حكايه باطناويه ..!!!
بقلم : عادل زوري
14 يوليو، 2011، الساعة 02:24 مساءً
راح احجيلكم فد قصه باطناويه
حجالي اياها جدي ايام الخير والاخويه
بدا بالقصه الجانت بزمن الدوله العثمانيه
وكال كان يا ما كان بزمن العصمليه
مدينه ناسها كلهم عراقيه
بيهم المسلم والصبي والمسيحيه
وبيهم عرب وكرد وكلدانيه
يعيشون بهل مدينه سويه
على حب الله وحب الجار بدون منيه
المسلم يعوف محله ويروح للجامع يصلي الظهريه
والكردي يأمن بيته وفلوسه بيد المسيحيه
والمسيحي يترك دكانه بيد كرديه
وكانوا مثل حزمة كصب ايد وحده عراقيه
محد يروح يشتكي ولا اكو اي قضيه
وفرغت السجون من المجرمين والحراميه
ومن كل واحد دجال وبايع ضميره
وصارت خزينة الوالي ما بيها ولا ليره
وغضب السلطان العثماني على هل الديره
لان ماكو وارد من هل مدينه
ودز واحد شيطان افكاره يهوديه
ومن وصل المدينه استقبله الوالي بكل جديه
وانطه امر للوالي يصدر فرمان لكل الرعيه
كل واحد بيهم يجيب عشر بيضات نيه
ويحطوها بوسط ساحة الحريه
وعلى نيتهم الطيبه وعقولهم الغبيه
جابوا البيض من الصبحيه للعصريه
وحطوها بالساحه بكل حنيه
والعصر صارت الساحه جبل من البيض البليه
بعدها اصدر الوالي فرمان لكل البشريه
باجر كل من ياخذ بيضاته من الصبحيه
وسحب الشرطه من الساحه البيضويه
والناس ما نامت هاي الليليه
كل من يريد ياخذ بيضاته من الفجريه
وطلعت الشمس والساحه مليانه بيض وآدميه
واشر الوالي بيده ياخذون البيض كلهم سويه
وهجموا عل البيض مثل القطيع العطشان ميه
وكام اخ يدفع اخوه ويتضاربون بالتوثيه
واللاخ يغلط على جاره بكلمات غير طبيعيه
وصار العراك بين الزلم والنسوان خطيه
وعافوا البيض وصارت بيناتهم بالبوكسات والعصيه
والوالي والشرطه تتفرج وتكول شعليه
وكامت الناس تروح للشرطه تسجل شكيه
والقاضي يذب الضارب والمضروب بالحبسيه
وانترست السجون بساعة المغربيه
وخزينة الوالي انترست بالليرات الحميديه
وفرح السلطان وشكر اليهودي وافكاره الماسونيه
وصارت المدينه كلها تعيش ابكره وضديه
ما بقى بيهم واحد من اهل الغيره والحنيه
وهاي هيه القصه الخياليه
احجيلك اياها حتى اتكون عبره لكل الانسانيه
وبعد اربعين سنه صارت القصه حقيقيه
في باطنايا الكلدانيه
Adil Zori 14-07-2011
