المحرر موضوع: لم يعد هناك رعاة ... دعوا الذئاب تسرح بالقطيع  (زيارة 8556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
لم يعد هناك رعاة ... دعوا الذئاب تسرح بالقطيع

من المعروف بان مهمة الرعاة تكمن في تأمين مرعى للقطيع مع التوجيه الصحيح والرعاية المستمرة والمتابعة أو البحث عن المفقود من الخراف .. وهي مهمة شبه مطلقة يكون القطيع موجه من خلالها تماما.

وأمثلة الراعي والقطيع والخرفان كثيرة حتى في الكتب المقدسة، وعلى هذا الأساس أعتبر رجل الدين راع "مسؤول" عن رعيته "المؤمنين".

هذا لا يعني أبدا  بان الرعية ليست لها مسؤوليات أو واجبات تقوم بها، ولا يعني أيضا بأن الراعي هو المسؤول المطلق أوالموجه أو المرشد الوحيد الذي يجب أن يطاع دوما دون جدال.

لذلك قال السيد المسيح "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" في أشارة الى الواجب والمسؤولية المشتركة لكل من الراعي والرعية في الحياة العامة .

ويمكن أن يكون الراعي هو رب الأسرة في البيت، أو مدير المدرسة في حقل التعليم والتدريس، أو القائد في الجيش أو الشرطة، أو رئيس شركة أنتاجية كانت أو مؤسسة بحثية.

من أمثلة الراعي في أعلاه يمكن  أن نستنتج بان المسؤولية مشتركة ولا تقتصر على الراعي فقط، حيث نرى على مستوى الأسرة بان ربة البيت والأبناء لهم رأي ودور في حياة العائلة الأسرية وعلاقتها بالمجتمع، وكذلك لمعاون مدير المدرسة والمدرسين رأي على مستوى الهيئة التدريسية التي تضع مناهج وجداول التدريس والأمتحانات والنتائج.

كما أن قائد الجيش في وقتي السلم والحرب لابد من أن يستشير قيادة الأركان والأدارة والميرة في أية خطط يضعها، كذلك فان رئيس الشركة الأنتاجية أو البحثية لا يستطيع أدارة وتطوير شركته من دون مشاركة المهندسين والخبراء في وضع وتنفيذ خطط العمل وتطوير المنتج نوعيا للحصول على منتج جديد سواءا كان منتج خدمي أو دراسة أجتماعية أو أعلام.

من الأمثلة الحياتية المذكورة في أعلاه وغيرها كثيرة نستنتج بان المسؤولية مشتركة بين رب الأسرة وأفراد عائلته، وبين المدرس وتلاميذه أو بين القائد وجنوده أو رئيس الشركة ومنتسبيه، وهي مسؤولية وضعتها قوانين ولوائح الحياة وترسم لكل واحد منهم دوره ومسؤولياته وواجباته وهذه مجتمعة تنظم الحياة وتطورها.

لكن يبقى الراعي الوحيد الذي لا يقبل بغير دور القائد والمرشد والموجه والواجب أطاعته هو "رجل الدين سواءا كان كاهنا أو مطرانا وحتى بطريركا" من المؤسف بان رجل الدين عندنا لا زال ينظر الى المؤمن كأنه جزء من القطيع الذي عليه واجب الطاعة وهو الراعي المطلق، وأداء الواجب يجب أن يكون بدون نقاش ويجب أن لا يؤدي الى غضب الراعي.

بينما نجد هذا الدور قد تغير مفهومه كليا في كنائس الغرب بسبب تغير المفاهيم الأجتماعية عند الأنسان الغربي، ورجل الدين واجبه الوحيد هو أداء واجبه الأيماني وأصداء النصح بروح بسيطة ودون تعالي وحسب ما يأمرهم به الكتاب المقدس الذي يدعو الى تقويم أخلاق البشر والعيش بروح المحبة والتسامح والمغفرة.

مع الأسف هذا الشيء مفقود في كنائسنا المشرقية عموما والسبب لا زال بتقديري هو بسبب النظرة التسلطية والفوقية التي فيها يرى رجل الدين عندنا نفسه، وكذلك بسبب الطاعة والأحترام التي يبديها المؤمن الشرقي لرجل الدين دون نقاش او جدال.

وكنيستنا الكلدانية المشرقية التي لازال الكثير من رجالها وأكليروسها يتصفون بهذه الصفات التي هي بعيدة كل البعد عن الأيمان الحقيقي وعن طبيعة واجبهم ونذورهم وأبتعادهم عن خدمة الرعية "المؤمنين" على الوجه الأكمل وأهتمامهم بأمورهم الشخصية وحياتهم وراحتهم التي من المفروض أن تكون متجسدة في الخدمة ونكران وبذل الذات ومرافقة المؤمنين أينما يتواجدون.

أما في الزمن الأخير فمع الأسف فأن معظم رجال كنيستنا فضلوا خدمة أنفسهم كرعاة ويريدون من الرعية أن تخدمهم لا هم أن يخدموها من خلال أختيار أمكنة تريحهم ليخدموا فيها، وأن تقوم الرعية بالتبرع الدائمي لهم "للكنيسة" وان يكون كلامهم هو المسموع وأن لا يعارضهم أحدا حتى وأن أخطئوا وهم لا يقبلون النقد ليس فقط من الرعية "المؤمنين" وأنما أيضا من رؤسائهم الدينيين.

وأخيرا يمكن القول بان المشكلة الأخيرة القائمة في كنيستنا والمتمثلة بعدم الأحترام والطاعة بين الأكليروس أنفسهم وظهور مشكلة الرهبان والكهنة الموقوفين بسبب الوضع غير القانوني والذي له أسبابه ومن ثم تداعياته، قد أظهر ومع الأسف بان أعضاء هذا الأكليروس قد فقدوا صفة الرعاة الصالحين بمعناه المسيحي والأيماني من خلال الأخلال بأداء واجباتهم وتجردهم من مزايا وخواص الرعاة وتمسكهم بالحياة العصرية التي فيها صفات حسنة وسيئة.

أعتقد لم يعد لموضوع الكهنة والرهبان الموقوفين من الخدمة بمرسوم بطريركي أهمية تذكر، سواءا أن رفضوا تنفيذ المرسوم المذكور - وهنا يعني أن الكاهن او الراهب الذي لا يطيع مطرانه أو بطريركه لا يمكن أن يخدم رعيته بمحبة وأخلاص وأيمان، وهو أيضا سيفقد محبة وأحترام المؤمنين له -  ومن هنا لم يعد هناك أية أهمية تذكر قد بقيت  لهذا الموضوع.

