المحرر موضوع: إفراغ المسيحيين من مناطقهم التاريخية وفق "نظرية المؤامرة"  (زيارة 6218 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إفراغ المسيحيين من مناطقهم التاريخية وفق "نظرية المؤامرة"
====================================

لماذا تُرسل قوات البيشمركة إلى كوباني بينما مدن كردستان والمحيطة بها محتلة ومهددة من قبل داعش ؟؟؟
أبرم شبيرا

بمباركة إقليمية وعالمية أرسلت القيادة الكردية قوات البيشمركه إلى مدينة كوباني (عين العرب) في شمال شرقي سوريا لمساند قوات الحماية الكردية في حربها ضد تنظيم داعش الأرهابي الذي يكاد يحتل المدينة برمتها في الوقت الذي هناك مدن وقصبات في سهل نينوى متاخمة لحدود إقليم كردستان العراق وبعضها كان تحت هيمنة وسيطرة قوات البيشمركة تركتها هذه القوات وهُجر سكانها إلى المناطق الشمالية نحو العراء وعلى طريق هجرة وطنهم التاريخي إلى الخارج... سؤال محير والإجابة عليه أكثر حيرة... يترك البيشمركة أراضيه في العراق محتلة من قبل تنظيم إرهابي مهدد لوجود الكورد في الأقليم ويتجحفل مع قوات الحماية الكردية في سورياً لمحاربة داعش، ومن المعروف عن قوات البيشمركة بأنها أكثر القوات العراقية المنظمة والمدربة والمجربة في الوقت الذي نرى بأنها تتجنب مواجهة داعش مواجهة فاعلة وجدية، وهو الأمر الذي زاد من حيرة هذا التصرف والإجابة على التساؤل المطروح.

من المؤكد بأن هناك غايات من وراء هذه الخطة تصب بالدرجة الأولى في مصلحة اللاعبين الأساسيين في هذه الزوبعة يطمحون من وراءها أهداف إستراتيجية، وهي أهداف وسياسات نجهلها ونحن في موقع بعيد عن مراكز ومصادر صنع القرار السياسي والعسكري لهذه العملية العسكرية. ولكن إنطلاقاً من نظرتنا للأمور الحالية والمفجعة التي ألمت بشعبنا المسيحي "الكلداني السرياني الآِشوري" في العراق يستوجب علينا أن ننظر إلى هذه العملية العسكرية برمتها، أي من حيث ترك البيشمركة لقوات داعش أن تحتل البيت وتذهب لمحاربتها خارج البيت، من منطلق لم يترك لنا خيار غير أن ننظر أليها من زاوية "نظرية المؤامرة"  الهادفة إلى تهجير المسيحيين من مناطقهم خاصة في سهل نينوى المتنازع عليها مع العرب والحكومة العراقية ومنع داعش من أحتلال مدن كردية (صافية من دون أقليات) في سوريا تشكل في المنظور البعيد جزء من كردستان الكبرى.

وفق سياق هذه الخطة يتبادر إلى ذهني تاريخ أكثر من قرن، عندما رسمت الدولة العثمانية إستراتيجيتها في بناء أمبراطورية جديدة، خاصة بعد إنحسار نفوذها في الغرب وتحرر بلدان البلقان وتوجهها نحو الشرق لبناء أمبراطوريتها الطورانية بقيادة حزب الإتحاد والترقي التركي. كان وضع الكورد في الإراضي العثمانية بالنسبة للأتراك مسألة يسهل إستيعابهم ضمن عملية التتريك لكونهم مسلمين ودمجهم في الإمبراطورية الطورانية بينما كان وضع المسيحيين معقداً ويصعب إستيعابهم في هذه الإمبراطورية لكونهم مسيحيين. زد على ذلك كون المسيحيون مختلفون عنهم حضارياً وثقافياً ولغوياً وحتى نفسياً. لذا لم يكن أمام الأتراك غير معالجة وضع المسيحيين إما بذبحهم أو تهجيرهم، وهذا ما تم فعلاً وبمساعدة فعالة من الكورد الذين أسكنوهم في مناطق المسيحيين بعد تهجيرهم منها.
 
