ذكريات سوق القوش في غناء طلال كَريش
ميخا زراكَا يُمسّن خنجره ليوم الشدة فهل نعتبر؟الفنان طلال كَريش في البومه الثالث قدم لنا اغنية " دركَي دخاني " من تأليف وتلحين شقيقه نبيل كَريش، وكانت الأغنية عزيزة ومؤثرة على قلوب الكثيرين وخاصة الألقوشيين وان انتقينا أكثر فنقول على كبار السن منهم، الذين في صباهم عاصروا السوق وهم الآن قد هجروا القوش وليس بامكانهم حتى الوقوف على ازقة ذلك السوق ودكاكينه التي لا اعرف ان كان أثرها قائم لحد الآن. انا متأكد ان الكثير من رجالات القوش الأبية ادمعت عيونهم حين سمعوا الأغنية وقسم منهم ما كانوا قد بكوا على مدى عمرهم .
انا الآن بصدد الأغنية المكملة او الرديفة لأغنية "دركَد دخاني" والتي حملت تسمية " شوقا د ألقوش " وجاءت في الألبوم الرابع ومرة اخرى كانت من تأليف وتلحين نبيل كَريش الذي اعتمد اقوال المسنين والكتاب الألقوشين عن حال السوق في النصف الأول من القرن الماضي. وبلا شك اعتمد نبيل الفنان نصائح الأستاذ الأديب نبيل دمان الذي من نِسغ القلب يكتب كتاب بعد كتاب عن تاريخ القوش بلدته العريقة والمشهورة بلقب ام القرى. وكلي امل ان النبيلين الشهمين سوف يتعاونا لأجل اتحافنا باغنية ثالثة عن سوق القوش الذي يصفه نبيل بأنه كان صاخباً في الصباحات الباكرة. أما طلال هو الأخر ثمة واجب عليه ان يؤديه وهو ان يعرفنا أكثر وأكثر عن بلدته التي نعزها جميعاً كونها ام القرى وحصن نينوى الآشورية وقلعة السورث والسورايي في العصر الحديث.وبهذه المناسبة احيي الأستاذ نبيل دمان وأهنئه على كتابه الجديد " القوش حصن نينوى المنيع"، وبعون الرب وبصلواتنا جميعاً سوف تكون القوش هكذا في هذه الأيام التي زحف فيها الشر الى نينوى الغالية وقرى سهلها الخصيب.
الفنان الموهوب داني شمعون خير من يجمع الكلمات واللحن و صوت طلال مع عبق التاريخ لينتج لنا اغنية تليق بسوق القوش الشهير. وهكذا استيقض ميخا زراكَا مع صياح الديك ونزل هادئاً ترافقه زقزقة العصافير وصخب اصحاب الدكاكين ولكن من بعيد كخلفية لموسيقى مقام البيات وهو يبعث الأنشراح في مشاعر المستمعين، وهم حسب كمّ وعمق ذكرياتهم ينفعلون مع الموسيقى التي لا تلبث ان تصبح راقصة بأحسن خكا معروف الا وهو الخكَا يقورا ، ليأخذ الراقصون الشباب محلهم في هذا الخكَا ويكونوا حاضرين قبل ان يبدأ ميخا زراكَا بسرد ذكرياته عن سوق القوش ويعرفنا انه ثانية وربما ثالثة يحط به القدر في سوق بلدتة العزيزة القوش والتي افتقدها كثيراً حين اغترب -- بمفهوم ذلك الزمان-- الى سوريا.
اما من هو ميخا زراكَا فاليكم ما جاء في كتاب المرحوم نوئيل قيا بلو الذي هو بعنوان "حوادث مهمة في تاريخ القوش الحديث" الصادر عام 2003 ‘ اذ كتب يقول" عندما تكون السطة ضعيفة يضطرب حبل الأمن وتكثر العصابات، وتسود المجتمع شريعة الغاب - القوي ياكل الضعيف ،وتكون أموال وممتلكات الناس عرضة للسلب والنهب، ومن لا يعتمد على قوته ، يحتمي بها وتحمي ماله ، اُخذ منه من قبل من هو الأقوى والأشرس.
