الشخصية القومية المحامي روبرت قليتا يتعرض لتهمة غادرة
=====================================
أبرم شبيراعُرف عن المحامي روبرت وليم قليتا بهدوء طبعه وسمو أخلاقه وسعة أفاق تفكيره وغزارة ثقافته القومية والقانونية وإتقانه لحرفيته مهنته في الحقل القانوني وتقدسيه لها كمحامي محترف يعرف حدود القانون وكيفية إستخدامه وبإتقان ودقة ليس في خدمة زبائنه فحسب بل لأي إنسان يعوزه المشورة القانونية والمساعدة الإنسانية. هكذا عرف الناس المحامي روبرت قليتا ليس في الولايات المتحدة الأميركية فحسب بل في جميع مجتمعاتنا المسيحية الكلدانية السريانية الآشورية المنتشرين في أنحاء العالم. لا بل وأكثر من هذا بكثير، فقد عرف عنه في كونه من أكثر الناشطين في الحقل القومي يخدم وبكل أخلاص وتفاني أبناء شعبه في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي مكان كانوا خاصة أبناء شعبنا المحتاجين والهاربين من ظلم الأنظمة الإستبدادية في وطننا العراق وسوريا، فإنشغاله بمهنته لم يحول ذلك للتضحية بالوقت والجهد وحتى المال لمساعدة أبناء شعبه. كما لروبرت قليتا مواقف جريئة وشجاعة ومشاركة مستمرة في نشاطات قومية وسياسية كثيرة وسافر إلى شمال الوطن بيت نهرين ليشارك ويعايش وبشكل مباشر أوضاع شعبنا هناك ويسعى بكل ما أمكن من مساعدتهم للتخفيف من الظلم الذي عانوه على يد المتطرفين والأرهابين، لذلك عرف عنه في كونه محامي مختص في قضايا الظلم والإضطهاد الذي يتعرض له شعبنا في وطنه التاريخي.
أنه من المؤسف حقاً، أن تتعرض مثل هذه الشخصية النشطة والنبيلة إلى مؤامرة غادرة وإلى تهمة بعيدة جداً عن أخلاقه وسلوكه وإخلاصه لمهنته كمحامي وإلتزامه التام بقانونية أعماله. ففي 23 من هر أيلول 2014 كان المحامي روبرت قليتا والدكتور آدم بنيامين الذي يعمل كمترجم معه إلى الأعتقال بتهمة ضمان وحصول على اللجوء السياسي للمسيحيين العراقيين، تهمة قائمة على أساس كاذب ومزيف بأن المسيحيين في العراق غير مضطهدين على أيدي المتطرفين الإسلاميين في العراق، في الوقت الذي يعرف كل العالم مدى تعرض المسيحيين في العراق إلى الظلم والإضطهاد ونتيجة ذلك تهجروا الكثير منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأخرى التي تؤمن لهم الأمن والسلام من خلال طلبهم للجوء السياسي وقيام روبرت قليتا وجميع الموظفين العاملين في مكتبه في شيكاغو بمساعدتهم في هذه المسألة الإنسانية ووفقاً للقانون الأمريكية للهجرة.
من جانب آخر، أنه لأمر يشار إليه بالبنان أن يقوم أبناء شعبنا في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض دول العالم بحملة واسعة لمساندة روبرت قليتا ومطالبة المدعي العام بإسقاط التهمة عنه وعن الدكتور آدم بنيامين. فقد ألهب هذا الظلم بحق روبرت قليتا حماس أبناء شعبنا في الولايات المتحدة الأمريكية فقاموا عبر وسائل الإتصال الألكترونية والتواصل الإجتماعي حملة شعبية واسعة تحت عنوان (standwithrobert) لمساندة روبرت قليتا وتبرئته من هذه التهمة الباطلة حيث تم جمع أكثر من ثلاثة ألاف توقيع من مختلف الأماكن. ففي خبر نشر على الموقع الألكتروني لـ (AINA) – الوكالة الآشورية العالمية للأنباء – ذكر بأنه في يوم الأحد الماضي (07/12/2014) عقد تجمع شعبي واسع في قاعة المجلس القومي الآشوري في شيكاغو حضره أكثر من 1500 آشوري أمريكي ومن بينهم شخصيات معروفة لدعم ومساند المحامي روبرت قليتا في التهمة الموجهة له حيث ألقيت كلمات عديدة كلها تدعوا إلى إسقاط التهمة عنه. فكان من بين الحاضرين السيد شيبا مندو رئيس المجلس القومي الآشوري في شيكاغو والسيدة ماركريت خمو رئيسة اللجنة الخيرية الآشورية في شيكاغو ونيافة الأسقف مار كوركيس يونان والأب الفاضل كوركيس سليمان وكان أيضا بينهم المحامي روبرت قليتا والدكتور آدم بينامين ومعهم أفراد عوائلهما حيث ألقى روبرت قليتا كلمة مؤثرة جداً شاكراً الحاضرين على دعمهم المستمر له في هذه المسألة. وفي حديث لمحامي بيل مورفي الذي وُكل في هذه القضية للدفاع عن روبرت قليتا قائلاً: إنني فخور جداً لتمثيلك في هذه القضية. ثم أستدعي روبرت قليتا للحضور على المنصة فوقف الحاضرون وبحماس شديد قوبل بالتصفيق والهتافات حيث ألقى كلمة مؤثرة جداً وشاكراً للحاضرين والمساندين لقضيته.
