المحرر موضوع: فاجعة سنجار ...ضرورة التمييز بين الابيض و الاسود  (زيارة 628 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وسام جوهر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 105
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فاجعة سنجار ...ضرورة التمييز بين الابيض و الاسود
وسام جوهر
السويد 27‏/8‏/2014

بلا شك ان ما حل بسنجار لهي كارثة انسانية بكل المقاييس اشتركت جهات عديدة في جريمة الابادة الجماعية الممنهجة ضد المواطنين المسالمين في سنجار.
ان حجم و هول الكارثة كان صدمة كبيرة هزت المشاعر من اركانها التي عبر عنها على مستوى الفرد و ايضا على المستوى الجماعي ، و باشكال و درجات مختلفة. احدى هذه الاشكال جاءت على لسان افراد شباب سيطرت العواطف الجياشة على العقل. هذا مفهوم اذا ما اخذنا عمق الجرح و اعمارهم بعين الاعتبار. مع جل احترامنا لهذا الالم و تفهمنا لعمق الحزن و كاخ اتوجه اليوم الى شبيبتنا برجاء متواضع ان يتجنبوا التعميم في توجيه الاتهامات و احيانا الشتائم. ان التعميم هذا سواء كان على مستوى الاسلام كدين او الكورد او العرب كقومية ، اولا و قبل كل شيء لا يخدم القضية الايزيدية بشكل عام و السنجارية منها بشكل خاص، و ثانيا انها ليست صحيحا  ابدا.
ليس من المعقول و لا من المصلحة ان يتهم الاسلام كدين و الا كيف تفسرون الادانات التي ظهرت على مستوى افراد و شخصيات دينية اسلامية رغم قلتها. من الضروري جدا ان نميز بين الابيض و الاسود و بين الخير و الشر.
ليس من العقول ابدا ان لا نميز بين االكورد كقوم و قومية و بين القيادات الكوردية السياسية. من حق اي واحد ان يكون له وجهة نظره السياسية تجاه هذا الحزب او ذاك، اما ان نضع علامة المساواة بين قوم و حزب معين فهذا هو الخطآء بعينه.
شخصيا اسجل شكري و تقديري العميقين لكل من ساهم في تقليل معاناة المشردين من بني ايزيدا عموما و السنجاريين على وجه الخصوص فالشكر موصول لاهالي زاخو و دهوك و السليمانية و اربيل و كل مكان شارك اهاليها في التخفيف عن معاناتنا. نشكر كل انسان عربي او عشيره عربية كان لها موقفا مشرفا او مساهمة في التخفيف من معاناتنا.
لا نتهم الاسلام كدين بل المتطرفون ممن يحسبون عليه و تحت رايته يقترفون ابشع الجرائم. المسلمين في العصر الحديث في دول كالعراق ابتعدوا كل البعد عن هكذا ممارسات بشعة لا تمت للعصر بصلة. لم نلمس توقا لدى المسلمين في الدولة العراقية و لا لدى حكومة الاقليم الى تطبيق الاسلام كما في ايامه الاولى بل حاولو مراعاة المواطنة و حرية المعتقد. هذه الممارسات المتطرفة و المجرمة غريبة على المسلم العراقي عربيا او كرديا كفرد و ثقافة حيث عشنا جنبا الى جنب معهم دون التخوف من هكذا اعتداءات و ممارسات. نعم حصلت احيانا نزاعات عشائرية هنا و هناك الا انها لم ترتقي ابدا الى هكذا خروقات لا اخلاقية.
ان التعرض للاسلام بالعام كدين و للعرب او الكورد كقوم بسوء يقع خارج ثقافتنا كايزيديين، علاوة على ان هذا التعرض لا يصب بالمطلق في خدمة قضيتنا.
كما احذر البعض من بني جلدتنا و المحسوبين على السياسيين و الاعلام الايزيدي الكف، عن اثارت النعرة الطائفية باتهامهم للعرب كقوم و باسلوب مفضوح تفوح منه رائحة التملق السياسي للاحزاب الكوردية، اذ ليس كل العرب داعشيين فبينهم من شرد و قتل و انتهكت اعراضه على يد السفلة الداعشيين. ان كنتم منصفين و جريئين وجهوا اتهاماتكم الى هذا الحزب العربي او ذاك بدلا من لهجة عنصرية شوفينية لاتخدم اهلنا و قضيتنا.
ختاما اهيب بشبيبتنا مراعاة هذا التمييز احتراما للحق و الانصاف اولا و احتراما لكل مسلم عربي او كوردي قد هب لمساعدة اهلنا المشردين ثانيا، رغم الالم الذي يعتصر القلب ..