المحرر موضوع: ألصمتُ سيّدُ الكلام  (زيارة 5491 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألصمتُ سيّدُ الكلام
« في: 01:24 02/11/2014 »
ألصمتُ سيّدُ الكلام
د. صباح قيّا
كان يحلو للرئيس المصري في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي أن يصب جام غضبه في خطبه الوحدوية الرنانة عل رأس القيادة العراقية آنذاك قائد انقلاب تموز 1958 ، الذي تركه لشأنه يسترسل في لومه وذمه بأساليب  بعيدة كل البعد عن الخطاب الديبلوماسي ، مما أثار حفيظته أكثر فتمادى في نعوته الإستفزازية , ورغم ذلك بقي صامتاً لحين إعدامه عام 1963 ،  عدا الإشارة اليه في قوله " إن ذلك الدعي  مسيلمة الكذاب " في إحدى كلماته .........
أتذكر وأنا أتابع الجلسات الشعرية لواحد من مهرجانات المربد عبر  شاشة التلفاز  ، أن صعد شاعر مهجري عراقي الأصل ليقدم قصيدته " ألصمت " وبين دهشة الحضور والمتابعين ظلّ صامتاّ للحظات محدقاّ بهم  بعمق وشرود  ثمّ ترك المنصة ، وكأن لسان حاله يقول :
 لا تحسب أن الصمتَ نسيانُ          فالجبلُ صامتٌ وبداخله بركانُ .... ......................    وقد قيل الكثير من الشعر حول " الصمت " أورد منه على سبيل المثل لا الحصر بعض مما  نظمه " ابو العتاهية " :                                                يخوضوا أناس في الكلام  ليوجزوا     وللصمت في بعض الأحايين أوجز                                                  إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزاً   فأنت عني الإبلاغ في القول أعجز            وأيضاً في قول أحد الشعراء :                                                                                                                                            والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ   وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح                                                  أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة  والكلب يخسى لعمري وهو نباح 
          كما أن الكتب الإجتماعية والتربوية وحتى الدينية  زاخرة بالعديد من الأمثال و الحكم حول الكلام والسكوت  ، ومنه ما ورثناه تباعاً ونردده في مناسبة واخرى كالقول : ألكلام من فضة والسكوت من ذهب ... خير الكلام ما قل ّ ودل ... ألساكت عن الحق شيطان أخرس ... ألسكوت من الرضا ,, ولن تتوقف القائمة عند هذا الحد .... وكإجتهاد فلسفي ، من الممكن الإشارة بأن " الصمت أبلغ من السكوت " ، فإذا أعتبر السكوت  إعراضاً عن الكلام حقاً كان أم باطلاً ، فيظل الصمت إمساكاً عن قول الباطل دون الحق . فعند الصمت تتكلم العيون وتنطق النظرات ، وتهمس الشفاه وتصرخ تعابير الوجه ... لتقطيب الحاجبين معنى ولإحناءة الرأس مغزى , ولإستقامة الجسم هدف ......   لقد ارهب المسيح رئيس الكهنة قيافا بصمته الرهيب ( متى 26 : 63 ، مرقس 14 : 61 ) ، كما حاز بصمته أيضاً على إعجاب بيلاطس وتهكم هيرودس وخيبة أمله ( متى 27: 13 – 14 , مرقس 15 : 4 - 5  ، لوقا 23: 8 – 10 ، يوحنا 19 : 9 ) . 
