المحرر موضوع: ايها الآشوريون، إحذروا حصرَ قضيـّــتكم بمسرحية "داعش"  (زيارة 2747 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد "إدخال" داعش إلى العراق بهدف تسليح الأكراد لتحضيرهم لمواجهة الجيش العراقي مستقبلا، توالت التقارير وانعقدت اللقاءات والمؤتمرات لإيجاد "حل سريع" لما يواجهه الشعب الآشوري (مسيحيي العراق بكافة طوائفهم)، فيما تناسى الجميع بأن الشعب الآشوري قدّ تهجر 80% منه بعد سقوط البعث وقبل إدخال داعش، كما تمّ مؤخّرا تأسيس ميليشيات من قبل المؤسسات السياسيةالآشورية بعد نوم دام 11 سنة كانت خلالها الأراضي الآشورية تصادَر والبيوت تــُــنهَب فيما كنائسنا وأصحاب الميليشيات ساكتون يغطــّـون على ممارسات أسيادهم.

لذلك، على الشعب الآشوري الحذر من حصر القضية الآشورية في مسرحية داعش، ورفض مؤامرة "محافظة" ما يسمّى "سهل نينوى" تمهيدا لضمّها إلى الإحتلال الكردي، فالقضية الآشورية قضية ماضي وحاضر ومستقبل، تقتصر على معاناة الآشوريين من سياسة الأسلمة والتكريد التي يشجّع عليها اليوم الدستور العراقي، وليست آنية محصورة بالجيش الإسلامي الأميركي (داعش).

إن الحلّ الأوّل للقضية الآشورية، هو بتكاتف الشعب الآشوري حول المؤسسات القومية الآشورية في المهجر الحرّ، التي تطالب بالحماية الدولية للآشوريين وترفض دستور الأسلمة والتكريد، أما إذا لم ينفع ذلك فليس أمام الأمة الآشورية سوى الكفاح المسلــّـح على أن يتمّ تأسيس قوّة آشورية (وليس "ميليشيات حزبية" تدار من ميليشيات أخرى كما نشهده في سوريا وآشور المحتلة)، وهذه القوّة المسلحة "القومية" لن تنشأ إلا بمبادرة المؤسسات الآشورية الحرّة وذلك بنفض المهجر الآشوري غبار كسله ودعمها بكافة السبل.

آشور كيواركيس - بيروت