كنا من بروكسيل يطالب الاوروبيين بدعم ابناء الاقليات للدفاع عن انفسهم
بروكسل – عنكاوا كوم - سانتا ميخائيل طالب البرلماني يونادم كنا الاوروبيين بدعم ابناء الاقليات لتمكينها من الدفاع عن انفسهم ، مشددا على ضرورة تجريم وتحريم ثقافة الحقد والكراهية بين الشعوب، مشبها سقوط الموصل بسقوط بابل في التاريخ .
وقال كنا في جلسة استماع اوروبيية ، عقدتها لجنة العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والعراق ، في البرلمان الاوروبي ببروكسيل ، الخميس 4 ديسمبر ، وبحضور رئيسها ديفيد كمبلر ، ووفد برلماني عراقي برئاسة الشيخ همام حمودي ، لمناقشة اوضاع العراق وكيفية التصدي لداعش ، قال كنا " نطالب بدعمنا نحن ابناء المنطقة الاصلاء لكي نقدر الدفاع عن انفسنا وخلق منطقة حماية للاقليات والمكونات الاثنيية التي تعاني التطهير العرقي والاثني " .
محملا السياسات الخاطئة في المنطقة مايعيشه العراق اليوم ، بقوله " هذا الواقع من مستخرجات السياسة الخاطئة سواء كان من طرفنا او من طرف الامريكان او الاوروبيين ، هذا الصراع أمسى وكأنه حربا بالوكالة في العراق وسوريا "، .
وكان وفد برلماني عراقي ضم كل الشيخ همام حمودي ، صادق الركابي ، يونادم كنا ، الاء طالباني ، درويش الجبوري ، والسفيرة صفية السهيل ، قد وصل الاثنين العاصمة البلجيكية بروكسيل للمشاركة في جلسة برلمانية الاوروبيية لمناقشة اوضاع العراق وحرب ضد داعش ، وللقاء المسؤوليين الاوروبيين .
واشار النائب عن المكون الكلداني السرياني الاشوري في البرلمان العراقي والسكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا - ADM)، الى خطورة وحساسية منطقة سهل نينوى ، بقوله " بين العراق واقليم كردستان هناك الف كيلو متر مشكلة ورغم وجود المادة 58 ( الخاصة بالمناطق المتنازع عليها ) لكن هذه منطقة رخوة امنيا لان المسؤولية مفقودة وتفقد ، المفروض المحكم الدولي ان يساعدنا مستقبلا في هذه المشكلة لكي لاتبقى كما هي ، حدث هناك تطهيرعرقي وحضاري بحق المكونات الاصيلة كالكلدواشوريين والايزيديين والشيعة الشبك والتركمان ، كما حصلت جرائم ومذابح في هذه المنطقة الرخوة امنيا ".
وتابع كنا بقوله " لم تسقط الموصل عسكريا لكن اسقطت كما سقطت بابل في التاريخ ، كان هناك خلاف وعدم اتفاق داخل الموصل بين 3 مراكز قوى بغداد واربيل والسلطات المحلية بالموصل وسلطات عدوة ، يجب معالجة هذه الامور سياسيا وفكريا واجتماعيا ليتم انقاذ المنطقة ".
كنا وجه كلامه للسفير الاميركي الذي كان حاضرا الجلسة بقوله " سرني ماقلتم ان ابناء الموصل والفلوجة يجب ان يحررو مناطقهم لكن هل تعلمون ان ابناء الموصل والفلوجة لايملكون مايقاتلون به من سلاح ولا التدريب . بعض الجماعاتت المستاثرة بالسلطة والحزبية حصلت على الاسلحة في حين بقى الاخرين دون اسلحة للدفاع عن النفس ، وهو مايجب ان بنتبه له الاتحاد الاوروبي ".
وشدد كنا على ان السيطرة على الاعلام والمصالحة الوطنية دور في خفض العنف والتخلص من اكثرية الدواعش بقوله " كنا في باريس لمناقشة مايجب عمله للحد من ثقافة الحقد والكراهية بين الامم والشعوب .السيطرة على الاعلام والمصالحة الوطنية مهمة جدا وممكن احتواء 80% من العنف دون قتال ، ويتبقى 20% او اقل هم دواعش حقيقيين والذين يكرهون كل قيم المجتمع ".
وثمن كنا الدور الاوروبي والاميركي في استنجاد العراق ضد داعش لكونها " حرب ونار عابرة للحدود ولايستثنى منها احد في العالم ".
وقد حضر الجلسة الى جانب البرلمانيين الاوروبيين ، مبعوث الولايات الاميركية للاتحاد الاوروبي برد ماك كرود ، كادر من السفارة العراقية ،ممثلي احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في بلجيكا واوربا : هرمز اسحق مسوؤل زوعا – اوروبا الغربية ، الشماس كيوركيس مشكو مسؤول زوعا – اوروبا الغربية ، جورج شاشان حيدو مسؤول المنظمة الاثورية الديمقراطية - بلجيكا، الاب بولص ساتي راعية كنيسة ماريعقوب المقطع بانتوربين وعدد من ابناء الرعية ، ممثلي الاحزاب الاسلامية والتركمانية والكردية العراقية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني الاوروبيية والمهتمين بالشان العراقي .