  منح الخالق الإنسان هبة الكلام ليتحاور ويتناغم مع أخيه الأنسان .. أختصه من بقية المخلوقات بصوت مميّز  ولغات مختلفة ... أغدق عليه القابلية لكتابة ما ترده من أفكار وما يبغي أن ينقل من أقوال .. فكم محظوظ هذا الكائن الحي بصورة إنسان يَنطق ويفهم ما يُنطق ؟  يَكتب ويقرأ ما يُكتب ؟ ... لكن يتبادر السؤال : هل هبة الكلام ،  المسموع عامة والمقروء خاصة ،  حقاً نعمة ؟ أم قد تكون على قسم نقمة ولصاحبها وصمة ؟ ... بدون شك أن مساحة ما ينشر اليوم شاسعة , وحجومات ما ممكن الإطلاع عليه واسعة ... أليراع يدون ما ترضاه رغبة حامله وبحرية قد تمتد احياناً وعند البعض إلى ما لا نهاية .. أو قد تتحدد وبدرجات متفاوتة حسب مقاييس كاتبها وشروط ناشرها ... تختلف الغايات والنيات  ، وتتباين الثقافات والمستويات الدراسية ... يختلط الحابل بالنابل ويحرق الأخضر على حساب اليابس كما يقال ... واحد يكتب لإثارة المشاعر ودغدغة الأحاسيس ... آخر لترويض الذات وتغطية عقده النفسية وشططه العقلي ... وثالث كانه في مباراة نسوية كلامية يتوهم بخروجه منها منتصرا ...  ورابع متبجحاً بالمعرفة وفي داخله متلازمة حب الظهور أو السيطرة ... ولا ينكر إطلاقاً بأن الغالبية تكتب لغايات نبيلة وأهداف سامية ... تقارع الحجة بالحجة المماثلة أو الأقوى منها ... تزيد على كل معلومة معرفة أخرى ... تبادل الود بالود وتقابل الإساءة بحسنة ...
قد تاخذ المقالات  طابعاً نقدياً قاسياٌ ولاذعاً وحتى جارحاً  ، وتنهج  بعض المداخلات والإضافات نفس المنوال وربما أشد ...  وقد تطال رموزاً وشخوصاٌ في مواقع وظيفية أو درجات خدمية لا يجوز حسب اعتبارات معينة المساس بها أو التعرض لها بمثل ذلك الأسلوب ... ومن جهة أخرى قد تتجاوز  حدود اللياقة الإجتماعية والآداب الإنسانية وتبتعد مسافات بعيدة عن المنهج الخطابي السليم والسلوك العقلاني المعتدل ... كيف يجب أن يكون رد الفعل ؟ ألصاع بالصاع ؟ كلا ... مثقال بمثقالين ؟ كلا .. رد حكيم وهادئ ؟ ممكن ... ومهما كانت نغمة رد الفعل يظلّ الصمتُ سيّد الكلام عندما لا يستحق الكلامُ كلاماً . أتخيل نفسي في مكتبي , ويدخل أيٌ كان فجاة وبدون أن يطرق  الباب ، ويبدأ ، بدون سابق إنذار , بالتهجم عليّ قذفاً وشتماً ... كيف سيكون رد الفعل الأولي  ؟ ... ألصمت لإمتصاص انفعاله وكبح جماح غضبه ... لماذا الصمت ؟ .. هنالك احتمالان : إما أن يكون مختلاً  عقلياً أو قد اصابه مسٌ من كذا ... كيف للعاقل أن يجيب غير العاقل ... أو أن يكون قد كلف بإداء هذا الدور المسرحي لإستفزازي وسحبي إلى موقف  لا تعرف أو تحمد  عواقبه ... كيف للبيب أن لا يفهم معنى الإشارة ... وعليه يبقى الصمت سيّد الكلام لمن لا يستحي من الكلام .                                                                                                                                                           

