المحرر موضوع: حدائق البصرة ترسم فن انتصار الحياة على ثقافة الموت  (زيارة 2840 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
حدائق البصرة ترسم فن انتصار الحياة على ثقافة الموت
مجموعة 'سومريون من أجل الفن' تسعى من خلال نشاطها في تعليم الرسم في حدائق البصرة لتعويض النقص في تعليم الفنون في الوقت الراهن.
العرب [نُشر في 31/10/2014،

لوحات رسمها المشاركون في مبادرة مجموعة 'سومريون من أجل الفن'

البصرة- كون عدد من الفنانين العراقيين من أبناء الجيل الجديد وبناته مجموعة أطلقوا عليها اسم “سومريون من أجل الفن” لتعليم الرسم والتلوين للهواة في مدينة البصرة بجنوب العراق.
اختارت مجموعة “سومريون من أجل الفن”، حديقة عامة بوسط مدينة البصرة العراقية لتلتقي فيها بهواة الرسم مساء الجمعة من كل أسبوع بعد أن تعلن عن اللقاء من خلال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وقال الرسام حازم سلام ناصر من مجموعة الفنانين “أسسنا مجموعة “سومريون من أجل الفن” حتى نزرع الروح الفنية في العائلة البصرية، وننشر ثقافة الفن في الشارع البصري ونلغي الطائفية، ونبعد عن الأطفال اللعب بالأسلحة.

الكل هنا يأتي ليرسم. لقد أعجبتهم فكرة التجمعات هذه. نتمنى أن نستطيع تطويرها في المستقبل”.
ويتلقى الهواة دروسا في الرسم واستخدام الألوان الزيتية والمائية والباستل وأقلام الجرافيت.


لقيت المبادرة إقبالا كبيرا من الشباب
وذكر ناصر أن مجموعة “سومريون من أجل الفن” تسعى من خلال نشاطها إلى تعويض النقص في تعليم الفنون بالمدارس في الوقت الراهن.
وقال ناصر: “نحن لا نقدم دروسا فنية أو رياضية لأن الطالب يعرف القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات. يأتي الشباب هنا لصقل مواهبهم وزيادة وعيهم بأهمية الفن.

أغلب الشباب هنا لا يعرفون معنى فن. أكيد أريد أن أوصل الفن إلى الأطفال الذين يتعلمون من خلال الكتب في المدرسة أو في البيت، لكن هنا الطفل يشتغل وهو ليس محاصرا بالإنترنت التي صارت تلهيه عن هواياته”.
وعبر ناصر عن استيائه من افتقاد شباب الجيل الجديد إلى الحس الفني الذي أصبح في طور الاندثار بالبصرة.

وهو يأمل بهذه المبادرة أن يستعيد الشباب العراقي اهتمامه بالفن وينهض به من جديد”.
كما يأمل ناصر أن تحظى المجموعة باهتمام السلطات في البصرة وأن تساهم في المحافظة على المبادرة بتخصيص مكان لدورات الرسم.

وذكر رسام مبتدئ يشارك في دورات مجموعة “سومريون” أن المبادرة تشمل أيضا التثقيف ونشر الوعي بالفن.
وقال: “نحن كرسامين مبتدئين استفدنا من هذا المكان وهذه المبادرة التي ستساهم بشكل أو بآخر في تقوية مستوياتنا وتثقيف المشاركين فيها ونشر فكرة الفن في المجتمع البصري”.


أنامل الشباب تتحدى العنف الدائر في العراق بالرسم
وتساءلت متدربة أخرى تدعى مريم زهير عن إمكان نقل الدورات من الهواء الطلق في الحديقة العامة إلى مكان مغطى قبل فصل الشتاء.
وقالت: “بعد أيام قليلة سنستقبل فصل الشتاء، ومن غير المعقول أن نرسم في العراء تحت المطر وفي البرد، لن نستطيع التجمع من جديد في هذا المكان.

أكيد سنحتاج إلى مدارس أو أكاديميات نستطيع الرسم فيها لتطوير قدراتنا حتى يصبح الــتعليم أحسن”.
ويتمتع جنوب العراق بقدر من الأمن أكبر من بقية أنحاء البلد، لكن الفنانين والمبدعين في البصرة يقولون إنهم يتعرضون لضغط من التيار الديني المحافظ ولا يتلقون أي دعم من الدولة لانشغالها بقضايا الأمن وإعادة البناء.

وللعراق تاريخ طويل وحافل مع الفنون منذ حضارة ما بين النهرين مرورا بعصر الدولة العباسية وحتى العصر الحديث.