  واليوم يأتي داعش ليعيد التاريخ ويطبق نفس السياسية الهمجية تجاه المسيحيين، والكورد يقفون متفرجين بعد أن هرب قواتهم وتركوا الساحة لقوات داعش لتفرغ هذه المناطق من سكانها المسيحيين ويلجأوا إلى مناطق في أقليم كردستان أكثر أمناً ولكن ليست إلا أماكن للإستقرار المؤقت فإما ستفتح لهم أبواب الهجرة إلى الخارج أو سيتوفر لهم الأمان للعودة إلى مناطقهم الأصلية وهو أمر أصبح صعب التصديق بعد أن أصبح وجود داعش في هذه المناطق أمراً واقعيا ويتطلبه جهود كبيرة جداً وفترة زمنية طويلة لتصحيح الوضع والعودة إلى حالته السابقة وهو الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تسريع وتيرة الهجرة إلى الخارج وبالتالي خلو مناطق المسيحيين منهم أو إقتصارها على بضعة بيوت يصبح وضعهم كنقطة بحر بين المحتلين الجدد.

فلو وضعنا سيناريو لعملية إفراغ المسيحيين من مناطقهم وفق نظرية المؤامرة، فبإختصار سيكون كالآتي:

•   بقاء أحتلال داعش لمناطق المسيحيين لسنوات عديدة وعدم الجدية في مواجهتها لطردها منها كما يحدث حاليا. فعوضاً أن ترسل القيادة الكردية البيشمركة لتحرير هذه المناطق نرى بأنها ترسل هذه القوات إلى الخارج.
•   بقاء المسيحيين في مناطق أقليم كردستان العراق كلاجئين وبحالة مزرية وكـ منطقة "ترانزيت" للهجرة إلى المحطة الأخيرة في الخارج... (دفعت مردي ... كما يقول المثل الكوردي)
•   بعد سنوات طويلة، قدرها الأمريكان، بثلاث سنوات لتحرير مناطق المسيحيين من داعش سوف يتطلبها سنوات عديدة أخرى لأعادة تعميرها وتأهيلها للسكن فيها، فخلال هذه السنوات الطويلة سيزداد فقدان المسيحيين لأي أمل للعودة إلى مناطقهم والعيش فيها مرة أخرى والنزعات الإسلامية المتطرفة تحوم حلولهم وتنبعث من المناطق المجاورة لهم.
•   بعد تحرير مناطق المسيحيين من داعش سيخلق حالة من الفراغ في هذه المناطق وطبقاً لقانون الدفع والجذب سوف ينزح إليها غيرهم خاصة الكورد لملئ هذا الفراغ وهي بأصل مناطق تطمح إليها القيادة الكردية لضمها إلى كردستان العراق ويصبح حالها كحال مناطق حكاري وماردين ووان وأورمي وغيرها وبالتالي تكتمل مؤامرة التجاوزات على أراض المسيحيين ويصبح وضع المتجاوزبين وضعاً "قانونياً" بسبب عدم عودة سكانها الأصليين إليها، حجة أستخدمت سابقاً للإستلاء على أراضي المسيحيين في الإقليم.
•   البيشمركة يذهب إلى كوباني لمحاربة داعش ومنعها من السيطرة عليها لأنها مدينة كردية صرفه وجزء من الطموح الكردي لدولة كردستان الكبرى، بينما مناطق المسيحيين في العراق ليست كردية صرفة ولكن اللعاب الكردي يسيل لبلعها وضمها إلى دولة كردستان الكبرى، فالواجب الرفاقي يقضي على القيادة الكردية أن تشكر داعش لأنها تقوم بهذه المهمة نيابة عنها.
•   هناك أفكار وطروحات تطرح أيضا وفق نظرية الموامرة والتي تقول بأن بعض الدول الغربية ترغب وتعمل على تهجير المسيحيين من مناطقهم إلى هذه الدول على أساس كون المسيحيين أناس مسالمين وأكفاء يستفاد منهم لدمجهم في مجتمعات هذه الدول وهي مسألة ليست بتلك الصعوبة لأنهم دينهم هو نفس دين شعوب هذه الدول. هكذا يظهر ووفق هذه النظرية بأن  رياحها وعواصفها تهب على شعبنا المسيحين من جميع الجهات وتضعه في زوبعة أو دوامة يصعب جداً الإنفلات منها.

