المحرر موضوع: العراق داخل الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948  (زيارة 1954 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير شبلا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 273
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

العراق داخل الاعلان العالمي لحقوق الانسان
سمير اسطيفو شبلا
في مثل هذا اليوم من كانون الأول / ديسمبر 1948 كان العالم على موعد مع جمعية الامم المتحدة (ولدة 1945 على اثر انتصار الحلفاء على المانيا في الحرب العالمية الثانية) ونتائجها كانت كارثية على المجتمع الدولي من ناحية عدد الضحايا والجرحى وتدمير البنى التحتية لمعظم البلدان التي خاضت هذه الحرب! وهكذا ولد الاعلان العالمي قبل 66 سنة فقط من رحم ملايين القتلى والجرحى والركام الذي يزكم الانوف وخاصة ان هذه الحرب تجددت مرة اخرى بجرائم افضع مما يسطره لنا التاريخ في الحربين الكونيتين الاولى والثانية انه موعد الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 الذي اصبح اساس التعامل بين شعوب العالم الذين وقعوا عليه، ومن ضمنهم العراق
وما جرائم داعش واخواتها خير دليل على ما حدث في الحروب العالمية هو جزء من جرائمهم اليوم في الشرق الاوسط وخاصة في العراق وسوريا  "حتى المنظمات المليشياوية تعتبر داعش عندما تقتل بالجملة والمفرد على اساس الطائفة والمذهب"لسبب بسيط وهو عدم اعترافهم بتساوي الكرامات البشرية بل هناك اهل الذمة والكفار والمرتدين وووو، وبصراحة "عبود" نتيجة الى هذا الفكر الاقصائي الذي يعني عدم الاعتراف بمثل هذه الاعلانات ومعها العهدين 1966 لا بل لا يوجد في قواميسهم كلمة "حقوق" اذن لا سواسية بين البشر كما ذكر لنا الاعلان العالمي الذي ولد بمثل هذا اليوم
العراق يفتح باب الاعلان العالمي
للتاريخ نقول اننا لم نرى في حياتنا كجيل كامل الا المآسي والحروب والقتل والتهجير والخطف  والاعتداء على "الاقليات" والمكونات الاخرى من اطياف الشعب العراقي الاصيل، ولكن ما حدث بعد نيسان 2003 هو افضع فترة مرت على العراق بشكل خاص! ناهيك ما حدث في الشرق الاوسط، ونحن في 2014 لا زلنا نحرث ارضنا بدمائنا، وما جرائم داعش وابنائها واخواتها الا اثبات واقعي على ما نراه اليوم في جميع انحاء العراق من معارك وقتل وتهجير بحيث اصبحنا غرباء في ديارنا!!! انظروا الى المهجرين قسرا من بيوتهم في هذا الشتاء القارس
نتكلم عن داعش ولكن هناك داعشين
داعش هو معروف وظاهر نقاتله بجيشنا وشعبنا مع 40 دولة من الحلفاء!! ونخسر كل اسبوع 200 مليون دولار ثمن ذلك! والاجر مدفوع نقدا! كل هذا ونحن لا زلنا نعيش الالم رغما عنا على امل العودة الى ديارنا او التفكير في ترك الوطن على اساس التفتيش عن الامن والامان في بلدان الغرب! لان تفكير البعض يتجه بالقول: من يضمن لنا اننا بعد 10 او 20 سنة القادمة وبعد ان نكون عوائل جديدة ستكون هناك حملة داعشية اخرى؟؟؟ انها المنطقة الامنة بضمانات دولية لا غيرها الان، لكن هناك داعش اخر اكثر قسوة وبطشا من الاول الا وهو داعشنا الذي بيننا يعيش ويعشعش باسم الدين والطائفة والمذهب والحقوق والامانة والديمقراطية والشعارات البراقة! اليكم زميلاتي زملائي بعض الوقائع
الذي يسرق مساعدات النازح = اليس اقسى من داعش وحتى من جرائم الصقلاوية والسجر؟
الذي يستلم رواتب الفضائيين بملايين الدنانير = اليس انجس من داعش؟
الذي يسرق خزينة الدولة وامريكا تفضح قبو لبنان ب 1600 ملير وستمائة مليون دولار = اين يبقى داعش من واحد من الالاف القبوات داخل وخارج العراق
من يسلم العراق وخاصة نينوى الى داعش = اليس داعش وطني؟
الذي يدعو ويعمل الى الانشقاق والفتنة ووضع العصي في دولاب الحياة اليس داعش مغلف بخروف؟
نترك باقي الاهات لكم
العراق مرة اخرى
من 2003 – 2014 كانت هناك انتكاسات وانتهاكات لحقوق الانسان في العراق ابداءا بالمكونات الصغيرة عددا (الاقليات) وحقوق السنة والشيعة والاكراد والاكراد الفيليين والشبك والتركمان والكاكائيين، وما حدث للمسيحيين واليزيديين خلال هذا العهد او هذه الفترة كان اكثر قساوة من هولاكو وجنكيزخان وبربرية نادر شاه،،، انظروا الى سنجار وزمار وسهل نينوى انها مناطق منكوبة حقا
 بعد استلام الدكتور حيدر العبادي كنا مع مخاض اليم جدا ونضال مرير بتضحية ونكران ذات ان كان من قبل الاعلام الحر وعلى راسها قناة البغدادية الموقرة، او من خلال الارادة الحرة والخيرة من قبل منظمات المجتمع / حقوق الانسان المستقلة! اي لا التابعة او المتبوعة، والاحزاب والشخصيات العراقية التي انتفضت بوجه الظلم والفساد بانواعه واشكاله وحكم الطائفية والمذهبية المقيتة، وقالت كلمتها وكانت ولادة حكومة الدكتور العبادي!
هذه الحكومة بالرغم من قصر عمرها الا انها دخلت الى باب ورأت هناك كتاب عنوانه (الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 والعهدين 1966) وفتحته وبدأت تقرأ المواد التسعة الاولى! (نصوصها طيا) ونتمنى ان تستمر ليس في قرائتها بل في تطبيقها من اجل كرامة العراق وحقوق شعبه الاصيل
-------   --------     ------  .
المادة 1
يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء.
المادة 2
لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر.
وفضلا عن ذلك لا يجوز التمييز علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلا أو موضوعا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم خاضعا لأي قيد آخر علي سيادته.
المادة 3
لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه.
المادة 4
لا يجوز استرقاق أحد أو استعباده، ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما.
المادة 5
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.
المادة 6
لكل إنسان، في كل مكان، الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية.
المادة 7
الناس جميعا سواء أمام القانون، وهم يتساوون في حق التمتع بحماية القانون دونما تمييز،، كما يتساوون في حق التمتع بالحماية من أي تمييز ينتهك هذا الإعلان ومن أي تحريض على مثل هذا التمييز.
المادة 8
لكل شخص حق اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصة لإنصافه الفعلي من أية أعمال تنتهك الحقوق الأساسية التي يمنحها إياه الدستور أو القانون.
المادة 9
لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا.
icrim.icrim1indigenous@gmil.com
samir_shaba@yahoo.com
10 / 12 / 2014