قوى في التحالف الوطني تمهل العبادي سنة واحدة لتقديم نموذج جديد في ادارة الدولة21-09-2014
المدار -متابعة ـ قالت صحيفة (المشرق) ان قوى رئيسة في التحالف الوطني توصلت الى اتفاق غير مكتوب فيما بينها يقضي بامهال رئيس الوزراء حيدر العبادي سنة كاملة من اجل تقديم نموذج سياسي في ادارة الحكم، ونهج لادارة الدولة بعيد عن الاقصاء والتهميش، وعدم العودة الى سياسة التفرد تحت اي ظرف.
وتقول المصادر ان القوى ذاتها التي اصرت على الاطاحة بالمالكي ووقفت بالضد من رغبته في ولايته الثالثة هي نفسها من ستقف في المستقبل ضد اية محاولة للعودة الى نهج الاقصاء والتفرد والقفز على مرجعيات التحالف السياسية، مشيرة الى ان هذه القوى ستذهب الى البرلمان لاعادة طرح الثقة بالعبادي اذا شق عصا الطاعة عليها.
هذه المعلومات تسربت عشية خلاف بين العبادي والكتل الرئيسة في التحالف الوطني على اختيار وزراء الامن واصرار العبادي على تخطي رغبة التحالف في اختيار وزير للداخلية واصغائه لاطراف لا علاقة لها باجماع التحالف.
الى ذلك تدرس كيانات رئيسة في التحالف الوطني قرارا بامكانية الخروج عن بيت التحالف وتكوين تحالفات وجبهات سياسية بديلة على اساس وطني وليس على اساس طائفي وفق قاعدة انشاء كيانات عابرة للطوائف ، لكن الحقيقة هي ان تلك الاحزاب والكتل البرلمانية لم تخرج من التحالف الا بسبب عدم تسليمها الوزارات الامنية او الوزارات السيادية التي كانت تتمناها.
ويقول قيادي في التحالف الوطني ان المرحلة القادمة ستشهد حراكا في تأسيس تحالفات وطنية عابرة للرؤى الطائفية ايمانا من هذه الاحزاب بان العمل الطائفي اكل عليها حصتها في التوزير وهمشها في اطار الجلوس على مقاعد الكبار. ويضيف المصدر ان من بين الكتل السياسية التي تدرس خيار الابتعاد عن التحالف الوطني منظمة بدر وأمينها العام هادي العامري.