أنه من حق الجميع الذين نصبوا خيامهم في المهجر، وأنا واحد منهم، أن نصف مثل هذه التفسير بأنه تشاؤمي جداً، ولكن من يعرف الظروف المميتة المحيطة بشعبنا في وطنه سوف يرى بأنه ليس هنا نقطة أو حالة بسيطة تجعلنا أن نتفائل وأن نكون متفائلين وفق المنظور الحالي للوضع القائم. حقاً أنه لأمر مؤسف جداً أن يقسو علينا الدهر في هذا الزمان الغدار وتفرض الظروف المأساوية والسونامية علينا أن نلجأ إلى نظرية المؤامرة في تفسير وإستنتاج الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا في وطنه التاريخي لأنه لم يبقى أمامنا أي حيلة أو ملجأ نلجأ إليه في تفسير الأمور بما يخدم مصلحة شعبنا في العراق ويضعنا في موقف أكثر تفائلاً بالمستقبل الغامض.

يقول ربنا يسوع المسيح عليه المجد:
"تعالوا إليً يا جميع المتعبين والرازحين تحت الأحمال الثقيلة، وأنا أريحكم"
(متى: 11-28)





غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام ...
كلام سليم 100% وزد عليه ان الاكراد يحصلون اليوم على المساعدات باسم المهجرين من ابناء شعبنا الذين ينامون في العراء  ويحصلون على الدعم العسكري وكذالك يحصلون على العمله الصعبه لانه اقل ايجار للشقه عندهم الان الفارغه بحدود ال 700 دولار امريكي وهناك شقق تؤجر شهريا بمبلغ يفوق ال 1400 دولار للشق المؤثثه .وكل الكرفانات والبناء الذي يعمل الان للمهجرين في نهايه المطاف ستبقى لهم .وهذا ما اريد ان يفهمه قاده شعبنا وكنيستنا انه نهايتنا لن تكون في العراق شئنا ام ابينا وكل هذه الاموال والمصاريف والابنيه ستوخذ منا على طبق من ذهب ونحن (الممنونين ) وهم اصحاب الفضل علينا !!! .وان غدا لناظره لقريب  .وكل المحاولات للتشبث والبقاء في العراق وخصوصا في الجزء الشمالي منه ستذهب ادراج الرياح لان الاكراد مستعدين ان يتحالفوا مع الشيطان لتحقيق حلم الدوله الكرديه وازاله كل عائق امام تحقيق هذا الحلم ,والمسيحي هو الحلقه الاسهل واللقمه السائغه في المعادله الذي لايكلفهم ازالته اي خسائر بل بالعكس يستفادون من هذا الامر باسم انهم يحمون المسيحيين والعكس صحيح .اللعبه كبيره جدا يارجال كنيستنا ويامن تسمون انفسكم قاده احزابنا فلا تلطخوا ايدكم بدماء شعبكم من اجل حفنه من الدولارات .
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ شبيرا ، أود أن أقرأ مقالاتك ولكن معظمها طويلة جداً وشكراً لمقالك هذا الذي قرأتهُ كونهُ بتقديري من الحجم المتوسط  .
لقد سبقتني وطرحت السؤال الذي سألتهُ لنفسي لماذا كوباني وليس بلدات سهل نينوى وسنجار والقرى المحيطة؟
بأعتقادي أن جيراننا الكورد والأدارة الأمريكية وحلفائها ليسوا بحاجة الى تحيقيق كارثة قتل وسبي و تهجير للمسيحيين والأزديين بهذا الحجم الكبير بغية افراغ البلد من الأقليات ... يكفيهم منح فيزا وحق اللجوء للتخلص منهم بكل سهولة ويُسر والمسألة بحساب بسيط تحتاج الى عدة أشهر أو بضة سنين للصول الى مآربهم .
المشكلة أننا لا نستفيد من دروس وعبر التاريخ والتجارب التي مررنا بها عبر القرون ، كما أننا لا نعرف مدى حجمنا الحقيقي . فتارة نعتبر الكورد بأنهم عدونا التقليدي وأخرى نتصور أن الصهيونية العالمية تنتقم للغزوات التي شنها أجدادنا على مملكتي اسرائيل ويهوذا . والحقيقة لا الكورد خائفين منا ولا الأسرائليون يدخلوننا في حساباتهم الستراتيجية .
برأي المتواضع ذهاب البيشمركَة الى كوباني وعدم الأكراث بمَن حولهم من القرى المحتلة من قبل داعش لا يعدو كونه دعاية اعلامية لأقليم كوردستان ومساهمة رمزية تضامنية مع أخوتهم في القومية ، لأن 200 مقاتل سوف لن يكون بمقدورهم حسم المعركة واذا حُسِمَت لصالح الكورد فلأن العم سام يريدها أن تكون كذلك .
نقطو أخيرة أستاذ أبرم ، مالقصد من ايرادكَ قول المسيح لهُ المجد " تعالوا الي ... " يعني اذا أكيد " راح نحصل شيء ، نروح ليش ما نروح !!! " . عُم شلامي وايقاري


