المحرر موضوع: مطران سانتياغو في مواجهة بطريرك بابل على الكلدان وبطريرك المشرق الأشوري في حضرة بابا الفاتيكان  (زيارة 6968 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مطران سانتياغو في مواجهة بطريرك بابل على الكلدان وبطريرك المشرق الأشوري في حضرة بابا الفاتيكان

ليون برخو
جامعة ينشوبنك – السويد

توطئة

سنجافي الحقيقة إن قلنا إن الأمور تسير على ما يرام فيما يخص العلاقة المؤسساتية بين رئاسة بطريركية بابل على الكلدان ومطران إبراشية سانتياغو في امريكا. هناك صراع وهناك تحد وهذا جلي وتفاصيله واضحة للعيان.

وقد ظهرت مقالات عديدة حول هذا الموضوع والمشوق فيها انها دائما تحاول الفصل بين الرسالة الإلهية للكنيسة (الإنجيل والمسيح وصليبه) والرسالة المؤسساتية (الأرضية والبشرية). وهذا فرز لا بد منه لأن ما يحصل في خضم العراك الحالي بين الجهتين يدور حول السلطة والإدارة والمناطقية والإمتيازات والمكانة والجاه – الأمور التي ينبذها المسيح في إنجيله ويترفع عنها ويدينها أشد إدانة.

الإنجيل – حسب ما أفهمه – هو المحبة والتسامح والعطاء والغفران. وما نقراء عن الجفاء والصراع بين الجهتين وكذلك بين الكراسي الكنسية بصورة عامة اساسه مؤسساتي ارضي وبشري وليس إلهي.

والظاهر في هذه الكتابات ان اصحابها يؤكدون على هذا الفرز وهذا كان بالضبط واحد من الأهداف الرئسة لنقدي للمؤسسة الكنسية والذي في حينه (قبل اكثر من خمس سنوات) هاجمه البعض ولكنه اليوم صار امرا مألوفا حيث تلقفه الكثير من كتاب شعبنا.

أين مربط الفرس؟

ورغم جراءة وصراحة ما قرأناه من مقالات في هذا الإتجاه، إلا ان التركيز ومع الأسف كان على النتائج الأنية اي الحدث كما وقع ولم نلحظ أي من الكتاب يضع لنا النتيجة والحدث ضمن سياقه: بمعنى اخر لماذا وكيف يستطيع أسقف تحدي رئاسة كنيسته أي البطريرك؟

ذهبت المقالات طويلا في التحدث عن النتيجة – تبرعات كرازات ومقتطفات من هنا وهناك – ولكن لم الحظ ان اي من الكتاب حاول التطرق بإسهاب إلى المسببات: لماذا وكيف وصل الأمر بمؤسسة الكنيسة الكلدانية إلى هذه الدرجة حيث بإمكان أسقف او كاهن تحدي ومواجهة البطريرك والرئاسة.

لا نستطيع فهم أي نتيجة او حدث دون سياقهما التاريخي وسياق العلاقة بين البطريركية وإبرشيات الإنتشار وكذلك سياق السلطة المؤسساتية والتي ومع الأسف تم سلبها من كافة البطاركة الكاثوليك في المشرق منذ منتصف ونهاية القرن التاسع عشر.

السياق التاريخي

لا يهم إن إختلفنا او إتفقنا مع المطران سرهد جمو. مواقفنا قد تكون شخصية ذاتية او نابعة من ردة فعل لما نؤمن به وندافع عنه ونتخذ ذلك قياسا للوقوف بجانبه او ضده. وشخصيا انني لا اتفق مع الكثير من طروحاته ومواقفه وتشهد على ذلك كتاباتي ولكن هل سألنا انفسنا إن كانت مواقفه واعماله في مواجهته لرئاسة البطريركة الكلدانية على بابل قانونية ام لا؟

وضمن الإطار ذاته يقع حبنا ودعمنا للبطريركية. مهما كان حبنا لها كبيرا ودعمنا لها بارزا لن نستطيع تغير الواقع القانوني الذي يحدد صلاحياتها ويجعلها محصورة في منطقة محددة دون أخرى. السياق التاريخي مهم جدا لإلقاء الضوء على المواجهة الحالية التي كمفهوم وممارسة ليست وليدة اليوم.

