المحرر موضوع: الحنين الى شاطرلو  (زيارة 2181 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 693
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحنين الى شاطرلو
« في: 13:44 09/11/2014 »
الحنين الى شاطرلو                    
من دفاتر طفولتي            -1 -

  لطيف نعمان

----------------------الى صديقتي الدكتوره انتصار مزهر الشاوي
ابان الستينات في مدينة كركوك لم تكن هناك أبسط وسائل تسليه أو لهو للاطفال ، ولما كنا صغارا نفتقر الى اهم حلقه مهمه نقضي خلالها بعض المتعه كنا نلتجأ الى المشاكسه والعبث ونثير الفوضى في البيت والمدرسه والمحله..
في يوم صيفي وفي منطقة شاطرلو مرقت عربة في الشارع العام يجرها حصانين ..أغرتني ان اهرول واتبعها واجلس على الانبوب الرابط بين اطاراتها واختفي تحت مظلتها . كيف لا وان هذا الانبوب كان يخلو من الاسلاك الشائكه التي توضع في الغالب لتحاشي جلوس الاطفال في هذا المكان المغري لهم..
المهم جلست في هذا المكان وأنا أشعر بسعادة عارمه كنت أشم رائحة روث الحصانين وكلي قناعة ان صاحب العربه لم ينتبه لي ، ولم تمض العربه سوى بضع أمتار واذا بسوط السائق يأتيني على وجهي بدلا من أن يصوب الى الحصان محدثا صوتا فيييييييييييييف شعرت خلالها بحرقه وألم شديدين ..تكوّرت في مكاني ، واذا بضربة أخرى ، وثالثه ، أما الرابعه فكانت القاضيه حيث جاءت على اذني اليسرى، فأسقطتني على الارض وصرت أتدحرج وأفرك براحة يداي الصغيرتين آثار الضربات المبرحه ، وكنت محظوظا لأني نجوت من السيارات التي أعقبت تلك العربه ، ومن يومها تعلمت الدرس وكنت كلما أشاهد هذه العربات التي تجرها الفرس أتذكر لسعات الضربات وحرقتها ، والعن طفولتي ..
ما دعاني الى تذكر هذه الحادثه مشاهدتي لأطفالنا اليوم لعبهم الالكترونيه الحديثه والمتطوره والتي تستجيب لمخيلتهم لمجرد لمس شاشاتها الملساء بأصابعهم الصغيرة ، وانا أقول مع نفسي ترى لوكانت هذه التكنولوجيا متوفرة في زماننا هل كنا نعبث ونشاكس ونملأ الدنيا فوضى وضجيج؟؟
اليوم برغم وجع الضربات المتلاحقه جراء ذلك السوط اللعين أحن الى طفولتي ، والى كركوك ومحلاتها وأزقتها ، شاطرلو - القلعه -عرفه - حديقة مستر تيسو- امام قاسم - قوريه - والمحطه ، دور السينمات الشتويه والصيفيه ، سينما العلمين ، الخيام ، الحمراء،سوق القيصريه ،والى مدرستي الابتدائه والثانويه ، و..و..و..أحلم أن تعود تلك الايام برغم حرماننا من كل وسائل اللهو واللعب ..
                                   
                     *           *           *          *

                                   - 2 -
النوم فوق اسطح بيوت الطين في عنكاوا
--------------------------------------
للنوم فوق السطوح في ليالي الصيف ايام زمان نكهة غارقة في العذوبه وتكمن حلاوتها في بساطتها وبساطة الناس ..واسطح بيوت الطين كانت تفوق حلاوتها كل شيء .. كما انها تحمل في جنباتها مفارقات رائعه لاسيما للمتزوجين الجدد حيث لاتخلو من الحراجه احيانا لاسيما في الليالي المقمره حيث لم تكن (الكله الناموسيه) تفي بالغرض المطلوب !!..
أما مفارقات الضحك فحدثوا ولا حرج لاسيما عندما كنا نسمع اصوات الغازات التي تنبعث من مؤخرات الشيوخ والعجائز ممن لم يتمكنوا السيطره على انفسهم ، ويكون موضوعهم حديث الساعه في صباح اليوم التالي بين الصبيه وهم يذكرون أم فلان ، وأبو فلان كيف كانوا يعزفون السمفونيات و يملئون الدنيا ضحكات ومزاح ..
بداية الستينات سافرنا من كركوك الى قرية عنكاوا لقضاء العطله الصيفيه ، وكانت أغلب بيوتاتها مبنيه من الطين ..
اعتاد الناس ان يسمعوا اصوات صياح الديكه بعد الثانيه عشر ليلا حيث كانت جميع البيوت تربي الدواجن والماشيه في المنطقه ، أردت في احدى تلكم الليالي أن اربك الساعه البايولوجيه للديكه عندما راهنت أصدقائي بأني أستطيع أن أجعلهم يصيحوا قبل أوانهم ..
كنا فوق السطح وكانت الساعه تشير الى العاشره مساء عندما قلدت صياح الديك حيث استجابت كل الديكه لهذا الصوت وصارت تصيح قبل أوانها الا ديك واحد وهو ديك جارنا القريب الذي كان يرقبني وكشف اللعبه حيث اصر أن لاينظم الى قافلة اقرانه الديكه في الصياح ..
في اليوم التالي ومرة اخرى في العاشره مساء حاولت ولكن هذه المره غطيت رأسي تحت شرشف النوم ولم تنطلي عليه اللعبه .. وفي اليوم الثالث نفس الشيء ..
اردت أن ارد اعتباري ازاء خيبة الامل جراء ذلك الديك اللعين ..رحت الى الجيران قلت لهم تبيعون هذا الديك ؟..قالوا بلي - تمت الصفقه وأشتريت الديك وذبحته واكلناه معا في جلسة سمر ملؤها الضحكات .. وبذلك شعرت بنشوة النصر تجاه ذلك الديك ..
عنكاوا9/11/2014


