كوردستان تبحث مع فرنسا عقد مؤتمر دولي بخصوص النازحين وإعادة بناء مناطقهمالإثنين, 20 تشرين1/أكتوير 2014 15:36 م
شفق نيوز/ اعلنت حكومة اقليم كوردستان، الاثنين، عن بحث سبل عقد مؤتمر دولي للتعاون الإنساني مع فرنسا والمجتمع الدولي بخصوص وضع النازحين ومعالجة مشاكلهم وإعادة بناء مناطقهم المنكوبة بسبب الحرب
وجاء في بيان لدائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، ورد لـ"شفق نيوز" ان مسؤول الدائرة فلاح مصطفى استقبل سفير فرنسا لدى العراق مارك باريتي والقنصل العام الفرنسي لدى أربيل آلان كبيرات بحضور نائب مسؤول العلاقات الخارجية كاروان جمال.
وقال البيان انه جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية وأوضاع النازحين في إقليم كوردستان والعراق والمنطقة، مضيفا انه تم ايضا جرى في جانب آخر من اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين أربيل وبغداد.
واكد البيان ان مصطفى عبر عن شكره وتقديره نيابة عن حكومة إقليم كوردستان لموقف المجتمع الدولي في دعم ومساندة إقليم كوردستان من الجانب الإنساني العسكري ومن ضمنهم فرنسا.
وبخصوص العلاقات بين أربيل وبغداد وقرار قيادة إقليم كوردستان للمشاركة في التشكيلة الجديدة للحكومة العراقية، اوضح مصطفى، بحسب البيان، أن حكومة الإقليم تنظر بكل أمل إلى هذه المشاركة في الحكومة العراقية كمحاولة لإعادة الثقة بين المكونات والأطراف العراقية، ومن أجل معالجة القضايا ومنها قضية الپيشمرگة وملف النفط والغاز والمادة 140 من الدستور العراقي ومسألة الموازنة ورواتب مواطني إقليم كوردستان.
واكد ان من الضروري الإستفادة من أخطاء التشكيلة السابقة للحكومة العراقية بخصوص القرارات والتعامل لبقاء هذه القضايا عالقة والتي لا تصب في مصلحة الجانبين، لافتا إلى ضرورة المشاركة في القرارات ومنح حقوق مختلف المكونات في العراق.
وأشاد فلاح مصطفى بموقف مواطني إقليم كوردستان في مساعدتهم الحكومة الذين قاوموا الأزمة وفرض الحصار المالي على إقليم كوردستان من قبل بغداد وقطع حصة الإقليم من الموازنة العامة ورواتب مواطني إقليم كوردستان، بالاضافة إلى تقديم المساعدة إلى النازحين والمنكوبين الذين توجهوا إلى الإقليم.
وبخصوص الحرب على الإرهاب، قال ان قوات الپيشمرگة تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي نيابةً عن المجتمع الدولي، في المواقع الأمامية في جبهات القتال، مؤكدا على اهمية مواصلة الغارات الجوية من قبل طائرات دول التحالف على مواقع ونقاط هذه المجاميع الإرهابية.
ودعا في الوقت نفسه إلى زيادة وإستمرار الدعم والمساندة لقوات پيشمرگة كوردستان من ناحية توفير الأسلحة المتقدمة والثقيلة للتصدي والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الدولي، مطالبا بتقديم الإستشارة وتدريب وتأهيل قوات الپيشمرگة كجانب آخر من هذا الدعم وأهمية إستمراره.
واضاف البيان ان القضية الإنسانية وأوضاع النازحين المحليين واللاجئين السوريين في إقليم كوردستان كان جانباً آخراً مما دار في هذا اللقاء، وبهذا الصدد جرى الحديث عن جهود حكومة إقليم كوردستان لتحسين أوضاع هؤلاء النازحين، سيما من ناحية توفير أماكن السكن والغذاء والخدمات الصحية والتربوية، مستدركا انه بسبب وجود الأزمة المالية في الإقليم نتيجة فرض الحصار المالي على الإقليم من قبل الحكومة الإتحادية في بغداد، تم تسليط الضوء على محدودية قدرات حكومة الإقليم في التعامل بالشكل اللازم مع قضية النازحين.
واكد على ضرورة زيادة التعاون الدولي، خصوصاً مع بدء فصل الشتاء وموجات البرد القارص، مشيرا الى انه جرى بحث سبل عقد مؤتمر دولي للتعاون الإنساني بخصوص وضع النازحين ومعالجة مشاكلهم وإعادة بناء مناطقهم المنكوبة بسبب الحرب.
وشدد اللقاء على محاولات تحسين الوضع النفسي للنازحين نتيجة نزوحهم وهجرتهم من أماكنهم نتيجة إجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي لمناطقهم.
وبخصوص قضية تعريف تلك الجرائم التي إقترفها تنظيم "داعش" ضد المواطنين الكورد الأبرياء كجرائم ابادة جماعية "جينوسايد"، تطرق الجانبان الى جهود حكومة إقليم كوردستان وتشكيل لجنة عليا خاصة في هذا المجال من قبل مجلس وزراء إقليم كوردستان.
ووصف مصطفى زيارة الرئيس الفرنسي إلى العاصمة أربيل بالمهمة والمليئة بالمعاني، لهدف دعم وساندة شعب وحكومة إقليم كوردستان، مؤكدا انها خطوة كانت محل تقدير الكورد.
ولفت البيان الى ان السفير الفرنسي لدى بغداد تحدث من جانبه على وجهات نظر بلاده بخصوص التعامل مع المستجدات وإستمرار المساعدات الإنسانية والتنسيق العسكري بين الجانبين في مواجهة إرهابيي "داعش" والقضاء عليهم، مسلطا الضوء على حجم ونوعية تلك المساعدات التي قدمتها فرنسا في الآونة الأخيرة من الناحية الإنسانية لمساعدة النازحين، وضرورة إستمرار العمل والجهود لهذا الغرض.