المحرر موضوع: شكرا لحكومة وشعب اقليم كوردستان  (زيارة 902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيـس البازي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا لحكومة وشعب اقليم كوردستان
كوركيس البازي
يقطن شعبنا الكلداني السرياني الأشوري ( سورايي ) في العراق منذ الاف السنين ، ويتمركز القسم الأكبر في المنطقة الشمالية المحاذية لتركيا شمالا وسوريا غرباً متجاورين الشعب الكوردي في قرى ومدن مختلفة ،  ولا بل يوجد قرى مختلطة بينهما ، تربطهما روابط عاطفية وأجتماعية وعلاقات صداقة اخوية حميمة موغلة في القدم ، وخير شاهد على ذلك هو امتزاج الدم الكوردي والمسيحي في قرية صوريا الشهيدة . وتقاسم مع كل مكونات الأقليم السراء والضراء ، وذاق جميع المرارات والويلات والحروب ، وقدم التضحيات ، من خلال الأنخراط في العمل العسكري والسياسي في الحركة التحررية الكوردية حاملين السلاح  بوجه ألأنظمة الدكتاتورية في بغداد .. دون شك فقد احتضنى اقليم كوردستان اللاجئين العراقيين ومن مختلف الأعراق ، وكان ملاذاً امناً لمعارضي الأنظمة الكتاتورية في العراق ، فقد ساعد هذا الموقف والذي لا يمكن انكاره في أنفلات الاف  العراقيين وخاصة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري  من محرقة الحرب العراقية الأيرانية والتي دامت حوالي ثمانية اعوام ، ووصولهم الى بر الأمان والدول الأوربية وغيرها  .ولم نسمع يوما وقوع اي جريمة اعتداء على اي عراقي او مسيحي اثناء مرورهم بين جبال ووديان كوردستان ؟!
وزبدة القول في هذه المقالة والذي يمكن ان اؤكده هنا هو الأحساس بالمرارة والحزن الشديدين بما آلت اليه احوال شعبنا بعد سقوط نظام صدام .’ فضحكتُ قليلاً وبكيتُ كثيراً ’ وذلك بما القى بضلاله على شعبنا الذي لا حولة ولا قوة له ، فتعرض  الى الكثير من الأعمال الأرهابية المنظمة كالقتل على الهوية والخطف والتهجير القسري وغيرها ، ولعناده المستميت  للتمسك بالأرض وعدم ترك العراق ، فما كان له سبيلاً الا ان يلجأ القسم الأكبر الى منطقة اقليم كوردستان الأمن نسبياً هربا من الأرهاب وجرائمه ، فتم ايوائهم واستقبالهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا وتوفير فرص عمل للكثيرين منهم ، ودليل على ذلك قيام حكومة الأقليم مشكوراً ، وباشراف السيد سركيس اغا جان بمشروع انشائي عملاق لأسكان واستقرار شعبنا من خلال تشييد المئات من القرى والقاعات الأجتماعية والكنائس والأديرة ومدها بالكهرباء والماء
ويا لسخرية الأقدار والذي اعتبره هذه المرة سقوط ( نينوى الثاني ) بيد تنظيم الداعش الأرهابي ، وما اقترفه من الأعمال الأجرامية ، يندى لها الجبين ويفقد العقل ويعجز اللسان عن وصفها ، وما حصل قد فاق حد الخيال والحسبان بحق شعبنا المسالم الذي حفظته العناية الألهية من شر الأعداء والحساد . فباي وجه حق يطرد شعب من ارضه الذي عاش وترعرع فيها لألاف السنين ويجرد من اموالهم ومقتنياتهم لا لذنب اقترفه وانما لكونهم مسيحيين ، ويرغم للنزوح قسراً الى منطقة اقليم كوردستان ، فكان موقف حكومة الأقليم المشرف وكعادتها مرة اخرى استقبالهم وايوائهم وتقديم المساعدات الضرورية والأنسانية لهم ، رغم امكانيات الأقليم المحدودة . ولهذا وما نراه اليوم وقوف هذا الحشد والدعم الدولي العسكري والأنساني الى جانب الأقليم عندما وقع في مأزق الأرهاب الداعشي ، فلم يكن يأتي هذا الدعم  الغير المسبوق بهذه السهولة ،  لولا  التقدم والتطور الحاصل في هذا الأقليم والنهج الديمقراطي الذي ينتهجه .. فكل من زاره يتلمس الحركة العمرانية والمشاريع الخدمية والتطور العمراني ، قسم منها انجزت وأخرى على قيد الأنجاز والتعايش السلمي بين جميع مكونات شعب كوردستان الأثنية والدينية ، مما نال ارضاء واعجاب العالم بهذه التجربة الفتية للأقليم  .
