المحرر موضوع: الا تطردوا الباعة من هياكلنا؟ قداسة البابا فرنسيس وطرد الباعة من الهيكل  (زيارة 4311 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الا تطردوا الباعة من هياكلنا؟
قداسة البابا فرنسيس وطرد الباعة من الهيكل
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

نقد ذاتي

اقولها دائماً وأعترف، لا أملك الحرية الكافية لأقول ما اريد في بعض المسائل الحساسة، لذا أحجّم قلمي بنفسي، وأقصر لساني، واختار من التعابير ابسطها، واغض النظر عن المفردات التي تشرح حالة ما مثلما يجب، وبهذا اقبل على نفسي أن أكون مجاملاً على حساب الحقيقة. ومن الأمور المهمة التي أحذَر كثيراً بطرحها، وأتعمّد تأجيل كتابة مقال بخصوصها حتى يطفح الكيل، هي نقد الممارسات السلبية من قبل الكهنة!!
خصوصاً وأن من بين شعبنا يوجد الكثير من يعتبر الدرجات الكهنوتية خط أحمر غامق، وفوق مستوى النقد! ولا أنسى يوما سيئاً في حياتي من عام 2005 وفي كند تحديداًا!! حيث كان هناك مواجهة وهي الأخيرة  من نوعها مع كاهن الرعية بحضور الشعب، وما ان تمت المصارحة حتى أصابت حالة من الهيستيريا لدى بعض الحضور مما جعل الأمور تسير لصالح الكاهن ورفعت الجلسة!!

خبرة أليمة ومقارنة لا أحبها
لم ولن انسى تلك الحادثة التي فهمت من خلالها بأن غالبية المؤمنين هم دروع بشرية لغالبية السلك الكهنوتي مهما كانت فضاعة تصرفاتهم، وفي هذه الحالة تجوز المقارنة مع ما اخبر به احد الشيوخ الذي ظهر في قناة الرحمة والأصح قناة اللا رحمة، قائلاً: المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي الغاسل!! وإذا رأيت شيخك يزني لا تقل زنى.. بل قل عيني هي الزانية!
موضوع في بالي تطرقت له مرات عدة من خلال مقالات او مداخلات، سيطر على عقلي هذه الفترة واريد أن أكتب عنه من كل قلبي لأعبر من خلاله عن كامل شجوني، إلا أنني اتعمد التأجيل بسبب المريدين، واليوم صباحاً وجدت نفسي متحمساً للكتابة عنه، ولم اجرأ مرة أخرى حتى أتصل بي أحد الأصدقاء الأعزاء حال قراءته ما نشر في موقع الفاتيكان عن عظة البابا حول الكهنة والعلمانيين الذي اصبحوا تجاراً ورجال اعمال من خلال الكنيسة، وكأن يداً هزتني وصوتاً يقول لي: أكتب ولا تخف، وها ان قداسة البابا يحمّلك مسؤولية الصمت!!
ولم يكن لي خيار غير ان اختار الكلام على المجاملة والسكوت، وأدناه بعض الفقرات من عظة قداسة البابا:

البابا: لا ينبغي للكنائس بأن تصبح أماكن للصفقات والتجارة
الفاتيكان - موقع أبونا - بتاريخ 2014/11/22


قال البابا فرنسيس خلال عظة القداس الذي ترأسه في كابيلا القديسة مرتا بالفاتيكان: "عندما يصبح الذين يهتمون بالكنيسة والنشاطات الراعوية -كهنة كانوا أم علمانيين- تجاراً ورجال أعمال يتشكك الشعب"، مؤكداً بأن "جميعنا مسؤولون، حتى العلمانيين.... إنتهى الأقتباس

اعتقد هنا الكلام واضح وصريح لمن يريد الصراحة والوضوح، مشكلة كبيرة في الكنيسة عندما تتحول بالنسبة للكاهن والبعض من العلمانيين إلى دائرة من دوائر الدولة فيها اشخاص فاسدين، وهنا اتذكر حالة لم استسيغها وهي تكاليف صيانة في إحدى كنائس كندا كلفّت أكثر من ثلاثون الف دولار في الوقت الذي قدّم عرض لا يتجاوز العشرة آلاف دولار!!

