غرباء في وطني
بيدارو
بعد أن ادجنت الصقور .. هذا عصرك ياعصفور .. عليك اليوم أن تثور .. فانثر الحب والسلام والزهور ..
في غفلة الزمن
خَلا بلدي من الرعاة
والسلاح والجنود ..
ذاتَ ليلة سوداء
هاجمتنا ذئاب شريدة
بدافع حقود ..
غرباء في وطني
اشعلوا النيران بنا ,
تنكيلاً وجحود ..
على أضواء اشتعالنا
تعالت ضحكاتهم
وبكل برود ..
تراقصوا حولنا كالشياطين
دنسوا تراب أرضنا ,
مُدننا بلا حدود ..
كفرونا بما نقدس
هدموا صوامعنا ,
نحرونا مكبلين بالقيود ..
رغم ..
كل ما مارسوا من موت
على أرصفة ارواحنا
وشوارع اجسادنا ,
وإن امتلأت بالدود ..
لا ..
لن نرتدي اثواب الحِداد
سنبقى عراقيين الحضارة
شجعان, أشداء, جسورين
قلوبنا تنبض بغداد ..
قسماً بألآمنا ..
بأرضنا لن تنحني المآذن،
ولن تخرس النواقيس
سيبقى النخيل شامخاً
في وطن الأمجاد ..
قسماً بأقلامنا ..
بالزنود السُمر
وحصاد المناجل
ومطارق الحداد ..
قسماً بمبادئنا ..
في حب الله والوطن ,
احفاد أجدادنا نحن ,
لن نتخلى عن العهود ..
قسماً بعرق جباه أبائنا
وحليب أمهاتنا الطهور
وما علمنا المعلم
فالبقاء لنا والخلود ..
قسماً بعظيم النهرين ..
وجوه الغرباء وأصحابها ,
غداً, غداً ستحترق,
ستغدوا رماد ..
بيدارو
17.5.2014