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب العزيز ابرم شبيرا
احييك على المقال
شخصيا منذ عشر سنوات اقول هناك ايادي خفية تعمل لتفريغ المنطقة من المسيحيين
بالنسبة لي كل الامم الشرقية (لاسيما ايران ) وكل القوى الغربية (لاسيما امريكا) مشتركة في هذه المؤامرة.
حقيقة ليس لدينا صديق دائم بل هناك مصالح ، وهذه المصالح هي تقرير بوصلة الاعداء والاصدقاء
لكن بالنسبة للاكراد كانت هناك مواقف جيدة لاسيما في الازمة الاخيرة.
لكنني معاك متى سيتم تحرير القصبات المسيحية
يوحنا بيداويد

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ القدير ابرم داود شبيرا المحترم
تحية طيبة واتمنى دائما بان تكون بخير والعائلة الكريمة.
احييكم على مقالكم القيم والصريح، وبكل ما تفضلتم به،بما يخص شعبنا. ومن خلال هذه المداخلة المتواضعة ارغب بان ابدي وجهة نظري وراي بهذا الخصوص.هذه الاوضاع التي مرت علينا وتمر، لابد ان نعلم انها لعبة قذرة من جميع الاطراف المشاركة فيها، يعلمون بادوراها جيدا، ومن المستفيد ومتى تنتهي، ومن الذي يذهب ضحية قذارتهم لانها كلها مصالح ومكاسب يجنون من ورائها على حساب شعوب اخرى فلنكن يقضين.. اما اليوم، فان الحديث عن اوضاعنا نحن المسيحيين في الوطن يتمحور حول الهجرة، واسبابها المباشرة وغير المباشرة. وحول نتائجها وانعكاساتها، وكلها سلبية ليس فقط علينا كمسيحيين،انما على الدولة العراقية  بشكل عام والتي نتواجد فيها منذ الالاف السنين، من اجل الحفاظ الدولة على هويتها ومستقبلها ومصيرها. وان الاحداث الجسام الاخيرة التي طرات على الساحة السياسية العراقية تبعث على الخوف من المجهول القادم اذا ما طالت هذه الاوضاع، صحيح ان الهجرة تشمل بالدرجة الاولى اليوم شعبنا، بسبب التهديد وتصاعد المد الاصولي الاسلامي المتطرف التي تقوده داعش. اقصد الاصولي ليس بمعنى العودة الى الاصول، ولو كان كذلك لكان الامر خيرا، ولكن بمعنى احتكار الايمان، وتكفير الاخر،والغاء كل من هو خارج مفهوم الاحتكار، حتى انه بات ينظر الى هذا التطرف على انه متلازم مع اتساع هجرة شعبنا، بل ومسؤولة عنها ايضا، وهنا الطامة الكبرى. ولابد علينا بان نعي هناك احتمالين لا يمكن تبريرهما ولا السكوت عليهما. احتمال الاول اعتقد وهذا راي الشخصي، هو ضعف الشعور الحكومة العراقية، بابعاد الهجرة المسيحيين من الوطن بخطرها على الهوية الوطنية العراقية، وعلى مكوناته البشرية والفكرية والثقافية المتعددة، وكذلك بخطرها على سمعة الدولة العراقية. والامر الثاني هو تنامي قوة الشعور الغربي المتعاطف مع شعبنا في هذه المحنة الى حد المطالبة بتسهيل هجرتنا وتوطيننا وتذويبنا في الدول التي نهاجر او نهجر اليها.