خطوة نحو الشجاعة
"عندما أرى في رعيتي أمراً يشكك ينبغي عليّ أن أتحلى بالشجاعة لأتكلم عنه مع كاهن الرعية، لأن الناس تتألم بسبب الشك".... إنتهى الأقتباس

هناك الكثير الكثير تحلوا بالشجاعة وواجهوا الكاهن، إنتهى بهم المطاف إلى ترك الكنيسة !! والسبب يعود إلى صلاحية الكاهن المطلقة ، وأهمال شكاوى المؤمنين من قبل الرئاسة الكنسية. فهل علينا ان نحذوِ حذوهم أم نؤدي دورنا في الكنيسة ونقلق على حضورها كعروسة للمسيح؟ هل نقبل مستغل في بيتنا؟ إن كنّا لا نقبل، فلماذا نقبل على كنيستنا؟
لمن لا يجرأ...حان وقت الجرأة

المشاركة بالسكوت
"ولكن هناك نوعان من الكهنة لا يمكن للشعب أن يسامحهما: الكاهن المتعلّق بالمال والكاهن الذي يسيء معاملة الناس" وأضاف: "كم من مرّة نرى في يومنا هذا على مدخل الكنيسة "لائحة أسعار" للمعمودية والبركات ونوايا القداسات، وهذا الأمر يشكك الناس"، مؤكداً أنه "لا ينبغي للكنائس بأن تصبح أماكن للصفقات والتجارة لأن خلاص يسوع هو مجانيّ دائماً".....إنتهى الأقتباس

