المحرر موضوع: اعيدوني الى بلدتي ... وسأكون بخير  (زيارة 660 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لؤي سليمان

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


اعيدوني الى بلدتي ... وسأكون بخير

لقد طلب مني بعض الاصدقاء والاحباء التوقف عن الكتابه .... فكتاباتي تؤجج فيهم الأحزان والشجون فوق همومهم واحزانهم ... والدموع تملأ عيونهم ...
وقسم آخر يقول ان الكلمات تخفف عليهم احزانهم ومعاناتهم ويجدون فيها الراحه الوقتيه....
اقول لكل هولاء ..اتمنى لو استطيع التوقف .... وعندما اقرر ان اتوقف ...
وافتح التلفزيون وتحديداً قناة عشتار الفضائيه فهي المرآة الوحيده التي تعكس حقيقة ما يجري لشعبنا المسيحي واليزيدي يغمرني الحزن والالم ... على الحال الذي وصل اليه المسيحيون في العراق ... فيجرني قلمي الى اقرب ورقة ليذرف عليها دموعه.... فكيف استطيع ان امنع قلمي من الكتابه ...
كيف يستطيع قلمي ان يصمت وأنا أرى اهلي مطرودين ... يسكنون الخيام ... يسكنون العراء تحت مطر وعواصف هوجاء ... وكأن السماء صامت سنين طويله وحان الآن موعد افطارها...


كيف لقلمي ان يصمت ... وبكاء وصراخ الأطفال وصل الى كل أقاصي الأرض ... من اجل لقمة يسدون بها رمقهم .. او خيمة تقيهم من المطر ... او قطعة قماش تقيهم برد الليل ...ولكنه يبدو انه لم يصل الى اسماع العالم الحر الذي يدعي الانسانيه ويقاتل لاجلها...

كيف لقلمي ان يصمت وانا أرى إخواننا اليزيديه محاصرين في الجبال ولا احد ينظر اليهم بعين الشفقة والانسانيه خوفاً من سبي نسائهم من جديد...

كيف لقلمي ان يصمت ... ولا زالت الامم المتحده تجتمع لتقرر (((((( ادانة )))))) اعمال داعش الهمجيه...
كيف لنا ان ننام على وسادتنا ليلا ... والالاف ليس لهم وساده...
فلن تجف اقلامنا حتى تجف السماء وتوقف امطارها...
لن تجف اقلامنا حتى تتحرر اراضينا ويرجع المهجرون الى ديارهم معززين مكرمين بعد ان سُلبت كرامتهم...
لن تجف اقلامنا حتى ينعم اطفالنا بحياة حرة كريمة اسوة ببقية اطفال العالم ...

فطريق الآلام يبدو طويلاً ... وان لم نواصل الكتابه ونوصل صوتنا الى العالم اجمع سوف يموتون موتاً بطيئاً ... بعيداً عن ارضهم وديارهم...

ولنصلي جميعاً ... ونتضرع الى الرب يسوع المسيح له كل المجد... ان يعيدنا الى بلداتنا وبيوتنا .... وسنكون بخير.....

لؤي سليمان
30/10/2014