السياق هذا يعود إلى زمن البطريرك يوسف اودو وإنتفاضته ومواجهته لمؤسسة اكبر منه كثيرا كي يحافظ على صلاحياته الإدارية والتنظيمية ولكن مع الأسف الشديد إنهار في اخر المطاف ومنذ ذلك الحين فقد كرسي بابل اغلب صلاحياته المؤسساتية وصارت الكلمة العليا لغيره وليست له وتحولت الشراكة التي وضع لبناتها بطاركة الخط الكلداني لكنيسة المشرق، الشراكة التي حفظت كل الصلاحيات الجاثاليقة كاملة إلى اواخر عهد البطريرك اودو، تحولت الى تبعية مؤسساتية شاملة ومطلقة.

الموقف القانوني

 الذي يعترض ويكتب ضد ما يتخذه وزير ما من إجراءات في السويد شيء وكون ان كان ما يقوم به الوزير قانوني شيء اخر. إن كانت اجراءات الوزير قانونية شرعية فكل صراخي سيذهب ادراج الريح. نعم حرية التعبير تسمح لي ان اصرخ ولكن القانون مثل الجبال التي تردد الصدى ليس إلا وتبقى هي شامخة.  علينا تغير القانون او تعديله إن اردنا ان يكون صوتنا مسموعا وليس صداى وحسب.

القانون – وقد يفاجاء البعض – بجانب المطران جمو. إقراؤا قوانين الكنائس الشرقية الفاتيكانية بتمعن والتي جرى فرضها على مؤسسة الكنيسة الكلدانية في اواخر القرن التاسع عشر بعد فشل إنتفاضة البطريرك اودو. حسب هذه القوانين لا سلطة للبطريركية على إبراشيات الإنتشار، ليس الإبرشيات بل حتى الخورنات، وليس الخورنات بل الكلدان الكاثوليك برمتهم في هذه المناطق.

وحسب هذه القوانين فإن ما يقرره السينودس لا ينطبق على هذه الإبرشيات ومن ضمنها إبرشية الأسقف جمو.

بالطبع قد يرى القارىء ان هناك تعارضا وتناقضا في الكثير من القوانين التي تحكم العلاقة بين الطرفين ولكن الملاحظ ان اي ملم بالقانون ولو بصورة سطحية سيكتشف ان غاية المجمع الشرقي الفاتيكاني هي السيطرة على المقدرات المؤسساتية والإدارية ومهما حاولت التشبث بنص محدد لتقوية السلطة المؤسساتية للبطريركية في بلاد الإنتشار هناك نصوص كثيرة اخرى تحد منها لا بل احيانا تلغيها.

السلطة الإدراية المطلقة هي بيد المجمع الشرقي في الفاتيكان والذي منذ تأسيسه يرأسه كاردينال لاتيني ونواب وموظفون غالبيتهم الساحقة من اللاتين – إلا ما ندر – ولم يحدث حسب علمي ان ترأسه بطريرك مشرقي رغم انه يدير البطريركيات الكاثوليكية المشرقية. (رابط 1)

السلطة البطريركية محصورة بالأمور الطقسية والطقس الكلداني في افول كما يعلم الملمين به ولا أريد الإسترسال هنا لأن هذا خارج سياق موضوعنا.

الإزدواجية المؤسساتية

لا تستطيع أي مؤسسة وحتى على مستوى دائرة صغيرة جدا العمل بصورة جماعية من اجل خير كل اعضائها والمنتمين إليها ما لم تكن لها درجة من الإستقلالية في القرار. انا ادير مركز ابحاث صغير نسبيا ولكن موارده بالملايين من الكرونات السويدية. إن لم تكن لي إستقلالية في العمل والقرار التي تمنحها لأمثالي قوانين مصلحة التعليم العالي السويدية لنتف من حولي كل الهبات التي تصل إلى المركز من المحسنين السويديين ولرموني على قارعة الطريق.

كل المؤسسات الكبيرة – دولة، وزارة، مصلحة – في العالم المتمدن تمنح الدوائر والمؤسسات الصغيرة ورؤسائها قدرا كبيرا من إستقلالية القرار ولا تتدخل في كل كبيرة وصغيرة. هذا هو فن الإدراة الناجح اليوم ولكن لا اثر لذلك لدى المجمع الشرقي في الفاتيكان الذي لا يزال يتعامل مع قوانين بالية مضى عليها زمن طويل ولا تلبي حاجة هذا الزمان.

