من سفر يونان النبي الى أهل نينوى
بطرس نباتي
الى شعراء وكتاب نينوى العظيمة
من أقصى بقاع الارض
من أقصى القارات المجهولة
المسكونة بالغربان
جاء من يريد ان يطفيء
وجه الشمس بأجنحة الظلام
ومن أقصى الارض جاء كل آفاق
جاء كل أثيم
كل صائد جوائز الموت
ليسرقوا المدن و الاوطان
سرقوا حتى الخبز من أفواه االاطفال
سرقوا البسمة اطفأوا كل شمعة
ركبوا فوق ظهورنا تارة باسم التدين
وأخرى باسم السلطة
وعندما تذمرنا عندما اعترضنا
صرخوا في وجوهنا قالوا
اصمتوا اننا دولة ذو راية سوداء
الكلمات تتقرح على شفاه الموتى
وشعراء يغادرون قبل ان تتساقط
حروف القصائد كأوراق ورد البيبون
قبل ان يأتي الخريف
ليداعب برياحه المسمومة
وجوه الراحلين نحو المجهول
لم تسقط نينوى في زمن يونان النبي
فهل يا ترى ستسقط
في زمن الملوك المتخاذلين
هل ستنصب مراثي ايرميا
في بوابة نركال
تندب حظ أهلها التائهين
وسط صحارى العالم المتمدن
صوموا وتوبوا قالها يونان
ثلاثة ايام
صام الملك المعظم وكل دابة او إنسان
نينوى صمدت وانتصرت
في زمن النبي يونان
في زمن الملوك الجدد
سقطت نينوى لانها لم تجد حولها
غير لصوص الأوطان