المحرر موضوع: ماهو الموقف المطلوب في الوقت الحاضر في العراق ؟  (زيارة 793 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماهو الموقف المطلوب  في الوقت الحاضر في العراق ؟

لاشك ان قوات داعش المجرمة هي عدونا الاكبر ومحاربتها هي القاسم المشترك ألأعظم المتفق عليه شعبيا و بنسبة عالية جدا اما الكتل السياسية التي لها دور في العملية السياسية اليوم فهي ايضا متفقة على ذلك الا ان هناك اختلاف في ألية  التطبيق ,وذلك بسبب تفضيل مصلحة الحزب والكتلة على المصلحة العامة ,ان شروط هذه الكتل للتعاون فيها اضعاف لجهود السيد د حيدر العبادي نظرا لحجم التركة الهائلة من الفساد المالي وألأداري وألأمني والخدماتي والتعليمي ووووو... الى حد وصلت فيه حمهورية العراق من أوائل الدول في سلم الفساد الاداري حسب تقارير هيومن رايتس ووتش والبنوك العالمية . ان اهم نقطة انطلاق لتصحيح الاوضاع المزرية وايقاف التدهور نحو الهاوية ( هاوية الهلاك ) هي معرفة اسباب اندحار الجيش العراقي في الموصل وتكريت , انها سلسلة متواصلة الحلقات فساد مالي واداري وتأمر وخديعة وعدم رضاء , سياسة تهميش ألأخر  من قبل الحكومة السالفة والتي لعبت دورا كبيرا في اضعاف النسيج الاجتماعي بألأضافة الى أيتام حزب البعث وبعض ضباط الجيش السابق , احب هنا ان أذكر بعض المعلومات التي يشيب لها الولدان ..فهل تعلم سيدي القاريئ بان قوات الجيش العراقي التي كانت في الموصل الحدباء هو ستين الف عنصر مسجل اما الحقيقة فالعدد هو الثلث اي ثلثين الرواتب كانت تدفع لمراتب وضباط غير موجودين فمن كان القابض لهذه الرواتب ؟ كان عدد الحراس الموجودين في مؤسسات الحكومة ويستلمون الرواتب هو ثمانية الاف حارس تقريبا والعدد الصحيح هو ستمائة حارس فقط , بهذه الطريقة ضاع ألأمان والطمأنينة وزالت الثقة بين الشعب والحكومة .لقد قام السيد د حيدر العبادي ببعض الاصلاحات وأمر بصرف رواتب شهرين للاقليم على شكل سلفة حتى يكون هناك تجاوب من ألأقليم  لدرج حسابات صادرات النفط من الاقليم ومن الممكن عن طريق الحوار البناء حل المشاكل العالقة أذا توفرت حسن النية ولماذا لا تتوفر حسن النية فألأقليم هو جزء من العراق والحكومة ألأتحادية منتخبة لحكم العراق ,اما من الناحية ألأمنية فقد احال السيد رئيس الوزراء ثلاثة من القادة الكبار للجيش العراقي على التقاعد ,وتم فصل 132 ضابطا بتهمة الفساد تم تعيينهم في مرحلة  حكومة تصريف الاعمال السابقة , ان هذه الاجراءات تعتبر بطيئة جدا لما ثبت عمليا من ان قدرات الجيش العراقي تعتبر محدودة لما نسمعه عن الفشل في الصقلاوية التي خسرنا فيها 300 شهيد بعد ان حوصروا وبالرغم من نداءات الاستغاثة التي اطلقها الجنود المحاصرون وتدخل شخصي من السيد رئيس الوزراء مما اضطره باصدار اوامر حجز أمري الافواج ,ولا زالت بعض الجهات تدعو الى التظاهر لاسقاط السيد د حيدر العبادي . ان اية تظاهرات لاسقاط الحكومة ستكون عونا لداعش ان كان مباشرا او غير مباشر فسيصب في مصلحة اعداء العراق .ان الاوضاع الغير طبيعية في العراق تتطلب الحزم والوحدة الوطنية , اما ما يخص الحشد الشعبي فقد خصصت له مبالغ غير قليلة اي عشرة مليارات دولار امريكي والكل يتذمر ويشكو من عدم استلام اية مساعدة او راتب فأين تذهب الاموال ؟ وبنفس الوقت يجب الاشارة بان العدو قوي ويجب مقابلته بالتدريب العسكري اولا وثانيا ان نقوم بتثقيف الحشد الشعبي الذي هو مستعد للتضحية في سبيل الوطن ان يعرف بان الدفاع عن الوطن بالتدريب العسكري ومفهومية المواطنة وان لا يتصور بان اهالي المناطق المحررة من ابناء الوطن هم من داعش وقد ذكر السيد د العبادي بضرورة التفريق بين ألأثنين , ويجب عدم تكرار الخطأ السابق وسياسة التهميش التي قام بها الجيش العراقي في تعامله مع ابناء الموصل وتكريت وصلاح الدين وغيرها من المناطق التي ادت الى النفرة من جيشنا لسوء تعامله مع الاهالي فهم موطنون عراقيون وليسوا فقاعة كما سمعنا سابقا .ويجب في نفس الوقت عدم الاكتفاء باحالة الضباط الذين سلموا الموصل الحدباء لداعش الى التقاعد وانما اجراء التحقيق معهم ان كانت هناك اوامر عليا ام لا ؟ واخضاعهم للقوانين العسكرية المعمول بها .
طارق عيسى طه