   

غير متصل chaldean idol guy

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #1 في: 01:46 02/11/2014 »
دكتور صباح قيا المحترم
موضوع رائع , وانا اهم بقرائته تذكرت سؤال وجهته احدى مذيعات التلفزيون المصري للراحل قداسة البابا شنودة(رحمه الله ), اذ سئلت قداسته عن معنى صمته على الاحداث التي تعصف بمسيحيي مصر انذاك, فكان جواب قداسته لها :-
انا اصمت حتى ادع الله يتحدث.
دكتور صباح
ان غالبية شعبنا المسيحي ( كلدان, اشور, سريان), يلتزمون السكوت على جرائم داعش, واسفزازات الكتاب وتجاوزهم على الكهنة ورؤساء الكهنة.
الا تلاحظ معي ان بعد اضطهاد اخوتنا المسيحيين في الموصل وتشريدهم في العراء, تلاه  مباشرة اضطهاد لكهنتنا ورؤساء كهنتنا ?
للجنه طبت  عدل مريم  العذراء
ام المسيح الذي لليهود كاللهم لا

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #2 في: 02:35 02/11/2014 »
أخي صباح المحـتـرم .... لـنـبـدأ لغـويا :
صَمْت :  سُكُـوتٌ
سكـت الشَّخـصُ عن الكلام : صمَت ، وإنـقـطع عـن الكلام
صَمتَ الْخَـطِـيبُ : سَكَـتَ عَـنِ الْكَـلاَمِ
ويمكـنـنا أن نـتـفـلسف فـنـقـول :
إن السكـوت يكـون بعـد بـدء الكلام ، فـنـقـول ... تـكـلم ثم سكـت .
أما الصمت فهـو عـدم الحـديث مطلقا
الصمت يُـراعى فـيه الطول النسبي ، فـمَن ضم شفـتيه يكـون ساكـتاً ، ولا يكـون صامتاً إلّا إذا طالت مدة الضم ! .
نأتي إلى الجانب الـذي تـقـصـده في مقالك :
عـنـد دخـول المسيح إلى أورشليم ، بعـض الفريسيّـين من بـين الجمع قالوا له : يا معـلم إنـتهـر تلاميذك ، فأجاب وقال لهم : أقـول لكم إنه إنْ سكـت هـؤلاء فالحجارة تصرخ !
وعـليه فالمشهـد الـذي تـراه أو الموقـف الـذي تـصادفه أو الحالة التي أنت فـيها ، هي الـتي تـدعـوك إلى نـبـذ الصمت والصراخ بـصوت عالٍ .
مَن يسكـت عـلى ظـلم فـهـو مشارك فـيه
من الخـطأ الفـظيع أن يـبقى المرىء ساكـتاً ، ولـن يسكـت حـين يتـطـلب الكلام .
أخي صباح :
إن الأمثال التي ذكـرتها جـميلة مستـخـلصة من خـبرات أجـدادنا دون أنْ يحـملـوا مؤهلات جامعـية لأن تـراكـمات خـبرات حـياتهم البسيطة كانت دراسة جامعـية ... إلاّ أنَّ هـناك مِن أصحاب الأكاديميات حـين ينحـرجـون بالأمثال وينـحـصرون في زاوية وبسبـب عـجـزهم ، يرفـضونها !!!! تـهـرباً من الإستـسلام لها .
أنا أرى من جانبي : إذا كان الصمت يستحي ويحابي ويتملق وينـتـظـر ربطة معـدنـوس
فالكلام سـيـد الصمت

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #3 في: 07:24 02/11/2014 »
وعليه يبقى الصمت سيّد الكلام لمن لا يستحي من الكلام .

ألأخ الدكتور صباح قيا..مع التحية
قبل كل شيء اسالك فهي صنتة (وكأن نقول خليها صنتة) أو الصمت سيد الكلام؟!!
فأعتقد احداهما دخيلة على اللغة العربية اما صنتة(كمؤنث) او الصمت(كمذكر)..
اما عبارة(لمن لا يستحي من الكلام) فأعتقد هذه كانت متبعة  ضمن التقاليد الاجتماعية في بلادنا.. فعندما كان الكبار يتكلمون.. فلا يسمحوا للصغار بالكلام وذلك من خلال اسكاتهم في حالة تدخلهم في النقاش بين الكبار.. ولكن في يومنا هذا.. وبالاخص في بلدان الغرب فالويل لمن يسكت الصغار ولا مكان للذي يستحي من الكلام...يعني ربما اصبحت شابجة..وذلك لأن جيلنا المترحل من الشرق الى الغرب فقد اصبح بالضحية مابين ماضينا التعبان وحاضرنا البطران.. تقبل تحيتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #4 في: 18:13 02/11/2014 »
تحية طيبة د.صباح قيا
في مشيغان يوجد أعلاميين مجحفين بحق كنيستنا وشخص الأسقف المتقاعد ابراهيم ابراهيم
والحقيقة نراهم يخلطون الأوراق وينتقدوا القرية التي أنجبت اشخاص رفعوا إسم الكلدان في سماء مشيغان وأيضاً ساندييغو وهم تحديداً التلاكفة
والكثيرين طلبوا من المطران ابراهيم ان يردّهم أو على الأقل يردوه هم إلا أنه لم يقبل او يشجعهم البتة .... كونه واثق من عمله ونفسه وواثق الخطوة يمشي ملكاً
والنتيجة ....تقاعد مطران اقوى ابرشيات المهجر وافضلها من كل النواحي ولغاية الآن لم يرد على أحد من منتقديه
الصمت هنا ابلغ وابلغ وابلغ من السكوت
مثلث الرحمات عمانوئيل دلي كان له اعداء كثيرين حتى من الجسم الكهنوتي ومنهم اساقفة حاربوه وعصوه ورفضوا الأشتراك في السينهودسات وعملوا على عدم اقامتها .... وطالما انتقد في الأعلام وأنا شخصياً كان لي اكثر من نقد .....ولم يرد على احد يوماً
والبطريرك المرحوم دلي له افضال كبرى على كنيستنا منذ أن كان معاوناً بطريركياً لمثلث الرحمات شيخو.... حيث كان له الفضل بكل الأمور الإيجابية
وصمته كان ابلغ وابلغ وابلغ من الكلام
شكراً لك د.صباح على هذا الطرح الجميل والمهم
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #5 في: 02:02 03/11/2014 »