غير متصل Hanna Sliwa Jarjis

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3283
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحنين الى شاطرلو
« رد #1 في: 15:32 20/11/2014 »
 الي اخ لعزيز لطيف تعمان سياوش المحترم
عزيزي لطيف ذكرنتي طفولتي عندما كنت صغيرا واني من مواليد كركوك والدي كان يعمل في مستشفي كيوان شركة
 نفط كركوك كنا نحن اهل محلتي نسكن قلعة الحبيبه اتذكرها كل وقت وكان لي اصديقاء من اهل عنكاوا كثيرين كنا دائما
 لانفرق اي واحد منا وكان اصديقائي هم المرحوم
 توما باسه والمرحوم وليم يوسف هرمز والمرحوم جبرائيل بهنام كندا
 والمرحوم لوقا عبدالمسيح والمرحوم يوسف عوديش والسيد دنحا عيس اوغنا وعزيز بهنام  والمرحوم و نوئيل بهجت والمرحوم  نجيب
 عوديش  وبعض من اهالي تلكيف والمسيحين التركمان من اهالي كركوك كنا نلعب سويا يوميا وكنا في مدرسة واحدةا
 اي مدرسة الطاهره للبنين وهي هذه مدرسة عائدة الي الكنيسة في قلعة ومديرها هو القس افرام  وكان يدرسنا  الغة العربيه
 وجميع المعلمين هم المسيحين  وكان لنا اثتان معلمين الاسلام كانو يدرسون الدين المسلمين والتاريخ والجغرافيه فقط
 ونحن عند انتها الدوام  المدرسه كنا نلعب في ازيقت محلتنا كل العاب الذين يعلبون فبا ذلكت الوقت  وكان رئيسنا
 هو المرحوم وليم يوسف هرمز وكان اجمل ايام عشناها في ذلك الوقت من حياتنا وكنا احباب وقلب واحد والروح واحد لا يفرقنا اي شي في ذلك الوقت الي   ما كبرنا كل واحد ذهب الي مكان قسم اشتغل في الشركة النفط وانا واحد منهم وكذلك المرحوم
يوسف عوديش وجبرائيل بهنام كوندا وقسم تطوعه في الجيش وقسم اكمل الدراس  وتفرقنا فيما بيننا وقسم سافره
 الي بغداد  وكان حياتنا حلو واجمل طفوله كانت  وبعد مدا اني استقلة من الشركة النفط كركوك  وجينا الي عنكاوا الحبيبه
  وان عانيت  كثيرا وعذبتو علي يد بعض من اهالي عنكاوا ودخلت السجون وانفوني   الي خارج  اربيل بالامر امن اربيل
 الي محافظة الديوانيه اقامة جبريه وبعدها التحقة بالحركة اي الثورة كرديه في كردستان الحبيبه



   اخوكم حنا صليوا جرجيس    النمسا

غير متصل Hanna Sliwa Jarjis

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3283
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الحنين الى شاطرلو
« رد #2 في: 15:33 20/11/2014 »
 عزيزي لطيف ذكرنتي طفولتي عندما كنت صغيرا واني من مواليد كركوك والدي كان يععمل في مستشفي كيوان شركة
 نفط كركوك كنا نحن اهل محلتي نسكن قلعة الحبيبه اتذكرها كل وقت وكان لي اصديقاء من اهل عنكاوا كثيرين كنا دائما
 لانفرق اي واحد منا وكان اصديقائي هم المحرحوم توما باسا والمرحوم وليم يوسف هرمز والمرحوم جبرائيل بهنام كندا
 والمرحوم لوقا عبدالمسيح والمرحوم يوسف عوديش والسيد دنحا عيس اوغنا وعزيز بهنام  والمرحوم و نوئيل بهجت والمرحوم  نجيب
 عوديش  وبعض من اهالي تلكيف والمسيحين التركمات من اهالي كركوك كنا نلعب سويا يوميا وكنا في مدرسة واحدا
 اي مدرسة الطاهره للبنين وهي هذه مدرسة عائدة الي الكنيسة في قلعة ومد رها هو القس افرام  وكان يدرسنا  الغة العربيه
 وجميع المعلمين هم المسيحين  وكان لنا اثتان معلمين الاسلام كانو يدرسون الدين المسلمين والتاريخ والجغرافيه فقط
 ونحن عند انتها الدوام المدرسه كنا نلعب في ازيقة محلتنا كل العاب الذين يعلبون فبا ذلك  الوقت  وكان رئيسنا
 هو المرحوم وليم يوسف هرمز وكان اجمل ايام عشناها في ذلك الوقت من حياتنا وكنا احباب وقلب واحد والروح واحد لا يفرقنا اي شي في ذلك الوقت الما كبرنا كل واحد ذهب الي مكان قسم اشتغلة في الشركة النفط وانا واحد منهم وكذلك المرحوم
يوسف عوديش وجبرائيل بهنام كوندا وقسم تطوعة في الجيش وقسم اكمل الدراس  وتفرقنا فيما بيننا وقسم سافره
 الي بغداد  وكان حياتنا حلو واجمل طفوله كانت  وبعد مدا اني استقلة من الشركة النفط كركوك  وجينا الي عنكاوا الحبيبه
  واني  كثير وعذبتو علي يد بعض من اهالي عنكاوا ودخلت السجون وانفاية الي خارخ اربيل بالامر امن اربيل



   اخوكم حنا صليوا جرجيس    النمسا