الاخ بدران امرايا
شكرا لجهودك على اعادة كتابة المقال بشكل اكثر تفصيلي
هنا فقد اود اضع الرابط للمقال الذي نشرته قبل بعض سنوات عن المرحوم القدس عوديش موشي ساكو
ضمن سيرة الشخصيات البارزة في المنطقة. كنت اتوقع ان تشير الى المقال كأحد مصادر لان الصور المستخدمة هي من نفس المقال وان كان المصدر المستخدم لمقال ابن لنفس العائلة.
مع التحية
http://www.zaxota.com/forum/showthread.php?t=24195 سيرة المرحوم القس عوديش موشي ساكو
اعداد يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
1/3/2012
ملاحظة
استند الكاتب في معظم معلوماته الى حفيد القس عوديش موشي ساكو
(السيد نمرود موشي القس عوديش الذي يعيش الان في كندا).
من الشخصيات المشهورة التي خدمت وعاصرت احداثا مهمة من تاريخ ابناء شعبنا في منطقة زاخو اثناء الحرب العالمية الاولى وهجرة القرى المسيحية في منطقة الكويان في سنة 1924م هو المرحوم القس عوديش موشي ساكو .
ولد الاب عوديش موشي ساكو في 18/12/1884 في قرية امرا مار سبريشوع التي بُنيت بقرب دير مار سبريشوع في منطقة جبلية يطلق عليها بالسريانية (عاوا شبيرا) اي الغاب الجميل الذي يبعد عن قرية سناط العراقية القريبة من الحدود التركية بضع ساعات مشيا على الاقدام ( يعود تاريخ بناء هذا الدير الى القرن الخامس ميلادي) .
رُسم كاهناً لقرية امرا مار شوريشو في 25/12/1910 على يد الشهيد المطران مار يعقوب اوراهم مطران ( استشهد خلال مذابح الدولة العثمانية على الاقوام المسيحية الذي استشهد في 28 اب 1915 ) ابرشية الجزيرة التي تعرف في المصادر التاريخية بجزيرة بن عمر.
خدم المرحوم بالاضافة الى قريته ( امرا مار سوريشو) والقرى الجبلية المحيطة بها الواقعة في منطقة الكويان او غرب هكاري والتي تقع معظمها ضمن الحدود التركية الان وهي ( اشي، وبزنا، وهوز، ومير، وكرنخ).
هاجر مع اهالي قريته الذين كان معظمهم من اخوانه واولاد عمومته اثناء الترحيل الثاني بعد الحرب العالمية الاولى، اي في خريف سنة 1924 الى مدينة زاخو بسبب مشكلة تبعية ولاية الموصل بين العراق و تركيا الحديثة التي لم تكن محسومة في حينها ( بين حكومة اتاتورك وبريطانيا )، تم حسم الامر في ربيع عام 1926 م ببقاء ولاية الموصل تابعة لللعراق حسب تصويت عصبة الامم ، وقامت لجنة مشتركية تركية بريطانية بوضع حدود بين الدولتين الذي سمي باسم الشخص الذي وضعه (خط بلوسلز )،الذي هو الحدود الحالي، فوقعت قريته ( امرا مار سوريشو) مع قرى كثيرة اخرى مثل قرية بلون ومركا وبيجون وهوز ومير وكزنخ واشي وباز وهربول في حدود الجمهورية التركية الحالية.
بعد الهجرة استقرت معظم عوائل قريته في قرية اصطفلاني وبهنونة و بهيري و هفشن اما هو تم تعينه من قبل مار طيماثاوس مقدسي مطران ابرشية زاخو لخدمة قرية الانش الواقعة على حافة الحدودية مع تركيا، ثم انتقل فيما بعد الى قرية امرا دشيش، فكان يقدم الخدمة للقرى الثلاثة الانش و يردا وامرا دشيش.
انتقل الى رحمت الله في 16 كانون الاول سنة 1948 عن عمر ينهاز 64 سنة، خلف وراءه 7 اولاد هم كل من الشماس موشي الذي توفي في عمر مبكر 24 سنة، والشماس صبري واسكندر و متي والشماس افرام و ميخائيل وفيليب وبنت واحدة هي فريدة ، كلهم انتقلوا الى رحمة الله الان.
من القصص المهمة التي تناقلها كبار السن من اهل القرية هي "حينما قدم الجيش التركي مع الميليشيات الكردية ( الفرق حميدية) المرافقة لها وحاصروا القرية من كلا الطريقين اللذين كان يتم دخول القرية منهما فقط، قام القس عوديش بتهدئة الامور ودعاهم الى مجلسه لغرض كسبالوقت و تأخيرهم من حجز اهالي القرية ومن ثم قتلهم فيما بعد او دفعهم الى للهجرة الى داخل تركيا، فأمر المرحوم عائلته ابنائه بعمل عشاء فاخر لهم الامر الذي اسغرق بعض الوقت ثم دعى الاشخاص الذي كانوا يحرسون كلا الطرقين اي كانوا يحاصرون القرية ( من كلا الطريقين اللذين كما قلنا كان يتم دخل القرية منهما فقط) الى المائدة لتناول العشاء ، اثناء تناولهم وحديثهم الطويل، سنحة فرصة كبيرة لاهالي القرية للهروب، فهرب معظم اهالي القرية ودخلوا الحدود الدولة العراقية القريبة.
الجدير بالذكر ان الاب عوديش هو عم سيادة المطران لويس ساكو مطران ابرشية كركوك حاليا.
ادناه بعض مذخرات التي خلفها الاب عوديش موشي او التي تعود لعائلته وهي صليبه (الذي اهداه له مطرانه المرحوم الشهيد المطران يعقوب ارواهم في يوم رسامته) والابرة المشهورة؟ والمسبحة (وردية) التي تعود لوالدة الكاهن ( توت مريكي) التي كانت امراة تقية و معروفة في صلواتها ودعواتها المستجيبة.