المحرر موضوع: إنَّها لعبة الشياطين  (زيارة 3098 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إنَّها لعبة الشياطين
« في: 22:50 19/12/2014 »
ويلٌ لأمةٍ كَثُرتْ فيها المذاهب وقَلَّ فيها الدين.
كلّما قرأت هذا الكلام لجبران خليل جبران تذكرت وطني الجريح، الذي ابتلى بالجنون منذ ما يقرب من اثني عشر عاماً .
جنون الطائفية والمذهبية والفئوية، الذي أغرقه وما يزال في الدم والنار والدمار..
جنون ليس كأي جنون..
جنون انتقل إلى كل بيت وشارع وزقاق ومدينة..
جنون أصاب الجميع ..
جنون يزداد خطورة مع الأيام ..
وطني امتلأ بالمجانين يا سادة.. مجانين من كل صنف ونوع ولون..
لقد اجتمع في وطني مجانين الشرق والغرب، مجانين هذا العصر والعصور الغابرة، مجانين اليمين واليسار..
من قال: إنَّ نيرون قد مات..
ومن قال: إنَّ جنكيز خان مات..
وهولاكو، وتيمورلنك، والحجاج بن يوسف الثقفي، من قال: هؤلاء ماتوا؟.. إنَّهم مازالوا أحياء في هذا الوطن يُرزقون..
لقد ولِدوا جميعاً من جديد في وطني..
بدل أن يُنقذوا الوطن، أغرقوه في بحر من المآسي، و رموه في هوة من الألم والضياع..
بدل أن يسهروا عليه، أمعنوا فيه ضرباً ونهباً وشراسة، وتركوه فريسة للضباع..
بدل أن يُطعموا أبناءَه من نعمهِ وخيراته، تركوهم عرياناً وعطشى وجياع..
فرّقوا عائلاته وشرذموا طوائفه، وأضرموا احمرار الحقد و البغض والانتقام في قلوب بنيه..
وهبوا كل ما في الوطن للموت، وسخّروا كل السواعد للقتل، وفخّخوا كل الإرادات والضمائر..
كلامهم كلام عقلاء، أما افعالهم فأفعال مجانين..
الكل يتحدث عن التسامح والحوار، والحوار اختفى في اقبية جاهليتهم..
الكل يتحدث عن الحرية، والحرية تُذبح يومياً على مذبح ساديّتهم وجنونهم..
الكل يتحدث عن العدالة، والعدالة تُداس بأقدام جشعهم وهوسهم..
الكل يتحدث عن عنفوان الوطن، والوطن يحترق بنيران حماقاتهم وحقدهم ..
في وطني لا فرق بين ظالم ومظلوم!
في وطني لم تبقَ هناك مساحة للفرح، فكل المساحات غطّتها الهموم!
في وطني لا ابتسامات مرسومة على الوجوه، فكل الوجوه عَلَتها علامات الوجوم!
الظالم اليوم، مظلوم غداً..
والخائن اليوم، بطل غداً..
واللص اليوم، شريف غداً..
والمجرم اليوم، ملاك غداً..
والعكس دائماً صحيح ..
هذه الأفكار (المُحَلزَنة) لم تكن يوماً ما جزءاً من ثقافتنا، لا ندري من أي إتجاه أتت، ومن أي كوكب هبطت، فهي تتعارض وتتقاطع مع القيم الأصيلة التي نشأنا وتربينا عليها..
مفاهيم غريبة على بيئتنا لم نألفها من قبل، دخلت حياتنا خلسةً، فجعلت المواطن العادي يشعر أنّ كلّ ما في هذه الحياة فقد بهجته ورونقه ونضارته، وأنَّ بياض المرئيات تحول إلى سواد وظلمة، والحق أصبح لا نصير له أمام غلبة الباطل والظلم، والناس فقدوا مواهبهم، ما عدا سطوة بعضهم على البعض الآخر وظلمهم لهم وانتزاع حقهم منهم، والتراحم والتعاطف قد أقلعا إلى غير رجعة، والحق أصبح للقوي رغم عائديته للضعيف.. أضف إلى ذلك أنّ كل المؤسسات التي وجِدت لحماية الضعيف وردع المعتدي لم تعد تستطيع حتى أن تصرّح برأيها، فضلاً عن حماية ذلك الرأي وفرضه بالقوة.
هذا الواقع المرير يتحسّسه ويلمسه ويعيشه كل من جعل منه القدر أن يحمل اسم هذا الوطن في بطاقته الشخصية.
إنّها لعبة الشياطين، الهدف منها تخريب النسيج المجتمعي في هذا البلد، للقضاء على تقاليد الألفة والصفاء والمحبة والتعايش بين أبنائه المخلصين.
أيّها الوطن المسكون بالجن والمجانين.. لن تكون لك قيامة بعد الآن، إلّا بمعجزة، معجزة من السماء، يكلأها الله برحمته، فيرحم المعذبين على هذه الأرض العطشى إلى الحياة..
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      


