المحرر موضوع: من بو رقيبة المجنون الى اللبواني المهادن ما البدائل ؟  (زيارة 779 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا اوديشو دبرزانا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
من بو رقيبة المجنون الى اللبواني المهادن
ما البدائل ؟
بدايتها ضحكة
 وشر البلية ما يضحك :ساقنا الموجهون التربويون في اعدادية الثورة في مدينة الحسكة كالخراف
الى المشاركة في مسيرة احتجاجية ضد مشروع بو رقيبة الداعي الى الاعتراف باسرائيل  مرددين
هتافات ضدد المشروع منها ((يا بو رقيبة  ويا مجنون ....))  وبعض الشتائم واخرى مديحا وتغني
بالبعث ((من موصل هلت البشائر ثورتك يا عامل يا بعثي يا ثائر ...)) اما المضحك فكانت كلمة
محافظ الحسكة فما زلت اتذكر وعده : سنجعل من كل جوزة قطن رصاصة في قلب كل  اسرائيلي.
فرحنا لاننا ابناء زارعي القطن وقطننا سيباع بافضل الاثمان
للتذكير
عربيا :استنكرت مصر وعلى لسان وزير خارجيتها ((محمو رياض ))المشروع وكذلك مجلس الامة
 المصري رفض اي حل وسط للقضية الفلسطينية , اما رؤساء وملوك العرب,  اصدروا بيانهم مؤكدين
 رفضهم لاي دعوة مصالحة او الاعتراف او التعايش مع اسرائيل. معتبرين دعوة بورقيبة خروجا عن
 الاجماع العربي
اسرائيليا:قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي((يغئال الون)) رايت في تصريح بورقيبة خيطا من نور
وبشرى خيرة ,تبعث على التفاؤل والامل خاصة وانها المرة الاولى نسمع فيها زعيما مرموقا ينادي
 بشعارات سلمية بصورة علنية ,وعلى رؤوس الاشهاد, لقد بدا هذا الرجل حكيما .لانه ادرك يقينا بان
الحرب لن تحل المشاكل ابدا بل تزيدها تعقيدا
بدائل الجنون :
البديل الاول  كانت حرب حزيران وايامها الستة ((وفي اليوم السابع ارتاحت اسرائيل)) ونتيجتها اندحار
الجيوش العربية واحتلالات اسرائيلية من سيناء الى الجولان ومشردين يبحثون عن لقمة ومأوى.وتداعياتها
حرب الاخوة ((الايلول الأسود )) وظلما عربيا لا اخلاقي للخاصرة الاضعف  (( لبنان))
البديل الثاني: حرب التحرير 1973 نتيجتها مزيد من النازحين وترسيخ لحدود جديدة لاسرائيل  وتداعياتها
رفع العلم الاسرائيلي في سماء ((القاهرة )) عاصمة العرب الاولى والاسلام الثانية بعد مكة المكرمة وكذلك
رفع العلم الاسرائيلي في سماء ((عمان)) عاصمة آل البيت . كان على الدبلوماسي المصري ان يترحم على
 ((الحكيم )) المجنون(( ابو رقيبة )) قبل ان يندب قائلا نريد مصرأن تأكل بعرق جباه ابنائها وليس بافخاذ
بناتها ومن تداعياتها ايضا الحرب اللبنانية التي كانت مد خلا لما نعيشه من حروب طائفية 
 