هكذا كانت الأوضاع عام 1926 حيث كانت الحكومة الوطنية حديثة العهد .. وكذا الوضع في القوش ، فمن لم يكن قوياً ومسلحاً كانت تسلب حقوقه وتهان كرامته ويخسر ماله."
ويسرد المرحوم نوئيل المزيد عن احوال القوش في تلك السنين ويذكر ان شخصاً يدعى ممو كرتي ( هرمز هومو ) كان قد رحل الى الموصل لكسب المعيشة ولكن لما علم بظروف بلدته القوش الصعبة وما يحدث من اعتداءات وتجاوزات في ظروف لا تطاق ، لم تقبل نخوته وغيرته ان يترك بلدته في مهب الريح ولذا رجع الى بلدته وجمع حوله كل متحمس وشجاع وغيور وألف منهم قوة مسلحة تقوم بالعمليات اللازمة داخل القوش وخارجها. ومن هؤلاء الشجعان الذين اعتمد عليهم ممو كرتي كان ميخا زراكَا الذي يقول عنه ابنه صبري في كتابه الموسوم " ميخا زراكا من ابناء القوش " ان والده كان يمتهن مهنة استخراج وتقطير العرق الممنوعة وورد اسمه في مقتل مختار القوش صادق كَولا " حمندي " عام 1926 وهي حادثة عرضية وقعت في القوش وعلى اثرها اصبح والده مطلوباً للعدالة وبقي لفترة عاصياً على الحكومة ينتقل بين القرى القريبة من القوش وجبل القوش الأبي ويزور بيته بين الحين والاخر غير آبه بالمخاطر وفي هذا الصدد يقول صبري الأبن " فكانت حياته عبارة عن قصص وحوادث وملاحقات تنم عن الرجولة والشجاعة والمباغتة من اجل الدفاع عن نفسه وابعاد الخطر عنه كي لا يقع فريسة سهلة بيد الحكومة "
وفي عام 1931 هرب ميخا زراكَا الى سوريا وهناك بسب سمعته في الشجاعة استطاع ان يستقر ويشتغل تحت اسم انتحله لنفسه وهو سفر حنا . رجع ميخا بعد بضع سنين الى العراق اِثر وعدٍ من صديقه النائب الكردي في البرلمان العراقي عبد الله آغا الشرفاني ولكن الامور لن تسر على ما يرام ورجع ميخا ثانية الى سوريا عام 1937 ليصبح رئيس قرية سيمالكا القريبة من التقاء الخابور و دجلة وحين ذاك اضاف الى اسمه لقب " آغا " فاصبح سفر آغا بعد ان اثبت جدارته وأهليته لهذا اللقب عبر حوادث أظهر فيها الشجاعة والشهامة .
لم يكن ميخا زراكَا ممن يستطيعوا نسيان بلدته القوش وهكذا لم يرتح له بال حتى رجع لأخر مرة الى بلدته عام 1947 واستقبل من قبل الأقرباء والأصدقاء بأحتفال مهيب وبعد ايام من وصوله الى القوش طلب من وجهاء القرية ان يرافقوه لزيارة شيشا صادق كَولا من اجل الأعتذار له وتبرئة ساحته من التهمة المنسوبة اليه بمقتل أخيه صادق كَولا ( حمندي ) وكان شيشا رجلاً متدينا ولذا سامحه وبرئه من التهمة المسندة اليه، ثم ان النائب الكردي عبدالله آغا استطاع التوسط لأصدار عفو عن ميخا زراكَا من الحكومة الملكية.
بقي ميخا زراكَا في القوش والقرى القريبة يزاول الزراعة ومن ثم انتقل الى بغداد حتى وافاه الأجل بعد مرض عضال ظل يصارعه لمدة خمس سنوات وكان ذلك عام 1965 ، عن عمر ناهز اثنتين وسبعين سنة.