 د. صباح قيا المحترم
 ألاخوة المتحاورون
 أقتباس
 [ أتخيل نفسي في مكتبي , ويدخل أيٌ كان فجاة وبدون أن يطرق  الباب ، ويبدأ ، بدون سابق إنذار , بالتهجم عليّ قذفاً وشتماً ... كيف سيكون رد الفعل الأولي  ؟ ... ألصمت لإمتصاص انفعاله وكبح جماح غضبه ... لماذا الصمت ؟ .. هنالك احتمالان : إما أن يكون مختلاً  عقلياً أو قد اصابه مسٌ من كذا ... كيف للعاقل أن يجيب غير العاقل ... أو أن يكون قد كلف بإداء هذا الدور المسرحي لإستفزازي وسحبي إلى موقف  لا تعرف أو تحمد  عواقبه ... كيف للبيب أن لا يفهم معنى الإشارة ... وعليه يبقى الصمت سيّد الكلام لمن لا يستحي من الكلام . ] أنتهى
 الرد
 دكتورنا القدير   جنابكم تناول القضية من جانب الشخص الذي دخل مكتبك وأخذت تتصور وضعه مع عدة أحتمالات ؟  وبعدها قررت أن لا ترد أي الصمت كما عبرت !! لكن المعروف أن ردك سوف يعتمد على طبيعة شخصيتك و حالتك النفسية ؟
 مثال ,  لو كنت مثلا حاد المزاج وبنفس الوقت تواجه أزمة خانقة فمثلا لو كنت تاجرا  وتلقيت خبرا بأن بضائعك سوف لم تصل أو تأخرت ؟  أو على سبيل المثال كنت مسؤولا  وفجأة تشعر أن جميع برامجك وخططك لم تنجح أو طبيب وأحدى عملياتك لم تنجح  وغيرها من الحالات في هذه الحالة كيف تتوقع أن يكون ردك ؟
   تحية للجميع                           

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #6 في: 03:06 03/11/2014 »
شكراً لمداخلات القراء الأعزاء والتي سأجيب علبها تباعاً
ألأخ chaldean idol guy
سلام المحبة
سكراً لمرورك وتثمينك للموضوع . أعجبتني إضافتك حول صمت المرحوم قداسة البابا شنودة , وبصراحة لم أسمع بها قبلاً وإلا كان يسعدني ذكرها في متن مقالي .
 عرف إضطهاد الإنسان لأخيه الإنسان منذ نشأة البشرية , وحتى الكثير من قديسي اليوم عاشوا أشراراً لفترة ما . ما كتب عن الأمس يظهر اليوم وقد تختلف الصورة ولكن يبفى نفس الهدف .
تحياتي