هذه الفقرات من عظة قداسة البابا مهمة جداً، بالتأكيد لا ينوي تحريض المؤمنين، بل إلى توجيه الكهنة المبتزّين الذين يستغلون مكانتهم من أجل هدف واحد فقط ، وهو الأستحواذ على ما يمكن الأستحواذ عليه من مال!!
وكذلك إلى من يعتقد منهم بأنه قائد عسكري ليتعامل مع المؤمنين على انهم جنود عند سيادته، أو مذنبين يعاقبهم كيف ما يشاء، وهنا خبرة بعض الرعايا سيئة جداً جداً ، وهذا ما نجده في كندا ايضاً ولا أعرف إن كان ذلك يحدث في عموم رعايانا هنا، أم حصرياً في وندزور!
ما اعرفه وانا متأكد منه، يستلم كاهن الرعية أعلى راتب إسوةً بالكهنة الكنديين الذين لديهم سنون خدمته، وأيضاً يوجد سكن في الكنيسة مخصص للكاهن، ومع ذلك هناك تسعيرة لكل الخدمات اللطقسية من معموذية وزواج ودفن وتناول اول وحسنات القداس وظروف عند زيارة العوائل، علماً بأن التسعيرة تحدد سعر الكاهن أكثر من السعر الذي يدفع للكنيسة! كذلك يصرف الراتب كاملاً رغم كثرة السفرات وغياب يتجاوزالشهرين والثلاثة أحياناً من كل عام!
 في الوقت ذاته يمتنع ابنائنا من الذهاب إلى الكنيسة بسبب سوء المعاملة!
في كنيسة أخرى، أعتذر أحد الكهنة من إتمام مراسيم زواج أحد ابناء رعيته بسبب مشاركته في زواج آخر بمدينة أخرى، وقد كلّف كاهن آخر ليحل محله مشكوراً من كنيسة السريان الكاثوليك! وبعد التقصي عرفنا بأن الزواج الآخر كان لشاب ميسور الحال جداً جداً.
وفي عصرنا هذا .....من سيطرد التجار من كنيستنا؟
وللحديث بقية
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل صهيب السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز زيد انا اسف انني اقاطعك بهذه المسالة. اولا لماذا لا نراكم تكتبون عن صفات الكاهن القديس اي لماذا لا نرى اي كاتب يكتب ما يجب على الكاهن ان يفعل او ان يكون فهو ايضا انسان ويحق له التعلم من اصحاب الاقلام الحرة والعقول النيرة. ولماذا لا نراكم تكتبون عن الاشخاص المتملقين الذين يسمعون باذانهم ويغطون بذيولهم هؤلاء المتملقين والذين يصعدون على اكتاف الغير وينقلون الصورة المغايرة للكاهن ويمدحونه على كل شئ لماذا هجومنا فقط على الكاهن؟؟؟؟؟؟ اخي زيد لنحاول معا على اعداد صفات الكاهن القديس من خلال كتاباتنا فكنيستنا بحاجة الى كهنة قديسين واي مثال نعطي لهؤلاء الذين لديهم بذرة الدعوة الكهنوتية في داخلهم ؟؟؟؟؟ عندما يقراون ما نكتب وكاننا في معركة. انسيت انه قيل لا تدين كي لا تدان وبالكيل الذي تكيلونه يكال لكم ويزاد وقيل ايضا اسمعوا اقوالهم ولا تفعلون اعمالهم اذا الكهنة بشر والبشر ميالين الى الخطيئة وليس احدا بكامل الا الله له كل المجد وانتم تعرفون انني اتكلم بما يمليه علي ضميري وايماني المسيحي . انا اعرفك جيدا واتشرف بهذه المعرفة اخي زيد اعرفكم انك انسان محب لكنيستك وتريدها ناصعة البياض ولكن صدقني الامور لا تحل بنشر الغسيل والاغلبية انتقد نهج الباطريركية بنشر الغسل واعلان الحرب علنيا على من قالوا عليهم انهم خارجون عن القانون الكنسي وان كان هذا الاعلان صحيح ولكن توقيته لم يكن مناسبا. وما الذي سنجنيه من هجوما ونشر غسيلنا امام العامة ؟؟؟؟ فهل برايكم ستحل المشاكل كلا وانتم لديكم الباع في هذا المجال فهل رايت مشكلة حلت من خلال الكتابات على صفحات الانترنيت ؟؟؟ ابدا بل على العكس ان هذه الكتابات تاتي بنتائج عكسية وتشكك المؤمنين والمسيح يقول العثرات تذهب وتاتي ولكن ويل لمن تاتي به العثرات وهناك ايضا المتصيدين بالماء العكر والذي يتربصون لكل صغيرة وكبيرة تحدث في كنيستنا ليجعلوا من الحبة كبة. فرجاء وهذا الرجاء اخوي ان تتانوا بكتاباتكم وتسلطوا اقلامكم الحرة على قضية شعبنا المسكين الذي هجر ودمر وسلب واعتدى على شرفه وعرضه ومقدساته في اقوة موجة ارهابية يتعرض لها شعبنا المسكين. والله من وراء القصد

غير متصل atoraya_86

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
وهنا اتذكر حالة لم استسيغها وهي تكاليف صيانة في إحدى كنائس كندا كلفّت أكثر من ثلاثون الف دينار في الوقت الذي قدّم عرض لا يتجاوز العشرة آلاف دينار!!
وهل يوجد دينار في كندا  ؟؟