حتى وان حدث وأن قام أحد من هؤلاء بتنفيذ المرسوم البطريركي - وهنا سيكون التطبيق عن كره وأجبار وعدم رضا -، أو لنفرض أيضا بأن - الفاتيكان أو المجمع الشرقي فيه - قد رد أستئنافهم وطلب منهم تنفيذ المرسوم البطريركي فانه والحالة هذه أيضا سيكونون مجبرين ومكرهين على تنفيذ المرسوم " وأنا شخصيا لا أعتقد أن أحدهم سيستمع الى صوت الفاتيكان ويقبل الرجوع الى كنيسته في العراق، بعد أن وصف بعضهم العودة الى العراق بالأنتحار " لذا فان الموضوع برمته أصبح بدون طعم ولا رائحة ولا معنى.

علينا جميعا كمؤمنين وأبناء الكنيسة الكلدانية المشرقية الأصيلة عدم قبول كل ما حدث ويحدث في كنيستنا، وعلينا عدم الرضا على من تسببوا بهذه المشلكة التي أفقدت كنيستنا هيبتها، ووضعوها على المحك وجعلوا من هذا الموضوع حديث الساعة في كل مكان، علينا رفض كل ما حدث ومحاسبة المسببين من الرعاة الذين عليهم الأعتذار للمؤمنين الذين أصبحوا ضحية وهدف سهل للذئاب المتربصة بهم كقطيع مسكين وشكرا.


كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا   


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز كوركيس اوراها منصور المحترم

شكرا على هذا التحليل المنطقي ورأيي باختصار حول هذا الموضوع هو أننا نحن  الخراف الشرقيون نتحمّل المسؤولية الأكبر في ما يحصل لنا لأننا صدقنا فعلا بأننا خراف وفسحنا المجال للرعاة واسعا وتبعناهم كعميان دون أن ننبّههم اذا سلكوا الطريق الخطأ وقد حان الوقت للتغيير.
الكتاب يطلق على السيّد المسيح أسم حمل الله أو الخروف فهل هو فعلا خروف؟ حاشا. ونحن خراف الرعية مخلوقون على صورة الله أي أن لنا عقل نميّز به بين الصالح والطالح وارادة نقرّر بموجبها الطريق الذي نسلكه وعليه من واجبنا الانساني والايماني والحضاري أن نقف ضد الخطأ أي كان مصدره سواء كان رجل دين أو غيره لأن الانسان غير معصوم عن الخطأ مهما كان موقعه أو لون لباسه.
هذه ليست دعوة للتمرّد على رجال الدين لأن هناك رعاة مخلصون في اداء واجبهم الديني يجب أن نقدّم لهم كل الاحترام المطلوب ولكن مع الأسف هناك من لا يحمل من عبء الواجب الديني غير اللباس المتميّز
وتقبّل تحياتي.


غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
         
ܠܲܟܼܵܐ ܒܥܵܝܹܐܢ ܗܘܵܐ ܕܟܹܐ ܐܲܡܪܸܢ ܗܘܵܐ ܗܲܠ ܡܬܩܲܒܠܵܢܬܹܐܝܠܵܗ ܝܲܢ ܚܫܸܚܬܹܐܝܠܵܗ ܝܲܢ ܫܵܪܝܼܪܬܹܐܝܠܵܗ ܝܢ ܩܵܢܘܿܢܵܝܬܹܐܝܠܵܗ ܓܵܘ ܥܕܬܵܐ       

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقتبس من المقال:
حتى وان حدث وأن قام أحد من هؤلاء بتنفيذ المرسوم البطريركي - وهنا سيكون التطبيق عن كره وأجبار وعدم رضا -، أو لنفرض أيضا بأن - الفاتيكان أو المجمع الشرقي فيه - قد رد أستئنافهم وطلب منهم تنفيذ المرسوم البطريركي فانه والحالة هذه أيضا سيكونون مجبرين ومكرهين على تنفيذ المرسوم " وأنا شخصيا لا أعتقد أن أحدهم سيستمع الى صوت الفاتيكان ويقبل الرجوع الى كنيسته في العراق، بعد أن وصف بعضهم العودة الى العراق بالأنتحار " لذا فان الموضوع برمته أصبح بدون طعم ولا رائحة ولا معنى.

الاخ الفاضل كوركيس اوراها. مع التحية
فضلت ان اقتبس الكلام اعلاه من مقالتك التي فيها كثير من الامور التي آلت اليها الظروف غير المناسبة لطرح ذلك المرسوم وحتى ان كان صحيحا في ثناياه ولكن يبقى التوقيت والطريقة التي تناولتها المواقع الالكترونية بين مؤيد ومعارض زاد من النكبة.. والذي ايضا جلب الانتباه والتركيز على الموضوع الذي اخذ من الوقت الحرج الذي يمر به شعبنا المهجر من مناطق سكناه في بلده الأم..
 وبمجرد سؤالنا عن وضع كنائسنا العديدة في العراق التي تقتقر الى وجود المؤمنين ان لم تكن بشبه فارغة وقد تتحول الى مجرد ابنية ذات هياكل قد تُحور الى متاحف او مسميات اخرى لا أتجرأ لذكرها. من شدة اسفي. ومنها تقلص وجود رعاة لها.. فلما هذه الدوشة ياعزيزي ؟!.. وهل رجوعهم مجرد للتحدي ؟!! هنالك تكدس للمطارنة والكهنة في اقليم كردستان والشعب يهاجر خارجا..!! أين الحكمة من ذلك؟!!الرب يرشد الجميع..تحيتي

غير متصل Hermiz Hanna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 190
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الاخ كوركيس - اصبت الهدف بمقالتك اعلاه - لم يعد في العراق رعاة وقطيعه المسكين  يرعاه الان الذئاب وتقودها الحيوانات المتفترسة - اكلة لحوم البشر واعني بذلك اكلة قوت الشعب العراقي من قبل المسؤولين (المسعورين) كما اسميهم .

