يوم توزير المهندس فارس يوسف لوزارة العلوم والتكنلوجيا في البرلمان العراقي عارض هذا التوزير البرلماني السيد يونادم كنه رئيس قائمة الرافدين (الحركه الديمقراطيه الاشوريه) وقال بان هذا الوزير لا يمثلنا نحن المسيحيون...الخ
ولو عدنا إلى عام 2003 عند تأسيس مجلس الحكم المكون من 25 شخصا (قائدا سياسيا) ... دون الدخول في التفاصيل, تم ضم السيد يونادم كنه كممثل عن المسيحيين وهو المنتمي الى الحركه الاشوريه دون أي ترشيح من احد المسيحيين بل تم اختياره من قبل الحاكم الامريكي بريمر ولم يعارض هذا الاختيار احد من المسيحيين علما بأن هذه الحركه لا تشكل أي ثقل داخل المكون المسيحي. واستطاع السيد كنه بدهائه وعلاقته مع الحاكم الامريكي الجاهل بالشأن العراقي وبعدها مع صناع القرار في بغداد ان يسوق نفسه بانه هو من يمثل المسيحيين حيث تمكن من توزير ابن أخته سركون في وزارة البيئه في البيعه الثانيه نتيجة تبعيته للمالكي وحكومته وتمرير كل قرارتها دون أي اعتراض ومنها القانون الجعفري المرفوض من المرجعيه في النجف.
ولنتابع ما قاله السيد كنه،.. ان هذا الوزير يمثل قائمة الوركاء التابعة للحزب الشيوعي العراقي ...الخ. وقد آثار السيد كنه استهجان الجميع والكل يعلم ان المنصب الوزاري هو تكليف للشخص لتقديم خدمات للوطن والشعب بجميع فئاته وليس مكافئه اوحصه من الغنيمه لهذا المكون كما يعتقد السيد كنه عندما حصل سابقا على وزارة البيئه وعين قريبه.
وحسب الدستور ان مقاعد المسيحيين الخمسه تذهب الى المسيحيين دون تحديد اي بغض النظر عن انتمائاتهم القوميه او الفكريه او السياسية . والحقيقة انه لا يوجد نائب في البرلمان العراقي ان كان شيعيا يمثل الشيعه وان كان سنيا يمثل السنة، كذلك الكتل البرلمانيه كل كتله اوحزب او فرد له مرجعياته المذهبي والسياسيه والفكريه فهناك من يقلد السيستاني او اليعقوبي او الحائري او اوالشيرازي...الخ هذا بالنسبه للشيعه اما بالنسبة للسنه كذلك هناك من يتبع عبد الملك السعدي ومن ينتمي للحزب الإسلامي او التيار المدني او اللبرالي او العروبي... الخ.
وحاول السيد كنه خلط الأوراق باستغلال مأساة المسيحيين لأغراض شخصيه وحزبية حين قال بما معناه ’همشنا اليوم وقبلها عندما ’هجرنا و’قتلنا في الموصل ونينوى من قبل داعش ...الخ.
وحسب معلوماتي ان معظم هؤلاء المهجرين من مدينة الموصل موطن اجدادي او القرى والنواحي والمدن المحيط بها لاتمت باي صله للسيد كنه او اتباعه والدليل انه لم نسمع بقتال او مقاومه من قبل الحركه الاشوريه(زوعه) ضد داعش في جميع هذه المناطق.
الحقيقه يوجد شوفونيه وعنصرية وتعالي على الآخرين لدي البعض من المكون المسيحي ولكن أكثرها وضوحا لدى السيد كنه واتباعه من القوميين الاثوريين فهم يعتبرون جميع المسيحيين اشوريين وان لم ينتموا والذين هجروا او قتلوا هم اشوريون وليسوا كلدان وسريان, واتذكر مقابله للسيد كنه في احدى القنوات الفضائيه عندما انكر وجود الكلدان بل قال لا يوجد كلدان بل هناك كنيسه كلدانيه، علما انه ورد في الكتب السماويه (العهد القديم من الأنجيل) اسم مدينة اور الكلدانيه التي تقع في جنوب العراق وتحديدا قرب مدينة الناصريه.
الخلاصه احيي السيد الوزير فارس يوسف عندما قال سأعمل من اجل العراق والعراقيين وهذا سيكون هدفه بالتاكيد.
والغريب أن احدهم احتج على السيد الوزيرعلى هذا القول عندما علق بما معناه ..
لماذا نحن المسيحيون نعمل للعراق وللجميع وغيرنا يعمل من اجل طائفته وجماعته هل نحن حائط انصيص!!!!
وأتمنا ان يكون هذا التوزير هو البدايه لكسر احتكار السياسيين للمحاصصه الطائفيه والمذهبيه والصراع على ثروات البلد وان يعمل الجميع لخدمة العراق .
مؤيد راعي البله
السويد
Read more:
http://sotaliraq.com/mobile-item.php?id=168256#ixzz3DnARMuWC