مسيحيون يؤسسون أول أكاديمية عسكرية !
علمت وكالة ( آكي ) الإيطالية للأنباء من مصادر مسيحية في منطقة الجزيرة شمالي سورية أن التجمع الشبابي الآشوري / المسيحي المعروف بـ " سوتورو " أو " مكتب الحماية " قد قام بتأسيس أول " أكاديمية عسكرية " آشورية ( سريانية ) في مدينة القامشلي تحمل اسم " أكاديمية آغا بطرس " هدفها تأهيل المقاتلين السريان وتدريبهم وفق أسس أكثر انضباطاً لحماية مناطقهم .
ووفق مصادر آشورية من المنطقة ، فإن خوف المجتمع السرياني /الآشوري من تطورات الوضع الأمني في شمال سورية دفعهم لتشكيل قوات ومراكز عسكرية للدفاع عن الوجود المسيحي في المنطقة .
ويخضع المقاتلون في الأكاديمية لتدريب " عسكري عملي ونظري "، كما تشرف المراكز الدينية المسيحية على تزويدهم بمحاضرات وإرشادات عقائدية .
وكانت هيئات وتنظيمات مسيحية ، مدنية وكنسية وحزبية ،
في شمال سورية قد أعلنت عن تشكيل ميليشيات عسكرية تحمل اسم " سوتورو " وهي تعني ( الحماية ) باللغة السريانية ، مهمتها الدفاع عن البلدات والمناطق المسيحية في حال تعرضها لأي اعتداء من أية جهة ، وهي المرة الأولى التي يصبح فيها لمسيحيي سورية " ذراع عسكري " أسوة بالقوى والتيارات والقوميات السورية الأخرى التي تمتلك ميليشيات خاصة بها .
كما أتبعها حزب الاتحاد السرياني بتشكيل " المجلس العسكري السرياني " ، هدفه التصدي للكتائب التكفيرية المتشددة التي يعتبرها الحزب من أكبر التهديدات التي تطال المنطقة بكل شعوبها من سريان وأكراد وعرب وغيرهم .
ومؤخراً ، أعلنت قوى سياسية ومنظمات وكنائس وتجمعات أهلية مسيحية سورية ( آشوريين وسريان ) في الشمال عن تشكيل
" الهيئة العامة للشعب الآشوري السرياني الكلداني " ، وحددت أهدافها بتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز قيم ومفاهيم العيش المشترك والسلم الأهلي وتبنّي الحقوق القومية والثقافية والدينية للآشوريين وتكريس مبدأ العدالة الاجتماعية وسيادة القانون ، قاطعتها الـ ( سوتورو ) بسبب حالة عدم الانسجام بين مكونات هذه الهيئة، فمن بينها قوى وتيارات مؤيدة للنظام السوري وأخرى مؤيدة للمعارضة وثالثة متحالفة مع الأكراد .
وكان قد صدر مؤخراً تقريراً مشتركاً لأربعة منظمات حقوقية سورية اتهم النظام بـ " المتاجرة " بالمسيحيين واستهدافهم ، وأكّد على أن عدد القتلى من المسيحيين بيد النظام ارتفع لأكثر من مائة ضحية ، وتجاوز عدد الكنائس التي دمرها النظام خلال الثورة السورية 36 كنيسة مقابل أربع كنائس اتهمت المعارضة المسلحة بالاعتداء عليها . واتّهمت هذه المنظمات النظام بأنه سعى منذ بداية الثورة لـ " المتاجرة بالأقليات وبالأخص المسيحيين ضارباً عرض الحائط صورتهم المستقبلية في النسيج المجتمعي " العام .