ألأخ مايكل سيبي
سلام المحبة
شكراً لمرورك وإضافتك المهمة . لغوياً أفضل الفلسفة القائلة أن السكوت يكون بعد بدء الكلام والصمت هو عدم الحديث مطلقاً , وبذلك بكون الصمت أبلغ من السكوت كما أوردته من مقالي .
بدون شك لا أستطيع مجاراتك في تفاصيل الكتاب المقدس وآياته , ولو أن ذلك لا يمنع درج بعض مما قرأته وله علاقة بالموضوع :
صمت المسيح ثلاثين عاماً ليتكلم ثلاثة أعوام فالصمت في حياته طغى على الكلام وهو صمت مبدع . صمت أيضاً عندما تقدمت إليه إمرأة كنعانية فينيقية طالبة أن يشفي إبنتها المريضة وهذا صمت المحبة . صمت عندما سأله إنسان سؤالاً عجيباً : أقليل هم الذين يخلصون ? وهذا صمت موجه .
ألان مع بيت القصيد : من ألطلبة من ينتقد المدرس , من المدرسين من ينتقد المدير , من الضباط من ينتقد الآمر . وهكذا .....  سراً أو علناُ  . هل المافوق أو المرجع الأعلى يجيب على كل من هب ودب ?
وكمثل أنا وأنت والغير نكتب نفداً لموقع وظيفي أو ديني معبن .. هل من الحكمة على المعني أن يوضح وكأنه متهم أم أن يصمت ولأخسأ أنا مع ما كتبت . أخي مايكل وبصراحة جوهر مقالتي ليس ما أنت تكتب أو أنا بل متى يستوجب على المعني بالكتابة أن يرد أو يصمت وهل الكلام يغيرالحال ? أم الصمت كصمت المخلص الذي أعجز الدهور .
 تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #7 في: 04:23 03/11/2014 »
طيب أخي صباح
دعـني آتي لك بمثال يجـعـلك تـؤمن بمبـدأ الخـروج عـن الصمت .
جـرّب وأكـتب في حـقل Search في صفـحة الـفـيسبـوك إسم (  Louis Sako ) فـسترى صورة وإسم البطريرك ساكـو ! طيب هـل هي صفـحـته أم  لا ؟؟
فـعـلقـت عـليها بما يلي :
(( أخي مبتـكـر وناشـر هـذه الصفـحة المزوّرة : الجـميع عـرفـوا أن هـذه الصفـحة مزوَّرة ، والبطريرك ليست له صفـحة عـلى الـفـيـسـبوك .... أليس من الأفـضل أن تلغـيها ؟؟  )) .!!

ثم بعـثـتُ رسالة إلى إيميل غـبطة البطريرك ساكـو ........... فجاء جـوابهم عـلى موقـعـهم بما يلي :
اعلام البطريركية:
اكثر من مرة قام اشخاص مجهولون بفتح حساب على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم غبطة البطريرك  مار لويس ساكو من دون علم غبطته. وهذا يعد نوع من الاحتيال. ليس للبطريرك موقعا خاصا ولا وقت  له للقيام بذلك.  لذا نعلم  القراء الكرام  بان الموقع  الفيس بوك الذي يحمل اسمه ليس له فيلزم الانتباه والحذر.
*********************************
الآن : أنا لم أبقَ صامتاً .... ولا البطريركـية بقـيـت صامتة ...
فـهـل نحـن متـوهـمون ؟؟؟

 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #8 في: 07:42 03/11/2014 »
ألأخ عبد الأحد قلو
سلام المحبة
شكراً لمرورك وإضافتك . أعتقد صنته مشتقة من صان يصون والمقصود خليها صنته يعني خليها مستورة أو سكته بدون فضائح وربما تستعمل في الحالات التي تستوجب عدم كشف ما هو غير معلن .
أما لمن لا يستحي من الكلام فالمقصود من يطلق لقلمه العنان وينتقد من يشاء بلا هوادة بغض النظر عن موقع ومكانة المشمول بالنقد والذي يتفاعل للموضوع حسب حكمته وأبلغها الصمت عندما يفتقد الكلام الحياء .
تحياتي

ألأخ زيد ميشو
سلام المحبة
شكراً لمرورك وتثمينك للمقال . لقد أصبت الهدف من خلال ذكرك المثالين الرائعين عن الصمت وبلاغته العميقة . هنا تبرز الحكمة والإقتداء بنصوص الكتاب المقدس وتعاليمه , فمثل مكانتهما أسمى من الرد على كل من هب ودب ومن ثم يفسح المجال لمزيد من النقد وربما لن تتوقف العجلة المقرفة , بالإضافة أن الرد على من لا يستحي من الكلام يمنح صاحبه الشعور بالزهو ونشوة الإنتصار ... ملخص الحكاية كن حكيماً ولا تنزل إلى مستوى الجهلاء .
تحياتي