موقف شجاع؟؟؟؟

وهنا اقصد المطران سرهد جمو حيث له موقف شجاع من قضية محددة وانا معه في ذلك قلبا وقالبا ولكن كما وضحت في العنوان الفرعي اعلاه هذا الموقف بالذات له اكثر من علامة إستفهام وهو مثال حي للمد والجذر والمواجهة بين البطريرك وأساقفته وحتى كهنته منذ سلب الصلاحيات البطريركية في اواخر عهد البطريرك اودو.

ففي مقال له شن المطران جمو هجوما مبطنا لاذعا على المجمع الشرقي الفاتيكاني ورئسه في حينه الكاردينال اوجين ووصف تدخله في الطقس الكلداني ضمن وثيقة له "بالفكر الأجنبي الدخيل" وعنون مقالته  "الهوية الكلدانية بين بطريرك اصيل وفكر دخيل" وصاحب الفكر الدخيل يعني به الكاردينال اوجين والمطابع الغربية والأفرنجية (رابط 2). عندما يخص الأمر مسألة قومية يهاجم المجمع الشرقي ورئسة ولكن عندما يخص الأمر الصلاحيات  المؤسساتية يتشبث بالمجمع الشرقي وهذا حقه لأنه ضمن القانون مهما كان مجحفا.

بالصيف ضيعت اللبن

واليوم غالبية الكلدان في الشتات وقد لا يمض وقت طويل حتى يفرغ العراق من كلدانه وكما ان الهند ضاعت بملايينها وأزيلت من الخارطة البطريركية ومعها روسيا وبلدان الإتحاد السوفيتي السابق ودول الخليج العربي ومناطق شاسعة اخرى فيها مئات الالاف من الكلدان هذا بالضبط سيحدث عاجلا وليس اجلا شأنا ام ابينا لما تبقى من الكلدان في بلاد الإنتشار: أي ان دور البطريركية في الوضع الحالي سينمحي تماما في حال بقاء قوانين المجمع الشرقي الفاتيكاني على ما هي.

وفي غياب سلطة مؤسساتية تنظيمية وإدارية ذات إستقلالية ستكون الإبرشيات الكلدانية في الشتات وحتى الخورنات الصغيرة تابعة كل وحسب منطقته للأساقفة اللاتين. وفي غياب السلطة البطريركية كلٌ سيكون له لغته وطقسه وروزنامته وقوانينه ومواقفه – كما هو الحال الأن في اوروبا وغيرها من المناطق – والكل على حق لأن القانون الفاتيكاني بخصوص وضع الكنائس الشرقية في بلاد الإنتشار  بجانبه رغم سلبياته.

بدل هذا السجال والمواجهة كان يجب على الأساقفة الكلدان برمتهم الوقوف صفا واحدا وتقديم شكوى بكل محبة الى البابا الحالي لأن رياح التغيير بدأت تهب على الفاتيكان منذ تسنمه عرش البابوية وهو ذاته يطلب من الكاثوليك تقديم نصائح وبدائل للقوانين القديمة وليس فقط القوانين المؤسساتية بل حتى الكثير من الدوغما الكاثوليكية في الكثير من الأمور التي كانت سابقا تعد مناقشتها هرطقة إلا انها صارت امام مطرقة النقاش والتغيير.

وترى اليوم مراكز ضغط كاثوليكية تحاول الإستفادة من رياح التغير هذه كي تثبت وجودها ومواقفها ومطاليبها منها الحركات النسوية وحركات مثليي الجنس وحركات ضد بتولية الكهنة وحركات ضد عصمة البابا وحركات لاهوت التحرير وحركات حرية منع الحمل وحرية الإجهاض إلى حركات تريد الحد من السلطات البابوية والبابا ذاته يستقبلهم ويسمع منهم وقريبا سيعقد مجمع فاتيكاني كبير لمناقشة كل هذه الأمور.

في كل ما أقراءه لم الحظ اي حركة للكاثوليك الشرقيين صوب تغير او تعديل الكثير من القوانين الكنسية التي هي بالـتأكيد مجحفة بحقهم لأنها صدرت في زمن ومكان ربما كان تشريعها مطلوبا ولكن ليس اليوم. الحق يضيع إن لم يكن وراءه مطالب.