المحامي روبرت قليتا واقفا على المنصة يلقى كلمته (الصورة منقولة من (AINA)
==========================================
ففي كلمة حماسية ومؤثرة عبرت السيدة ماركريت خمو عن قلقها وقلق مجتمعنا في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بقرار أصدره القاضي الفدرالي للهجرة قبل أسبوعين مصرحاً ومؤكداً بأنه ليس هناك أي إضطهاد للمسيحيين في العراق !!! ثم أشارت السيدة ماركريت عن غضب وإستياء الحاضرين من مثل هذا التصريح حيث قالت بأن القضايا الأثنى عشر التي تولاها روبرت قليتا ودافع عن أصحابها والتي أتهم بهما هم مسيحيون عراقيون هربوا من العراق بسبب الظلم والإضطهاد لهم من قبل الجهات الإسلامية المتطرفة. وقالت أيضا بأن روبرت قليتا محامي مشهور لقضايا الهجرة فهو من القلائل المختصين في قضايا المسيحيين العراقيين فوصفته بأنه المحامي الذي يعرف بالضبط وبدقة المعاناة والظلم الذي عانوه ويعانوه المسيحيون في العراق وسوريا، محامي يعرف الوضع المأساوي لشعبنا في وطنه فهو ليس غريباً عنه حيث يعتبر بالنسبة لهم الضوء في نهاية النفق المظلم والطويل. وقالت أيضا بخصوص الدكتور آدم بنيامين بأنه من الناشطين المحبوبين في الحقل القومي عمل مع روبرت قليتا لسنوات عديدة فكلاهما سافراً إلى العراق في الماضي لتقديم دعمهم ومساندتهم شعبهم وتقييم الوضع هناك وأن عملهم القانوني تجاوز قاعات المحاكم إلى الأعمال الإنسانية ومشاريع مفيدة لشعبنا. ثم قدم أبناء شعبنا في الولايات المتحدة إلتماس إلى المدعي العام طالبين بسحب التهمة ضد المحامي روبرت قليتا والدكتور آدم بينامين.
السيدة ماركريت خمو تلقي كلمتها المؤثرة في الحاضرين
(الصورة منقولة من (AINA)
==========================================
وأخيراً لم يبقى في هذه السطور القليلة إلا أن أقول بأنني عرفت المحامي روبرت قليتا عن كثب ولمست غزارة ثقافته وطيبة قبله وتأثرت بحماسه في العمل القومي والإنساني وبشجاعته في خوض أصعب القاضايا وأعقدها من أجل مساعدة شعبه المضطهد من دون أي تميز بين طائفة وأخرى أو عشيرة وأخرى فكان في قلوب جميع أبناء شعبنا وسيبقى كذلك رغم كل التهم الباطلة الموجهة له... أنه حقاً أمراً غريباً أن يصدر من الهيئات القضائية في الولايات المتحدة الإمريكية تصاريح تقول بأن المسيحيين في العراق غير مضطهدين... أليس هذا غريباً وعجيباً؟؟؟ وهنا لا يسعنا غير أن نقول بأننا نقف وبكل صلابة وإصرار مع المحامي روبرت قليتا والدكتور آدم ميخائيل في محنتهما هذه، ونأمل أن يعودا إلى حياتهم الطبيعية بعد إسقاط التهمة عنهما ويستمر عملهما القومي والإنساني تجاه شعبهم الذي يعاني أقسى أنواع الظلم والإضطهاد في هذه الدنيا.