الأخ الفاضل الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
في البداية، أشكرك جدا لكل ما جئت به والذي من دون شك يصب في خدمة أمتنا المنكوبة وفي الطليعة مع الأسف من أبنائها الميامين!
ثانيا، إن مداخلتك لسهولة الإجابة أراها تبحث بصورة رئيسية ناحيتين وهما :
آ-ان هناك العديد من المصادر، وكل ينتقي ما ينسجم له ويترك الآخر و بصورة غير مباشرة تريد القول بأن كل من يدعم الأمة الآشورية واعتماده على هكذا مصادر لا تدل على الحقيقة كاملة والتي ننشدها!
ب - ثم تريد أن نهذب كلامنا وليس العمل في استخدام اسلوب كما استخدمت حتى انا حيث تريد مني ان ألطف الاجواء أكثر.
للإجابة، على موضوع المصادر ( آ ) لي القول مع احترامي لك ولكل الإخوة آشوريين أو غير آشوريين أنا شخصيا لا أستعين إلا بالمصادر الموثوقة وهنا على سبيل المثال : إن معظم المناوئين لأمتنا يرددون المقولة الشهيرة ان الإنكليز هم من أطلق التسمية الآشورية علينا أليس كذلك؟ ولكن الحقيقة هي غير ذلك .
من المؤسف أن هؤلاء ياخذون شريحة واحدة من شعبنا وكانها هي الوحيدة في الموضوع وهم شعبنا الآشوري المستقل في منطقة – هكاري – الذي اعتصم في تلك الجبال محتفظا بمسيحيته .ولكن يهملون تراثنا المليء بالشواهد على آشوريتنا بدءا من طاطيانوس الآشوري ومرورا بمار نارساي والعلامة كيوركيس وردا الأربيلي وغيرهم الكثيرون أضف الى ذلك وهم من سكان بلاد آشور، كون الآشورية متمثلة ܒܡܬܐ ܕܐܫܘܪ بوطن آشور . ومن ثم ما بالك المؤمنون بالقومية الآشورية من المذاهب الأخرى وخصوصا أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة من امثال البروفيسور آشور يوسف، نعوم فائق، فريد أليا نزها، العلامة أبروهوم كبريال صوما، حنا سلمان، شاعر العصر يوحانون قشيشا والقائمة طويلة طول نهري الدجلة والفرات؟!
أما الإجابة على موضوع ( ب ) وهو حول اللغة الأكثر تهذيبا، أقول حيث لا أخالفك ولكن أريد أن اجلب انتباهك الى فيلسوف آشوري من القرن الثاني الميلادي وهو ( لوسيان السميساطي ) الذي قال والكلام اولا باللغة الإنكليزية :
LUCIAN IN HIS ESSAY ‘ ON HOW TO WRITE HISTORY ‘ SAID THE ideal historian should be ‘fearless, incorruptible and free ; outspoken and the friend of truth, calling a spade a spade; uninfluenced by likes or dislikes or any sort of emotional consideration; a fair and impartial judge who will never give to one side more than its due; a man, so far as his writing are concerned, belonging to no country and owing allegiance to no master ; king over himself, determined to state not what will please the reader of his choice, but the plain fact only.
( The World of HERODOTUS, Auberry De Selincourt- North Point Press – San Francisco 1982 , pp 42 ).
وهنا ما يقصده معربا هو:
إن مقال لوسيان حول كتابة التاريخ حيث قال المؤرخ المثالي عليه أن يكون شجاعا وغير فاسد وصريح وصديق الحقيقة، وأن يدعو الأشياء بمسمياتها، ولا يقع ضحية التاثيرات المحببة وغير المحببة وأي الإعتبارات العاطفية الأخرى . وسيم وعادل ولا يدعم جانبا أكثر من اللازم . رجل كما كتاباته تشير لا يتبع أي بلد ولا يقدم الطاعة لأي سيد، ملك على نفسه وقاصدا القول لا ما يسر القارئ المفضل له، ولكن الحقيقة الناصعة فقط.
وختاما، عزيزي خوشابا سولاقا إن السيد الباحث موفق نيسكو وغيره من الحاقدين سأكون صريحا وغير منافق لقول الحقيقة وكشف أرائهم وعوراتهم كما قال– لوسيان أما انت عزيزي حر بما تريد قوله . وبصراحة إنني لست في حاجة الى مصادقة ممن يطمسون الأمة الآشورية بأكاذيبهم وافتراءاتهم كما أتيت بها وما عليك العودة الى مقالي حول الموضوع والمنشور في كثير من المواقع وفي هذا الموقع بالذات ، " غياب القطة، الفئران يقفزون من كل حدب وصوب ! " .
ودم لأخيك المحب/ آشور بيث شليمون
___________________________