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ كوركيس أوراها المحترم
تحيـــه ومحبه
لأكثر من سبب ,أحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الخوض (حاليا بالذات) في امور الكنيسه وخلافات رجالات لاهوتها فيما بينهم ,رغم ذلك,تضطرني أحيانافقرة هنا او جملة هناك بعد ان اجد ان لها مساس  مباشر في علاقات إنساننا الكلدواشوري السرياني (المسيحي) مع مؤسساته السياسيه والدينيه والتي  بشكل او بآخر  انعكست على علاقة ابناء شعبناالسلبيه فيما بينهم, وفي مقالكم اخي المحترم كوركيس أكثر من جمله وفقره من هذا القبيل , لذا ارجو منكم السماح لي باقتباس إحداها التي تقولون فيها:((أما في الزمن الأخير فمع الأسف فأن معظم رجال كنيستنا فضلوا خدمة أنفسهم كرعاة ويريدون من الرعية أن تخدمهم لا هم أن يخدموها من خلال أختيار أمكنة تريحهم ليخدموا فيها، وأن تقوم الرعية بالتبرع الدائمي لهم "للكنيسة" وان يكون كلامهم هو المسموع وأن لا يعارضهم أحدا حتى وأن أخطئوا وهم لا يقبلون النقد ليس فقط من الرعية "المؤمنين" وأنما أيضا من رؤسائهم الدينيين)). انتهى الاقتباس
استاذنا العزيز كوركيس ,  عمق اسفنا وحزننا  على الذي يدور كبير جدا , لذا اطلب المعذره من جنابكم وجناب القراء الكرام لان مداخلتي ستطول قليلا ,  فأنا شخصياانتمي الى عائله وسطية او معتدله كما يقال في تعاطيها مع مسالة الدين , اصبح المهجر خيارا أكاد الوم نفسي حاليا على اختياره رغم اضطراري عليه, فبعد ان استقر الامر بي وبعائلتي في هولنده, رحبت بزيارة احد المعارف لي مصطحبا معه الكاهن الكاثوليكي الكلداني(م),وقد استقبلتهما حسب الاصول دون ان اعرف شيئا عن سبب هذه الزياره, الا بعد ان شرع الكاهن في التحدث وتوجيه اسئلته التي احسست وكأني امام محقق امني يريد الوصول بي  وبعائلتي الى قبول تهمة ذهابنا احياناالى كنيسه الهولنديين الكاثوليكيه او كنيسة المشرق الاشوريه, حاولت ان اشرح له اسباب ذلك لكن قسوة تعليقاته كانت تزداد مع  استمرار احترامي له والتزامي باصول الحوار والضيافه الى أن اضطرني ان اطلب منه استكمال شرب كاس العصير ومغادرة بيتي  بعد ان شعرت باني قد قبلت بدخول الخطيئة الى بيتي. السيد الكاهن  المذكور وبسبب الشكاوى الكثيره ضده,باع ما استحوذه من امتيازات ورحل او نقل الى مكان آخر,,,,,
كبراولادي وتزوجت ابنتي البكر من عراقي كلدواشوري مسيحي كاثوليكي ثم ولدت طفلة أسمتها مريم , وعندما حان وقت تعميذ الطفله ذهبنا الى كنيسه كاثوليكيه هولنديه وجيئ بكاهن عراقي كاثوليكي من اجل تعميذها, صعقت حينما سمعته يقول ادفعوا لي ال 150 ايرو مقدما ثم سأعمذها , فعل نسيبي الشاب ذلك, ثم اثناء تعميذها بدى منزعجا وهو يسأل اين الكاميرات؟ عليكم بتصوير المراسيم  ونشرها بالفيس بوك كي يراها الناس.
كبر ابني  الثاني واستحق علينا التفكير معه بزواجه من فتاة عراقيه كاثوليكيه احبها واحبته , فشرعنا في تهيئة الحال الى ان حان موعد التفكير بالكنيسه والكاهن, كالمعتاد , مفضل لدى عوائلنا ان تكون الزيجه(زواغا), على يد كاهن كاثوليكي عراقي , وحين بدأنا مشوار ترتيب ذلك, ظهر امامنا كاهنان (س,ص)احدهما ينافس الأخر وكلاهما كاثوليكيان عراقيان, القس  س قال من الافضل ان تكون الزيجه في كنيسته  التي فضلها العروسان , لكنه اشترط استحصال موافقة من القس  ص لاعتبارات عرفتها لاحقا,,, ولكي نستحصل الموافقه المكتوبه هذه, اتصلت باحد اعضاء اللجنة  التابعه للقس ص الذي قدم نفسه بانه عضو في اللجنه المركزيه , بعد ان شرحت له سبب اتصالي به, قال بان امر استحصال  هذه الورقه يتعلق بالقس  ص نفسه فقط,   ثم اضاف لي  اننا في حال لو طلبنا من القس ص  تزويج  ابني علينا ان ندفع مبلغ 300 ايرو للجنه المركزيه  مضافا اليها تكاليف حضور الشمامسه  ومصروف حضور القس  وايجار الكنيسه التي  تصل الى 280 _300 ايرو اخرى ,  على اية حال كي اتدارك  الامر سألت الاخ عضو اللجنه المركزيه عن امكانية اتصالي بالكاهن ص ظنا مني بان ذلك سيسهل الامر , اجابني الاخ بانني لو اتصلت بالقس فانه لن يرد وما علي الا ان احكي له فويس ميسيج  voice message , بدأت احس باني سادخل في حانه ومانه ربما سيصعب على الخروج منها , مع ذلك اتصلت بالقس ص  وفعلا ظهرباني يجب ان احكي في ماكنة نقل الرساله الصوتيه, بعد السين واللام واتصالي بعضو لجنه مركزيه اخر  ليساعدني بالوصول الى القس عاد الكاهن ص  مشكوراواتصل بي , شرحت لأبينا القس رغبة العريسين في زفافهما في كنيسة القس س لاكثر من سبب اولهما قرب الكنيسه ثم جمالية مظهرها مضافا الى ذلك قلة تكاليفها , ثم طلبت منه تزويدنا بورقة عدم ممناعته من اجل تسهيل امر الزيجه, رفض ذلك وعندما شرحت له مرة اخرى الاسباب راح يحكي لي عن مدى مصداقية الكاهن س من عدمها , طلبت منه عدم الزج بنا في خلافاتهم  ورجوته بايجاد ما يسهل الامر, اجابني بانه  لا باس لو يؤدي المهمه في  كنيسه  هولنديه لكن بشرط دفع 300 ايرو للجنه المركزيه واجور الشمامسه والنقل....
اتصلت بقس هولندي كاثوليكي وشرحت له حاجتنا لبناية الكنيسه , الرجل ابدى استعداد الكنيسه تقديم كل ما نحتاجه  من زينه وعازف ارغن وسجاده حمراء من دون ان يتطرق الى موضوع الفلوس,  بعد ان شكرته على ما ستقدمه الكنيسه,سالته ان كان هناك اي مترتبات ماليه , اجابني مبتسما, هذا بيت الله ونحن العاملون فيه نعمل بايمان في خدمة الناس وتسهيل امورهم, ولو شئتم مساعدة الفقراء فبإمكانكم التبرع للكنيسه بما ترونه حسب قناعتكم وسيتم تسجيل وصيتكم في سجل الخورنه
, بعد ذلك اتصلت بالقس ص وابلغته بالامر على امل ان نحدد الوقت لاحقا كي نخبره بموعد حضوره..
مرت ثلاث ايام ونحن نتحدث عائليا حول الملابسات التي صادفناها اثناء تهيئة القس والكنيسه , سالتني زوجتي وهي المؤمنه التي تعرف ربها وصلاتها على طريقتها الخاصه بها, ما سر اصرارنا على إحضار  قس عراقي في حين كل التسهيلات والاستجابات جاءتنا من الكنيسه الهولنديه الكاثوليكيه؟؟ سؤال وجيه جدا سبق وراودني اكثر من مره لكني كنت اعزف عنه لاسباب منها اهمية لغة المراسيم , وحين سالت زوجتي حول موضوع اللغه , اجابتني نعم مهم وجميل ان تكون الصلاة بلغتنا الام لكن الا ترى ما الذي يفعله بنا قساوستنا؟ كان ابني المقدم على الزواج يسمعنا ونحن نتبادل الحديث الى ان استقر بنا الامر الى مفاتحة القس الهولندي بالموضوع.....
في اليوم التالي ذهبت ومعي ابني  الى الكنيسه الهولنديه للتكلم مع القس  H. Lحول موضوعتنا, تصور اخي كوركيس كم كانت دهشتي كبيره عندما  سمعته يقول بانه وفر على نفسه تقديم هذا المقترح منذ اول لقاءنا معه احتراما منه لمشاعرنا , لكنني صعقت  اكثر حين اضاف قائلا نحن جدا متأسفون لما نسمعه من مشاكل حول كنائس العراقييين..... وهكذا أتممنا معه كل مامطلوب تأديته دينيا  من دون قال  وقيل , كنيسه واسعه, زينه لائقه , عازف خاص وأورغن , سجاده حمراء, وربما سيكون هناك تقديم كوب قهوه للحاضرين عدا ان الكنيسه ستقدم للعريسين هدية علاوة على المواعظ والارشادات التي تشد العريسين الى الكنيسه وليس العكس كما هو حال قسسنا العراقين.
هذه حقائق عشتها بنفسي وعائلتي , رغم كونها مؤلمه ومخيبه, لكننا لا ندعي كونها سببا دافعا بنا للابتعاد عن ايماننا بالمسيح وبرسالته المسامحه ,لكنها مع الاسف  قد فعلت فعلها في سحب العديد من مسيحيينا العراقيين باتجاه مسميات كنائس مذهبيه أخرى, ناهيك عن الشرخ النفسي الذي تخلفه هكذا ممارسات  في صفوف ابناء شعبنا الواحد....
مرة اخرى المعذره عن اطالة مداخلتي لكني وجدت من المهم ادراجها كي يطلع عليها مسؤولو كنائسنا.........
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق كوركيس اوراها المحترم

احييك على المقال

من خلال اطلاعنا على  سيرة الابطال في التاريخ، نرى  معظم الشخصيات المتميزة او التي دخلت  كأبطال فيه ، لم يكن ضمن مخططهم هذا المجد في الحياة اليومية.

في كنيستنا الكلدانية الجريحة،  هناك من يريد يصنع التاريخ لنفسه من خلال التناقضات والظروف القاسية التي  نمر فيها، مثل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي  او الوضع العام.

لكن صدقني اخي كوركيس، اي رجل دين ( مثل كاهن او مطران او بطريرك وحتى البابا ) يبحث عن  مجد ذاته يخسرها يخسرها ثم يخسرها لان يناقض جوهر المسيحية. ومن تهرب من مسؤوليته ككاهن او اي نوع من قيادة وترك موقعه بدون رضا مسؤوليه هو الخاسر خاصة في العلاقة مع يسوع المسيح ؟!. لان على الاقل مثلما قلتَ فقد اللقب الاخلاقي الذي نطلقه عليه بـ( الراعي او ابونا).

في نفس الوقت نقول:ان الدفاع عن الحق واجب على كل انسان له ضمير حي، ولكن يجب يتم هذا الدفاع بروح الاخوة وبين الجماعة لمناقشة الامور بعيدة عن روح الانتقام والسلطة والمجد.
 
ليس من خلال مواقع  تعمل تفتيت القيم المسيحية بحجة اجتماعية واهية بعيدة عن روح الايمان والتضحية ( انها تجارب لاصحابها فشلوا فيها بلا شك )، 
وهنا لا بد ان اذكر : ان السكوت عن متجاوز  يدعي نفسه شماسا، يظن من خلال عباراته الرخيصة (البطريرك ساكو والصليب الممجد -السفينة الثامنة) يقود الناس الى السير خلف المسيح وبوحي من الروح القدس هو وغيره هم براهين لما نتحدث الان.

شكرا لمقالك الشيق وجرئتك المعهودة، لان ينطبق علينا  كلنا اليوم ( الساكت عن الحق شيطان اخرس).

اخوك يوحنا بيداويد

غير متصل رياض السندي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 58
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقال معبر با اخي كوركيس ، وانا مدرك ومتفهم لمشاعرك الصادقة حول وضع كنيستنا . لن أتطرق الى موضوع المقال لأَنِّي قد اليت على نفسي ان لا أتدخل في الموضوع لكي لا يساء الفهم . كما اني قد اتخذت قراري في تقليص كتاباتي في هذا الموقع الأغر لأسباب احتفظ بها في الوقت الحاضر ، ولكن اسمح لي ان أبدي ملاحظة صغيرة ،أرجو ان تقبل برحابة صدر ، لقد بحثت عن أصل عبارة ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) فلم اجدها الا في كتاب صحيح البخاري ، وكما يلي :-
 حدثنا بشر بن محمد المروزي قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرنا سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وزاد الليث قال يونس كتب رزيق بن حكيم إلى ابن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القرى هل ترى أن أجمع ورزيق عامل على أرض يعملها وفيها جماعة من السودان وغيرهم ورزيق يومئذ على أيلة فكتب ابن شهاب وأنا أسمع يأمره أن يجمع يخبره أن سالما حدثه أن عبد الله بن عمر يقول  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته
فأرجو تدقيق المعلومة ، وتقبل خالص تقديري وتمنياتي لكم بالموفقية .

اخوكم
د. رياض السندي

غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى ابن النهرين
ان لم تعجبك هذه الكنيسة فبكل بساطة ابحث عن كنيسة اخرى فيها رعاة صالحين
وتوجهاتكم  انت وبعض الاخرين اصبحت معروفة للقراءمن خلال كتاباتكم وهي ضرب الكنيسة الكلدانية والتقليل من شأنها.
ولكن هيهات (لاولاد النهرين) ان ينالوا من كنيستنا الكلدانية
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل yohans

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 552
  • في قلب بلدتي الحبيبة ( الارض المحتلة )
    • مشاهدة الملف الشخصي
لقد بحثت عن أصل عبارة ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) فلم اجدها الا في كتاب صحيح البخاري ،
اخوكم
د. رياض السندي

نعم السيد المسيح له المجد لم يقول هذا الكلام
والدليل في ادناه بالصورة
فيبدو بان الجماعة الذين ينشرون كلام وينسبونه للغير متأثرين بالافكار الاسلامية
شكرأ د. رياض السندي للملاحظة الدقيقة

ليس المهم أن تكون صديقاً ولكن المهم أن تكون صادقاً

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
قـداسة البابا يقـول : نحن مسؤولون عـما يجري . و العلمانيون أيضا . كـلـنا نـتحـمل المسؤولية . لأنـني إذا رأيت أن هـذا ما يجـري في رعـيتي ، يجـب أن يكـون لـدي الشجاعة لأقـف بوجه الكاهـن .

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز كوركيس اوراها منصور المحترم
تحية
الشكر لك لتوضيح المأزق الذي تمر بهِ الكنيسة ومثالك عن الذئاب والقطيع والراعي.
 وأنت تتحدث عن الراعي والقطيع وأنا أضيف اليها من التجربة الحياتية في القرى عن الكبش واليك بإختصار:
 تذكّرت وأنا في القرية كان الراعي يضع جرساً مربوطاً في قلادة من حبل حول رقبة أحد الأكباش، وعندما يذهب الى المراعي يمشي الكبش في المقدمة وجرسه يرن وتتبعه الأغنام وتطيعهُ بالفطرة، هذا الكبش كان يتحمل هجوم الذئاب ويُدافع عنها بشراسة حتى الموت.
تطرقت الى هذا المثال وأنا أقرأ تحليلك المنطقي الصائب. لقد قال قبل فترة قداسة البابا بأن كل كنيسة لا يوجد فيها تعاون بين الراعي والشمامسة والكهنة فهي كنيسة مريضة. أنظر يا أخي العزيز كم من الشمامسة والكهنة في أبرشية واحدة بينهم إختلافات وعدم تعاون وطرد وفصل و و و...، أما الأمور المادية فقد طفح الكيل وهناك معاملة إذا يأتي المطران للبُراخ فالسعر 500 دولار له وإذا قس واحد السعر كذا وإذا قُسان أكثر تنخفض النسبة، فما هي هذه المهازل وحُب المال، لم أصدّق الكلام إلا بعد الأتصال بأب العريس.
يقول قداسة البابا "عندما يصبح أولئك الذين في الهيكل – أكانوا كهنة، أوعلمانيين، أو موظفين، وهم مسؤولون عن إدارة شوؤن الهيكل - رجال أعمال يسببون الصدمة للناس. ونحن مسؤولون عما يجري. و العلمانيون أيضا. كلنا نتحمل المسؤولية. لأنني إذا رأيت أن هذا ما يجري في رعيتي، يجب أن يكون لدي الشجاعة لأقف بوجه الكاهن.
والناس يعانون من هذه الصدمة. والمثير للاهتمام أن: شعب الله يغفر لكهنته، عندما يكون لديهم ضعف، أو يقعون في الخطيئة ... يعرف كيف يغفر لهم. ولكن هنالك شيئين لا يمكن لشعب الله أن يغفرهما: كاهن متعلق بالمال وكاهن يسيء معاملة الناس. لا يمكنه أن يغفر! والصدمة، عندما يصبح الهيكل، بيت الله، بيتاً للاعمال،
وعندما تصبح الكنيسة أو الكنائس مصدرا للدخل و الأعمال ، يقول الناس أن ... الفداء ليس مجانيا، ... فلهذا السبب يمسك يسوع السوط ليقوم بتطهير الهيكل."

والآن يا أخي كوركيس هل تُريدنا أن نغفر الى المُسيء والذي هو مُتعلّق بالمال والحياة ويُفضلهما على المسيح؟  هناك في كل أبرشية رعاة يقتدون بكل كلمة قالها الرب ولم يسمحوا للذئاب بإختطاف الرعية مهما طال الزمن ومهما كانت الذئاب من حواليها.
 كيف نُقدّم الطاعة الى الآباء الكهنة والرهبان الذين وردت أسمائهم بالمرسوم البطريركي عدا الذين وافقوا عليه؟ كيف نحضر التقديس معهم؟ ليس كُرهاً بهم أبداً، علماً بأن أغلبهم أصدقائي، ولكن لعدم التزامهم بالقرار الذي وضعوه على أكتافهم أثناء الرسامة واعلان النذور وأنا حاضر الى رسامة البعض منهم وهم بكل حرية يعلنون نذورهم الأبدي في إطاعة الرب والكنيسة والرؤساء والألتزام بالمباديء حتى الموت. كيف أثق بالصديق الذي ينكر العهد بيني وبينه؟ كيف تكون الحياة مع صديق فضّل مصلحته وحياته على الأخرين، يجب أن يكون هو المدافع الأول عنهم وفي المقدمة مثل ذلك الكبش وفي الأمام دائماً. كيف أثق بالكاهن الذي يقول ليذهب البطريرك و......... (حاشا البطريرك) ولن أرجع!؟ أية أخلاق هذه من كاهن مرسوم ويعلم بذلك مسؤوله الذي احتضنه بدون أمر رسمي ولم يُحاسبه؟ كيف أثق بالراهب الذي يعتبر عودته الى العراق انتحاراً؟ كيف أثق بالكاهن الذي يقول لا لقرار البطريرك حتى لو أعمل عامل في مطعم؟ هل مثل هؤلاء سيطيعون الأمر الصادر من الفاتيكان؟ يجب أن يأخذ كُل ذي حقٍّ حقّه وجزاءه عند فقدان فضائل العفّة التي نذر نفسه من أجلها، وكذلك يجب أن نفهم لماذا يرضى المسؤول عن هكذا كاهن وأمثاله إن كان الراهب فلان أو غيره وعليه توضيح القصة للشعب المؤمن، لقد وصلت الأمور الى الحد الذي يجب على كل مُخلص الى كنيسته وشعبه التحدث والأنتقاد كما يقول قداسة البابا، البعض دخل الى الكهنوت والرهبنة بغايات، وخاصة الذين كانوا يخافون من الذهاب والألتحاق بالخدمة العسكرية بعد التخرج من الأعدادية وكانوا يُفضّلون الألتحاق الى الدير الكهنوتي أو الرهبنة من أجل الأعفاء، لم يلتحقوا بالدير بإلهام من الروح القدس ومن أجل الأيمان المُطلق بالرب وتعاليمه ومن أجل الخدمة والتبشير، وإنما من أجل مصلحة وغاية، وهذه هي نتائج قبول البعض في الأديرة وهُم غير مؤهلين، علماً بأن طلاب الدير والكلية كانت أوضاعهم أفضل من الآخرين ومشمولين بإمتيازات أحسن لأنهم رجال دين.

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حول مقولة (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته):
كلمة الراعي لم ترد في القرآن لا بل حرّم استعمالها كما يبدو جليا  في النص أدناه . أما ما جاء بالأحاديث فالاخوة المسلمون يشكّكون في الكثير منها وربما كان قول (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) مقتبسا وبتصرف من الكتاب المقدّس أو من التراث المسيحي حيث هناك العديد من الاشارات الى كلمة الراعي والراعي الصالح.
اقتباس من المراجع الاسلامية:
من الآداب التي علَّمها القرآن المسلمين عند مخاطبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم} (البقرة:104). ويتعين في مثل هذه الآية تطلب سبب نزولها؛ ليظهر موقعها، وينكشف معناها، فإن النهي عن أن يقول المؤمنون كلمة لا ذم فيها ولا سخف لا بد أن يكون لسبب.
وقد ذكر المفسرون عدداً من الأقوال حول سبب نزول هذه الآية، نذكر منها أهم ما ذكروه في هذا الصدد:
القول الأول: أن {راعنا} كلمة كانت اليهود تقولها على سبيل الاستهزاء والسخرية، فأخذها عنهم المسلمون؛ ظنًا منهم أن فيها تعظيماً للأنبياء.
روي عن قتادة، قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا} قول كانت تقوله اليهود استهزاء، فزجر الله المؤمنين أن يقولوا كقولهم.
وعن عطية، قال: كان أناس من اليهود يقولون: أرعنا سمعك! حتى قالها أناس من المسلمين، فكره الله لهم ما قالت اليهود، فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا}، كما قالت اليهود والنصارى.
وقد ضعف الطبري أن يكون سبب نزول الآية هو هذا؛ وذلك أن من غير الجائز في صفة المؤمنين أن يأخذوا من كلام أهل الشرك كلاماً لا يعرفون معناه، ثم يستعملونه بينهم وفي خطاب نبيهم صلى الله عليه وسلم.
القول الثاني: قال السدي: كان رجل من اليهود من بني قينقاع، يدعى رفاعة بن زيد يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا لقيه فكلمه، قال: أرعني سمعك، واسمع غير مسمع. وكان المسلمون يحسبون أن الأنبياء كانت تُفَخَّم بهذا، فكان ناس منهم يقولون: اسمع غير مسمع، غير صاغر. فنهى الله المؤمنين أن يقولوا لنبيهم صلى الله عليه وسلم: {راعنا}.
والفرق بين هذه الرواية والتي قبلها، أن تلك واردة في حق اليهود عموماً، وهذه واردة في حق فرد منهم بعينه.
القول الثالث: أخرج أبو نعيم في "دلائل النبوة" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أن اليهود كانوا يقولون ذلك سراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سب قبيح بلسانهم، فلما سمعوا الصحابة يقولونها، أعلَنوا بها، فكانوا يقولون ذلك، ويضحكون فيما بينهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وفي رواية أن سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه سمعها منهم، فقال: يا أعداء الله عليكم لعنة الله، والذي نفسي بيده لئن سمعتها من رجل منكم يقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأضربن عنقه، قالوا:  أوَلستم تقولونها؟ فنزلت الآية، ونُهي المؤمنون عن قول تلك الكلمة.
وهذه الرواية تخالف سابقتيها من جهة أن الروايتين السابقتين تدلان على أن المسلمين تابعوا اليهود في تلك المقولة؛ ظناً منهم أن فيها تعظيماً للأنبياء، بينما هذه الرواية تدل على أن اليهود أعلنوا هذه الكلمة بعد أن كانوا يقولونها سراً بعد ما سمعوا المسلمين يقولونها.
القول الرابع: أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا أدبر، ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين، فيقول: أرعنا سمعك. فأعظم الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقال ذلك له. وهذه الرواية تبين أن هذه المقولة كانت تصدر عن بعض ذوي الحاجة من المؤمنين.
القول الخامس: روي عن عطاء، قال: {راعنا} كانت لغة في الأنصار في الجاهلية، فنزلت هذه الآية: {لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا}.
روى أبو العالية، قال: إن مشركي العرب كانوا إذا حدَّث بعضهم بعضاً، يقول أحدهم لصاحبه: أَرْعِني سمعك! فنُهوا عن ذلك.
هذه مجمل الأقوال والروايات التي يذكرها المفسرون حول سبب نزول هذه الآية. ولا يمكن القطع بصحة رواية منها؛ إذ لم يرو أيًّا منها بسند يُعتد به، لكنها في مجموعها تصلح للوقوف على سبب نزول هذه الآية، وبالتالي بيان المراد منها.
وعلى العموم، فإنه يُفهم من مجموع ما تقدم، أن النهي عن قول: {راعنا} إنما كان؛ لما فيه من احتمال معنى: ارعنا نرعاك؛ لأن صيغة (المفاعلة) لا تكون إلا من اثنين، كما يقول القائل: حادثنا، وجالسنا، بمعنى: افعل بنا ونفعل بك. ومعنى: أرعنا سمعك، حتى نفهمك وتفهم عنا. فنهى الله تعالى ذكره الصحابة أن يقولوا ذلك كذلك، وأن يتريثوا عند سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم، ليعقلوا عنه بتبجيل منهم له وتعظيم، وأن لا يسألوه ما سألوه من ذلك على وجه الجفاء والتجهم منهم له، ولا بالفظاظة والغلظة، تشبها منهم باليهود في خطابهم نبي الله صلى الله عليه وسلم، بقولهم له: {واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين} (النساء:46).
وإذا كانت الآية الكريمة تأمر المؤمنين بتوقير نبيهم صلى الله عليه وسلم وتعظيمه عند مخاطبتهم إياه، وأن يتخيروا لخطابه من الألفاظ أحسنها، ومن المعاني أرقها، وتنهاهم أن يقولوا له من القول ما فيه جفاء وغلظة، فماذا ينبغي أن يكون موقف المؤمنين اليوم ممن يسيئون القول والفعل لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوى حرية التعبير وحرية الرأي؟


غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الفاضل عبدالأحد سليمان بولص  ..
شكرا على تعليقكم على الموضوع المطروح .. وهو أضافة جدا مهمة وهي أن يكون للعلمانيين (الرعية – القطيع) دور مؤثر في الكنيسة ووضح حد للكهنة المتجاوزين (الرعاة) على (الرعية)، وبالتأكيد هذا حق مشروع للمؤمنين طالما الكنيسة كهيكل أنشأت من أجلهم والرعاة (الكهنة) ليسوا سوى خدم لمذبح الرب يؤدون واجباتهم الأيمانية بكل حرفية ودون تجاوز لا على المؤمنين ولا على رؤسائهم الروحانيين، ولمجالس الخورنات في الكنائس يجب أن تقوم بدورها في تنظيم العلاقة بين المؤمنين والرعاة دون محاباة أو أنحياز لجانب الراعي ولا الى الرعية، ولكم فائق تقديري ..

الأخ العزيز قشو نيروا المحترم ..
شكرا لمساهماتكم ومتابعاتكم لما يطرح على هذا المنبر وألف شكر كونكم تعبرون عما تؤمنون به بلغتنا الأم التي يجب أن تكون أداتنا في التخاطب على الأقل في البيت والكنيسة ونتمنى أن تعمم الفكرة لتاخذ لغتنا دورا أكثر في كنيستنا لكي نحافظ على طقسنا والحاننا الكنسية التي فقط عن طريق اللغة نحافظ على أصالتها مع تقديري البالغ لشخصكم الكريم ..

الأخ الكريم عبدالأحد قلو المحترم ..
أخي العزيز بالأضافة الى تناقص أعداد المؤمنين في بلدنا بسبب الكوارث المستمرة ضدهم وخاصة بسبب كارثة النزوح الجماعي القسري التي حدثت مؤخرا وكما أوضحته حضرتكم .. ولعدم الحاجة الفعلية للمزيد من الكهنة هناك، الا اني ما قصدته تماما هو عدم جدوى عودة الكهنة الموقوفين بموجب المرسوم البطريركي اذا كانت العودة قسرية ودون رغبتهم وكما قال أحدهم بان العودة الى الوطن بالنسبة للكاهن هي بمثابة (أنتحار - لا أدري ماذا يقول هذا الكاهن عن أخوته الكهنة المتبقين في الوطن أو ماذا يقول عن رسالته التي من خلالها نذر نفسه لخدمة الرب والمؤمنين اينما تطلب منه أن يكون ليخدم) حيث ان هؤلاء الكهنة أن أجبروا على العودة فانا أعتقد لن يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه، وسيفكرون  ثانية وهذه المرة بطرق قانونية لترك أماكنهم وابرشياتهم الأصلية حتى يعودوا ثانية الى المهجر الذي أختاروه بارادتهم وفضلوا فيه راحتهم على رسالتهم وهنا أقصد في حالة المقارنة بينهم وبين من لا يزال في الوطن الأم يخدم في ظروف صعبة مفضلا الأستشهاد في سبيل رسالته ونذوره والمسيح الذي نذر نفسه لخدمته من خلال خدمة الرعية والمؤمنين .. وتقبل فائق أحترامي ..

كوركيس أوراها منصور

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الفاضل هرمز حنا المحترم..
شكرا على تعليقك .. في الحقيقة لم أعني بانه لم يعد هناك رعاة في الوطن فهم موجودين ويخدمون الرعية بكل ما يستطيعون ولكن للاسف لازالت الرعية هناك تعاني وبشدة كون ما يمر به أبناء شعبنا هو الأسوأ في تاريخهم منذ قرن من الزمان .. وكما تفضلتم نعم بان الذئاب وتقصد المسؤولين قد غدروا بهم ووضعوهم بين أنياب الوحوش كما وصفت وليس فقط الذئاب وهذا هو الأمر الأسوأ بان تستغل مأساة النازحين والمهجرين لأغراض دنيئة ومادية وتهرب من المسؤولية الأخلاقية والأبتعاد عن المبادىء الأنسانية والتي في مثل هذه الظروف الصعبة يجب أن تظهر وتفعل، شكرا لكم ثانية وتقبل تقديري ..

الأستاذ الفاضل شوكت توسا المحترم..
شكرا لأضافتك الدقيقة وبالتفاصيل التي عشتها وعائلتك الكريمة مع من نوصفهم بالرعاة، بالرغم من كونهم يعيشون في بلد الأمان والحرية والضمان الأجتماعي المتوفر للجميع وفي بلد يعيش معظم أفراده حياة الرفاهية وليس فيه أحد بحاجة للاخر كون الحقوق والواجبات تسيران جنبا الى جنب في نظام يوصف بالعادل، ولكن كما تفضلتم بان عدم الأتفاق بين الرعاة أنفسهم في أداء واجباتهم (خدمتهم) كما يجب أن تكون وهي خدمة يفترض لان تتقدمها المحبة والتواضع قبل الشروط والمادة والتعالي وغيرها من الصفات التي يفترض أن لا تكون موجودة عند رعاة كنيستنا وأينما حلوا، عجبي  وهم يخدمون في هذه البلدان الراقية كيف لم يتعلموا من قوانينهم ونظم كنائسهم ومن رعاة تلك الكنائس التي كما شرحها سيادتكم بانها حب تقديم الخدمة قبل كل شيء ولا يفكرون في المادة اصلا كونها لا تتوافق مع أيمانهم.
ربما قرأتم تعقيب الأخ مسعود النوفلي المحترم المذكور بعد تقيبكم وهو يذكر حالات مماثلة عندنا بخصوص أستغلال المناسبات الدينية والأجتماعية ليحصلوا على المادة، وهذه الأمور موجودة وبكثرة هنا عندنا..

وأحب أيضا أن أضيف لحضرتكم بان الكنيسة عندنا هنا في ساندييكو وخاصة كنيسة مار بطرس حيث مقر الأبرشية، قد تم استغلالها بشكل بشع من أجل جمع الأموال بطرق عديدة، حيث عدا الطلب كل يوم أحد من المؤمنين التبرع من أجل بناء دار للجهة الفلانية أو شراء بناية للسينيمير (بالمناسبة لأول مرة أسمع  بانه يحق للأبرشية أن تأسيس معهد كهنوتي لتخريج القسس وشراء بناية لهذا الغرض ... ماذا عن الكادر التدريسي من فلسفة ولاهوت وعقيدة وأيمان وتاريخ كنيسة ووو ... والمفروض مثل هكذا مشاريع مهمة أن تكون تتبنى من قبل البطريركية التي لها سينيمير وكلية دينية لتخريج الكهنة) بالأضافة الى ما يذكرونه في قداديس يوم الأحد من اعلانات لجمع التبرعات فان الأبرشية عندنا لها على مدار السنة عشرات المهرجانات والحفلات والنشاطات وكلها تقام من اجل جمع الأموال وتقدر الواردات السنوية بمئات الالاف من الدولارات وربما الملايين اذا أضفنا اليها تبرعات الأغنياء في هذه المناسبات وأتذكر قبل سنتين وفي احد المهرجانات التي يطلق عليها المهرجان الكلداني الفلاني تبرع أحد الميسورين بمبلغ مليون دولار وأعلن هذا الخبر في نفس يوم المهرجان..

ويوجد أيضا نوافذ أخرى لجمع الأموال عندنا في الكنائس وهي الأشتراكات السنوية واشتراكات دورات التناول الأول للأطفال، بالأضافة الى تأجير قاعات الكنائس للمناسبات (التعازي)، وأما قاعة كنيسة مار بطرس فهي على الأكثر مخصصة للحفلات والأعراس وغيرها من المناسبات التي من خلالها تجمع التبرعات من الميسورين لأسباب عديدة، ولكي تحصل على حجز في قاعة مار بطرس لحفلة زواج مثلا يتطلب منك الحجز قبل سنة على أقل تقدير حتى تؤمن بانك ستحصل على يوم سبت أو أحد أو جمعة مثلا..

الا تعتقد عزيزي الأستاذ شوكت بان هذا الجانب لوحده هو كافيا ليتمسك الرعاة هنا بكل ما يملكون من قوة بكرسي الخدمة ...؟
اسف على الأطالة، ولكن مع الأسف هذا الجانب المادي الذي هو بعيدا جدا عن الأيمان وعن رسالة الرعاة التي من أجلها نذروا ذواتهم هو كفيل بان يجعل هؤلاء الرعاة بعيدين جدا عن الرعية في الجوانب الأيمانية والروحية والخدمة الحقيقية، بينما هي (الرعية) مستغلة أبشع أستغلال للأسباب أعلاه .. وتقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم ..

كوركيس أوراها منصور     

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذنا العزيز كوركيس
تحيه ومحبه مرة اخرى  وشكري الجزيل لكم على رزانة ردودكم على المداخلات سواء جاءت مؤيده لطرحكم او مختلفه, ففي رزانة الكلمه يمكن تحقيق التواصل أولا ومن ثم ياتي تحقيق الفائده للجميع.
تفضلتم  اخي كوركيس مشكورون في ردكم على مداخلتي بالتساؤل :
((الا تعتقد عزيزي الأستاذشوكت بان هذا الجانب لوحده هو كافيا ليتمسك الرعاة هنا بكل ما يملكون من قوة بكرسي الخدمة)) ? امتهى الاقتباس
أخي العزيز كوركيس مامن اي شك فيما تلعبه الماده من دور هدام بين اقرب اثنين  علمانيين كأن يكونا شقيقين على سبيل المثال ,وقديصل بهما الجشع الى الانتقام بشتى الوسائل اللا إنسانيه,,,,
الذي يميّز رجل الدين , كما هو معلوم ومفروغ منه, بخلاف اي مدني علمانيا  كان ام متدينا او ملحدا , هوان رجل الدين الحامل لدرجة الكهنوت (درغا)قد نذر ذاته عن وعي وطواعيه,مؤدياالقسم لتأديةرسالة سماويه  تفرض عليه الابتعاد عن ادنى ما يسعى اليه الانسان المدني من متعة ولذه في الحياة الدنيا, وهو في التزامه هذا يكون قد فرض  وبقوة معنويه فلسفة رسالة المسيح على الجميع ومن خلالها يكون قد أعطى لنفسه الحصانة الاجتماعيه ورضا النفس عن أخلاقها والتزامها الايماني ,,, انما يؤسفني القول بان مثل هذه الخصال غائبة في غالبيةأروقة كنائسنا ورجالاتها الذين بالغ بعضهم في تماديه على قيم رسالتهم ودرجة كهنوتهم كثيرا , احد اهم اسباب ذلك هو تطوعنا نحن المدنيون في كم افواهنا والعدول عن توجيه الانتقادات الواجب طرحها من دون اية مساومه على حساب ايماننا, اذ في سكوتنا هذا وبحجة احترام درغا اللاهوتي نكون قد منحنا المزيد من المساحه للمتمادي الذي يلعب الفار في عبه .
 كان بودي ان أستكمل الوان الصورة التي قدمتها في مداخلتي,  ولكن تحاشي الاطاله منعني من ذلك ,إذ لم يفتني اثناء بحثي عن القس المطلوب أن طلبت من القس اسطيفان (كاهن الكنيسه الاشوريه)الذي اعتقدته متواجد في هولنده, ولكن رغم كون تواجده الدائمي في لندن , الا ان رده رده أثلج صدري حين ابدى عدم ممانعته الجيئ  من لندن الى امستردام خصيصا بشرط ان نضمن  تذكره طيران ونقله من المطار الى الكنيسه ثم اعادته الى المطار(يعود بنفسه الى المطار بالقطار حسب قوله ),في ذلك سجل القس لدرجته نقطه ايجابيه جميله  لاقدم له ومن هذا المنبر الشكر على ما ابداه من استعداد وتسهيل للامر , وقداعتذرت له بعد ان وجدناان في ذلك ارهاق له.
نعم لابد من التفريق بين الكاهن الذي يضع تحقيق كسب المادة معيارا حين يُطلب منه تادية واجب وبين من يترك امرالماده للشخص المعني وقناعته  مع وجود بعض الاستثناءات , وإلا كيف يمكن ابقاء حبل الصله والتواصل  قائما؟
تقبلوا خالص تحياتي