اذ يبدو انه لا يوجد رد فعل رسمي من قبل الحكومة العراقية حتى الان، في مستوى خطورة هجرة شعبنا، وما لم تعتبر الحكومة ان هجرة المسيحيين من الوطن همها بقدر ما هي هم المسيحيين. وبالتالي لابد على الحكومة العراقية التعامل معها واسبابها ومع نتائجها بما تستحقه من مراجعة شاملة  وعميقة لمفهوم المواطنة وحقوق  المواطنة. فان الوضع سوف يزداد سوءا ومعه سوف يزداد استغلال هذا الوضع سوءا ايضا. وهنا لابد علينا نحن المسيحيين بان ندرك جيدا ان تقوقعنا على الذات وقطع التواصل مع باقي مكونات الاخرى ليس حلا، بل انه يخلق حالة من الشك واللاثقة المتبادلة، وان انفتاحنا على الهجرة سواء كان ذلك تحت اغراءات الاستيطان في الدول الاروربية وامركا واستراليا وكندا الخ، او تحت التطرف الديني، ليس حلا ايضا، بل انه استدراجنا الى فخ التخلي عن وجودنا وتاريخنا وحتى تراثنا المسيحي، وايضا عن الحياة المشاركة مع الاخرين في الوطن. وهذه الامور السلبية لا تصنعان الايجابية. ولكن اعتقد ان الحل الايجابي المتبقي لدينا والوحيد والممكن، يمكن في ان نخلق وعي ديني وطنية يقوم على قاعدة الايمان بان الهجرة المسيحية تتسبب في معاناة يتحمل تبعاتها واخطارها المسلمون والمسيحيون على حد سوا. ان المسلمين والمسيحيين يعانون معا الامرين من خلال هذه الاوضاع، ومن تلك هذه الاوضاع المزرية، التي لا نشعر فيها نحن كمسيحيين بالاطمئنان  الى حاضرنا والى مستقبلنا،ولكن باستطاعة جميع مكونات الشعب العراقي ، العمل يدا بيد من اجل الخلاص من هذه المرحلة الحساسة والعابرة، ولابد بان نعتقد انها مرحلة استثنائية مذمومة وكمت كنا منذ سقوط النظام غرفنا كيف نتعايش وكيف نقضي على هذه الفتنة الدينية منذ سنوات، ونحن اليوم ايضا على ثقة من اننا نعرف انه يجب ان نقضي عليها في الحاضر.اذن علينا الوقوف بشكل جدي لاجهاض هذا المشروع القذر المستمر علينا لتهجيرنا مهما كانت العوائق والتضحيات، وكما يقال صوت الشعوب المظلومة والحرة سوف تنتصر لا محال في النهاية، مهما طال ظلام الليل الدامس، فلابد من بزوغ شمس الحرية والكرامة التي لا يستطيع ان يحجبها جبروت اي ظالم. وتقبل مني كل الود وخالص التقدير والرب يكون في عون شعبنا.
اخوكم
هنري سركيس



غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد شبيرا المجترم
الأكراد مثل اي قوم اخر يحبون مصلحتهم والمصلحه حق مشروع لكل انسان .
اليس الأخوه الأثورين يشنون حربهم ضد الكلدان والسريان لمدة عشره سنوات السابقه للأجل تشكيل الأمبراطوريه الأشوريه في سهل نينوى ولم يبقى شي لم تلعبوه في محاربة  الكلدان والسريان اذا لماذا العتب على الأكراد فقط .
الم تدعون ان الأثورين لهم سند تاريخي ولهم طابوا في هذه الأراضي واليوم الكلدان والسريان تركوا هذه الأراضي نتمنى ان تظهرواهذه  سندادت والمستمسكات لكي ترجع لكم الأمم المتحده لكم الأمبراطوريتكم