غير متصل Ashur Rafidean

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1021
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #1 في: 23:50 19/12/2014 »
العراق ضاع بعد تدشين الطائفية على ارضه ولا يمكن التعامل مع أناس ينظرون لشعبنا العراقي  بمنظور طائفي تاريخي قديم . أمثال هؤلاء لا ينفع معهم حوار ولا مواطنة  فعلى مر التاريخ الطائفين أثبتوا خيانتهم للأوطان التي تؤيهم ولا يؤمن جانبهم . لكن على شعبنا العراقي ان يحرك نفسه قليلا ويغير الوضع لنفسه .شكرا

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #2 في: 11:13 20/12/2014 »
السيد آشور رافدين المحترم..
شكراً على مرورك على المقال وتعقيبك عليه..
ذكرت في نهاية المقال، أن لا قيامة لهذا البلد، إلّا بمعجزة من السماء، أما الحل الأرضي، فهو بيد أمريكا، لأنّها هي التي جلبت هذا الداء إلينا، ومثلما أتت به، لا بدّ من أن يتوفر عندها علاج ودواء له.. وأما عصر الثورات والإنقلابات، فقد ولّى وأصبح من الماضي، لتراجع الغيرة والشهامة أمام بريق الدولار، ونمط الحياة العصرية المغلفة بالترف..
   تقبّل تحياتي..
      كمال/

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #3 في: 11:21 20/12/2014 »
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الرائع الأستاذ كمال لازار المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا الأخوية
في البدء نقول لقد اقلقنا ابتعادكم وغيابكم لفترة ليست بالقصيرة عن الكتابة لموقعنا هذا عسى أن يكون هذا الأبتعاد خيراً لكم أهلاً ومرحبا بعودتكم من جديد .
نحييكم على هذا المقال الرائع وعلى هذا الوصف الأروع لحالة العابثين البائشين بمصير شعبنا ووطنا طيلة السنوات العشرة التي مضت وكل شيء في الوطن يتراجع من سيء الى الأسوء وكل شيء جميل فيه يتداعى تحت أقدام هؤلاء الأقزام المجانين وأبناء شعبنا يعاني كل أشكال التشرد والضياع في مخيمات اللجوء في الداخل والخارج وأوراق التوت تتساقط من على عوراتهم لتنكشف حقيقتهم للشعب الجريح الذي سرقوه ونهبوه وباعوه لتجار الرقيق في سوق النخاسة في وضح النهار دون خجل أو وجل وسلموا الوطن لأشرس قوى الشر والتخلف والهمجية الى داعش في لعبتهم الشيطانية الطائفية من أجل التشفع والتنكيل ببعضهم البعض إنها في الحقيقة أتعس من أن تكون لعبة شيطانية خبيثة . صحيح إن وطننا بفعل وجود هؤلاء التعساء اصبح الوطن الذي يتحول الباطل فيه الى حق والرذيلة الى فضيلة والكذب والرياء الى صدق ونبل واسرقة للمال العام الى بطولة وشرف وطني ما بعده شرف وكأن الذي لا يسرق المال العام ليس وطنياً شريفاً . صديقنا العزيز لدينا ملاحظة على ما قاله المفكر والفيلسوف الكبير الخالد الذكر " جبران خليل جبران " الذي أوردتموه في بداية مقالكم " ويل لأمة كثرت فيها المذاهب وقل فيها الدين "  هذا القول جداً واقعي وصحيح في لبنان لأن لبنان بلد تعددت فيه المذاهب المسيحية والأسلامية فكانت كل مشاكل وكوارث لبنان نابعة من الصراعات المذهبية التعصبية التي لا تمت الى جوهر الدين بصلة بحسب وجهة نظر جبران خليل جبران ، أما نحن نقول " ويل لوطنٌ تكثر فيه القوميات والأديان والمذاهب وتقل فيه حب الوطن والأنتماء إليه بإيمان راسخ " لأن هذه العناصر الثلاثة القومية والدين والمذهب لا تنشر بين أبناء الوطن الواحد غير الأحقاد والكراهية والعنصرية والتعصب وبالتالي القتل والحروب الأهلية وخراب الأوطان وتدمير الشعوب والوصول الى ما وصلنا إليه في العراق . لو كان جبران خليل جبران يعيش اليوم في العراق لقال ما قلناه وأكثر . ولا يسعنا بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة إلا ان نقدم لكم وللعائلة الكريمة ولأبناء أمتنا وشعبنا العراقي أجمل التهاني وأطيب الأمنيات ودمتم والوطن العزيز بخير وسلام .