بطريرك كنيسة المشرق الأشورية وبابا الفاتيكان

من المفترض ان يكون وفد برئاسة بطريرك كنيسة المشرق الأشورية قد إجتمع ببابا الفاتيكان في 29/9/2014 . كنيسة المشرق الأشورية رغم صغرها لها إستقلالية مؤسساتية تامة وتجري حاليا مباحثات على قدم وساق مع الفاتيكان.

لقد توصل الطرفان إلى إتفاق مهم ضمن نطاق الكريستولوجي christology. وحسب هذا الإتفاق يعترف الطرفان بالإيمان السليم والقويم للطرف الأخر وهذه مسألة مهمة للغاية ومع الأسف لم يستوعبها البعض حتى الأن رغم الإعتراف الإيماني المتبادل بين الطرفين.

حسب معلوماتي ستتركزالمباحاثات حول الأسرار sacraments للوصول إلى الشراكة التامة فيها. ولا أظن ان تكون هذه عائقا امام التواصل لا سيما في عهد بابا متواضع يحاول جهده التشبث بسيرة المسيح وتقديم نموذج لما يجب ان يكون عليه المسيحي الحقيقي اليوم.

وأرى ان كنيسة المشرق الأشورية محظوظة ان تجتمع بالبابا الذي صار قدوة إنسانية وأخلاقية في العالم ووجوده نعمة وهبة من الله وهو الزمن الموائم قد يمكنهم فيه بوجود شخصية بمقامه التوصل الى شراكة حقيقية تحتفظ فيها كنيسة المشرق بصلاحياتها الجاثاليقية كاملة مع شراكة ايمانية حقيقية.

بالطبع سيكون هناك مناقشة مستفيضة للشراكة المؤسساتية ضمن مفهوم    constitution. وامل ان يقراء المفاوضون من هذه الكنيسة العريقة هذا المقال لأن إن تم تطبيق المناطقية على كنيستهم واغلب إبراشياتها حاليا في بلدان الإنتشار معناه ان كل إبراشية ستصبح مستقلة لذاتها وهذا يجب ان لا يحدث لأنه سيكون بداية النهاية لإستقلاليتهم المؤسساتية وهويتهم ككنيسة  مشرقية عريقة تضرب جذورها في اعماق التاريخ.

تثبيت وتعزيز هوية كنيستنا المشرقية

من المؤكد ان كنيسة المشرق الأشورية لا تزال محافظة للهوية المشرقية لكنيستنا ولا بد من الإشارة الى كلية مار نرساي في إستراليا التي فيها الاف الطلبة من ابناء شعبنا يدرسون ضمن مناهجهم التربوية الإسترالية لغتنا القومية وطقس وأداب وفنون وموسيقى وتراث كنيستنا المشرقية. وكل الخريجين يقراؤن لغتنا القومية بطلاقة ويدرسون اداب هذه الكنيسة العريقة وتاريخها ويرتلون من جواهر طقسها ضمن دروسهم.

كم اتمنى ان ارى كلية مشابهة لكلية ما نرساي الأسترالية في اوروبا وأخرى في امريكا وأخرى في كندا وفي كل مناطق الإنتشار. وهذا ليس امرا صعبا على اساقفة هذه المناطق وشخصيا لدي مع بعضهم حوارات مهمة وبإمكاني تشخيص إمكانيات وقدرات هائلة كامنة تمكنهم المنافسة مع استراليا لخير شعبنا بأسمائه المختلفة وكنيستنا بمذاهبها المختلفة. في غياب المدارس والكليات سنخسر الهوية لا محالة.

وهكذا ستحفظ هذ الكنيسة لنا لغتنا القومية وكذلك تراث الأباء والأجداد وفنونهم وثقافتهم كما كان شأنها منذ تأسيسها قبل حوالي 2000 سنة وهذه هي اروع ثمارالحضارة الإنسانية التي تشكل الهوية لأي امة او كنيسة تحترم نفسها وذاتها وتاريخها ووجودها ومكانتها واستقلاليتها بين الأمم والكنائس.