غير متصل atoraya_86

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ابرم شبيرا ..شلاما د مارن
تحليلك للوضع الراهن في سهل نينوى سليم جدا وتوقعاتك للمستقبل المظلم منطقي ايضا ..
للعلم البشمرگة كانت مسيطرة على الوضع في قضائي تلكيف وبغديدا لكنها انسحبت لغاية في نفس يعقوب والكل يعرف ذلك وبشهود بعض افراد البشمركة في تلكيف قالوا لي نحن كنا مسيطرين ولكن في الساعة الثامنة مساءا اخبرونا بوجوب الانسحاب الى القوش واضاف نحن تفاجئنا لاننا لم نواجه اية هجوم من قبل داعش سوى بعض المناوشات بقنابر الهاون ..والدليل على ذلك داعش بعد علمه بانسحاب البشمركة دخل تلكيف بساعتين او اكثر اي انهم لم يقاتلوا على تخوم تلكيف.
طرحك لموضوع تكريد مناطقنا في سهل نينوى ليس بالبعيد والتاريخ شاهد على ذلك بكل ما قام به الاكراد من استيلاء على قرانا او المشاركة في الفرمانات العثمانية وكنا دائما نقول للمطبلين للاكراد والبارتي من ابناء شعبنا لا تثقوا بهم لان باي ساعة يسلموننا للجلاد كما فعلوا بنا على مر التاريخ ..
عم خوبي وايقاري ܥܡ ܚܘܒܝ ܘ ܐܝܩܪܝ

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما.
لان السيد ابرم مستقل فاستطاع ان يكتب مقالة بكل تفاصيل وعن رؤيته للواقع بعكس السيد جونسون الوزير المستقل ،،،  وماذا عن الوثيقة التي وزعها قوات الأمن الكردي لتسليم الأسلحة في مناطق بغديدا وغيرها ،، وهذة الوثيقة ممكن مشاهدتها بنقر علئ هذا الرابط ،،،
  http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=746010.0

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
لماذا تُرسل قوات البيشمركة إلى كوباني بينما مدن كردستان والمحيطة بها محتلة ومهددة من قبل داعش ؟؟؟

لتحصل على الجواب فقط اكتب في مستطيل البحث في يوتوب kobane Demonstration ,وستجد نتائج للبحث تقدر بالالاف وهذه نماذج

https://www.youtube.com/watch?v=DvpQUsrYm0A

https://www.youtube.com/watch?v=UfB1Eei12_o

https://www.youtube.com/watch?v=kAAJdU2d9r8

https://www.youtube.com/watch?v=GULUYBx2X0E

كل شعب يحصل على نتائج حسب مجهوده.


وبالمناسبة هؤلاء المتظاهرين ينتمون الى مناطق مختلفة عراق ايران سوريا تركيا , ويمتلكون لهجات مختلفة جدا, وينتمون الى احزاب مختلفة جدا وتحمل اعلام مختلفة, وينتمون الى اتجاهات عديدة ... ولكنهم مع هذا اعتبروا الاتفاق على التظاهر شئ بديهي....

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
الاخوة المتحاورون
يقول الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي اذا كنت أتذكّر النص جيدا ما يلي:
اذا الشعب يوما أراد الحياة         فلا بد أن يستجيب القدر
ومن أهاب صعود الجبال          يبقى أمد الدهر بين الحفر
الكثير من قرى ومناطق محافظة دهوك وغيرها لا زالت تحمل أسماء تاريخية تعود لنا نحن المسيحيين ومن جراء المضايقات والتجاوزات تركناها لأننا لا نجيد الاستجابة للقدر ونلهث وراء الحياة السهلة التي يوفرها لنا الآخرون.
دخول داعش الى الموصل بثمانمائة فرد واحتلالها بدون مقاومة وانسحاب البيشمركه من بلدات سهل نينوى بدون أن يسمع صوت اطلاقة واحدة وسحب السلاح من حراسها المحليين لا بد أن وراءها أيادي خفية من النوع الذي يسمّى بالمؤامرة . سهل نينوى لم يكن تابعا للاقليم الكوردي في يوم من الأيام والولاء فيه بين الأهالي موزّع بين الحكومة المركزية والاقليم وضمه الى الاقليم غير مضمون وعليه من الطبيعي أن لا يستميت الاخوة الكورد في الدفاع عنه بعكس بلدة كوباني الكوردية الخالصة لأنها جزء من كوردستان الكبرى التي يثق الكورد ومن يشجّعهم بأنها ستظهر الى الوجود كدولة مستقلة عاجلا أم آجلا.
لا يجب أن نلقي كل اللوم على الآخرين بسبب فشلنا في الحفاظ على مناطقنا وعدم الدفاع عنها بالغالي والنفيس وهروبنا نحو الحياة الأسهل .
تحياتي

