المحرر موضوع: جنود اميركيون في فخ كيمياوي عراقي  (زيارة 2483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31430
    • مشاهدة الملف الشخصي
جنود اميركيون في فخ كيمياوي عراقي
اميركيون وعراقيون تعرضوا لاسلحة فتاكة مهملة تعود الى عهد الرئيس صدام حسين، والبنتاغون يطلب منهم التكتم.
ميدل ايست أونلاين

واشنطن تتكتم عن انكسارتها

واشنطن - أعلن البنتاغون الاربعاء ان حوالى 20 جنديا اميركيا تعرضوا بين العامين 2004 و2011 لاسلحة كيمياوية مهملة تعود الى عهد الرئيس الراحل صدام حسين وان بعضا منهم اصيب بها، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي عددها الصادر الاربعاء نشرت الصحيفة تقريرا مسهبا بعنوان "الضحايا السريون للاسلحة الكيمياوية العراقية المهملة" قالت فيه، ان جنودا اميركيين وعراقيين اصيبوا بين العامين 2004 و2011 بهذه الاسلحة الكيمياوية المهملة، مؤكدة ان البنتاغون أمر الجنود بالتكتم على هذه الحوادث.

وجاء في التقرير انه "في الاجمال فان القوات الاميركية أفادت، بسرية مطلقة، عن العثور على نحو خمسة آلاف رأس حربي وقذيفة وقنبلة جوية تحتوي على اسلحة كيمياوية".

واكدت نيويورك تايمز انها اجرت "عشرات المقابلات مع اشخاص معنيين ومسؤولين اميركيين وعراقيين" وانها حصلت على وثائق استخبارية "منقحة بشدة".

وتقفت الصحيفة اثر 17 عسكريا اميركيا وسبعة عناصر من الشرطة العراقية ممن تعرضوا لعناصر سامة للاعصاب وغاز الخردل.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين ان العدد الحقيقي للجنود الذين تعرضوا لهذه الاسلحة الكيمياوية هو "اكثر بقليل ولكن الحكومة الاميركية ابقته سريا".

وردا على سؤال بشأن ما اوردته الصحيفة قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل البحري جون كيربي ان عدد الجنود الاميركيين الذين تعرضوا لهذه العناصر الكيمياوية هو "حوالى 20" جنديا، في حين قالت الصحيفة ان الحكومة الاميركية ابقت الرقم الحقيقي سريا.

وقبل غزو العراق في آذار/مارس 2003 كان الرئيس الاميركي في حينه جورج دبليو بوش يؤكد ان نظام صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل، الا ان هذه الاسلحة لم يعثر عليها ابدا. بالمقابل عثرت القوات الاميركية بعد اجتياحها العراق على هذه الترسانة من الاسلحة الكيمياوية التي لم تكن معدة للاستخدام، بحسب الصحيفة.

واشارت "نيويورك تايمز" الى ان هذه الاسلحة صنعت قبل العام 1991 وكان الهدف منها استخدامها في الحرب ضد ايران (1980-1988).

واجرت الصحيفة مقابلة مع سرجنت سابق في الجيش الاميركي اصيب بغاز الخردل في 2007 ولم يحصل على علاج طبي ولا تم اجلاؤه من العراق. وقال "شعرت باني خنزير غيني (احد انواع القوارض) اكثر من كوني جنديا جريحا".

وبحسب الصحيفة فقد تلقى الكونغرس "معلومات جزئية" بشأن هذا الملف، في حين تلقى الجنود المعنيين بهذه القضية امرا "بالتكتم او باعطاء معلومات مغلوطة عما عثروا عليه".

ولم يؤكد البنتاغون صحة هذه المعلومة الاخيرة.

وقال كيربي ان "وزير 'الدفاع تشاك' هيغل يقلق حيال اي اشارة او زعم مفاده ان جنودنا لم يحصلوا على العناية والدعم الذي يستحقونه. هو ينتظر من جميع القادة، ايا كان مستوى مسؤوليتهم، ان يجهدوا في سبيل تصحيح الاخطاء".