هذه كانت قصة ميخا زراكَا التي لها مثيلات في كل قرانا الشمالية حيث كان يتحتم على البعض من الشجعان ان يشاكسوا الحكومة ويقوموا بأعمال وان كانت غير قانونية ولكن كانت في اغلب الأحيان في صالح القرية وذلك لأجل الوقوف بوجه الجيران من العرب والأكراد المسلمين ورجالات الشرطة الذين لولا ظهور مثل هؤلاء الشجعان لكانت قرانا لقمة سائغة في افواه ضعاف النفوس للنهب والسلب والأعتداء. هكذا كان حال قرانا المسيحية الذين ديانتهم تحتم عليهم للسكوت عن المظالم وعدم الرد بالمثل من الأعتداء والسرقات. وهذا أعرفه عن القوش وأستطيع ان اوكده عن مكَنيش وقرات مثيله عن قرية اسنخ وسمعت في صغري ان بغديدا كان لها هكذا شباب أشداء يزالون نشاطاتهم في الليالي المقمرة. في تلك السنين كانت مثل هذه الأعمال وفي ظروف الحكومات الظالمة تعتبر مقياساً للرجولة، كما ان الملاحظ في هذه الحالات فأن أمثال هولاء " الأشقياء السورايي" من ابناء القرى كانوا اكثر قرباً ومحط تقديرعند الأكراد حسب ما استطيع ان اوكده، وبلا شك عند العرب ولكن ليس لي الدليل. وكان ثمة صداقات تنشأ بين الطرفين مثلما حصل بين ميخا زراكَا بطل قصتنا هذه وعبدالله الشرفاني الكردي الشهم الذي لم ينسى المعروف الذي عمله معه ابن منطقته، ميخا زراكُا حين وقع الأول في مشكلة عويصة.
لنعود الى الأغنية ونكمل من حيث انتهينا وحين ضعنا لنعرف من هو المتكلم طلال ام نبيل ام ميخا ولا يهم هنا من هو المتكلم بقدر ما يهم ان الأغنية تحكي قصة السوق وأبطاله من اصدقاء ميخا زراكَا وهنا تزدحم كلمات الأغنية بأسماء يصعب تمييزها ان كانت اسماء علم ام مهن ام ماذا ومرة اخرى هذا لا يهم ما زال الراقصون منفعلون بجمالية الموسيقى حيث يزداد حماسهم باشتداد النفخ في الزرنا حتى يتعب وينهك الراقصون ويتراجع او يسكت صوت الزرنا بموازاة صوت الدف المضروب باتقان من قبل روبرت يونان وصوت البَكَلاما ( الطنبور الكهربائي ) وضاربه التركي مصطفى ليبسك اغلو بانامله السحرية. لا ادري ان كان القاري العزيز سابقاً قد تمتع نظره برؤية سنابل حقل الحنطة في عزّ اخضرارها وتهب عليها نسمة هواء تهتز له السنابل بانسيابية ، هكذا يكون حال الخكَا يقورا هنا حين يهدأ ويخفت صوت الزرنا. انه عرس موسيقي يختلط فيه في القديم والحديث وتتنافس فيه المهارات التي تستمد فنها من تراث امة السورايي التي حضورها الأجتماعي كان في شمال العراق و تركيا اي في دشتا دنينوي وهكاري وطور عبدين. اعرف ان داني سافر الى تركيا ليحصل على مقاطع من عزف مصطفى على البَكَلاما بعد ان اسمع مصطفى النموذج المراد عزفه لأنه كان يريد ان يبقي على روحية اللحن الذي وضعه الملحنون السورايي وفي هذه الأغنية كان نبيل كَريش. استمع الأتراك الى اللحن وسجلوا نوطتها ثم عزفها مصطفى ليبسك اغلو، وكل ذلك التعب والأنفاق المالي لأجل ان تكون هذه الأغنية وأخواتها متكاملة وانا احسب اغنية " شوقا د ألقوش " هكذا لأني احسست بالموسيقى والخكَا الذي يرافقها ولذا وصفت الخكَا من الموسيقى المرافقة، كما اسلفت.