++++++++++++++++++++++++++

رابط 1
وهذا رابط لمقال في غاية الأهمية  للزميل العزيز الدكتور عبدالله رابي يتناول ذات المسألة وبإسهاب: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,712859.0.html
 
رابط 2
http://www.kaldaya.net/Articles/400/Article486_May29_07_BishopSYJ.html


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا العزيز والكبير ليون برخو المحترم
شلاما
في رايي المتواضع انه كان علينا التريث في طرح مثل هكذا مواضيع حتى يتم تحرير بلداتنا وقرانا من داعش وعودة الالاف الى ديارهم، حتى البطريركية الكلدانية كان عليها عدم اصدار بيان بالكهنة والقساوسة (المتمردين!)، على الاقل في هذه المرحلة العصيبة، كي لا يوصف النقاش بالبيزنطي ولا ان يقال (عرب وين وطنبورة وين!)… ولكن ما دمت قد زُدتَّ، وبمعية البطريركية، من جروحنا، والمثقل بالجروح لا يهمه جرح آخر، نستطيع ان نؤكد ان ما يفعله المطران سرهد جمو، وان كان بقوة القانون، هو تمرد وهجوم على البطريركية ورأسها ومؤسستها من الداخل، تماما كما فعل عندما فرق وشتت ومزق ابناء شعبنا، بعد ان كان الداعي الاول لوحدتنا، في التفاف غريب عن المبادئ والقيم، التي كان يدعي اليها، ولائاته الثلاث (نو…نو…نو!) الخالدات اكبر دليل على ذلك.
ان هكذا شخصيات، زئبقية، تأخذ زمام القرار والمبادرة باسم المقدس وتحاول استغلاله، من السهولة بمكان ان تجد ثغرة صغيرة حتى ولو كانت كلمة واحدة، في قانون الكنائس المشرقية، لكسر ما يريد ان يكسره ويتمرد… ان هكذا شخصيات تفكيرها يتغير من تفكير لاهوتي، محب ومتفاني، لأجل الجميع، الى سياسي مصلحي بحت، لا تصلح البته قيادة او ان تكون احد قادة الكنيسة.
يقال انما الاعمال بالنيات … وما دام المطران يستخدم القانون في التمرد، فالنيات تصبح عندها معروفة للجميع !!

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أين مربط الفرس
ورغم جراءة وصراحة ما قرأناه من مقالات في هذا الإتجاه، إلا ان التركيز ومع الأسف كان على النتائج الأنية اي الحدث كما وقع ولم نلحظ أي من الكتاب يضع لنا النتيجة والحدث ضمن سياقه: بمعنى اخر لماذا وكيف يستطيع أسقف تحدي رئاسة كنيسته أي البطريرك؟

ذهبت المقالات طويلا في التحدث عن النتيجة – تبرعات كرازات ومقتطفات من هنا وهناك – ولكن لم الحظ ان اي من الكتاب حاول التطرق بإسهاب إلى المسببات: لماذا وكيف وصل الأمر بمؤسسة الكنيسة الكلدانية إلى هذه الدرجة حيث بإمكان أسقف او كاهن تحدي ومواجهة البطريرك والرئاسة.

لا نستطيع فهم أي نتيجة او حدث دون سياقهما التاريخي وسياق العلاقة بين البطريركية وإبرشيات الإنتشار وكذلك سياق السلطة المؤسساتية والتي ومع الأسف تم سلبها من كافة البطاركة الكاثوليك في المشرق منذ منتصف ونهاية القرن التاسع عشر.
السياق هذا يعود إلى زمن البطريرك يوسف اودو وإنتفاضته ومواجهته لمؤسسة اكبر منه كثيرا كي يحافظ على صلاحياته الإدارية والتنظيمية ولكن مع الأسف الشديد إنهار في اخر المطاف ومنذ ذلك الحين فقد كرسي بابل اغلب صلاحياته المؤسساتية وصارت الكلمة العليا لغيره وليست له وتحولت الشراكة التي وضع لبناتها بطاركة الخط الكلداني لكنيسة المشرق، الشراكة التي حفظت كل الصلاحيات الجاثاليقة كاملة إلى اواخر عهد البطريرك اودو، تحولت الى تبعية مؤسساتية شاملة ومطلقة.

