المحرر موضوع: التطور العلمي والسلوكي الانساني الايجابي هو ديالكتيك ميتافيزيقي ابدي للبشرية  (زيارة 1804 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التطور العلمي والسلوكي الانساني الايجابي هو ديالكتيك ميتافيزيقي ابدي للبشرية
كتب في الاول من كانون الاول    2014                                 للشماس ادور عوديشو
جذبتني الى هذا الموضوع سلسلة من المقالات والاوراق اليومية والمتابعات الاخبارية لسنين جدلية كي اجد اي جواب صادق نابع من محبة مطلقة للانسان ولكل كلمة وردت في العنوان اعلاه باصرار ايماني ان هناك حلقة مفقودة لم تعطى حق قدرها بالرغم من اهميتها المصيرية لمشكلة الخلط العشوائي النوعي للمنظومة البشرية ...  بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية... فانحدرت من التاريخ  رياح وامواج عاتية لا انسانية ايقضت في عقلي وذاكرتي المزيد من البحث ، ان لا زال العنوان اعلاه غير غريب ، ومعروف من قبل الكثير من العلماء والباحثين في العالم ، لكنهم اعتادوا ان يلقوه في الرفوف العالية لتنتعشت العلمانية الغير مؤنسنة والاديان اللاانسانية الارهابية لمزيد من المليارات القذرة .
لا يوجد مشكلة مع تطور العلوم الطبيعية : سيبقي الانسان بعقله وحواسه منذ بدء الخليقة مؤثرا ومتأثرا بصورة متبادلة للتطوير والابتكار بخضوع نوعي وكمي وزمني تاريخي وحالي ومستقبلي (بديهي) ... لكن هنا يوجد مشكلة مثلما اسلفنا ، وهي انثروبولوجية السلوك البشري الاجتماعي  المتمثل بنوع الكتل البشرية بتنظيماتها القبلية والعشائرية والقومية والبيئية ومن ثمة التاثيرات التشريعية والدينية بمستوياتها وانواعها .
كل هذه المسيرة ، هي جرد سريع لا بد منه ، مهم وساذج وبديهي يبدو لي ... ان القارئ الكريم ... سيقول "نعم وماذا بعد !؟ .
قد نحتاج الى ان نقول لاي مولود ، بانه ولد ودماغه لوح ابيض  ستترك هذه المسيرة بصماتها علئ المواليد الجديدة لكل جيل مع نوع التطور الذي يقرره حاضره ومستقبله ونوع الحرية المتاحة ما بين رغبة الانسان بالتغيير، او الخضوع للواقع ، وبالاجمال الرقمي تمخضت هذه المسيرة  عن اقوى تاثيرين  رئيسيين : الاول العلوم الطبيعية الساكتة الصادقة التي تؤدي خواصها وتفاعلاتها بامانة التي خضعت للاديان  وللمشرعين والحكام والاباطرة ورؤساء العشائر والحكومات : الاديان بكتبها "المقدسة !" بمستوياتها وموقفها من الانسان وحقوقه العادلة  وموقعها ، ومدى استجابتها للتطور او الجمود والحكومات بمستوياتها الانساني ومدى تطورها  اوجمودها ... وكذلك للعشائر ، تقاليدهم واعرافهم .
هذا كله اذا اردنا ان نستعملة باعادة رسم خارطة بسيطة ليفهمها الدكتور والمثقف العادي لجرد يشير الى كلمات عملاقة تظهر في سماء العالم اجمع ، ينظر اليها كل انسان  يوميا وهي :
ان عالمنا المعاصر تمخض عن :
اولا : علمانية مؤنسنة ايجابية متطورة ، عدوتها علمانية غير مؤنسنة سلبية غير متطورة .
ثانيا : اديان أو دين مؤنسن ايجابي متطور ، وعدوهم او عدوه اديان او دين لا انساني سلبي غير متطور .
يشير التاريخ  وواقعنا الحالي ان الفقرة اولا وثانيا لا زالت فاعلة بالشكل الذي نسمعه في نشرات الاخبار اليومية التي اصبحت كالشمس تحاول العلمانية اللاانسانية والاديان اللاانسانية ان تحجبها بالغربال !! .
بالرغم من اهمية هذا الموضوع فهو ليس سهلا . لان مؤمنوا الاديان اللاانسانية  الذين لا زالوا يؤمنون بالارهاب و انهم  سادة العالم  ومعتدلوهم  اللذين يسمون قتل المختلف كممارسة كتابية والاهية ، يجوز بمجرد وضع اقنعة الانكار والتبرير ... مع العلمانية اللاانسانية التي لن تجيد الجمع بين الانسانية والتطور الايجابي والمكتسبات البترولية المادية لانها غاية تبرر ان يكون ثمنها ملائين الضحايا الابرياء .
هذه كلها معوقات امام مناضلوا العالم وشرفائه ، يجب الانتباه اليها والوقوف عندها ، لكن رفع هذه الشعارات  وهذا الفرز لموضوعنا ، هو معلومة يمكن ان تاخذ دورها مع اراء  مسؤولوا منظمات حقوق الانسان في العالم . ليسمعوا صراخ الموتى وبكاء من يبتسم وحزن من اراد ان يفرح لفرح كل انسان في العالم .
سنكتفي بهذا القدر وسنعاود شرح مدى اهمية كل كلمة من العنوان اعلاه ، انشاء الله الاب .