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
عزيزي الأخ زيد
كل الذي سيق في تقريرك هذا أنا شخصياً أويدك به وهؤلاء ألكهنة والبعض منهم خرج عن تعاليم الرب يسوع وراحوا يبحثون عن ملذات الدنيا ويسعون الى جمع المال ونسوا انه يوم ترسمهم أقسموا أليمن على حفظ الوديعة ألتي أصبحت في عهدتهم ومثلما قال الرب لا يقدر أحد أن يخدم سيدين فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله وألمال ..
تقبل سلامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز صهيب السناطي
بالتأكيد لك الحرية الكاملة في الأعتراض او الأتفاق
مسألة الكتابة عن صفاة الكاهن واردة جداً ومن ضمن الأفكار التي سأكتب عنها في المستقبل، لذا أنهيت مقالي هذا بـ... وللكلام بقية. واود أن اشير بأنني قد كتبت مراراً وتكراراً حول الصفاة التي من المفروض أن يتحلة بها الكاهن.
وايضاً لدي الكثير من الأنتقادات تطال المتملقين والأنتهازيين وغيرهم وفي الغالب اسميهم (حبربش).
هناك نقطة مهمة ذكرتها لا اتفق بها معك، وهي لا تدين كي لا تدان، وطالما سمعتها من قبل الكثيرين...أنا لا ادين عزيزي ، بل أستنكر افعال سلبية ما
أما عن نشر الغسيل، صدقني اخي، افتخر بجرأتي صراحتي، لكني لا افتخر بأي مقال أكتبه ينتقد شخصاً في كنيستي، فكيف الحال إن كان من الأكليروس، بل على العكس، أشعر بألم وحرقة كبيرة، لكن ماذا افعل غير الكتابة بعد ان افلست كل المحاولات بتقويم الأخطاء؟
وسؤالي الذي أطرحه لك، هل اصبح المؤمنين بهذه الدرجة من السطحية ليشككوا بسبب مقال أكتبه؟
ليؤدي الكاهن دوره المطلوب منه عند ذاك تباً لكل من يكتب كلمة قاسية بحقه
 
شكراً اثورايا على الملاحظة...سأقوم بالتصحيح بعد نشر الرد

الأخ عوديشو يوحنا
بسبب تلك التصرفات أنا وأنت في كنيستين مختلفتين
شكراً لك
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل صهيب السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زيد انا اعرفك عز المعرفة وانت صديق افتخر بصداقته كما ذكرت واعرف كم انت محب للكنيسة ولكني وبصراحة انتقد صراحتك وشجاعتك وجراتك في هذا الوقت بالذات وكما قلنا وسنقول لا تزيدوا النار حطب فنحن في موقف لا نستطيع ان نتنبأ اخره دع سيدنا البطريك يكمل مشواره الذي ابتداه في اول بداية اصلاحيه له ولو انني انتقد التوقيت ايضا وبعدها لكل حادث حديث لانه اكيد سيلتفت الى شكوانا ومشاكلنا في النهاية. اما موضوع المؤمن الذي سيتشكك فأكيد سيتشكك الشاب الذي لديه بذرة الدعوة في قلبه اذا ما رأى وسمع كل هذه الاقوال التي نكتبها ونقولها وكل تلك التصريحات التي نطلقها عن تصرفات الكاهن. مرة اخرة اقول لكم شكرا صديقي على التأني والصبر لحين ان نرى فرج الله قادم نحونا جميعا

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي صهيب ...الأخوات والأخوة جمبعاً
صدقني مللت من تحديدات الزمن المناسب لطرح الأفكار
سأدخل في سبات شتوي وسيكون هذا ردي الأخير ومقالي الأخبر لغاية موسم الربيع
سأجمد كل شيء مع برد كندا القارص، وسأعود لكم في الربيع
لدي تغطيتين فقط سأنشرهما معاً وأودعكم
فقط اذكر
ليست مقالاتي التي خلقت المشاكل.... بل مسؤول فاسد ومدافع عنه
وعندما نلتقي مجدداُ أخبروني ان كانت الأمور فد أصلحت.... وإن أصلحت فسأقدم نفسي للمحكمة على اعتباري سبباً في كل المشاكل الكنسية والقومية
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل صهيب السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 233
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم حبيبي زيد هذا هو عهدنا بك نعم كل يوم تكبر في نظرنا الرب يبارك بيك ويمنحك من مواهبه اكثر واكثر