أعلاه مقتطفات من مقالة الدكتور ليون برخو
تعليق:
في مقالة لي تحت عنوان (الوضع العام للكلدان/آراء وملاحظات)  وفي الفقرة (ثالثا) والمنشورة بتناريخ 06/01/2014 وعلى الرابط التالي ورد ما يغطّي  مضمون الملاحظات أعلاه.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,719854.msg6180157.html#msg6180157

اقتباس:
كان بودي ان اضع رابطا لمقال في غاية الأهمية كنت قد قرأته للزميل العزيز الدكتور عبدالله رابي يتناول ذات المسألة وبإسهاب إلا انني لم أستطع الوصول إليه من خلال ماكنة البحث في الموقع ولا ماكنة بحث غوغل وهذه إحدى سلبيات الموقع الجديد لعنكاوة.كوم. إن كان في حوزة الدكتور رابي او اي من القراء الكرام رابطا له ارجو إرساله لي كي اضعه هنا لأهميته.
انتهى الاقتباس.
تعليق:
الدكتور عبدالله رابي كان قد أوفى الموضوع من جميع جوانبه وفيما يلي رابط مقالته ومن موقع عنكاوا.كوم:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,712859.0.html

[/size]

غير متصل david ankawa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Myoqra Leon.. Wonderful and interesting article as always , reading what you write it bring pleasure to me and to many due to your honesty in listing all events as it is plus History support . Regarding your subject , H.H.Mar Sako is an educated person and above all God is with him plus he can read very well people and especially those who are trying to build to them self a kingdom on their own , a kingdom build on hate and show of independence and lack of respect to the big church in all and such subject he is very well aware of it also , but the question that many asks will the Vatican allow him to take some of his own decisions on some matters that H.H himself have way more knowledge than them or no because clearly it been said by Bishop of S.D that he takes his order from the Vatican only   

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم

قرأت مقالك ولمست فيه كما عودتنا دائماً حبك وحرصك الكبير على كنيستنا الكلدانية، أو الأصح اقول على كنيسة المشرق بفروعها، بأعتقادي على الجميع قراءة المقال بتمعن ووزنها بمعايير حقيقية بتجرّد من الميول والتقيد والقشور .
أخي الكريم
نحن أُمة بحاجة الى وعي قومي وديني، وعلى النخبة أن تُضاعف  نشاطها بين صفوف أبناء هذه الأمة، لإن الشعب هو الذي سيخلق التغيير الحقيقي الذي ينصب في مصلحته ومصلحة مؤسساته، وفي هذا المجال الوقت لا يكون متأخراً ابداً.

لك تقديري وأحترامي

 

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شخصيا وبكل صراحه , بمقارنات بسيطه بين كنائس الكاثوليك في اوربا وكنائسنا بين الامس واليوم وبين كنيسة بغداد وديترويت مثلا او  سندياغو وتللسقف والقوش, ومن خلال معايشتي للكثير من مظاهر وممارسات غالبية رجالات كنائسنا, أصبحت ُ أنظر الى الكنيسة التي يأتمرها شخص واحد ليست سوى شركة مساهمه يديرها صاحب الدرغا او مجلسا يزكيه بنفسه يتماشى ومقتضيات مصلحته الشخصيه و برأس مال مصدره مساكين الشعب إن لم أقل مغفليه (مع المعذره) ,اذ لا علاقة لسلوك أربابها بما يقوله الانجيل او المسيح لا من قريب ولا من بعيد, عدا اللهم ذكر شكلي للنصوص ناهيك عن عدم التزامها بتعليمات سنهدوساتها ورئاسة مرجعيتها وكرسيها البطريركي او البابوي , أما المنتفعون منها بحسب واقع الأمر, فهم قلة قليله والشهود على ذلك كثيره لا تعد ولا تحصى.
ولمن يشكك بما اقول فان الشاب الكاثوليكي الكلداني الذي  يريد ان يتزوج في اوربا مثلا, مطالب بدف عقرابة ستمائة ايرو للقس الكاثوليكي الكلداني ومجلس خورنته كي يتم براخه حسب طقسنا الكاثوليكي, بينما في اي كنيسه هولنديه كاثوليكيه يمكنه ليس فقط البراخ مجانا انما تقدم  له الكنيسه الهولنديه وبكل ممنونيه هديه لمناسبة زواجه.....
هل من لوثر كينك قادم ,,,,,,,,,؟؟
أخشى ان يكون مطران سندياغو هو اللوثر المنتظر !!!!!!