عن لسان ميخا زراكَا الملئ غبطة بعودته الى بلدته ووقفته بكامل اناقته في سوق القوش نسمعه يذكر اصدقائه في السوق من اصحاب المقاهي والعطارين وبائعي القماش وأصحاب المهمن كالحياكة والدباغة والحدادة والنعالين " منعلاني" ذوي الخبرة في البيطرة والطب. ونبيل النبيه أخبرنا انه حتى المحكمة "بيث دينا" لم يخلُ منها سوق القوش وكانت دوماً مليئة بالمشتكين والمشتكين عليهم وكانت سلطة مَدنيّة اخرى الى جانب سلطة رجالات الدين من مسيحيين ومسلمين حيث كان ايسف ( يوسف ) بولا بطبعه الهادي ودماثة اخلاقه يصدر قرارته العادلة التي ينصاع اليها الطرفين بأختلاف اديانهم. لا ادري كيف وردت هذه الخاطرة على بال صديقنا نبيل كَريش لانها حقاً فكرة في مكانها وذات دلالة وجمالية فائقة اذ علمنا كم ان ميخا زراكَا كان في قرارة نفسه كان يبحث عن هكذا حاكم ينهي مشكلته ليستقر بأمان في بلدته العزيزة القوش، فقد سئم الغربة والأغتراب.
نباهة اخرى من نبيل انه اورد على لسان ميخا زراكَا قوله " اتي شوهارا بخوراني دكَو شوقا / لي فخر بأصدقائي في السوق " وهذه المقولة اصبحت حقيقة نعرفها هذه الأيام ، اذ ان ابناء وأحفاد هؤلاء ذوي المهن البسيطة والوضيعة هم اليوم من ارفع المستويات في الحقل العلمي والأدبي والسياسي والفني و..، فكم منهم أصبحوا أطباء ومهندسين ومحامين وفنانين ورجال اعمال ناجحين يشار اليهم بالبنان والألق.
ينتهي المطاف بشخص ميخا زراكَا عند حدادة صديقه حنا كَدا وباله مازال قلقاً على مصيره لتختم هذه الأغنية بصوت طلال الشجي الذي يختارصوت الحنين من مقام البيات، وبحسرة ملموسة يغني مواله للمستقبل الآتي قائلاً -- الترجمة هنا ملزمة وان لن تكون طبق الأصل:
اعطيت خنجري للمسّان كي يمسّنه
ليوم الشِدّة
كذلك اليوم الذي هَزمتُ به عدوي شرَّهزيمة.
وهكذا انتهت ايضاً اغنية " شوقا د ألقوش " مع سعة افق وخيال الكاتب نبيل كَريش مما جعل هذه الأغنية ذا خصوصية عندي وأستمع اليها دوماً بلا كلل ولا ملل لما فيها من جمالية معبرة ولما تبعثه في روحي من شوق لأيام قريتي " منكَيش " وناسها البسطاء الطيبين وكم يؤلمني ان هذه القرية وكثير من القرى التي زرتها في حياتي تفرغ من سكانها الأصليين لأن ثمة شر مثل شر " داعش " ينمو في المنطقة وسيظل ينمو ما لم يقف له اهل هذه القرى بالمرصاد. بين ليلة وضحاها دخل شر داعش الى قرانا الوديعة في سهل نينوى وترك اهالينا المسالمين بيوتهم وكل ما يملكون وديعة لبرابرة القرن الواحد والعشرين كي يشبع هولاء ألأشرار في انفسهم غريزة النهب والسلب التي يسمونها " غنايم الغزوة" والتي تشمل النساء والصبية. ولكن لماذا حصل هذا وقد خَبِرنا التجارب المريرة ، اين نحن من نخوة ممو كرتي والكلام الذي اورده ميخا زراكَا في هذه الأغنية البديعة والذي خلاصته الحذرالحذرمن الشر. سمعناه يقول انه اعطى المسّان خنجره كي يمسّنه له حتى لا يصدأ وكي يكون جاهزاً وقت الحاجة، فألألقوشي كونه مسيحي لا ضمان له حتى في عقر داره.
وقفة اجلال وتقديراود ان يشاركني فيها القراء الأعزاء الى نحو مئة من رجال القوش المخلصين الذين بقوا في القرية ايام الشدّة يحرسون القرية والشيوخ الذين لم يكن بمقدورهم مغادرة القرية وأكثر من ذلك يحرسون كنائس القرية وديرها التاريخي الذي صمد امام كل زحوف الأشرار.
