المحرر موضوع: مـن يوقظنـــــــــــا ؟  (زيارة 975 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شامايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مـن يوقظنـــــــــــا ؟
« في: 08:54 05/11/2014 »
                        مـن يوقظنـــــــــــا  ؟
     نحن بحاجة الى يقظة تجمعنا في صيحة واحدة تهز اليقظين والنائمين
الوطن ضمن الشرق الاوسط على أبواب المجهول الذي قد يغير كل المعالم التي عشناها فحين نستيقظ متاخرين نجد انفسنا على مفترق طرق لا نعلم الى أين ممشاها ، فيجبرنا حب الحياة ان نسير خاضعين كما ارتضيناه لقرون طويلة بعد أن آثرنا السلام تابعين خاضعين دون قيادة سياسية او قوة تصد الطامع ، ففقدنا الذي لا زلنا ندعيه وننشد له ليعود يوما ونحن متفرقين مهمشين أوحين يكبر الياس نهرب الى المجهول مبتعدين  ، ومن المجهول نستعيد شخصية من كنا فنتطاول على من في الداخل المضطهد نعاتبه ونتهمه بالخضوع والتبعية المشينة.
متألم لهذه المقدمة السوداء والمنطلقة من أوضاعنا السوداء قاصدا بها الصيحة التي توقظنا ، لنقل تنبهنا لنجتمع في إتفاق هادئ على بساط الساحة الني نحن عليها فندرك ما يدور حولنا ، وما تاثيرها علينا ،أوما يصيبنا منها وهل نحن موفقين في تشخيص امور مهمة تضمن وجودنا ممتلكين حقوقنا  أم امامنا متسع من الوقت وعقارب الساعة تسابق الزمن .
في الوطن اقطاب كبيرة متصارعة وحولها خارج الوطن اخرى تراقب وتعمل على امتلاك بوصلة التوجيه ومن البعيد البعيد من يمتلك البوصلة الاقوى والاكبر التي تحرك هذه القافلة المرهقة في مسيرة متعثرة ، ومهما حصل ومهما تتربص الوطن والمنطقة من مفاجآة غير متوقعة وكم تحصل من المصاعب والخسائر تبقى الاقطاب الكبرى هي صاحبة الشأن قائدة أو مقادة مالكة او مملوكة ، أما الاخرى الصغير والضعيفة (وإن كنت أرفض هذه الاوصاف لكنها اليوم تفرض نفسها ونحن نضعف ونصغر وكم أخشى ان نتضاءل حتى الاختفاء من الصورة) نعم الاخرى الضعيفة غيرنا ستجد لها منفذا مخلصا يساعدها على الاحتفاظ بإسمها وصوتها ووجودها لانها تمتلك وتصون ذلك المنفذ ، إما بالإنتماء القومي تتشبث به اودينيا ايضا تتقوى به ، بينما لا نملك سوى إخلاصنا وتضحياتنا وما نعول عليه من إرث هوماضينا وتاريخنا الذي يستحوذ عليه القوي الذي تصبح الامور بيده ونبقى على الهامش نستجدي كرامة الوجود التاريخي وطموحات باتت مستحيلة . خصوصا حين يستعيد لساننا بل قلمنا طوله في الاماكن الامنة التي التجأنا اليها خارج الوطن .
يا أبناء شعبي نحن في لجة لا تتطلب الخصومات والصراعات الفكرية او السياسية ولا على المواقع والمكاسب الذاتية لانها ستزول إن لم نضمن حقوقنا ، ما حصيلة ما كتبنا بأقلام حادة وما ناقشنا بقسوة فرقتنا   نحن بحاجة الى الاتفاق على استراتيج ملائم ومقبول ومناسب لجهودنا وقدراتنا ومستقبلنا إن إجتمعنا ، ممكن ان نتعامل به مهما كنا و اينما كنا  ومهما كان موقعنا في الساحة الداخلية (في الوطن )او خارجه ، إنه إستراتيج ليس مبتكرا او نحتاج الى إختراعه بل هو من افكاركم وجهودكم وصراعاتكم وأنتم في خصوماتكم ، مستقبلنا في وطننا المرتبط دوما ايضا بوجودكم ، حتى بات واضحا فقط يحتاج الى الاجتماع والمشاركة النزيهة .
قبل أيام قرأت مقالا ، بل دراسة نشرها الاستاذ جونسن سياوش الوزير السابق في حكومة الاقليم وجدتها مستوفية لواقعنا وما نعمل من أجله دراسة جريئة فيها من صدق  المصادر المهمة والتشخيصات القائمة التي تلم بما يطلبه كل ساع للعمل كما تناولت الممكن الذي نطلبه وما مطلوب ان نتوجه اليه  وأين مواقع العمل واليه التوجه دون تعصب لجهة عالمية اواقليمية اوداخلية دون أخرى ، أنا لا أدعو إليها كإنجيل لا يقبل التغيير!!! هلموا اقرأوها ناقشوها نقدا وتقييما ، أضيفوا اليها وأختصروامنها ما يلائم الجمع المترفع عن الذاتية ، ونحن نقرأ مثل هذه الاجتهادات والدراسات ارجو أن لا ننطلق من المشاعر التي تصور صاحبنا كاتبها اي مقدمها في داخلنا وما نكنه له بل نتمعن فيها محايدين ، فالساحة واسعة لمن يجتهد باخلاص ونزاهة حيثما كان ومن اي موقع ينطلق .
إجعلوها كمنطلق لمشروع ممكن أن يكون خارطة طريق يجمعنا لبرنامج نعمل من خلاله جميعا بإخلاص وتفان .
                                                                    سعيد شـامـايـا
                                                           2/11/2014