ما بعد يوم الرحيل
ثائرة أسمرو
ما أصعب أن يبكي الإنسان بلا دموع
حين يهجر بيته مكرهاُ بلا رجوع
ما أمرَّ أن تمضي حزيناً في طريق
تاركاً أملاً مفقوداً بعد رحيل شقيق
ما أفظع أن ترى كل ما حولك عدم
فيسودك إحساس بالإحباط والندم
ما أشقى أن تُمسي الجنة كلها أوهام
وأنت في غربتك بلا أمنيات وأحلام
ما أغرب أن ترتدي ليلاً قناع النوم
كي تحجب عن قلبك نواقيس اللوم
ما أحزن وأنت تضحك وقت البكاء
لتخفي تساقط دموعك... في الخفاء
ما أقسى أن يُوصد باب العمرالجميل
وذاتك حائرة.. تبحث عن وطن بديل
ولكن.. ما أروع أن تضحي للأبناء
فيتناثر رحيق عمرك بين الأحباء
سان دييغو 1/1/2009
مشاعر من لحظات متوقدة
قبل وصول أبنائي من سوريا
فوجدت المشهد مشابه لما يجري اليوم لأبناء شعبنا المسيحي في الوطن