المحرر موضوع: إنها خيبة الأمل ، بالجيش العراقي وقوات التحالف ، وداعش يتقدم ، لماذا ؟  (زيارة 1051 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
إنها خيبة الأمل ، بالجيش العراقي وقوات التحالف ، وداعش يتقدم ، لماذا ؟
     لا نقصد بعنوان المقال تحطيم المعنويات ، ولكن لشحذ الهمم إلى أقصاها وللغضب العارم بدواخلنا ،
        فالواعي الحصيف ، يرى سقوط  الموصل وصلاح الدين والرمادي وسنجاروسهل نينوى وجرف
الصخر وديالى .. أي ما يقارب ثلث مساحة العراق بيد داعش كونها خيانة كبيرة لا تبرّر و تزكم الأنوف
فهل يعقل أن تترك ثلاث فرق أسلحتها وبضمنها الدبابات والمصفحات والمدافع دون مقاومة وتهرب  أمام ثلة من العصابات  في الموصل، وقديما ً قيل لا يفسد الجوز إلا من الداخل، فالبيئة الحاضنة لهذه العصابات
من الحاقدين الطائفيين هي التي ساعدت داعش  للإستيلاء على أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية
التي زوّد بها الجيش العراقي قبل إنسحاب القوات الأمريكية  ،و صرفت المليارات على تدريبه ، وبعد
إتجاه داعش صوب الشمال ، تدخلت أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ولاحقا بلجيكا وهولندا واستراليا .
و الدول العربية (السعودية والإمارات وقطر ) تدخلت وقصفت كما تدّعي ، علماً بأنها هي التي صنعت
داعش ومعها تركيا التي تلعب دورأ خبيثا ً ومحورياً في تنمية داعش وتقويته، فالألاف من الأتراك ضمن
صفوف داعش ، وهناك تحشيد في تركيا للإنظمام إليها خفية وعلانية  ، وأعلن أردوغان إن تركيا ستحارب
داعش ، ولكن للآن لم تحرك ساكنا ً ، وأخيراً أطلقت داعش 45 من الأتراك محتجزين لديها ، في حين
قتلت الأمريكيين والبريطانيين في فيديوات مصورة  ، وداعش دخلت المدينة الكوردية ( كوباني) عين
العرب وتركيا تتفرج ، بل منعت اكراد حزب العمال لتقديم الدعم لإخوانهم الأكراد في كوباني ، هل
هناك أدنى شك بأن تركيا ليست مع داعش قلباً وقالباً ؟ بل المستشفيات التركية إستقبلت جرحى عصابات
داعش وعالجتهم  ، بل وجدت ذخيرة تركية مع داعش .
   كيف يمكن للمحلل الحاذق أن يستنتج من الواقع على الأرض ومن تصريحات بعض المسؤولين
العراقيين ومن دول الجوار ودول التحالف  هذا الكم الهائل من التناقضات ، وإليكم بعضها :
+ قوات التحالف وهي أقوى دول العالم بكل تكنلوجيتها لا تستطيع وقف تقدم داعش ؟
+ السيد حيدر العبادي : يرفض وجود قوات برية غير عراقية لمحاربة داعش ؟
+ السيد مقتدى الصدر : سيحارب القوات الأجنبية إذا دخلت العراق  وحاربت داعش ؟
+ السعودية وقطر والأمارات هي التي صنعت داعش بالمال والسلاح وتدّعي ألآن محاربتها ؟
+ تركيا وأيران تتفرجتان على الموقف بحذر وخبث ؟
+ قوات الحشد الشعبي ، بعد نداء المرجعية ، تطوعت عشرات الألاف ولا نسمع غير الصدى؟
+ البيشمه ركة الأبطال هم وحدهم يقاتلون بصدق وبسالة ؟
+ آمرلي الوحيدة التي صمدت 80 يوماً أمام عصابات داعش  حتى إنتصرت؟
الخلاصة :ماذا نستنتج مما تقدّم ؟
+ هل تريد دول التحالف تحطيم إقتصاد العراق وسوريا كما فعلت إثناء الحرب العراقية الإيرانية ولمدة ثمان سنوات ، والنتيجة لا غالب ولا مغلوب ؟
+هل تريد تركيا وإيران تقاسم الكعكة  ، وكما يقول الشاعر ( مصائب قومِ عند قوم فوائد) ؟
+ إنها لعبة دولية والكل مستفاد والعراقيين والسوريين هم الخاسرين في أخر المطاف ؟
    نعم أيها العراقيون ، عودوا إلى رشدكم فهم لا يحبوننا ، لا العرب ولا دول الجوار ،
والدول الأجنبية تركض وراء  المصالح وهذا حقها ، فهل نتعظ ونتكاتف ضد هذه العصابات
المجرمة ، كما فعلت عشائر الصحوات في السابق ؟ فلا تبقى لداعش أية حواضن ؟ فهل هذا
ممكن ؟ وإذا حدث  هذا ،سيكون القضاء على داعش سريعا ً وبأقل الخسائر  ، فالذين يقاتلون
معظمهم عراقيون ، ورئيس العصابة ( أبو بكر البغدادي ) سامرائي ، ومعهم البعثيون وما
يسمى النقشبنديون يقودهم المجرم عزت الدوري ، فهل إتضحت الصورة ؟ نتمنى ذلك .

                                                               منصور سناطي