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
طالت الغيبة بالرغم من الازمات التي تمر بها المسيحية التي تكتب من اجلها ...............
شخصياً وبإختصار اقول : ان المسألة مسألة دكتاتورية ومصالح آنية وشخصية وحب النفوذ والجاه والمال والسلطة والدكترة التي وصلوا اليها ولا يرغبون في التفريط بها ( شركات رأسمالية ) لا اكثر ولااقل وليس هناك مايربطهم بالكنيسة او الدين او المسيح ولا هم يحزنون  ومًن يقول غير هذا فأما هو نائم في واد عميق او يضحك على نفسه قبل ان يضحك على غيره ... والايام ستكشف كل شيء .. تحية

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ليئون!
تحية طيبة

ان طرح موضوع رجال الدين الخارجين عن القانون قد تأخر كثيرا وان طرحه في هذا الوقت بالذات هو خطأ فادح لان الكنيسة برمتها في الشرق الاوسط في مهب الريح وان مسألة بقائها ككل هو مجرد وقت ووقت قصير!.
ان سبب المشكلة هو تراخي رئاسة الكنيسة الكلدانية في كل هذه الفترة الطويلة وخلطها الايماني بالمؤسساتي كما ذَكَرْتَ وكذلك مشاركة الرئاسات السابقة في تسريب بعض من الكهنة المقربين الى الغرب وكلنا نعلم بذلك فلماذا فقط هذه القائمة من الذين اطلق عليهم " الخارجين عن القانون " وليس الذين سربتهم الرئاسات الكنسية وكذلك العاصين المحتمين بالكنائس الاشورية.
نعم هنالك ازمة وازمة واضخة الجوانب بين البطريركية الجديدة بشخص مار لويس ساكو وبين مطران سانتياكو مار سرهد جمو والسبب في ذلك هو مؤسساتي وليس عقائدي!. ان اختيار مار لويس للسدة البطريركية لم يكن متوقعا وكما خطط له المطارنة المحسوبين على خط تلكيف- القوش وهم الاكثرية في المجمع الكنسي الكلداني.

لقد اندفع البطريرك مار لويس ساكو كثيرا ووضع نفسه في مواجهة فوهة المدفع واعتقد ان لطبيعة شخصيته سبب في ذلك وكذلك الظروف المحيطة التي واكبت مسيرته منذ تسلمه مطرانية كركوك ووصولا الى السدة البطريركية ونتيجة لوجوده في خضم هذه الفوضى التي اعقبت الاحتلال الامريكي للعراق وما افرزه هذا الاحتلال من قبائح وفساد في هيكلية العصابات الحاكمة نتاج هذا الاحتلال وكذلك لحساسية محافظة كركوك والصراع عليها بين المركز والاقليم وكذلك الصراع الخفي بين الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني برئاسة مسعود البرزاني والاتحاد الوطني برئاسة جلال الطالباني وكل يريد ان يجذبه نحوه. وهذا سمح لغبطته ان يخلط الكنسي بالسياسي, يتدخل حينا اذا كان قويا في مسنده وينسحب حينا على اساس انه ليس من واجباته او منصبه.
كان على البطريرك ان يتريث حينا لحين انقشاع غبار المعركة المصيرية الحالية وبعدئذ يأتي الى اعادة ترتيب البيت الداخلي.

اما بشأن لقاء مار دنخا الرابع مع قداسة البابا فاعتقد انه سوف يكون لقاءا بروتوكوليا اكثر منه ايمانيا لان الهوة عميقة وليس كما يتصوره البعض.

وشكرا

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ شوكت توسا!
تحية طيبة

لا اتفق معك بشأن ما ذكرتَه بشان اسعار الخدمات الكنسية في اوروبا. قد يكون السياق كما ذكرت في هولندا رغم انني اشك في ذلك ايضا لان الانظمة في اوروبا موحدة.
ان الخدمات الكنسية هي مجانية لكل شخص منتمي رسميا الى الكنيسة الكاثوليكية. ان الكنيسة تحصل على مبلغ 1 % من قيمة الضريبة المفروضة من قبل الدولة لكل شخص منتمي اليها والذي يعمل في احد المعامل او المؤسسات او في النشاط الخاص. أما ما ذكرتَه بشان المبلغ الذي يجب ان يدفعه كل من يحصل على الخدمات الكنسية من زواج وعماذ ودفنة فانه غير قانوني ويرجع ذلك لسببين وهو اولا جشع الكاهن وثانيا بساطة شعبنا وعقليته المترسخة من الصيغة التي كانت متبعة في بلداننا والتي كان يعتمد الكاهن في معيشته عليها. اما الكهنة الكاثوليك هنا في اوروبا فانهم يعملون لدى الكنيسة ويتقاضون راتب من جراء ذلك ومشمولون ايضا بنظام الضريبة المتبع في كل بلد.
ومع ذلك نظرا للنفسية الضعيفة والجشع المتوطن لدى بعض الكهنة فان قريحتهم قد اخرجت باب تصريف لهكذا افعال وادخلوها في باب الهبات!.
 
