المحرر موضوع: لايكون شعارنا فرق تسد  (زيارة 634 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس داود الاينش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 108
  • كوركيس داود الاينشكي
    • مشاهدة الملف الشخصي
لايكون شعارنا فرق تسد
« في: 08:39 27/08/2014 »
عراق اليوم ليس العراق الذي عرفناه من قبل، عراق الأكراد والسنة والشيعة والمسيحيين والتركمان واليزيدين والشبك. عراق اليوم غير عراق البارحة. فموصل البارحة، موصل الحدباء، التي كانت تضم كل أطياف الشعب العراقي، أفرغت اليوم من سكانها الأصلين ولم تعد موصل المدينة التي تفتخر بتنوع طوائفها وسكانها وشعبها وكنائسها وجوامعها ومراقدها ومعابدها ومزارها ، موصل اليوم وقعت ضحية الطائفية فطـرد أبنائها منها ودنست مقدساتها وعرضها وشرفها وسبيت نسائها وسلبت أماكن عبادتها ونهبت بيوتها .... وجه عراق اليوم وبسبب الكدمات والمرض لم يعد وجه العراق كما كان عليه قبل الهجمات البربرية الشرسة ضده من قبل جماعات داعش الإرهابية....كل ماجري والسياسين لا  يعنيهم الآمروهم في وادي اخر وكل واحد يريد لنفسه كما يقول المثل(كل منهم  يريد النار لرغيفه اي بالعاميه لقرصته) اي بمعنى كل طرف يريد ان يكسب وياخذ من الكعكه بقدر ما يقدر على حساب الطرف الاخر ..والضحية الشعب العراقي المسكين المغلوب لآمريه , والمسبب الاول والاخير لكل ماجرى وما يجري في العراق هو المحتل الذي جاء بفيروس الذي ليس له علاج.....  بادعائه الكاذب جاء( محررا للعراق وانقاذ الشعب العراقي من النظام صدام).. وتاره ادعى بانه يقيم ديمقراطيه في العراق لتكون نموذج للدول المجاوره والمنطقه ...وجاء بزمره كانت تعيش في مزبلة التاريخ، وجعلهم من ساسة العراق ، وهم منغمسين من راسهم الى اخمص قدميهم في وحل العماله والتبعيه ولا يملكون اي ذره من الحب للعراق ،وتماثلوا بأوامر الصهيوني المجرم بول بريمر،المملوء قلبة غيض وكراهية للعراق والعراقين ،وتسلطه حاكما للعراق....فالخدمة الجليله التي قدمها للارهابين وللشله السياسيه ،هو حل الجيش العراقي الباسل وكل الموسسات  العسكريه والامنيه ، وجعل العراق غابة  يهب عليها من هب ودب  بدون اي مساله ، وفرض على الشعب العراقي ،فيروس الطائفيه (فرق تسد)هذا المرض الذي اوصلنا الى هذه الحالة ، لنكون فريسه للمنظمات الارهابيه التي استباحت وطننا في غزوه  لثلث مساحة العراق، وتفشى الحقد الطائفي ،ووصلت الحاله في تصفية الحسابات بين الفرقاء والكتل، والضحية المواطن المسكين.. وفي الاسبوع الماضي تم تفجير مسجد في بعقوبه. ويليه بيومين انفجار في حسينية الامام على في بغداد الجديده وسوف تتوالا الانفجارات بين المكونين السني والشعي ، وتوغل داعش في عمق الاراضي العراقيه ووصوله الى اطراف بغداد ...والكيانات السياسيه منهمكه في تتبادل الاتهامات بعضها للبعض ،ولم يبقى ألا ايام معدوده لآنتهاء المده القانونيه لتكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل حكومه خلفا لحكومة المالكي المنتهيه ولايته، والرياح تسير بما يشتهيه المالكي،ويحاول  في وضع العراقيل بتأخير التوافق بين المكونات السياسية لتوصل الى الصيغه النهائية لتشكيل حكومة جديدة ، وفي حالة انتهاء المدة المقرره، يكلف الرئيس الجمهوريه المالكي بتشكيل حكومه لكون كتلته الكتله الثانيه في الآئتلاف الوطني، وهنا الطامةالكبرى نعود الى المربع الاول،ويعود العراق الى الاوضاع التي مرة في (8)سنوات خلت، في النهب والسلب المال العام، والقتل على الهويه ، نتمنى ان لاتعود تلك الايام...وندعوا كل المكونات السياسيه ان تتحكم بالعقل والحكمه في تذليل كل الصعوبات والانطلاق من المبدء العراق فوق كل المحن،واتجاوز كل الخلافات رغم تضحياتنا الجسيمه، للحفاظ على ما تبقى من شعبنا المظلوم،ونعطي فرصه لانفسنا من اجل ترميم جروحاتنا،وبناء العراق الموحد وياخذ دوره التاريخي في العالم والمنطقه ويعيد امجاده الحضاري....                                           
                                          كوركيس داود الاينشكي