أللبواني :
هوذا حكيما اخر ترى أيوسم  بالخيانة ؟ حاشى ...أتأسى لكاتب هاجمه ناعتا اياه ((باللوثة)) ناسيا ان
من يتناوله هو طبيب ويوصف الدواء احيانا حتى لذوي اللوثات الخاصة , ولا اعتقد هناك من يزايد
على الدكتور كمال اللبواني في وطنيته  , نزيل الزنزانات والسجون الاسدية ذات العشرة نجوم وليس
 مناضل الفنادق الخمسة نجوم . كطبيب  شخص المرض, و كباحث سياسي أعتبر من التاريخ والتاريخ
عبروكمحلل يستشعر بماساة  القادم من الايام  والذي نعيشه اليوم من مآسي هو تداعيات للحالة الموصوفة
انه ابن سوريا الغيور الخائف على سوريا من ان نبكيها يوما  مثلما يبكي الفلسطينيون الضفة ...
حقائق :
دينيا : ان لاسرائيل ايضا حقا في فلسطين ,والا سيكون ايماننا كمسيحيين ومسلمين بالانجيل المقدس والقرآن
 الكريم باطلا
سياسيا : اذا اعتبرنا ان اسرائيل (( وجدت )) فيعني لا مجال لرميها في البحر والحروب الثلاث وما تلاها
تؤكد المقولة ,وبناء عليه ان الكارثة التي نعيشها اليوم هي نتيجة ذلك .لقد جثم العسكر على صدر سوريا
مستهلكا  90%  من دخلها الوطني في بناء مؤسسة من الفئران والجرذان وباقي القوارض تحت  شعار
التحرير مرة واخرى بالصمود والتصدي وآخرها بالممانعة  .لقد استوعب حافظ الاسد نصيحة ((مايلز
كوبلند ))1* جيدا وترجمها جيدا , حدود اسرائيل آمنة منذ 40 عاما والمقاومة الفلسطينية مفتتة  لعب مع
الكل ولعب على الكل  ان اسرائيل ومن ورائها القوى العظمى متوجسة من صعود التيارات الدينية
المتطرفة  ذات السلاح الرخيص ((حزام وحلم ))....
كان على المعارضة السورية بكل فصائلها اخذ اقتراح(( اللبواني)) والعمل به بجدية وبكل مصداقية
وذلك الاعتراف باسرائيل والوعد با قامة السلام الدائم  بعد اسقاط نظام العصابة الحاكمة .
بدائل المهادنة:
البديل الاول :التخبط  والاداء السياسي الفاشل  للمعارضة السورية, قبل الائتلاف وما بعد الائتلاف
وتراجع ثقة الاصدقاء المؤثرين من القوى العظمى ووقوعها تحت رحمة آل سعود وغيرهم.......
البديل الثاني :اطالة الازمة مما  ادى الى تعميق  الحقد الطائفي  بفضل البراميل المتفجرة وصواريخ
 السكود...الخ  وصيحات التكبير على الرؤوس الذبيحة.انها لمأساة, وطن رائع  يهدم فيه الانسان والبنيان ..
البديل الثالث :  سرقة الثورة ومحاولة وأدها من قبل (( النصرة وداعش)) وحربهم مع المعارضة  الحقة
 وتعميق  الخوف  لدى المكون السوري من اثنيات قومية ومذاهب دينية وحملة افكار تنويرية .انه زمن
دولة الخلافة فليبتهج ((الاسلامويون من الاتلاف وغير الاتلاف )) اللذين رحبوا باخوتهم في الايمان من
 عابري الحدود ذوي الاجندة القارية  وليهلهلوا (من الموصل هلت البشائر.والخليفة جايب لنا  سبايا وغنائم)
البديل الرابع : الضياع ,بكائنا جميعا وطنا رائعا  بترابه وانسانه . لقد اضحى اشلاء وطن (( حُيوٍن))  فيه
 الانسان بعد ان ((أُنِسن )) الانسان على يد ابنائه منذ اكثر من اربعة الاف سنة 2* . سنبكيه اكثر عندما
 سنراسل اخوتنا وابنائنا وعمومتنا وخلاننا عبر الاذاعة كحال ابناء فلسطين . اما دموع القهر آخذة للجفاف
في المأقي من الاخبارالواردة من مخيمات اللاجئين وسماسرة الزواج الوافدة بفتاوى وحجج شبيهة بالداعشية
حاشى لسوريا بلد الزيتون والتين  والكرز والعنب والتفاح  والقطن والسنابل ((خزان الغذاء)) ان تأكل
 بأفخاذ بناتها  بدل عرق جباه ابنائها
رسالة:
الاستاذ هادي البحرة  واعضاء الائتلاف الافاضل :كسوري غيور اناشدكم اخذ أقتراح الدكتور بعين
اجعلوا سبب وحجة بقاء العصابة الحاكمة 3*سبيلا لاستقامة الثورة وطريقا للخلاص وليس في ذلك
أي انتقاص من وطنيتكم ولا من تدينكم وليس نيلا من عروبة اغلبكم , انتم مدعوون لصناعة التاريخ
ولتعتبروا من التاريخ وليكن لسان حالكم موقف المرأة الصادقة ((أم الطفل  المعروض للقسمة )) في
قصتها مع سليمان الحكيم . نريد سوريا الموحدة بترابها وبناسها الرائعين .نريد سوريا بيتا للجميع
دعائمه العدل والمساواة  وسقفه الحرية.
عشتم وعاشت سوريا بالحرية والعز والكرامة
الهوامش:
1* - كتاب لعبة الامم لكاتبه مايلزكوبلند  (البقاء في اللعبة)
2* - المقصود شريعة حمو رابي ومدرسته ((آثارها قائمة في مدينة ماري –البوكمال))
3* - العصابة الحاكمة مؤلفة من كل اطياف الفسيفساء السوريةمن رجال دين وضباط وشبيحة

كل ما ورد في سياق هذه الكتابة رأي شخصي مجرد
عذرا من القارئ الكريم على الاخطاء الاملائية والمطبعية
شيكاغو 31 آب 2014
يوخنا  اوديشو  دبرزانا


غير متصل Mediator

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 129
    • مشاهدة الملف الشخصي
خالي العزيز هل تعتقد ان المعارضة السورية التي تمولها ال سعود  ستنشر الديمقراطية التي يحلم بها الشعب السوري؟؟؟ الا تتذكر فساد القائمين على أمور الدولة،من اصغر موظف الى اعلى قمة الهرم؟؟؟؟ الا تتذكر ما قاله الشاعر نزار قباني عن العرب عندما قتلوا زوجته في تفجير السفارة العراقية في بيروت؟؟؟؟
كفاك  تغازلا بما تسميه معارضة ، الريال السعودي  يسيل  لعاب اشرف (( الثوار)). العرب (كما وصفهم نزار قباني ) كل يوم يرجعون الى الوراء الف سنة، وهو لم يستثني اي عربي. ودمت لخورزايوخ.