وشكرا

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مطران يعلّم كهنته وشمامسته ليتورجيا من طخس ولغة ودين للحفاظ على تراث كنيسته،  ليسمع من له اذان للسمع .. الرابط ادناه نموذجا..تحيتي
http://kaldaya.net/2014/News/10/01_A2_ChNews.html

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ بولس يونان المحترم
 لم افهم ماذا تعني بانك لا تتفق معي !! وكأنني أنا الذي وضع قوانين الجبايه في الكنيسه, اخي العزيز أنا انقل للقارئ المحترم حقيقة ما موجود سواء تتفق او لا تتفق فالامر متروك لحضرتكم ولا علاقة بحيثيات قوانين الكنيسه وما يتعلق بالمبلغ الواجب على العضو المنتمي والغير المنتمي للكنيسه دفعه, لكني أؤكد بان الكنيسه الكاثوليكيالهولنديهه تقوم بكافة واجبات المسيحي العراقي  سواء المعموذيه او التناول الاول او البراخ  من دون ان يسالوه ان كان عضوا فيها ام لا , ولو كنتم جنابكم من المهتمين بالأمر , بامكانكم و بكل سهوله التأكد من كلامي عن طريق الذهاب الى غوغل والبحث عن موقع كنيسة مار توما الرسول في هولنده  , حيث ستجد في الموقع ارقام تلفونات عديده للاخوه اعضاء اللجنه المركزيه التابعه للكنيسه وبامكانكم الاتصال والتأكد عن تسعيراتهم  لكل مناسبه وفعاليه.
تقبلوا تحياتي

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز شوكت كوسا!
تحية طيبة

انك ذكرتَ في مداخلتك ما يلي: "ولمن يشكك بما اقول فان الشاب الكاثوليكي الكلداني الذي  يريد ان يتزوج في اوربا مثلا, مطالب بدفع قرابة ستمائة ايرو للقس الكاثوليكي الكلداني ومجلس خورنته كي يتم براخه حسب طقسنا الكاثوليكي..." .
وقد قلتُ في مداخلتي ان هذا لا ينطبق على كل اوروبا, وقلتُ قد يكون ذلك في هولندا. اخي العزيز انني رئيس مجلس الخورنة في مدينتي في السويد وانني من يقوم بتنظيم كافة الاستمارات والمستمسكات اللازمة لغرض تقديم اية خدمة كنسية, وشرط تقديم هذه الخدمة هو الانتماء الرسمي للكنيسة الكاثوليكية ولذلك اطلب من الشخص الغير منتمي ان يملأ استمارة الانتماء اولا ثم ابدأ بتسجيل طلبه سواء كان زواج او عماذ او غيره من الخدمات وهذه تعليمات المطرانية الكاثوليكية في السويد وهي واضحة.
أما ان يفرض بعضهم تسعيرة للخدمات الكنسية خارج هذه التعليمات فانها مخالفة وسرقة واضحة!!!. ان هكذا فعل قد يدخل الكاهن في مشاكل قانونية كثيرة من قبيل التهرب من الضرائب وهذه اذا ثبتت على اي شخص هنا في السويد فان عواقبها وخيمة ولا يتجرأ ولا يتمنى اي واحد ان يقع في مطباتها.
انني لا اجزم بان ما ذكرته غير صحيح, ارجو ان لا اكون قد عبرتُ بطريقة بحيث فهمتها هكذا, اعتذر عن ذلك, وارجو ان الامور قد توضحت للسياق المعمول به هنا في السويد. ورغم ذلك فان بعض الكهنة قد قفز على هذا ايضا واخذوا يفرضون مبلغ من المال مقابل تقديم الخدمات على شكل هبات. ان هذا الفعل يجب ان يكون ايضا طوعي وبدون اي طلب او فرض.

اشكرك