7000 عام . شعب عرف عنه بحاضرته وتمدنه وجبروته وعظمته. شعب انار البشرية بعلومه وابتكاراته المدنية والعلمية والحربية . شعب بنى الجنائن والمسلات وشرع القوانين منذ فجر التاريخ حين لم يكن قد كتب تاريخ لشعب ما على وجه هذه الارض.
شعب بنى السدود واسس لمشاريع الري والزراعة . شعب تبحر في علوم الفلك والتنجيم والمعرفة. شعب اوجد فكرة الاله الواحد مرموزا له تارة بالشمس التي هي رمز للدفئ والنور والحياة ، وتارة اخرى رمز اليه باله الحق الاوحد.
شعب عاش المدنية وطورها وابدع في فن العمارة والهندسة. شعب علم الدنيا كلها الابجدية والهجاء والشعر.
شعب ضارب في عمق التاريخ بنى اعظم الحضارات واسس لاعظم امبراطوريات واليوم احفاذ اولاءك الجبابرة يفترشون الطرق امام مرئى الغرباء الذين استوطنوا ارضهم . غرباء جائوا من خلف صحارى نجد والحجاز القاحلة الجافة الميتة جائوا ببربريتهم وجنونهم وهوسهم الجنسي.
جائوا حاملين راية السيف مشهرينها امام كل من لا يشبههم في جهلهم وتخلفهم . اخذوا بالسيف قتلوا وذبحوا واهلكوا.
اغتصبوا واحرقوا وفعلوا كل الفواحش والموبقات , ومارسوا كل الرذائل والنجاسات باسم إله ميت عديم الرحمة ، إله لا يشبع من لحوم الابرياء ولا يرتوي ضمئه بدمائمهم.
إله ميت  قلبه اسود كسواد الليل ونتن ومليئ بكل قيح وقيئ وقذارت العالم ، إله يعمي القلوب والبصيرة، يحول الانسان الى وحش كاسر ومصاص للدماء، اله يحب الكره ويثير الفتنة والبغضاء بين البشر.
إله ميت اكله الدود واندثر  لاكنه لا يزال يعيش في قلوب تلك الوحوش الهمجية التي اصبحت مستنقعا عفنا ونتننا تفوح رائحتهم الكريهة معلنة للعالم اسره مدى قذارة ودنائة وانحطاط فكرهم الدومي القائم على سفك الدماء لعصمة دماء اخرى ستسفك هي الاخرى دماءها ولو بعد حين.
إله الموت والهاوية تتبعه. إله قاس جدا الرحمة عنده تقطيع البشر وتشويه صورتهم بل وبيعهم كحيوانات داجنة بعد ان يكونوا قد سلبوا منهم كل ما يمت الى الكرامة والشرف والاخلاق .
واليوم شعبنا المسيحي صاحب الارض الحقيقي ومبدع السلام والمحبة والذي لم يتخلى عن ارض آباءه واجداده مهما مرت عليه عبر العصور كل تلك الاضطهادات المروعة والقتل والترهيب والذبح نراه يقف بوجه هذه الهمجية التي هي بداية النهاية لطريق الضلمة والضلال الذي دام لقرون عديدة.
نعم انها بداية النهاية لذالك الاله الميت اصلا والذي سيضل ميتا كما هم كل المتكلين عليه .
ستزول هذه المحنة وسيزول الظلام والظلم وكما قالوا للملك قسطنطين انك بهذه الراية ستنتصر على اعداءك، اليوم نقول نعم ونحن سننتصر بعون الرب وبنفس تلك الراية التي اخزتهم . الذين حاولوا نزعها من فوق قبب الكنائس ستظل تلك الراية شامخة لان صاحبها حي ويدافع عنها والكل تحت قدميه.
نعم يا مسيحيي العراق لا تركعوا ولا تخافوا ولا تجزعوا لا نجاتكم قريبة وسيؤول كل هذا الاضطهاد بحقكم الى مجدكم وازدهاركم بين الامم .
وسياتي اليوم الذي سيضرب بكم المثل لايمانكم وصبركم وتحملكم كل شيئ لاجل الاله الحقيقي الذي تعبدونه . والتي تحاول طيور الظلام  ان تعتم صورته بصورة سوداء يتوسطها دائرة بيضاء في كل الشر مرسوم بل هي خاتم ورمز للظلم والطغيان والجور.
يامسيحي العراق ثبتوا وجوهكم وتوحدوا في مطاليبكم وواصلوا احتجاجاتكم ولا ترضوا بالفتات الذي تقدمه لكم خفافيش الغدر والخيانة بل افضحوهم وافضحوا كل خذلانهم وخيانتهم لكم ولابناءكم ولقراكم.
طالبوا بالمنطقة الامنة ولا تقفوا فقط عندها بل طالبوا بالحماية الدولية الواسعة والشاملة عل جميع اراضيكم التاريخية التي احتلها الغريب الذي جاء من خلف البحار السبعة ليصبح ابن لهذا البلد التي تلعنه الارض قبل السماء بحفريتها التي تخرج من الارض صارخة بوجههم ان لا مكان لهم على ارض بين النهرين.
يا ساسة المسيحيين ويا بطاركتهم . ويا احزابهم وكل مؤسساتهم توحودا وطالبوا بالمنطقة الامنة . لانها نجاتكم.
فلا الذئب سيحميكم ولا ابن آوى...........كلاهما عدو لقطيعكم فلا تستخفوا بهم لأن خيانتهم لكم بدت واضحة وكشف المستور.


[/b][/font]
الرًبٌ راعِيَ فَلا يُعوٍزُني شَيئ.