النجيفي: ضباط الجيش السابق سيشاركون في الحرس الوطني بنينوى ولن يكون "للسنة فقط"2014/10/01 13:59
المدى برس/ اربيل اعلن محافظ نينوى اثيل النجيفي، اليوم الاربعاء، عن قرب تشكيل قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع اقليم كردستان العراق، واكد أن ضباط الجيش السابق سيكونون ضمن تشكيلاته، وفيما اشار إلى أن الحرس الوطني "لن يكون حصرا للموكن السني"، لفت إلى أن العشار العربية ابدت استعدادها للتعاون مع قوات البيشمركة "لانهاء وجود" (داعش).
وقال اثيل النجيفي خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة اربيل وحضرته (المدى برس)، إن "اهم خطوة قامت بها الحكومة المركزية هو الموافقة على تشكيل الحرس الوطني الذي سيكون تسليحه من وزارة الدفاع"، مبينا أن "هذه التشكيلات لن تقسم البلاد إلى اقاليم وانما كل منطقة او محافظة سيكون لديها حرس خاص بها ليدافعوا عن مدنهم بانفسهم".
وأضاف النجيفي أن "ضباطا من الجيش العراقي السابق إذ لم تكن عليهم مؤشرات سلبية سيكونون ضمن تشكيلة الحرس الوطني في مدينة الموصل"، مؤكدا ان "الحرس الوطني يعتمد على ابناء المنطقة وضباط الجيش السابق هم جزءا من أهالي مدينة الموصل".
وتابع النجيفي أن "التطوع في صفوف الوطني سينطلق قريبا بالتنسيق مع إقليم كردستان ولن يكون للمتورطين مع تنظيم (داعش) مكان في تشكيلاته"، معربا عن ثقته بـ"بالشباب المتطوعين للدفاع عن مدينتهم وحمايتها بأنفسهم فهم مقتنعون ان (داعش) لايمكن ان يوفر الامن والاستقرار لابناء المدينة".
واكد النجيفي أن "مجلس محافظة نينوى والقوى السياسية والحزبية في المحافظة اتفقت مع رئيس الحكومة حيدر العبادي لدعم شرطة نينوى"، لافتا إلى أن "اغلب عناصر شرطة نينوى موجودون في اقليم كردستان حاليا وسيتم فتح مقرات للتدريب وتخصيص الرواتب لهم باسرع وقت ممكن".
وابدى النجيفي رفضه لـ"تشكيل الحرس السني الذي دعا اليه بعض القيادات السنية"، لافتا إلى أن "تشكيل الحرس الوطني يعتمد على جغرافية المنطقة والنسب السكانية للمكونات"، مشددا في الوقت ذاته، أن "تنظيم (داعش) سينهار سريعا حسب المؤشرات التي وصلتنا".
واشار محافظ نينوى إلى "اننا امنا اتصالات مع العشائر للتعاون مع قوات البيشمركة واخلاء القرى والمدن من تنظيم ( داعش)"، موضحا أن "العشائر العربية في المنطقة بدأت بالتواصل ويرغبون بإنهاء وجود (داعش) من مناطقهم".
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل اعلنت، امس الثلاثاء،( 30 ايلول 2014)، عن البدء بتشكيل قوات الحرس الوطني من متطوعي الحشد الشعبي، ولفتت إلى ان القوات ستكون مرتبطة برئيس الوزراء حيدر العبادي وليست بوزارتي الدفاع والداخلية، وفيما وصفت العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأمنية في شمال المحافظة بـ"الناجحة"، رجّحت البدء بالمرحلة الأخيرة من عمليات التطهير قريباً.
كان مجلس محافظة الأنبار اعلن في وقت سابق من، أمس الثلاثاء،(30 ايلول 2014)، عن تشكيل النواة الأولى من الحرس الوطني في المحافظة بتعداد 500 مقاتل من أهالي ناحية عامرية الفلوجة، وفيما بيّن أن أفراده سينقلون إلى معسكرات التدريب لغرض التدريب والتسليح، أكد أن الأيام المقبلة ستشهد "الاستفادة" من ضباط الجيش السابق في التدريب وفي قيادة السرايا والأفواج.
ليعلن بعدها مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، عن تشكيل النواة الأولى للحرس الوطني في محافظة ديالى لحماية المناطق "السنية"، وفيما أكد إن نحو 120 عشيرة بدأت تنسيقاً عالي المستوى لغرض تشكيل قوات الحرس الوطني، اشار إلى أن هذه القوات ستمر بمراحل عدة حتى تصبح جاهزة.
وكان مجلس الوزراء، اوعز في أول جلسة له بعد يوم من تشكيل الحكومة، في (الثامن من أيلول 2014)، بإعداد مشروع قانون لتأسيس قوات الحرس الوطني وتنظيم المتطوعين من الحشد الشعبي في مدة أقصاها أسبوعان.
يذكر أن تنظيم (داعش)، سيطر على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وارتكب "فظائع" ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية، عدتها جهات محلية وأممية "جرائم ضد الإنسانية".
