المحرر موضوع: سياسة التهديد لا تصب في حل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم  (زيارة 742 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سياسة التهديد لا تصب في حل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم

اتفقت اغلب الكتل السياسية فيما بينها للقيام بعملية التغيير في العراق بعد ان وصل السيل الزبى , هذا الاتفاق وجد صدى كبيرا جدا بين الجماهير العربية والكوردية وباقي مكونات المجتمع العراقي بعد ان زكمت رائحة الفساد المالي والاداري ألأنوف وتعرضت قواتنا المسلحة الى عملية الدمج سيئة الصيت وكان لهذا الدمج  نتيجة كانت متوقعة ولها اثرا سلبيا على معنوية القوات المسلحة التي لم تصمد امام العدو الغازي وسلمت الموصل وكل سهل نينوى بكل ما تملكه من اسلحة شملت المدافع الثقيلة والمدرعات والدبابات والرشاشات بكلفة تقدر بمليارات الدولارات الامريكية لهذا العدو الغادر المسمى داعش  ان هذه النكبة لوحدها كافية لتوحيد الشعب العراقي بكل مكوناته فما بالنا اذا ذكرنا الخراب المتراكم نتيجة سياسة الفساد والاهمال والسرقات والرشاوى وغياب الخدمات بكل انواعها ووجود عجز مالي بمقدار اربعة وثمانين مليار دولار امريكي ؟ في مثل هذه الظروف يظهر الصديق الحقيقي الذي يساند اخاه في محنته التي هي محنة كل مكونات الشعب العراقي , ومن الواجب تضامن الجميع ضد داعش المجرمة التي تبيع نساءنا في اسواق الرق وتذبح اطفالنا ورجالنا ولا تفرق بين ايزيدي وسني وكوردي وشيعي ومسيحي وشبكي وصابئي تبيع وتقتل وتنتهك اعراض الجميع لا فرق بين عشيرة ابو نمر وسكان سينجار وبعشيقة . المفروض ان نخضع مصالح المكون الواحد لمصلحة جميع المكونات وبهذه المناسبة المفروض ان لا تقوم حكومة الاقليم بالتهديدات قبل الدخول في المفاوضات تصريحات السيد نيجرفان بارزاني يوم اول من امس والتي قال فيها سيكون لنا موقفا أخر أذا لم يستجب المركز لمطالبنا فالجميع كانوا ينتظرون مجيئ وفد الاقليم برئاسة السيد نيجيرفان برزاني الى بغداد لسماع الرأي والرأي ألأخر أخذين بنظر الاعتبار المصلحة العامة في القضاء على العدو الجاثم على صدورنا  مصلحتنا المشتركة  لجميع المكونات وهي وجود العدو بين ظهرانينا ويحتل ثلث مساحة العراق وعملية التحرير تهم كل عراقي ان كان عربيا او ايزيديا او مسيحيا او كورديا والخ مع العلم بان حقوق المكونات لا تسقط بالتقادم وكما ان الاقليم له مصالح ومطالب فالمركز له ايضا مصالح ومطالب لا يمكن حل اي منها بدون حوار نصيحتي ان نقلل من التصريحات الصحفية ونفكر جميعا بشبه الدولة ألأيلة الى الانقراض بفضل الاسلام السياسي وخاصة السنوات الثمانية ألأخيرة ونعطي لحكومة د حيدر العبادي فرصتها ألأخيرة لأنقاذ ما يمكن أنقاذه فمصيرنا مشترك ان شئنا ام ابينا ولا يوجد حل بدون حوار بناء بقلوب صافية  ولتكن مهمة الجميع تقديم المسببين لهذه الكارثة ان طال او قصر الزمن ولكل حادث حديث .
طارق عيسى طه