وصرخة من الأعماق الى شعبنا الأصيل للتشبث بارض الأباء والأجداد ودعوتنا لهم قد اصبحت اكثر اهمية ، لاسيما بعدم  تحقيق الهدف الرئيسي للفكر التكفيري الداعشي لأفراغ العراق من شعبنا الأصيل .
فأننا نعلم بأن جرحكم عميق يا سادة ، فلا أريد قطعاً ان تذبحوا  بيد المجرمين الأوباش وأنما اريد الدفاع عن ارضكم ومقدساتكم وشرفكم من خلال تشكيل وحدات قتالية الى جانب قواة البيشمركة الميامين .
أخي العزيز ! اغمض عينيك وفكر معي قليلاً ومن ثم اعمل ما تشاء ، فكيف وباي حال ترضون  بأن تهجروا العراق وتتوجهون الى المجهول ، فتدنس كنائسكم ومقدساتكم ، وتتركون قبور ابائكم واجدادكم عرضة للتخريب والنبش بها ؟! فأنظر الى التركمان الشيعة فهؤلاء تجمعوا في وحدات قتالية دون ان يتمكن الأوباش من الوصول اليهم علماًبانهم كانوا يستطيعون وبكل سهولة مغادرة العراق واللجؤ الى تركيا لكنهمرفضوا ذلك صامدين في ارض العراق .
انا  لست هنا ناطقاً اومخولاً بأسم أحد ولا لي دراية بالسياسة ولكن كلما هو تألمي و شعوري العميق بمأسات شعبنا الجريح فوالله ان القلب يفطر لذلك . فأملي ورجائي بان تمضوا الى اقليم كوردستان والتطوع في وحدات قتالية مع اخوانكم البيشمركة اللذين يرحبون بكم ويفتحون صدورهم ومقراتهم لكم ريثما تتحرر قصباتكم وقراكم  بأذن الله من الأحتلال الداعشي البغيض اللذين عاثوا في الأرض فساداً ، ومن جيرانكم من العشائر العربية اللذين غدروا بكم ونكتوا الأمانة وخانوا الزاد والملح . وتعودون الى بيوتكم وارضكم المغتصبة مرفوعي الرأس والهامات تفتخر بكم عوائلكم وأصدقائكم وأطفالكم . فأن أحذيتكم وأحذية اطفالكم ونسائكم ونعلكم وملابسكم الممزقة المرمية في الأزقة وقرى وساحات كوردستان ، هي اسمى من كل الرؤوس المحشوة بالغباء والقذارة  .  ستبقى جريمة نزوحكم القسري هذه وصمة عار للأبد الأبدين في جبين مرتكبيها من العشائر العربية المتورطة  وستبقى قصة مؤلمة تتذاكرها الأجيال .
  وما اثلج صدورنا أخيراً ومايثير الفرحة والغبطة  عندما نسمع اخبار  بان اعدادمن ابناء شعبنا اصحاب الغيرة والشهامة قد بادروا للتطوع في وحدات قتالية  للحفاض على قصباتهم وقراهم بعد التحرير من الأرهاب الداعشي ، الذي اصبح قاب قوسين .  فلكم ولكل الصابرين الصامدين في ارض العراق الف تحية وقبلة ، ودمتم في رعاية الله وحفظه .

 



غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقبس من المقال:
فباي وجه حق يطرد شعب من ارضه الذي عاش وترعرع فيها لألاف السنين ويجرد من اموالهم ومقتنياتهم لا لذنب اقترفه وانما لكونهم مسيحيين ، ويرغم للنزوح قسراً الى منطقة اقليم كوردستان ، فكان موقف حكومة الأقليم المشرف وكعادتها مرة اخرى استقبالهم وايوائهم وتقديم المساعدات الضرورية والأنسانية لهم ، رغم امكانيات الأقليم المحدودة . ولهذا وما نراه اليوم وقوف هذا الحشد والدعم الدولي العسكري والأنساني الى جانب الأقليم عندما وقع في مأزق الأرهاب الداعشي ، فلم يكن يأتي هذا الدعم  الغير المسبوق بهذه السهولة ،  لولا  التقدم والتطور الحاصل في هذا الأقليم والنهج الديمقراطي الذي ينتهجه..
الاخ كوركيس البازي
كلامك اعلاه حقيقة ولا يمكن نكرانه، وقد زاد من ذلك محاولتهم استعادة مناطقنا المسيحية المحتلة من داعش الظالمة ولا زالوا مواصلين خوفا على الاقليم ومناطقنا المسيحية وعلى أهلنا الموجودين فيه اساسا مع المهجرين من ديارهم قسرا.. والله المعين..تقبل تحيتي