                         محبكم من القلب أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #4 في: 13:19 20/12/2014 »
الاستاذ كمال لازر بطرس المحترم
تحية طيبة
بالكل تاكيد نحن اذ نعيش الحقيقة المؤلمة، نعرفها جميعا، لكننا نغطي وجوهنا بايدينا حتى لا ننصدم بواقعنا القومي المزري، لان النهوض بقضيتنا القومية وشعبنا يحتاج الى عزيمة وهو ما نفتقر اليه منذ سنوات، لاننا بصراحة تعودنا ان نلقي فشلنا وتخبطنا على الاخرين ونصفق للسياسيين الفاشلين الانتهازيين ومن لف لفهم. لاننا ايضا فشلنا في اختيار قادتنا، وكما هو معلوم شعوب العالم اختارت قادتها وفق معايير وبالتالي قدموا من انجازات لشعوبهم، اما نحن فمعيارنا مقدار ما يقدمه ساستنا من اكاذيب وجعجعة لتضليل شعبنا، ونحن مع الاسف الشديد نصدق كل ما يقال لنا والخلاصة اعتقد ان شعبنا هو السبب لما يمر به من تفتت وانكسار، ولكن لابد لنا بان ننتفض على انفسنا ونغير واقعنا، ولا ننتظر من احد ان يغير واقعنا. نحن من يملك مفاتيح التغيير والتجديد والاصلاح ما تهدم خلال هذه السنوات من العمل القومي والسياسي الركيك والفاشل اذا صح التعبير. وتقبل مني كل الود والتقدير واهنئكم من الاعماق بمناسبة حلول اعياد الميلاد داعيا من الله بان يعمه عليكم وعلينا وعلى الجميع بالخير وسلامة.
اخوكم
هنري سركيس

غير متصل falpatty

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 393
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #5 في: 15:48 20/12/2014 »
الصديق كمال لازار المحترم
 مقال ممتاز وتحليل رائع ...وكل ما  ذكرته هو تطبيق لنظرية الفوضى الخلاقه في دول الربيع العربي ودول الشرق الاوسط وخاصة العراق والذي بدأ بتكريس وترسيخ الحكم الطائفي وجلب امريكا لالف من اللصوص والفاسدين وناهبي المال العام من احزاب الاسلام السياسي وتسليهم السلطه بعد اسقاطها لنظام الديكتاتور صدام حسين  ونشطت احزاب الاسلام السياسي من السنه والشيعه باتجهاه خلق العداء الطائفي وايقاظ الموروث التاريخي  من العقائد المتطرفه لدى الطرفين والتي مهدت لخلق الاقتتال والحرب الطائفيه بين السنه والشيعه  اضافة  الى خروج الالف  من الارهابين من سجون امريكا في العراق وخاصة سجن بوكا وابو غريب واصبحوا هؤلاء الارهابين طلقاء قادوا منظمات ارهابيه اضافة الى طرح مشروع بايدن لتقسيم العراق طائفيا وتدنى المستوى الاخلاقي وعدم الشعور بالمسؤليه وشعور المواطنه لدى الكثير من العراقين وبذلك حولت امريكا العراق الى دوله فاشله بامتياز كل هذا ادى الى حدوث طوفان لارهابي داعش وغيرها من المنظمات الارهابيه وحتى للشيعه منظماتهم الارهابيه وان اكثر المتظررين من هذا الارهاب والقتل والتهجير هم مكونات العراق القدماء من الكلدن والاشورين والسريان واليزيدين وغيرهم........,,,,ولاننسى تدخل الدول الاقليميه في شؤون العراق  وبذا اصبح العراق يعيش الفوضى في كل مناحي الحياة  والتي نسميها الفوضى الخلاقه ولكن هل هناك خلاص من هذا الوضع الشاذ حيث دخل العراق في نفق مطلم انه سؤال صعب اذ    تسوء الاوضاع من يوم الى اخر حقا انها لعبة الشياطين مع خالص  تحياتي.         فريد قرياقوس داود   هولندا         

