المحرر موضوع: هجمات يائسة تفشل في تعكير المناخ الانتخابي في تونس  (زيارة 834 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
هجمات يائسة تفشل في تعكير المناخ الانتخابي في تونس
الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تعلن أن نسبة الإقبال على الاقتراع تصل في الداخل إلى حد فترة الظهيرة إلى نسبة 36.8 بالمئة.
ميدل ايست أونلاين

تشديد الرقابة على مراكز الاقتراع

تونس ـ قتل الجيش التونسي فجر الأحد مسلحا وأوقف ثلاثة آخرين "حاولوا مهاجمة" عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها "مواد انتخابية" بمنطقة حفوز من ولاية القيروان (وسط) في وقت وصلت فيه نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حد فترة الظهيرة نسبة 36.8 بالمئة.

وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم الوزارة "حاولت مجموعة مسلحة ليل السبت الاحد مهاجمة وحدة عسكرية تقوم بتأمين المواد الانتخابية في احدى المدارس بمنطقة حفوز في القيروان".

واضاف ان "يقظة العناصر العسكرية وسرعة رد فعلهم مكنتهم من إحباط العملية التي أسفرت عن مقتل مسلح كانت بحوزته بندقية صيد، والقبض على ثلاثة مشتبه بهم أحدهم مصاب في يده"، مؤكدا ان عسكريا "أصيب بجروح خفيفة في كتفه" خلال صد الهجوم.

وتابع ان وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في الحادثة لافتا إلى أن "الارهابيين لا يستعملون بنادق الصيد" في هجماتهم.

وتجرى الاحد في تونس الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الاخيرة.

وفي حادثة أخرى تستهدف تعكير المناخ الانتخابي في تونس تعرضت دورية أمنية تابعة بإحدى المناطق الريفية المتاخمة لمعتمدية الكريب التابعة لولاية سليانة إلى إطلاق نار من قبل عناصر مجهولة في شاحنة خفيفة دون تسجيل إصابات،.

وتمكن رجال الأمن من القاء القبض على الشخص الذي أطلق النار على الدورية الأمنية السبت، وكانت برفقته عدد من الفتيات.

وفي تعقيبه على هاتين الحادثتين اعتبر رئيس الحكومة التونسية المهدي جمعة في تصريح لموزاييك الأحد الحادثتين المسجلتين بكل من سليانة والقيروان محاولات يائسة لاستهداف ما تبقى من المسار الانتخابي.

وأكّد جمعة أن المؤسستين الأمنية والعسكرية على أهبة الاستعداد لتامين العملية الانتخابية وان أفضل رد على أي تهديد محتمل هو الإقبال بكثافة على عملية الاقتراع.
      
   
إقبال غير كثيف إلى غاية فترة الظهيرة   
      
ويرى مراقبون أن هذه المحاولات تستهدف المسار الانتقالي في تونس وتحاول زعزعة الامن وارباك الأجهزة الامنية التقليل من رغبة المواطنين في الاقبال على مراكز الاقتراع، مؤكدين أن فطنة الاجهزة الأمنية حالت دون مرور هذه المخططات العبثية.

وبدأ الناخبون التونسيون الأحد الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي تستكمل بها تونس آخر خطوات الانتقال إلى الديمقراطية الكاملة بعد قرابة أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.

واعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال مؤتمر صحفي الاحد أن نسبة الاقتراع داخل تونس قد بلغت 36.8 بالمئة إلى حد الساعة 14:30 صباحا بالتوقيت المحلي (13:30 ت غ). في حين وصلت النسبة الاجمالية للاقبال على الاقتراع فى الخارج 17.03 بالمائة.

وقال مراقبون إن نسبة الإقبال على التصويت تعتبر غير كثيفة إلى غاية فترة الظهيرة بالمقارنة مع الدول الأول الذي وصلت فيه النسبة في نفس الوقت إلى أكثر من 40 بالمئة.

وشدد رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار على ضرورة الالتزام بالقوانين خاصة بميثاق الشرف الذي تم إمضاءه من قبل المترشحين والمتعلق بمسالة قبول النتائج، داعيا إلى ضرورة الامتناع عن المزايدات بالأرقام وعدم الإعلان عن النتائج إلى حين إعلان الهيئة عن ذلك.

وأكد شفيق صرصار تمسك الهيئة بقرار منع حضور مراقبي المترشحين وملاحظي المجتمع المدني في ساحات مراكز الاقتراع، معتبرا أن عددهم يعتبر ضخما.

ومن جهتها تحدثت عضو الهيئة فوزير الرديسي عن إمكانية الترفيع في عدد مراكز الاقتراع التي يشملها التوقيت الاستثنائي، مرجحة إمكانية إغلاق مراكز اقتراع في حال وجود تهديدات إرهابية خطيرة.

أما عضو الهيئة خمائل فنيش فقد أكدت أن عملية الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ستكون في سهرة الاثنين ابتداء من الساعة الثامنة ليلا.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق عن اعتماد توقيت استثنائى لـ 124 مكتب اقتراع توجد على المناطق الحدودية بالوسط الغربى والشمال الغربى وذلك اعتبارا لظروف أمنية.