تحية الى طلال ونبيل وداني وكل من ساهم في هذه الأغنية التراثية البديعة، والتي جاءت شمولية بكل معنى الكلمة فهي سماعية مع موال شجي في البداية والنهاية وراقصة خكا وديواني وهي تراثية بخصوصية القوش مثال بقية قرانا ، وهي تصلح لكل الأوقات والأزمان، لابل كلما عَتُقتْ زاد مذاقها لذّةً مثل خمر من خمار دير ربن هرمز. كلماتها وان كانت صعبة التقليد من قبل المستمع لورود اسماء القوشية غريبة، لكن ردّتها سهلة وعذبة ويمكن تردديها بسهولة، وهنا فاتني ان اذكر الأسماء التي شاركت في غناء الردة بأمتياز، وهم كل من داؤد برخو، داني شمعون، روبرت يونان، سامر السعيد، ديلان ميشو، و وسام اسكندر.
ارفق كلمات الأغنية كما ارسلها لي مشكوراً الأخ نبيل كَريش، وقد حاولت تمييز اسماء الأشخاص بالخط الثخين، وهنا اود ان أذكر مرة اخرى ان الأسماء الواردة هي غريبة بعض الشيء لأنها اسماء الكُنية من اجل التمييز ففي القوش وبقية قرانا كل فرد كان يعرف جميع نفوس القرية لأن الأواصر كانت قوية فيما بينهم حيث يقول ميخا زراكَا " من دكانا لدكانا ناشي بخذا كَيانا/ من دكان الى دكان والناس كلهم بروحية واحدة " ولأجل التمييز جاءت هذه الكنى مثل زراكَا، سنكَولا، حُبنتا، كَدا وكل منها له معنى معين وحكاية خاصة.
حنا شمعون / شيكاغو
كَاخرتا كَو شوقا دألقوش(كلمات نبيل كَريش)
كاخرتا كو شوقا دالقوش تاما صپيلي
بينث كيرد ناشيه بخذا قرنيثا كليلي
تكيوالي لكپالي وقلوني مطپيلي
آنين ميخا زراكا وكل ناشيه كيذيلي
كاخرتا كو شوقا تاما پثلي بالي
مسقلا بشالا وشپوك شالامي وگوپالي
مچيخاند متيكا ولپتي دگالي
دلكليثا ومنيختا زلوالي وثيوالي
بتريه بقاليه مشمهيه ببثلتد ألولا
او ياقو برد زرتا ولدپنح سنكولا
إيكت قملان تاما دريوالي خا شلاما
خرثا كبلي ريشي پسوتي تا قاما
......
مشونيلي كو شوقا مث بارا لو بارا
تا ميخا سكماني ودكاند عطارا
وايند خوري رويل حبنتا زقارا
طئينا گگلد إزلا كو إيني بصيارا
تفقوالي كو اورخي تا ياقو خياطا
وبگو توما قينايا مدكانح ببلاطا
ايكت قمليه قملان وتاما كليليه لدپنان
زورا دبي برزرو دريليه شلاما عمان
......
تاما بصدرد شوقا دكاند رزاقا
او كارائا مهيرا تا گيبح بيساقا
وبرقولح مرقانيه تيويليه بدياقا
إلياس بي مالوكا وجرجيس بي سولاقا
إتي خا شوهارا بخوراني دكو شوقا
ول تا ساوا گردي بو بارا رحوقا
مدكانا لدكانا ناشيه بخذا گيانا
ول بي حسقيه زلفا أسيا ومنئلانا
.....
بينث كول اث گيرا توالي خا بينا
تاما بئي دكانا دواوا بيثد دينا
لدپند او حكيما او كورا مر بينا
مشمها أيسف پولا دكم قابلي پشينا
لبيكا بتريه كرباسيه درقول خا بقالا
جبرايل رزوقي وعبو دبي غزالا
ختملي بينث كوورا حنا گدا خورا
قرداحا بگو شوقا شولح پرزلا ونورا
....
موال
يولي خنجاري دماشنيه مشانا
تا يومد عوقانا
يومد ددريلي بريشد دچمني شريه وطوپانا