المحرر موضوع: لماذا ياايها الرئيس؟  (زيارة 1603 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لهيب بجوري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 476
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا ياايها الرئيس؟
« في: 01:38 02/02/2007 »
لماذا ياايها الرئيس؟
[/color]



يشكل الشعب المسيحي شريحة من المثقفين والمفكرين والمبدعين بمختلف انواع العلوم والفنون فقد حافظ هذا الشعب على عمق اصالته التي تمتد الاف السنين ويمتاز هذا الشعب بحبه
للحياة وتعايشه السلمي مع كل اطياف الشعب العراقي ليس لخوفه من الاخر وانما لايمانه بتعاليم السيد المسيح اذ ان البشر له قدسية وكلنا اولاد الله الذي تعبده وتقدسه كل
الديانات السماوية.

بعد الاحتلال الامريكي للعراق 2003 بدات المضايقات تكثر حول دور المسيحين ودعمهم للاحتلال الامريكي من بعض الفئات الاسلامية الضالة وتكفيرهم ونعتهم
بالصليبين فقتل من قتل وتهجر الكثير منهم وهروب مئات الالف الى سوريا والبعض الى الاردن والبعض احتمى بقرى سهل نينوى حتى امتلئت الجحور في الجبال بهم والقليل ايظا اتجه
الى شمال العراق مثلا اربيل والسليمانية ودهوك.

اما العدد المخيف ممن تركوا ارض الاجداد هربا من البطش والقتل فقد اختاروا سوريا وذلك لوسع صدر القيادة السورية وتعاطفهم
الاخوي لمعاناة ابنائنا فقد اختلطت عوائلنا مع العوائل السورية وتكاد لاتفرق بينهم وقد مارسوا حرياتهم وشعائرهم بكل انسيابية نابعة من تفهمهم لوضعهم الجديد وانتظارهم
لفرجا قريب لهجرتهم الى احدى الدول الاوربية او استراليا او كندا وامريكا لكن ومع الاسف ابواب هذه السفارات دائما مغلقة بوجوههم ولانعرف السبب لكن كانوا مع ضيق الحال لان
الكثيرين منهم كانوا يتلقون المساعدات من ذويهم و اقاربهم في الخارج فقد كانوا يحمدون الله على نعمة واحدة وهي الامن و الامان.

الاحزاب المسيحية تتقاتل فيما بينها وكل
واحد يبكي على ليلاه متناسين القتل الجماعي والتهجير القسري والاغتيالات والخطف الذي يطال ابناء شعبهم الذين يتشدقون بانهم جاؤوا لحماية حقوقهم ونحن نعرف انها احزاب
نفعية وليست خدمية حالها حال بقية الاحزاب العراقية الموجودة الان فقد عرفنا تشكيلات كثيرة واحزاب جاءت بعد الاحتلال استبشرنا خيرا بهم لكننا انصدمنا لما اوصلونا من
تقسيم وتشرذم لشعبنا الواحد فاتقوا الله بشعبنا وماتعملوه سوف يذكر للتاريخ.

تفاجئنا بزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني الى سوريا اذ تذكرنا هذه الزيارة وذلك في
مطلع الثمانينات من القرن المنصرم عندما زار طارق عزيز اليونان في عهد باباندريو والذي كانت تربطه روابط قوية مع صدام فبعد عودة طارق عزيز من اليونان بدات الملاحقات
للعراقين سواء في اشغالهم او سكناهم اذ ان الكثيرين من العراقين باتوا رهن اعتقال اختياري في بيوتهم بدون عمل لمدة طويلة ويتذكر العراقين ممن كانوا في ذلك الوقت و ايظا
زيارات عزت الدوري الى الاردن اذ بعد كل زيارة يضيقون الخناق على العراقين والان التاريخ يعيد نفسه بزيارة جلال الطالباني الى سوريا فبعد عودته من الزيارة الميمونة جاء
قرار بتحديد مدة الاقامة للعراقين بخمسة عشر يوما لماذا ياحضرة الرئيس هناك مايقارب النصف مليون من شعبنا المسيحي يعيش في سوريا بسلام ومامن من الابادة الجماعية التي لم
تحرك فيكم اي شعور بالاخوة تجاه هذا الشعب الذي هو صاحب الارض و الحظارة لم تقدم اي حكومة من الحكومات التعاقبة بعد الاحتلال اي مشروع او ضمانات تجعل هذا الشعب يعيش بسلام لم
توفروا الامان لهم ولغيرهم من الاقليات فبعد ما وجدوا الملاذ الامن في وطنهم الثاني سوريا استكثرت هذا عليهم ماذا تريد هل تريد ارجاعهم الى ملاقات حتفهم.هل هم يشكلون خطرا
عليكم وتريد ارجاعهم وابادتهم على يد التكفيرين واحدا تلو الاخر اما ان كنت حريصا عليهم فلماذا لاتوفرون لهم ملاذافي اقليمكم ؟؟؟

شئ واحد لااتمناه وهو ظلوع مرحعياتنا
الدينية والمتمثلة بالبطريارك عمانؤيل دلي فقد كان دائما ضد الهجرة ولايؤيدها اذ بعد ماقراته في موقع عنكاوة الموقرموضوع تحت عنوان( مسيحيون عراقيون يجدون ملاذا في
سوريا)اذ يحث الاب اركان حنا المؤمنين من ابنابناء شعبنا على عدم الهجرة والرجوع الى ارض الاجداد ويقول انه عائد للعراق مهما كانت الظروف.اريد ان اسالك ايها الاب اركان
ومرجعيتك ماذا عملت وقدمت من مساعدات لهؤلاء المساكين النازحين من كل محافظات العراق بعدما ما تركوا كل شئ ورائهم هل قمتم بايوائهم او بناء بعض المجمعات السكنية البسيطة
لهم في قرانا بسهل نينوى او في شمال العراق الجواب لاشئ البتة اذن كيف تسالهم ان يعودوا واين سوف يسكنون ؟

انا من القوش سوف اتكلم عن مطرانيتها وما تمتلكه من اموال واراضي
تستطيع ان تبني بيوتا ومجمعات تسع ليس لكل النازحين الالقوشين وانما لغيرهم من اخوتنا ولانريد ان يكون هذا بالمجان كلا لكن مقابل شئ معقول لو كانت المرجعية فكرت بجمع
خرافها المؤمنين كما كان يفعل السيد المسيح لما كانت هذه الهجرة الى خارج الوطن فمن ذلك الذي يريد ترك ارض اجداده ان لم يكن مكرها على ذلك فارجوا ان لاتكون مرجعيتنا الحكيمة
متورطة بشكل او باخر بما يحصل الان في سوريا.

ندائنا ورجاءنا الى القيادة السورية ان تنظروا بعين الرحمة لهؤولاء المساكين الذين لاينشدون سوى العيش بامان في بلدهم
الثاني سوريا وفي لدن كرمكم الاخوي حفظكم الله ايها الرئيس بشار الاسد ذخرا لشعبكم ولكل مظلوم ومستجير امين.

 

 

لهيب بجوري
[/color]