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الكاتب الناقد المبدع الأستاذ زيد ميشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
نحييكم على هذا المقال الرائع الذي خضتم فيه معركة فكرية نقدية مع من يعتبر مناقشتهم خط احمر إن لم يعتبره البعض كفراً وهرطقة ويرجمون من يناقش المعصومين ( الكهنة ) بالحجر ، ولكن ليس هناك من بين هؤلاء الراجمين من يقول " من ليس له منكم خطيئة فليرجمها بحجر " . بالتأكيد أن هذه الهالة المقدسة التي صنعها السُذج من الناس حول هؤلاء الكهنة بكل درجاتهم الدينية تحميهم من النقد هي ناتجة من طبيعة النظام الأبوي المعتمد في الكنيسة في تحديد وتنظيم العلاقة بين القائمين على الدين وبين الأتباع كما هو الحال في الأنظمة الملكية الأستبدادية المطلقة التي فيها يكون شخص الملك وكل أفراد العائلة الملكية قديسين لا يجوز نقدهم على أخطائهم وحتى على كل جرائمهم بحق شعوبهم ، وليس للرعية إلا أن تقول للكهنة " بارخ مارن " لصدقهم وكذبهم لحقهم وباطلهم ويباركون لهم كل أفعالهم مهما كانت طبيعتها . هكذا يقتضي النظام الأبوي الأستبدادي في الكنيسة . المشكلة أن الكهنة بموجب هذا النظام المتخلف دائماً على حق والرعية على باطل وهذا ما هو جاري في كل كنائس السيد المسيح له المجد الذي كان متواضعاً الى أقصى درجات التواضع حينما أقدم الى غسل أرجل تلامذته ليعطي مثلاً رائعاً لهم في التواضع ، هذا الفعل كان يريد منه أن يقول للكهنة الذين يمثلون شخصه اليوم عندما يرفعون الصليب في ختام القداس ليطلبوا المغفرة من الرب للحاضرين في القداس ، وهم قابعون يرسمون علامة الصليب على صدورهم ورؤوسهم مطأطأ . هنا نتسأل أين كهنة الكنيسة من هذا الطقس اليوم ؟؟!!! . هل ان ذلك أصبح كلام الليل يمحوه النهار ؟ كما قال الشاعر العباسي أبي نؤآس .
من المفروض بقادة كنيسة السيد المسيح بكل مذاهبهم أن يستوعبوا جيداً بأن الحياة قد تغيرت وتطورت ولكي تستطيع الكنيسة أن تستمر في البقاء قوية وراسخة في قلوب وعقول الناس ‘ليها أن تتغير تبعاً لتغير الحياة ، وأن يدركوا بان الناس ليسوا قطعان من الغنم كما توصفهم بعض الكتب الدينية ، وكما يتعامل الكهنة مع الرعايا باستعلاء وغطرسة بل هم بشر لهم كراماتهم يجب أن تُحترم ، وأن يكون التعامل معهم في الطقوس الكنسية والمجتمع بالشكل الذي تُحترم فيه هذه الكرامات وتصان من الدنس بكل أشكاله لكي يبقى الأرتباط بالكنيسة والتواصل معها ايجابياً  لأداء رسالتها كما أرادها لها السيد المسيح له المجد أن تكون . الكل يجب أن يعمل من أجل الكل وأن يكون سيدهم الأكبر هو خادمهم الأكبر . لذلك ندعو قيادات ومرجعيات كنائس السيد المسيح الى اجراء اصلاحات ثورية عميقة بإعادة النظر في النظام الأبوي المعتمد في الكنيسة لتنظيم وتحديد العلاقة بين السلك الكهنوتي والأتباع  وجعل النظام أكثر ديمقراطية والتخلص من استبدادية الكهنة بكل مراتبهم في الكنيسة . كنائسنا يا أستاذ زيد بحاجة ماسة الى ثورة اصلاح ديني ثانية على غرار ثورة مارتن لوثر لأصلاح الخلل الحاصل في الكنيسة ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                   محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا- بغداد