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
... سؤال محير والإجابة عليه أكثر حيرة...
الاجابة على سؤالك الذي انت حائر به
ستجده هنا بهذا الرابط؟؟؟؟؟؟
وهذا موجود من تاريخ  02/01/2011



http://www.youtube.com/watch?v=5wr-XqVi-cQ

ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير أبرم شبيرا المحترم
 تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
في البدء لا نريد أن نظهر لكم بمظهر المعارض لما بتُم تكتبونه في الفترة الأخيرة بشأن النازحين من أبناء أمتنا بقدر ما نريد قوله انصافاً للحقيقة كما تبدو لنا على أرض الواقع الذي يعيشه العراق اليوم بشكل عام بعد الغزو الداعشي الهمجي بعد العاشر من حزيران / 2014 ، بهذه المناسبة نقول لكم بصراحة نحن لا نتفق معكم بكل ما أوردتموه في مقالكم هذا لأنه في حقيقته منطلق من نظرية المؤامرة ذاتها التي ذكرتموها حيث نسبتم الأمور الى غير أسبابها الحقيقية .
صديقي العزيز وأنتم تحملون درجة الماجستير في العلوم السياسية وبدرجة امتياز من جامعة بغداد تعرفون جيداً بأن الحياة هي صراع دائم من اجل المصالح ، أي بمعني شعبي ( كلمن يحوش النار على رغيفه ) بموجب هذه القاعدة لا نجد ان من حقنا ومن حق غيرنا كائن من يكون أن يعاتب ويحاسب الأخوة الكورد لأرسالهم مجموعة من مسلحي البيشمركة للمشاركة في الدفاع عن مدينة كوباني الكوردية – السورية ضد تنظيم الدولة الأسلامية في ظل الغاء الأخيرة للحدود الجغرافية بين العراق وسوريا ووجود شرعية دولية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي والتحالف الدولي لأعلان الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة الأسلامية أينما وجد لها وجود . كل هذه الأسباب تشرع قانونا مشاركة كورد العراق لكورد سوريا وكورد تركيا لمحاربة دولة داعش الأرهابية . ليس من الأخلاق أن نطالب غيرنا لأن يحرر لنا مدننا وقصباتنا وقرانا في سهل نينوى ، بل من المفروض أن يكون ذلك من واجبنا من خلال التطوع في أفواج عسكرية خاصة بنا ونطلب من التحالف الدولي تدريبنا وتسليحنا كما يفعل غيرنا ، لا أن نتشبث بكل الوسائل أمام أبواب السفارات والقنصليات الأجنبية للحصول على تأشيرات السفر الى المهاجر .
صديقي العزيز في العقود الأربعة الأخيرة من القرن الماضي لم يكن هناك لا داعش ولا ماعش ولا غيرها من التنظيمات الأرهابية تجبر المسيحيين من أبناء أمتنا على الهجرة ، ولكن كانت الهجرة مستمرة وبقوة بالرغم من القيود الصعبة المفروضة على السفر من قبل النظام السابق وحتى كانت الهجرة تتم عن طريق الهروب من خلال الدول المجاورة من دون جواز السفر ماذا نقول بشأن ذلك هل تتذكر مناقشاتنا في حينها بشأن الهجرة في النادي الثقافي الآثوري ماذا كنا نقول ؟؟ .
وهنا نحن نؤيد ما ذهب الية الأستاذين الكريمين جلال برنو وعبدالأحد سليمان في تعقيبيهما على مقالكم ، في الحقيقة نحن لا نشكل ورقة لعب أساسية ولا حتى ثانوية في الوقت الحاضر في لعبة السياسة الدولية والأقليمية وحتى الوطنية لكي نكون موضع للتآمر علينا من قبل الشركاء لكي نتهم بما لا يستحقون . بل إن أسباب كل نعانيه وما يحصل لنا هي أسباب داخلية نابعة من واقعنا الاجتماعي المتناقض الذي يؤشر بوضوح كوننا امة لا نتصدى للمشاكل والمصاعب بل نلتجأ دائماً الى اختيار الهروب منها والبحث عن الحياة السهلة التي لا تتطلب التضحيات ، هنا تكمن مشكلتنا يا صديقي العزيز وليس في مشاركة مئتي عنصر من عناصر البيشمركة الكوردستانية في الحرب ضد داعش في مدينة كوباني السورية ، وعليه يجب أن نكف من نشر غسيلنا الوسخ على أحبال الآخرين لكي نحافظ على كرامتنا ولكي لا نشجع المتطرفين منهم على القيام بردود أفعال غير محسوبة العواقب . ودمتم بخير وسلام .
              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا 