غير متصل صباح دمّان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #9 في: 09:33 03/11/2014 »

أخي دكتور صباح قيَا المحترم
من وجهة نظري: قد يكون الصمت لدى البعض نتيجة فقدان الجرأة ونضوب الشجاعة على إبداء الرأي والبوح بمكنونات الذات لمحاباة المتكلم وعدم خسارة صداقته أو العلاقة به، وربما بسبب الخوف من ردة فعل لايمكنه مواجهتها أو خشية من لومة لائم عند بعض الوصوليين ، وقد يكون عند البعض الاخر الترفع والتسامي عن الدخول في نقاش عقيم وجدال بيزنطي لا نتيجة منه، لا بل يؤدي إلى الهبوط إلى مستوى لا يليق به وينال من سمعته وقيمته ، فالأجدر به إلتزام الصمت فهو أحياناً أبلغ وقعاً وأفصح رداً من كل الكلمات. ولكن في حالات الضرورة يعتبر الصمت مسك العصى من الوسط  أو موافقة ضمنية . مع تحياتي الخالصة وتقديري.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #10 في: 19:51 03/11/2014 »
ألأخ فريد وردة
سلام المحبة
شكراً لمرورك وتسؤلاتك المشروعة . بصراحة جوهر مقالتي يهدف إلى إلتزام الصمت كعلاج لأي كلام غير موزون سواء كان مسموعاً أو مقروءاً , وبالأخص عندما يمس  موقعاً بارزاَ ومتميزاً وظيفياً أو دينياً ,  كي يظل من في ذلك الموقع شامخاً . والصمت في مثل هذه الحالات أبلغ من أي كلام .
تحياتي

سلام المحبة ثانية أخي مايكل
حسناً فعلت في تناولك موضوع الصفحة المزورة , وهو بدون شك  التصرف السليم والواعي . ليس هدف المقالة لو سمحت " صاموت لاموط اليحجي يموت " أبداً بل رسالة لي وللكثيرين وخاصة من يتبوأ مركزاً " على العين " كما يقال , بغية ممارسة الصمت كعلاج وأبلغ كلام لأي كلام غيرموزون يمسه شخصياً أو لمركزه كي يظل في موقعه شامخاً وبنظر ليس فقط مؤازريه بل حتى مناوئيه عالياً . وقد أورد الأخ زيد مثالاً نموذجياً عن ذلك في مداخلته أعلاه .
تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #11 في: 23:07 03/11/2014 »
عـزيزي الأخ صباح قـيا
إنَّ تعـليق الأخ صباح دمان والإحـتـمالات التي وضعـها ... أكـثر بلاغة
بل أن وسيلة بعـض أصحاب المراكـز لإيهام الناس بأنهم مترفـعـون عـن الكلام ... هي الصمت
والأكـثر من ذلك .. صمتهم دليل عـلى عـجـزهم لأن الحـقـيقة أوضح من تمويههم . 

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #12 في: 00:11 04/11/2014 »
السادة المحاورون
كما كنا نسمع من بشرنا الشرقي هناك نوع اخر من الصمت الذي تتكلمون عنه وهو الصمت المطبق ، يكون جازم ، هل تم نسيانه من قبلكم ، أم له تفسير اخر من قبلكم، أنا هنا لتذكير فقط .

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ألصمتُ سيّدُ الكلام
« رد #13 في: 18:10 04/11/2014 »
ألأخ صباح دمّان
سلام المحبة
شكراً لمداخلتك وإضافتك القيمة . كل الإحتمالات ألتي ذكرتها مشكوراً واردة من الناحية العملية والتطبيقية . لكن جوهر مقالتي حول أهمية الصمت كرد بليغ لكلام غير متوازن إلى حد الشخصنة , وخاصة عندما يكون المستهدف بموقع متميز . أي التسامي ضروري جداً وما يتضمنه من إحترام الذات وتقديرها . فالصمت هنا أبلغ الكلام .
تحياتي

أهلاً مجدداً أخي مايكل
وسائل إيهام الناس مكشوفة ولن يصمد الصمت هنا كونه مصطنع .
تحياتي

إنه أشبه بصمت القبور أخي oshana47
تحياتي