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #6 في: 21:32 21/12/2014 »
الأخ  والصديق العزيز الكاتب القدير خوشابا سولاقا المحترم..
تحية طيبة..
إسمح لي أن أشكركم، وأشكر مروركم المتواصل على كل ما أنشره من مقالات في موقعنا الحبيب ( عنكاوا كوم )..
لك أن تعرف كم تسرني وتفرحني ردودكم وتعليقاتكم على كل ما أكتبه من موضوعات، رغم تنوعها واختلاف مضامينها ومحتواها.. ذلك إن دلَّ على شيء فإنَّما يدل على فيض كرمكم، ونبل أخلاقكم..
بخصوص غيابي الذي تسألني عنه في معرض ردك، لا تقلق، فأنا بخير والحمد لله، فقط مضغوط بعض الشيء، وأعاني من ضيق في الوقت، بسبب انشغالاتي اليومية..
في الحقيقة، إنَّ ما دفعني إلى الكتابة حول هذا الموضوع، هي حالة الاحباط الشديد الآخذة في الازدياد لدى كل من جعله القدر أن يعيش على تراب هذا البلد، بعد أن تسلل اليأس والقنوط إلى داخله، حتى فقد الأمل في كل شيء..
لك أن ترى ماذا فعل أولئك المجانين بهذا البلد، لقد مزّقوه بأنيابهم وأظافرهم، وحولوه إلى أشلاء مبعثرة، فبفضلهم، مروجه صارت مقابر، وحقوله تحولت إلى مستنقعات من الدم، صخوره صارت جماجم، غاباته أكلتها النيران، وشمسه أخذت تحترق من الهم..
 ماذا جنى اللبنانيون من تجربة نظامهم الفاشل في الحكم، غير الكوارث والويلات، فمنذ أن تحرر هذا البلد الصغير من نير الاستعمار الفرنسي ونال الاستقلال في سنة 1946، خاض أبناؤه ثلاثة حروب أهلية مدمرة أتت على الأخضر واليابس، وكل المعطيات تشير إلى أنَّ العدد مرشح للزيادة، فلن يستقر هذا البلد ولن ينعم بالسلام، لأنَّ نظام الحكم فيه أساسه خطأ، وكل ما يُبنى على خطأ فهو خطأ، وما يُبنى على الصواب فهو عين الصواب..
أقول: ماذا جنى اللبنانيون من تجربة حكمهم، حتى تروق تجربتهم لسياسيينا الأفاضل وتعجبهم، فيستنسخوها عندنا، طبعاً مع الأخذ في الإعتبار الفرق الشاسع بين البلدين في كل المجالات، وفي كل التفاصيل الأخرى، لذلك ذكرت في مقالي أن لا قيامة لهذا البلد، إلّا بمعجزة من السماء يكلأها الله برحمته، فيرحم المعذبين على أرض العراق، ويبعد عنهم براثن السحق والمحق والدمار، ويوفر لهم أبسط حقوقهم في الحياة: العيش بأمان..
شكراً على تهانيكم الرقيقة، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، دامت أيامكم أعياداً وأفراحاً ومسرات.. كل عام وأنتم بألف خير..
   أخوكم ومحبكم إلى الأبد
           كمال/

غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #7 في: 02:12 22/12/2014 »
الأخ الفاضل الأستاذ هنري سركيس المحترم..
تحية نابعة من القلب..
لقد سرني كثيراً مروركم الكريم على المقال..
شخصياً أتابع كل ما تنشره من كتابات وردود، خصوصاً تلك التي تعقّب من خلالها على مقالات أخينا الأستاذ خوشابا سولاقا..
أخي هنري.. الطائفية لا تمطر ذهباً وفضة، كما يتوهم البعض، إنَّها لا تجلب غير الكوارث والويلات، وتجربة لبنان ماثلة للعيان، كما ذكرت ذلك للأخ خوشابا..
أنا أتفق معك في كل ما جاء في معرض ردك على المقال، ولا غبارَ على ما ذكرته من حقائق.. وفقك الله فيما تصبو إليه، وكل عام وأنتم والعائلة الكريمة بألف خير..
  أخوكم/ كمال

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #8 في: 08:32 22/12/2014 »
الصديق العزيز كمال لازار المحترم
تحية ومحبة لك وللاخوة اصحاب المداخلات على المقال
اسمح لي ان اختلف معك ومع الأخوة المعلقين .
بدأت المقال بقول جبران خليل جبران :
ويلٌ لأمةٍ كَثُرتْ فيها المذاهب وقَلَّ فيها الدين .
إن هذه المقولة غير واقعية فالإنسان مجبول على الإختلاف ،  ولا يمكن ان يشكل قطيعاً فالتنوع والأختلاف حاجة إنسانية ضرورية ينبغي قبولها . في المجتمعات المتقدمة كما في الدول الأوروبية قل الدين واصبح دوره ثانوياً وكثرت في هذه الدول الأديان والمذاهب والأحزاب ، ومع ذلك ثمة تعايش مدني سلمي وقبول الاخر مهما كان دينه او مذهبه او حزبه ، فالمسألة هنا هي شيوع ثقافة قبول التعددية وقبول الآخر مهما كان ، وغياب ثقافة الحزب الواحد او الدين الواحد او المذهب الواحد القويم .
ان ما اشرت اليه وما سميته بالجنون ، هذا الجنون ،اخي كمال ليس وليد 12 سنة مضت اي منذ سقوط النظام ، كلا الجنون كان موجوداً لكن بصور اخرى وتحت مسميات اخرى . ولو سمينا الأشياء بأسمائها فإن هذه الحالة كانت موجودة منذ 1400 سنة الى اليوم وكان يشتد تأثيرها او يخف وفق مزاج الحاكم واجتهاده .
العرق كان بلد مسيحي بامتياز في القرن السابع الميلادي حيث كان المسيحون يشكلون اكثر من 90 بالمئة من سكانه اما اليوم فربما لايعادلون سوى نسبة واحد بالمئة ، فما هو السبب ؟
ان العراق سيعيد عافيته في حالة ابعاد الدين عن السياسية ، ووجود نظام سياسي ديمقراطي علماني ، وبعكس ذلك ستبقى لغة المجانين سائدة بهذه الصورة او تلك .
دمت بخير
تحياتي
حبيب


غير متصل كمال لازار بطرس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 160
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: إنَّها لعبة الشياطين
« رد #9 في: 01:09 23/12/2014 »
إلى الأخ العزيز فريد ( أبو مي ) المحترم..
تحية عطرة..
سرّرت كثيراً بمروركم، وتعقيبكم الهادىء على المقال، وعلى هذه الإضافات والإيضاحات الجميلة التي أغنته وصقّلته، وجعلته أكثر قيمة، كما أشكركم على هذا الثناء، وهذا الإطراء الذي ربما لا أستحقه..
أنتهز هذه الفرصة لأقدم لكم أجمل التهاني مقرونة بأطيب الأماني بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، ورأس السنة الميلادية الجديدة.. كل عام وأنتم والعائلة الكريمة بألف خير.. تحياتي إلى الأخت تيريزا، ومي، وبقية أفراد العائلة.. أرجو التواصل.
   أخوكم/ كمال