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد شبيرا المحترم
الأخوة المتحاورون
يوماً بعد آخر تتضح معالم هذه اللعبة القذرة، الكل يعرف ماذا يفعل ماعدانا نحن الذين لانملك رؤية واضحة لما يدور حولنا.
الأكراد أنفسهم ليسوا على خط واحد والخلافات التي بينهم أكبر وأعمق من أن تجتمع في دولة كردستان الكبرى، هذه الخلافات ستنفجر، إلا أن وقتها لم يحن بعدُ، وهم الآن ورقة رابحة بأيدي اللاعبين الكبار وسيرمونها بعيدا متى ما تنتفي الحاجة إليها.
والسؤال هنا: ماذا يمكن لمئتي فرد من البيشمركة القيام به ضد داعش في الوقت الذي لم يتمكن عشرات الآلاف من المقاتلات والمقاتلين الأنتحاريين الأشداء من فك حصار المدينة؟
إنها ببساطة فرقعة إعلامية كما ذكر أحد الأخوة المتحاورين، والسبب واضح جداً غايته ضرب عصفورين بحجر واحد:
١- تلميع صورة البارزاني وإظهاره بمظهر الزعيم الحريص على (شعبه) الكردي وهو ما لايرضاه الزعماء الأكراد في كل من سوريا وتركيا.
٢- إزالة حالة التوتر المتصاعدة بين الأكراد الأتراك الموالين لحزب العمال الكردستاني المتواجدين على الجانب التركي المحاذي لكوباني نتيجة منعهم من قبل حكومة أردوغان من المشاركة في الدفاع عن أقاربهم.
إن خوف أردوغان من إضطرابات محتملة في المنطقة وطموح البارزاني دعاهم الى هذا الأتفاق الذي يخدم الطرفين وارسال هذه القوة الرمزية وتضخيمها إعلامياً.
فأين نحن مما يجري ياسيد شبيرا؟ الآخرون يفكرون بمصالحهم فقط، ولايعيرون لنا إهتماماً، وكأننا لسنا بموجودين أصلاً، وهذه الحقيقة برزت بشكل واضح بعد سقوط النظام السابق، وكنتُ قد أشرتُ اليها في أكثر من مقال في السنوات السابقة وخاصة بعد أحداث مذبحة كنيسة سيدة النجاة، بينما كانت أحزابنا وكتابنا منهمرين في حرب (تقسيم الكعكة) ومُنَظّرونا يتبنون أفكارا رجعية ضيقة الأفق قادتنا الى الوضع التعيس الذي وجدنا أنفسنا فيه.
البكاء على الأطلال لن ينفع، وإلقاء اللوم على الآخرين يعني التهرب من المسؤولية.
النهوض من جديد يعني تبني أفكار عصرية قابلة للتطبيق والتطور مع التطورات السريعة التي يشهدها العالم لكي لانبقى نركض ونلهث وراء الآخرين.

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للجميع

طالما اصبح الجميع على قناعة تامة بان العرب والكورد يبدعون في كيفية تهجير شعبنا من مناطقه التاريخية رغم ان هذه القناعة جائت متأخرة لجزء كبير من شعبنا!! الا ان السؤال الذي ينبغي الاجابة عليه الان هو: ماذا علينا فعله, وكم هي المسؤولية الملقاة على عاتقنا لكشف هذه المؤامرات امام المجتمع الدولي؟ وهل هناك استعداد من قبل جميع اطراف شعبنا عدا المتورطين في هذه المؤامرة, التكاتف من اجل اقناع المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية؟. اليس من المنطق ان تصب الجهود في الحصول على موطئ قدم على ارضنا ومنع ان تكون الكعكة مقسمة شيعيا سنيا كورديا فقط؟. هل حان الوقت لتشكيل غرفة عمليات لتنسيق الجهود تضم ايضا رؤوساء كنائسنا؟
ملاحظة: من يعترض على الجزئية الاخيرة عليه استحضار مكاريوس (قبرص) و دلاي لاما (التيبت). 

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh