المحرر موضوع: نينوى والموصل المسيحية الحلقة ال 50 ـ الاعلام من العلمانيين ـ يوسف حودي  (زيارة 2793 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل josef1

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4780
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نينوى والموصل المسيحية  الحلقة ال 50  ـ الاعلام من العلمانيين ـ  يوسف حودي

أمل يوسـف ميري – قينايا 1939 ـ 1996

ولدت في محافظة الموصل وفي (محلة مسـكنتة) حيث تقع كنيسة مسكنتة الكلدانية، بالقرب من منطقة الساعة في شارع  نينوى عام 1939 ورحلت عن الدنيا عام 1996 في مدينة ديترويت بالولايات المتحدة، وكانت قد اقترنت بالسيد  ميخائيل قينايا، ورزقا بالسيد  بسام الذي تخرج طبيب اسنان، والسيدة بان التي تخرجت طبيبة .
كانت اولى خطواتها  بعالم المعرفة في،
 1 ـ  ( مدرسة الراهبات الأبتدائية) في الموصل حتى العام 1947 اذ انتقلت العائلة لبغداد وأكملت مدرستها في 2 ـ (مدرسة الراهبات – راهبات التقدمة المركزية) في منطقة (عكد الراهبات – عكد النصارى) حيث اكملت الأبتدائية والمتوسطة فيها، وكان من نتائج دراستها ان اتقنت اللغة الفرنسية بشكل رائع، انتقلت بعدها الى 3 ـ (لأعدادية المركزية للبنات) حتى تخرجها وتقديمها للدراسة الجامعية في 4 (  كلية التربية / جامعة بغداد – قسـم اللغة الأنكليزية ) حتى تخرجها عام 1960.
لم تمض الا سنتان بعد تخرجها حتى دخلت الحياة الزوجية، لكن تعينها الأول جاء عام 1960
إن كل من عرف (الست أمل) أجمع بأنها كانت ربـة بيت متميزة، وتمكنت بجهودها المتواصلة وبثقافتها العالية، ان توصل (ابنها وبنتها) الى بـّر واسع الأفق في حقل خدمة الأنسان والمجتمع، وضمان المستوى المعاشي الجيد، حيث تخرج كلاهما  من الحقل الطبي.
وإضافة لجمالها الأخاذ والفتان، فقد تميزت ببرائتها ونهجها الخلقي الرفيع، وعرفت ايضا بأسلوبها التعليمي الدقيق – اذ درسّت مادة اللغة الأنكليزية للصفوف الثانوية  المنتهية والمتهيئة لأمتحانات البكلوريا- وهذا ما تذكره تلميذاتها وزميلاتها من المدرسات، على ان صفاتها الشخصية لم تبتعد كثيرا من جو العائلة المفعم بالمحبة والملئ بالثقافة والعلم، خاصة  لوالدها (المعلم والشماس) يوسف ميري، ولابد من الأشارة بمكان لدور (الراهبات) في حياتها وتميزها بالمحبة، فقد كـنّ بتضحياتهـّن قدوة لها في الصبر والتقديم وخدمة الناس، ومعهن ارتبطت، ومعها بالكنيسة الكاثوليكية ارتباطا وثيقا، اذا كانت تقوم في اوقات فراغها، بتدريس مادة اللغة الأنكليزية للراهبات، على خطى والدها الذي كان يدرس الراهبات مبادي اللغة الكلدانية – السريانية ايضا.توفيت عام 1996 بعد ان رافقها مرض السكري 38  عاما  .
  من كتابات الاخ كمال يلدو  ـ مربون في الذاكرة
                انعام كججي
أعلنت عن نفسها روائيةً، عام 2005، من خلال عملها الأول "سواقي القلوب"، كانت إنعام كجه جي (1952) قد خاضت تجربة طويلة في العمل الصحافي، حتى صارت من كتاب التحقيقات الصحافيّة الذين يشار إليهم في الإعلام العراقي. كأن كجه جي بذلك كانت تدرّب موهبتها وتصقلها كتمهيد لخوض مغامرة الكتابة السردية التي تراها شبيهة بالإسفنجة، لكونها تمتص كل شيء.
غادرت كجه جي بغداد إلى باريس منذ أكثر من ثلاثين عاماً للدراسة في جامعة "السوربون". كان ذلك عام 1979. رغم كل هذه المدة، تقول كجة جي إنها لم تعتبر نفسها يوماً منفصلة عن بغداد. "لم يحدث أن غيّرت سريري أو أثاث بيتي في باريس على مدار عشرين سنة، لأنني كنت على أهبة العودة في أية لحظة". غير أن هذا الشعور سيختلف مع دخول جنود المارينز الأميركيين إلى بلدها. "تلك كانت اللحظة الأولى التي أحسست فيها بأنني صرت منفية فعلاً".
ترى كجه جي أن بغداد، باعتبارها مدينة تحتفي بالجمال والفن والحياة، أجهضت على أيدي أولادها قبل الغرباء، مشيرة إلى إنها لم تعد تبحث عن المدينة، لتستعيدها في غربتها، إلا في لوحات الفنانة التشكيلية البريطانية لورنا هيلز، زوجة النحات العراقي جواد سليم. شاركت كجه جي في عمل سيَريّ عن هيلز حمل اسمها. تصفها بالقول إنها "كانت تنزل إلى الساحات والأزقة، وتلتقط ملامح الإنسان والمكان، وكأنها أدركت مبكراً أن تلك الملامح ستختفي يوماً ما".
اشتغلت الكاتبة أيضاً على أكثر من عمل تناول نساء عراقيات كنّ في طليعة الفعل الثقافي أو السياسي، فأصبحن أيقوناتٍ جديرة بالاقتداء، منهن نزيهة الديلمي، إحدى رائدات الحركة النسوية العراقية، وأول امرأة عربية تتولى وزارة، عام 1959. وقد أعدّت عنها كجه جي فيلماً وثائقياً وأخرجته لتلقي الضوء على تجارب العراقيات الأولى في المشاركة السياسية.
قدّمت كجه جي نفسها ونساء بلادها بالعربية والفرنسية، وترجمت أعمالها إلى اللغتين، حتى أن عملها "الحفيدة الأميركية" صدر بالفرنسية بعنوان "إذا نسيتك بغداد". وما زال مسعى الاحتفاء بالمرأة العراقية وخصوصية تجربتها هاجساً لديها، تكرّسه أكثر في روايتها الجديدة التي تكتبها هذه الأيام. بطلة كجه جي الجديدة صحافية عراقية كانت تترأس تحرير مجلة سياسية عام 1947، وهي اليوم في التسعينيات من عمرها. تقول: "أعطتني هذه الصحافية كرّاساتها، وأعطاني حبيبها كرّاساته، علماً أنهما لم يلتقيا منذ 58 عاماً، وسيلتقيان في هذه الرواية. أنا أعمل على كتابة رواية عن الحب بعد أن طاردت الحرب كتاباتي".
غير أنني لا أتعاطف مع النماذج التي تهدد القيم والحياة الإنسانية، مثل الدواعش. لا أجد نقطة يمكن أن ألتقي معهم فيها".


            عابد بتي عبدو
من مواليد مدينة القوش التابعة لمحافظة نينوى عام 1928 في (المحلة التحتانية) وقد اقترن بالسيدة حياة هرمز توما ولهم 3 بنات وإبنان، وما مجموعه 13 حفيد لحد الآن. وافته المنية  في مدينة ديترويت عام 1994، عن عمر ناهز ال 66 عاما.
درس الأستاذ عابد بتي  في مدارس (القوش)  ثم دخل (المدرسة الريفية لأعداد المعلمين) ، بعدها انتقل الى بغداد وأنهى  الدراسة الأعدادية وألتحق مباشرة ب (كلية الآداب / جامعة بغداد – قسـم اللغة العربية) وقد اثبت جدارة كبيرة وتفوقا في هذا الحقل، ســيجد انعكاسه لاحقا على مجمل حياة المرحوم، اذ نال شهادة البكالوريوس عام 1958 بدرجـة شــرف.
كانت  مسيرة الأستاذ  الراحل حافلة بالنشاطات الأجتماعية والثقافية والعمل الدؤوب وخدمة الكلمة، اضافة لعمله المهني الوظيفي كمدرسـا في (المتوسطة النظامية) ولاحقا ، معاونا للمدير  في (الأعدادية النظامية)،  وبنظرة فاحصة الى عمله، سيتوقف الأنسان ليسأل: كم ساعة كان يوم الأستاذ عابد بتي؟ ومن جملة ما يمكن تذكره كان:
- عضوا في المجمع العلمي العراقي
- رئيس نادي بابل الكلداني لعدة دورات
- عضو جمعية الثقافة السريانية
- رئيس تحرير مجلة (الثقافة المسيحية) لعدة سنين
- عمل طويلا في مجلة (قالا سوريايا )
- وقد برع في نظم القصائد الشعرية في اللغتين، العربية والسريانية وله منهم الكثير.
اما مسيرته المهنية والوظيفية في العراق فكانت جديرة بشخصية (لغوية) فذة في زمانه، فقد كان العديد من اللغوين وأصحاب الأختصاص يعتبره من (فطاحلة) اللغة العربية
كان لأندلاع الحرب العراقية – الأيرانية وما آلت اليه اوضاع العراق آنذاك من انحدار نحو الأسفل سببا لدفعه للمغادرة والهجرة في العام 1982، فقصد الولايات المتحدة ، وأستقر بمدينة ديترويت، وهو لما يزل في قمة عطائه وطاقاته الأبداعية، التي صاغتها مشاركاته في العراق، وقد برع في لغة آبائه وأجداده (السريانية) كتابة ونثرا وشعرا اضافة الى اللغة المحببة عنده، العربية.ولكونه انسانا معطائا فقد نشط في ديترويت ايضا وكان،
- رئيس تحرير (مجلة الثقافة المسيحية) في المهجر لفترة غير قصيرة
- رئيس (جمعية التراث) في الأتحاد الكلداني لفترة من الزمن
- أحد اعضاء هيئة التحرير في (مجلة القيثارة) التي يصدرها السيد سلام رومايا
- كاتبا ومشاركا في معظم الصحف والمجلات التي تصدر محليا في مدينة ديترويت آنذاك، اذ كتب عن التربية، العائلة والشباب، وعن الحياة الأجتماعية في المهجر.
- محاضرا في (المجلس العربي الكلداني الأمريكي) في مواضيع تخص تهيئة الأجيال لمستقبل افضل
- مشاركا نشـطا في معظم فعاليات ونشاطات الجالية في مدينة ديترويت.
- عضوا نشطا في (جمعية فرسان كولومبس) الكاثوليكية الخيرية.
           من كتابات الاخ كمال يلدو  ـ مربون في الذاكرة
           فرنسيس  بطرس  كرمو  1887  ـ  1962
من مواليد مدينة (تلكيف) التابعة لمحافظة نينوى في العام 1887 وفي محلة (أسـمر) وتوفي في بغداد عام 1962. متزوج من السيدة شوشـي حنا قينايا   ورزقوا بأربعة بنين وبنت واحدة. وبحساب اليوم فسيكون له  30 حفيد و 12 من ابناء الأحفاد .عمل والده  في حقلي الزراعة ومكائن الطحن في تلكيف ، ثم النتقل الى الى بغداد حيث فتح مطحنة للحبوب ، ودخل فرنسيس المدرسة الامريكية واتقن اللغة الانكليزية ، وصار مترجما للانكليز ولقب ب ( مسيو فرنسيس )  .
بحلول العام 1921 عاد  (فرنسيس كَرمو) الى تلكيف وكان قد ازداد خبرة وعلما ، فوجد ان الأجواء صارت ملائمة لأفتتاح مدرسة ابتدائية رسمية في البلدة، بعد ان كانت الكنيسية تقوم بعملية التعليم لرعاياها، وهكذا عقد العمل على ذلك، فعُيّن الأب  إسطيفان قلابات مديرا لها ، وحصل والدي على مركز (المسؤل – المعاون) وبذلك كان اول شخص يتبوأ صفة (معلم)  في تأريخ تلكيف  ودرّس مادتي (اللغة الأنكليزية) و مادة (أخلاق ومدنية). خدم هناك لعدة سنوات، ثم نقل الى بلدة (باطنيا) التي كانت تفتقد للمدرسة، فقام بأفتتاح واحدة لهم  وخدم فيها لمدة خمسة سنوات ( وكانت تبعد عن تلكيف حوالي 5 كلم، وكان يستخدم الحمار لتنقلاته آنذاك يوميا) ويقول ابنه السيد صبري فرنسيس  : في تلك السنين ولدت عام 1928 ، ثم نقل ال مدينة (العمادية) التي مكث فيها مع العائلة لمدة 4 سنوات وخدم في مدرستها، عدنا بعدها الى بلدة (تلكيف) ، ولم يمض وقت طويل حتى نقل  الى (القوش)، وهناك درستُ الصفوف الأول والثاني والثالث في مدارسها، بعدها (للعمادية) ودرستُ الصف الرابع، وأستمر مسلسل النقل، الى (مانكيش) ثم الى (كاني ماصي) ثم  الى منطقة في (شمال زاخو) ، وعدنا بعدها الى (تلكيف) حتى العام 1947 حيث استحق التقاعد. قصدت العائلة العاصمة بغداد ، ومضت السنين، اذ رحل والدنا (مستر) عام 1962 بعمر (75) سنة.

ثم ينضم لهذا الحوار السيد (صباح  كَرمو) ابن الراحل ويسرد بعض الذكريات بالقول: لايكاد يمر اسبوع الا وأصادف شخصا ويثني على سيرة والدي، وهذا يزيدني فخرا به، فيقولون لي: كان يجعل من درسه سهلا (كالماء) للطلاب، ولايترك التلاميذ الا عندما يتأكد انهم فهموه ، و كثيرا ما يسوق لنا الأمثال والعبر، اما زملائه المعلمين فيقولون عنه، انه كان اجتماعيا ومتواضعا، وغير متكبر، وعن علاقته بالطلاب فيذكرون:  كان كثير التأكيد على ان مهمته هي (تدريس) الطلاب وليس (عقابهم). امّا كأب (يواصل السيد صباح الحديث): كان أكثر من أخ لنا نحن الأبناء،  و لم يصرخ او يضرب اي منّا ابدا، وفي مسألة التدبير المنزلي، فقد برع في العمل فيما برعت والدتي في ادارة البيت على افضل وجه.



                  كمـال يلـدو     
الأسم الكامل كمال ميخا يوسف يلدو (كمال يلدو)، يندر من ابوين  من ولادة بلدة (تلكيف) التابعة لمحافظة نينوى/ الموصل. من مواليد بغداد في العام 1956، وفي منطقة رأس القرية الشعبية، والتي كانت متاخمة لمنطقة (عكَد الراهبات و عكَد النصارى) حيث  قضى طفولته وشبابه  .                                                                                                                       
أكمل الأبتدائية والمتوسطة، وتخرج من الأعدادية الشرقية عام 1976، ليلتحق بكلية العلوم/ جامعة بغداد / قسم البايولوجي للسنة الدراسية 76-1977 . بعد مضي عامان ونصف، اضطر لترك الدراسة والرحيل عن الوطن نتيجة لتصاعد الهجمة (البعثية) ضد حملة الأفكار اليسارية، وأستقر به الأمر في تموز 1979 في مدينة ديترويت/ الولايات المتحدة، وهو يسكنها منذ ذلك التأريخ ولليوم.
نشط في العمل السياسي والوطني في الدفاع عن الديمقراطية ، ومناهضة الحرب العراقية الأيرانية وسياسة البعث تجاه  القوى السياسية الأخرى، والحرب الظالمة ضد الشعب الكردي.  كان حاضرا طوال العقود الثلاث الماضية في معظم النشاطات الوطنية التي جرت  في مدينة ديترويت .
- عضو مؤسس للأتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة عام 1980
- من المحررين في جريدة (صوت الأتحاد) التابعة للأتحاد الديمقراطي العراقي
- مقدم البرنامج التلفزيوني (اضواء على العراق) عبر الفضائية الأرامية منذ العام 2004
- مشارك في البرامج الأذاعية المحلية عبر فقرة (مسامير مهجرية)
- كاتب وناشر مستمر في المواقع الألكترونية ومنها (عنكاوة دوت كوم) و (الحوار المتمدن) والعديد من المواقع الألكترونية لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري
- ناشر في جريدة (طريق الشعب) التي تصدر في بغداد
نشر في السنة الأخيرة (2013 – 2014) عشرات المقابلات مع جمعيات ومنظمات الجالية العراقية في ديترويت، ومع الشخصيات ذات العطاء المتميز، اضافة الى المربين والمربيات الذين خدموا في العراق وقصدوا الولايات المتحدة في هجرتهم، ومازال مستمرا في نشر تلك المقابلات تحت باب (مربون في الذاكرة) .يتطلع لليوم الذي تزول فيه عن سماء العراق هذه الغيوم الطائفية والمتعصبة، ويسود السلم والتعايش ما بين كل مكونات الشعب، ويأمل بأن تقود البلد نخبه الوطنية والديمقراطية، وأن يمضي العراق في النظام المدني ، بفصل الدين عن الدولة وتحريم عمل اي حزب على اساس ديني او طائفي وأن يسود العدل والقانون مجرى الحياة العامة. وأن يجري محاسبة المجرمين الذين تسببوا في معاناة العراقين (من اتباع نظام صدام البائد) او من افرازات النظام الجديد الذي اتي بالحماية الأمريكية – الأيرانية    .                                                                                                          .
يؤمن بالحقيقة القائلة بأن الشعب وقواه المدنية والوطنية والديمقراطية (باق وأعمار الطغاة قصار) . كما يأمل بأن  يعود ابناء وبنات الموصل، وكل البلدات والقرى التابعة لسهل نينوى الى قراهم ومدنهم معززين مكرمين، وأن يجري محاسبة وقصاص كل المجرمين الذين تسببوا في معاناة ابناء هذه البلدات، ولاسيما الأخوة الأيزيدون وأبناء الطيف المسيحي المسالم.




                  الفنان / نجيب روفائيل عربو
 من مواليد قرية تللسقف عام 1941  ولد وترعرع في كنف عائلة مثقفة ، كان والده المرحوم روفائيل كوركيس عربو يعمل موظفا حكوميا بدرجة رئيس ملاحظين في شركة التمور الوطنية في البصرة له من الاشقاء كل من المرحوم لويس ، السيد سعيد ، السيد حكمت  والمرحوم ادمون. وبحكم عمل والده ، انتقل مع ذويه من تللسقف الى البصرة.. حيث درس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة.. ظهرت عليه مواهب الفن في الموسيقى والتمثيل منذ نعومة اظفاره ، وهذا ما قاده الى الدخول الى معترك الفن بمجرد تخرجه من الدراسة الاعدادية وذلك من خلال انتسابه الى اكاديمية الفنون الجميلة عام 1959/1960ليدرس في قسم السينما بدورته الاولى، وكان بصحبته كل من الفنانين ( عادل داؤد سلمان وضياء البياتي  وراسم الجميلي وامل علي ضياء الدين وفاروق كريكور اوهان ووسام فرج الله الوردي و عمانوئيل رسام وقحطان القيسي وروميو يوسف وموح يوسف الجنابي ) علما بانه كان عازفا ماهرا على الة الكمان . تخرج من اكاديمية الفنون الجميلة جامعة بغداد عام 1963 /1964  .
 اعمال نجيب عربو
تاريخ نجيب عربو زاخر بالاعمال الفنية وفي شتى الاختصاصات ، فمن كتابة السيناريو للأفلام الى التمثيل في الافلام والمسلسلات والتمثيليات ، ومن الاخراج التلفزيوني الى الاخراج المسرحي والسينمائي ، اضافة الى حبه الشديد لآلته الموسيقية( الكمان) ، عمل عربو مع كبار المخرجين السينمائيين والتلفزيونين والمسرحيين العراقيين امثال المخرج السينمائي المعروف المرحوم جعفر علي والمخرج السينمائي الكبير قاسم حول والمخرج التلفزيوني الكبير حسن حسني والفنان الراحل خليل شوقي وعمانوئيل رسام ..  ومن الأفلام العراقيـــــة التي عمل بها الفنان نجيب روفائيل عربو والتي أخذت عن الأدب العراقي ، كما يشير الاستاذ مهدي عباس  في كتيبه ( دليل أفلام السينما العراقية ) الصادر عن دائرة السينما والمسرح ، فيلم ( المنعطــــــف ) يقول الدكتور طه حسن الهشمي الاستاذ في كلية الفنون جامعة بغداد ان الاستاذ عربو كان مهندسا للصوت في فلم المنعطف الذي اخرجه المخرج الكبير جعفر علي ، كما كان الاستاذ الفنان نجيب عربو مساعدا للمخرج في فلم سنوات العمر الذي لم ير النور في سبعينات القرن الماضي ..كما وله اعمال اخرى مع المرحوم جعفر علي في فرقة مسرح اليوم ، علما ان الفلم هو من ... سيناريو (نجيب عربو) واخراج (جعفر علي) ومن انتاج الشركة العامة للأنتاج السينمائي ـ بغداد.  وفي آذار 1975 عُرض فيلم" المنعطف " في العراق، ثم تواصلت عروضه في عدد من المهرجانات الدولية ولعل أبرزها مشاركته في مهرجان موسكو السينمائي التاسع عام 1975.

اما الاستاذ الفنان الكبير صفاء البياتي فيقول عن نجيب عربو عرفت نجيب عربو من خلال تدريسه الفن في قسم السينما في معهد الفنون الجميله بغداد ، وقد كان الاستاذ نجيب يمثل المدرسين الذين يملكون الخبره العمليه والدراسة.. اذ افاد طلاب تلك الحقبه من الثمانينيات كونه كان يعمل مخرجا في التلفزيون التربوي ابان تلك الفترة ، كما عمل مدرسا لمادة السيناريو سنة 1977 في فرع السينما وفي عام 2008 حاضر في كلية الفنون الجميله .
  الشماس نعمة الله عبد الكريم دنو 1884 ـ 1951 
 وهو من النخب الفاضلة من شمامسة الموصل ممن تركوا بصماتهم بارزة في خدمة الكنيسة ويضاف الى ذلك نورهم الذي شع في مجتمع المدينة فعرفوا بصفتهم الكنسية التي اعتزوا بها ايما اعتزاز
كما نذكر من التاريخ القريب شخصية مهمة من شمامسة الكنيسة يتردد اسمها كلما  تصفحنا كتاب الترنيمات الروحية الا وهو ( نعمة الله عبد الكريم دنو مواليد الموصل 1884)الذي ترك الى جانب تحفته الشهيرة الترنيمات الروحية العديد من الاثار الأدبية ومنها  كتاب تعليم القراءة السريانية  بثلاثة أجزاء مصورة  وكتاب التحفة الاشورية  في إحكام اللغة السريانية  وكتاب الأصول الإيمانية  وكتاب الطقسيات بجزئين  وعدد من الكتب التي تناولت تاريخ المسيحية  وخلد الارخودياقون دنو بالعديد من الأعمال  والخدمات الصادقة التي قدمها دون ملل ولاكلل  حتى وافته المنية في 18 ايار عام 1951

        نوئيل ميخا حنا الطباخ
ولد في مدينة الموصل عام 1949 ودرس الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا  واكمل دراسته الاعدادية والجامعية فيها حيث تخرج من كلية العلوم قسم الرياضيات وعين مدرسا للرياضيات في مدارس تربية نينوى الى أن احيل على التقاعد لوصوله السن القانوني ، وخلال الفترة التي عمل فيها كمدرس للرياضيات في مدينة الموصل تخرج على يده الكثير من الطلبة المتميزين وغيرهم ، فمنهم كانوا أطباء أو مهندسين وغيرها وكذلك بعض المسؤولين في الدولة  ، اشترك في معظم دورات الرياضيات خلال عمله كمدرس وكانت آخرها دورة القادة التربويين في عمادة التدريب والتطوير قسم الرياضيات بالتعاون مع منظمة اليونسكو في 2001ـ 2002  .
السيد نوئيل شخصية معروفة في مدينة الموصل وفي الوسط الكنسي حيث له نشاطات كنسية متعددة بالاضافة لكونه شماسا رسائليا
ـ عمل في الاخوية المريمية في الموصل لاكثر من 10 سنوات  .
ـ الاشتراك بالندوات الدينية للجامعيين والموظفين في الموصل  .
ـ مشتركا في الهيئة الاستشارية لمجلة الفكر المسيحي  .
ـ عضوا في مجلس خورنة ام المعونة  .
ـ القاء المحاضرات في أكثر من مجال ديني واجتماعي .
السيد نوئيل متزوج وله خمسة بنات احداهن سنابل ( طبيبة بيطرية ) استشهدت في الموصل عام 2006 بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ، والبنات الاخريات سراب ـ طبيبة ، حلا ـ صيدلانية ، مريم ـ مهندسة ، رونق ـ صيدلانية  ، تعرض للاختطاف بالموصل من قبل مسلحين لمرتين الاولى في الشهر التاسع من عام 2004 ، والثانية في الشهر الثامن من عام 2007 ، بعدها ترك الموصل  الى ناحية بعشيقة ومن ثم الى عينكاوا ـ اربيل  .
                نعوم برصوم
السيد نعوم برصوم الذي انتخب للمجلس البلدي للفترة  من 1892حتى عام 1896 ومن مواليد الموصل دخل المدرسة الابتدائية  ثم واصل تعليمه  في مدرسة الاباء الدومنيكان  في كنيسة اللاتين  للاباء الدومنيكان في  منطقة الساعة  والآباء الدومنيكان وفدوا للموصل  سنة 1856 وعملوا في هذه الكنيسة  واسسوا أول مطبعة  في المدينة  تعلم برصوم الفرنسية
 واتقن التركية  لأنها كانت اللغة الرسمية  في الموصل  زمن الدولة العثمانية  فضلا عن إتقانه للغة العربية  وتدرج برصوم  في عمله حتى أصبح عضوا  في المجلس البلدي  لبلدية الموصل  لمدة أربعة أعوام  بعدها واصل عمله الوظيفي  كعضو  في محكمة بداءة  الموصل للفترة  من 1906 ولمدة عام واحد   بعدها أصبح  مترجما في دائرة ولاية  الموصل  من سنة 1914 وحتى سنة 1916 وهي سنوات  الحرب العالمية الأولى  ومنحته الدولة العثمانية  انذاك الوسام  العثماني من الدرجة  الثانية  وبقي يمارس  عمله في بيته حتى وافته المنية  في عام 1917.


وديع جحولا (أبو عرفان )
من مواليد بلدة بغديدة 1940 التحق في الدراسة الابتدائية في البلدة وبعدها سافر الى بغداد وذلك لاكمال الدراسة والعمل في وقت واحد  ، التحق الى الدراسة المتوسطة  في ثانوية بيوت الامة  المسائية  حيث كنت اعمل صباحا  واداوم في المدرسة مساء  وبعد انتهاء الدراسة المتوسطة التحقت  بدار المعلمين  وتخرجت عام 1962  بصفة معلم وتم تعيني في الناصرية  في مدرسة الامل  وبعد عام واحد تم تعيني مديرا للمدرسة . ثم في عام 1964  تم نقلي الى مدينة الموصل الحدباء  وتعينت في مدرسة المستنطق  ثم في مدرسة الابوير البو حمد  ثم في مدرسة العباس والنجفية  وحتى عام 1974  حيث في ذلك العام تم نقلي الى كركوك وبالتحديد في مدرسة العزة وهناك بعدها بعدة شهور تم ترشيحي الى دورة فنية في الموصل وذلك في مركز الاشغال اليدوية. في هذا المركز تم تدريبنا  في قسم النجارة والنحت وفن التخريم  وبعدها في قسم السيراميك  ثم قمت بالعودة الى كركوك وتم نقل خدماتي من التعليم الابتدائي الى الثانوي كمشرف فني في مديرية تربية كركوك وحتى عام 1981  حيث رجعت للعمل في مركز الاشغال اليدوية كمدرب ومشرف فني في قسم النجارة والنحت والتخريم  وتم ترشيحي للمشاركة في دورة القادة المشرفين الفنيين في بغداد عام 1983 ممثلا عن محافظة نينوى وقد حصلت على العشرات من كتب الشكر والتقدير ،
كانت مهمتنا تدريب المعلمين والمدرسين لاتقان الفنون ومنحهم شهادات تؤهلهم لتعليم الفن في المدارس وأستمر الحال حتى حصولي على التقاعدعام 1995
 

            هرمز أبونا   1940 ـ 2009
     
ولد هرمز أبونا في بلدة ألقوش بشمال العراق سنة 1940 وانتقل أهله إلى بغداد بعد إنهائه لدراسته الابتدائية في 1952. تخرج من كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة 1963 وعمل بعدها بعدة موسسات حكومية حتى سنة 1982 عندما هاجر مع عائلته إلى المملكة المتحدة حيث حاز على شهادة دكتوراه من جامعة إكسيتر عن اطروحته العشائر الآشورية المستقلة في تياري وحكاري وعلاقتهم مع الأكراد والأتراك.  انتقل هرمز أبونا إلى تورونتو بكندا سنة 1988 حيث اعتكف على تأليف كتاب تاريخ الآشوريين بعد سقوط نينوى المكون من 12 مجلد والذي يغطي الفترة منذ سقوط نينوى حتى التاريخ المعاصر. كما حاظر في نفس الوقت في عدة جامعات مثل جامعة كامبريدج وجامعة سيدني وجامعات بالشرق الأوسط ، ينتقده قراءه من الكلدان بانه يحور في كثير من كتبه ومقالاته الحقائق التاريخية بانحيازه الى الاشورية ،  توفي في تورونتو عام2009 اثر سكتة قلبية.
أعماله
من أشهر أعمال هرمز أبونا كتابه تاريخ الآشوريين بعد سقوط نينوى الذي يتناول تأريخ الشعب الآشوري/السرياني/الكلداني وخصوصا أتباع كنيسة المشرق سابقا بالتفصيل ويقع في 12 مجلد تم نشر بعضها بالعربية والإنكليزية. وهذه المجلدات هي  1 ـ   من سقوط نينوى حتى انتشار المسيحية.
2  ـ الآشوريون والمسيحية  .  3 ـ    الآشوريون خلال الحكم الإسلامي    .
 4 ـ كتاب بجزئين  الجزء الأول: الآشوريون تحت الحكم المنغولي    الجزء الثاني: تاريخ الاستيطان الكردي في أرض آشور .
5ـ القبائل الآشورية المستقلة في تياري وحكاري والأقاليم الآشورية المحيطة بها .
6 ـ مذابح بدرخان بك في تياري وحكاري 1843-1846 .
7ـ اضطهاد الآشوريون الكلدان السريان خلال القرن التاسع عشر .
8 ـ  صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية .
9 ـالآشوريون قبل الحرب العالمية الأولى .
10. الآشوريون ومشكلة الموصل  .
11ـ  الآشوريون الكلدان السريان، "شعب واحد بعدة تسميات"  .
12 ـالآشوريون والحركات السياسية المعاصرة  .

                      يلـدا قرياقوس كوركيس قلاّ
ولادة مدينة تلكيف/ محافظة نينوى، في العام 1930، وفي محلة (أسمر). متزوج من السيدة سـعاد عبد حنا كجل، ولهم 5 بنات و 4 بنين و 23 حفيدا.
درس وأنهى الأبتدائية في "مدرسة تلكيف" والتي كانت تسمى (مكتب) ايضا في العام 1947، ودخل "دار المعلمين الريفية ذات الخمس سنوات" في محافظة بغداد/ منطقة الكرادة الشرقية، وسكن في القسم الداخلي التابع لها. تخرج منها (معلما) في العام 1952، وتبعها مباشرة ب (الدراسة الخارجية) للحصول على شهادة الدراسة الثانوية، وتم ذلك في العام 1953.  هاجرت الى امريكا وعمري 61 عاما  ،  انجزت في العراق كتابان الأول عام 1969 بعنوان "ايام الرحيل" وهي عبارة عن مجموعة قصصية اجتماعية من واقعنا، والثاني عام 1970 بعنوان "تجاربي في تدريس الأنشاء" وهو مجموعة مقالات تلخص تجاربي مع التلاميذ، وما يزيدني فخرا، ونحن في العام 2014 ان يصل عدد الكتب التي كتبتها في هذه البلاد الى (17) كتابا منوعة، ما بين كتابات عن سير ذاتية لأناس عاصروني، بعض الأشعار، حكايات بلدية وقصص من واقعنا، معالجات اجتماعية، وأشعار مستوحاة من الكتاب المقدس (الأنجيل)، وقد ساعدتني  دراستي للكومبيوتر على اتقان فن الطباعة، فأنا الذي اقوم بالكتابة، والطباعة، والتنضيد ، والبحث عن الصور والرسوم المناسبة للموضوع (مع مساعدة بعض الأصدقاء والفنانين ايضا) ثم اقوم بتجليده ، تماما كما كنا نجلد كتبنا في العراق،
كانت تربيتي العائلية، ومنزلة وتأثير والدي الكبيرين عليّى كفيلان بخلق شخصية محبة للآخرين، وقد وجدت تلك الخصال طريقها للتطبيق في حياتي الخاصة والعامة. كنت محب بأستمرار للآخرين، وأعمل وأضحي لخيرهم، وحتى عندما وصلت لهذه البلاد ، فأني لم انسى او اتوانى عن مهمتي التربوية، فأنغمرت في الكتابة ، وتأليف (الكتب) ، ولأن هذا لم يكن كافيا، فقمت بالكتابة للمجلات والجرائد المحلية الصادرة في ديترويت، ولكي يرتاح ضميري، فقد استفدت من الفرصة التي وفرها لي (ابنائي وتلامذتي وأحبابي) في " الأذاعة الكلدانية" حيث اقدم ومنذ اكثر من 3 سنوات برنامجا اذاعيا اسبوعيا، يطرح على الغالب مواضيعا او عقدا اجتماعية احاول بخبرتي، وسعة معرفتي ان اتشارك بحلها او معالجتها مع جاليتي الغالية.
               يوسف جبرائيل حودي
 ولدت في  الموصل عام 1944 في محة المياسة  ـ  منطقة الساعة  وكنيسة مسكنتة  ، درست الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا والمتوسطة في الحدباء والاعدادية في الغربية ، عشنا في عائلة كبيرة مؤمنة مكونة من احدى عشرة فردا سبعة بنين وابنتان حيث طلبت جدتي  ام والدي من الرب ان يرزق ابنها جبرائيل بأبناء سبعة وقالت ( يا جبرائيل انشاء الله أبو السبع بنين ) حيث كانت المرحومة  الوالدة جانيت جزراوي قد خدمتها وهي مقعدة لسنين قبل وفاتها ، وهم من الكبيرسنا  ( يوسف ، زهير ، د نزار توأم الاب المرحوم شربيل ، موفق وفوزي التوأمان أيضا ، عامر ، واختنا راقية )  كنت منذ صغري ملازما لكنيسة مسكنتة  حتى وقت الفراغ كنا نقضي الوقت في ازقتها التي تحيطها من اربعة جهات كان لوالدتي صليب حي حصلته من والدتها حيث كان يقصدها مرضى لغرض الشفاء ، واذكر واحدة منها قصدتها امرأة اسمها صبيحة واسم زوجها نوح والعائلة من نفس محلتنا  حيث رجعت من عند الطبيب وكانت حامل وقال لها بان الطفل لا يتحرك اي متوفي في بطنها بعد ان اخذت لها اشعة ، فاجلستها الوالدة وقالت لها أتومنين بالمسيح فاجابتها كيف لا أأمن ثم بالصليب فقالت أأمن فأحضرت لها قدح من الماء وغمست صليب الحي في داخله وقالت لها اشربي الماء فشربته وفي حينها شعرت بحركة الجنين في بطنها ، وبعد فترة ولدت طفل سمته صباح وعرف من في المحلة الخبر وبعد فترة أتى الخوري جبرائيل باكوس رحمه الله من المطرانية ودون الخبر في سجل الكنيسة  . 
 انتقلنا الى حي الثقافة في الموصل لصغر دارنا ، حيث بنى والدي دارا وكنت اساعدة فتعلمت تدريجيا حرفة البناء ، كنا نواصل الصلاة  بالاضافة الى كنيسة مسكنتة  في كنيسة مار يوسف في الميدان حيث كنا تابعين لها جغرافيا ، وكذلك في كنيسة البشارة القريبة من دارنا حيث كنا نذهب اليها مشيا وتعلمت خدة الطقس السرياني بالاضافة الى تعلمي خدمة الطقس الكلداني عندما قمت بتغسيل رجليّ  في الصف السادس في كنيسة مسكنتة  حيث كانت خدة القداس  شرط للغسل نظرا لكثرة التلاميذ في مدرسة شمعون الصفا .
    خدمتي للكنيسة في الموصل
بدأت خدمتي للكنيسة صيف عام 1972 عندما استدعاني الاب فرج ( الشهيد المطران بولص فرج رحو ) من قبل ابن عمتي السيد زهير يوسف المختار لعمل نشاط اجتماعي وديني في كنيسة مار ايشعيا بالموصل ، حيث كنت معلما للرياضة وأجيد العاب كرة القدم والطائرة والسلة والمنضدة بالاضافة الى الركض السريع حيث حصلت على الجائزة الاولى احداها في ناحية زمار لمعلمي الرياضة  والثانية  في القوش لمعلمي الرياضة والحكام ، شكلنا في ساحة كنيسة مار ايشعيا فريقا للطائرة والسلة وكرة المنضدة  ، حيث تبارينا مع بعض الفرق المحلية ، لم يستمر هذا النشاط حيث اضطررنا الى التوقف بسبب محاسبة من يقوم بنشاطات داخل الكنيسة انه منتمي الى الجيش المريمي حيث اوقفوا أكثر من 200 شابا جامعيا بهذا الموضوع . استمريت بنشاطي الديني مع الاب فرج حيث كنت عضوا في المجلس الخورني في كنيسة مار بولص في المجموعة بعد ما افتتحت الكنيسة  .
انتقلت بعدها للخدمة ضمن خورنة  أم المعونة الدائمة ومع راعيها  الاب لويس ساكو ( البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ) بسبب انتقال سكني الى حي البكر وكانت ضمن جغرافية ام المعونة وكنت ايضا في مجلسها الخورني ، وعند مجيئ الاب يوحنا الى حي النور اصبحنا نصلي في كنيسة حي النور التابعة للكنيسة  الاشورية الشرقية القديمة ، وكنت عضوا في المجالس الخورنية في الكنائس الثلاثة وكنت ايضا في المجلس الابرشي الذي كان يعقد في مطرانية الكلدان بالموصل وفي محلة المياسة وموقعه مقابل كنيسة مسكنتة  ، عملت لاكثر من عشر سنوات مع الاب الراحل يوحنا عيسى في الخورنة التي تضم 13 حيا أو محلة وكنا نقوم بزيارات دورية ل 670 عائلة كلدانية و100 عائلة  من السريان الكاثوليك والارثدوكس والارمن والآشوريين وكنا نزورهم حيث يسكنون في نفس المناطق ويصلون في نفس الكنيسة  .
اثناء خدمتي لكنيستي في العراق  انتخبت لدورتين  رئيسا للمجلس الخورني لكنيسة حي النور قبل ان تبنى كنيسة الروح القدس ، وكنت عضوا ثم مسوولا للكاريتاس  ، وكنت عضوا في الجمعية الخيرية الكلدانية في الموصل ثم نائبا لرئيسها ، ساهمت في التسجيل على الارض لكنيسة الروح القدس وفعلا حصلنا على ارض بمساحة 2000 م2 بسعر رمزي وهو 100 دينار للمتر وكان سعر الارض 200ألف دينار فكلفت لجنة  متكونة من (الشماس الاب الشهيد رغيد عزيز كني والشماس يوسف حودي والشماس ايشو اسطيفان ) فقمنا خلال اسبوعين بجمع ثمن الارض و45 ألف اضافي خصصت عند وضع حجر الاساس للكنيسة  ، وقمنا بتسليم ثمن الارض للاب جليل منصور حيث قام بدوره بتسليمها للبلدية  ، وبعدها اعلنا عن اعلان لتصاميم للكنيسة وملحقاتها  وشكلنا لجنة لتقييم التصاميم ففازت ثلاثة تصاميم  ، ولكن سيدنا كوركيس كرمو  رحمه الله اختار تصميما لآخر وهو التصميم الحالي وهو على شكل سفينة وتم انجاز البناء على مراحل حسب الامكانيات المتوفرة .
 خدمتي للكنيسة في المانيا
غادرت العراق عام 2000 مع عائلتي لضروفي الخاصة  الى المانيا ، واستقرينا في مدينة شتوتكرت وكنا نحضر القداديس والصلوات باللغة الالمانية  ، فقمنا بعدها بالبحث عن كنيسة لجاليتنا الفتية وقد تحقق ذلك بعد اربعة اشهر بحصولنا على محل في كنيسة   St josef  حيث رحب بنا مسوولها الاب  pf Kugler مشكورا وساعدنا كثيرا وكنا نأخذ منه جدول الصلوات كل ثلاثة أشهر ، وقمنا بتشكيل لجنة تحتوي على عدة لجان لخدمة  الكنيسة وكنت مسوولا على اللجنة الدينية ،  وفي المناسبات والاعياد كنا نستدعي آباء من روما حيث دير مار يوسف للكلدان وكذلك الاباء الذين يكملون دراستهم في روما وكذلك الاباء الزائرون ، وقد شرفنا وعمل لنا قداديس بعض المطارنة الاجلاء واخصهم المطران لويس ( البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ) ،  وكذلك المطران شليمون وردوني ، ورمزي كرمو  .
  وعند قدومنا الى المانيا لم يكن كاهنا فيها ، فطلبت من المرحوم  سيدنا مار روفائيل بيداويذ كاهنا لالمانيا وفعلا بعد عدة  اشهر تحقق ذلك بتعيين الاب صباح بتو وكان يقدس لنا مرة كل شهرين لضيق وقته  ،وكنا ايضا نستعين من الاباء في روما والاباء الزوار في المناسبات لعمل قداديس ، والآباء القادمون في المناسبات كنت ارافقهم الى خارخ مقاطعة بادن ومنها ماينس وفيس بادن كما شملت احيانا مدينتي ايسن ومنشن كلاد باخ  ،  وبعد أن كبرت جاليتنا طلبت من سيدنا المرحوم عمانوئيل  دلي كاهن لمنطقة شتوتكرت وما يتبعها من مدن فوعدني بكاهن وفعلا ارسل لنا الاب سيزار مجيد بعد حوالى اربعة اشهر ولا زال يخدم الى الوقت الحاضر . 
حالتي الاجتماعية
متزوج من السيدة ماركريت حنا نصري عام 1974 ورزقنا بأبنين  الكبير سرار وهو خريج هندسة كهربائية متزوج وله بنت ونسكن معا بدار واحدة والصغير بشار وهو خريج ادارة واقتصاد متزوج ايضا وله ابنين وبنت وهما يعيشان معنا في شتوتكرت  ، تقاعدت من مهنة التعيم مع زوجتي ، وكان والدنا بناء فتعلما جميعا هذه الحرفة حيث كنت أمارسها في العطلة الصيفية وأيام الجمع والعطل ، وفي عقد الثمانينات وتسعينات القرن الماضي كنت مشرفا على اعمال بناءالبيوت وكراجات بعض المحلات في الصناعة ومنها كراجي في صناعة الساحل الايسر من مدينة الموصل ، وبعدها تفرغت لبيع الادوات الاحتياطية للسيارت قبل توجهي مع عائلتي الى المانيا ولا زلت هنا   ، رسمت شماسا قارأ في كنيسة مريم العذراء بالموصل على يد المرحوم المطران كوركيس كرمو  ورسائليا هنا في المانيا عام 2012 على يد المطران بشار متي وردة مطران أربيل  ، يكتب قلمي مواضيع اجتماعية ودينية في مجلات دورية  منذ أن كنت في العراق وهنا في مجلة الطريق التي تصدر في منشن بالمانيا وفي مجلة نينوى  ومجلة الوقف المسيحي والديانات الاخرى زمن رئيسها الاخ الشماس عبدالله هرمز النوفلي ، وكذلك اكتب في كثير من المواقع الالكترونية المسيحية ، وينقل بعض من كتاباتي قسم من المواقع الاخرى  ، نيتي عمل كتاب بعنوان ( نينوى والموصل المسيحية عندما انتهي من كتابة مواضيعه التي ابين فيها مسيحية الموصل ونينوى ،  أمنيتي  أن يعم الامن والسلام لبلدي العراق وان يرجع المهجرين الى  مدنهم وقراهم وخاصة مهجري الموصل وسهل نينوى بعد القضاء على مايسمى دولة داعش التي استولت على الموصل وأجزاء كبيرة من العراق في 10 ـ 04 ـ 2014 .
ملاحظة : ـ ارجو من الاخوة الاعلام  ممن لم يرسل لي سيرة حياته ارسالها لانزلها في ملحق حلقة قادمة وشكرا
يوسف حودي ـ الايميل josef_hody@yahoo.de