رووداو تكشف تفاصيل آغتيال الأئمة السـنّة في البصرة !
من قبل سركوت روستم :
رووداو - البصرة
هزت عملية استهداف خمسة من أئمة وخطباء المساجد في محافظة البصرة، الشارع العراقي ، ولاقت استهجانا على الصعيدين السياسي والاجتماعي ، وأسفرت عن مقتل أربعة رجال دين لقي آخرهم حتفه متأثرا بجروحه التي اصيب بها خلال الحادثة ، فيما يخضع الخامس للعناية المركزة .
وقال عضو مجلس محافظة البصرة ، جمعة الزيني ، لشبكة رووداو الاعلامية ، إن " خطيب جامع المزروع في قضاء الزبير ، الشيخ حسن درويش، توفي اليوم متأثرا بجروح اصيب بها في محاولة الاغتيال الجمعة الماضية " .
واغتال مسلحون مجهولون، في يوم الخميس ( 01 ـ 01 ـ 2015 ) ثلاثة من رجال الدين واصابوا اثنين آخرين بجروح بليغة ،
بعد أن هاجموا سيارتهم قرب منطقة باب الزبير جنوبي محافظة البصرة، ويبدو أن المصاب الثاني توفي اليوم .
وقال احد اقرباء رجل الدين المتوفي ، خلال مراسيم تشييعه ودفنه ، لشبكة رووداو الاعلامية ، طالبا تسميته ( م.ع )
خشية تعرضه للاستهداف، إن " ردود افعال كبيرة تعالت في الوسط السني في المحافظة ، على اثر حادثة الاغتيال " ، مشيرا إلى أن " هناك هتافات معادية لايران، ومنددة بعملية الاغتيال " .
أما عن تفاصيل الحادثة ، فقال ( م.ع ) " كان مجموعة من ائمة اهل السنة في المحافظة يتهيأون للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بعد صلاة الجمعة ، وبعد مغادرة خطباء وائمة من احد المساجد في منطقة خطوة الامام علي في الزبير ، على متن سيارتين ، تعرضت لهم سيارة للشرطة العراقية نوع بك اب ، برفقتها سيارتان من ذوات الدفع الرباعي وكانتا مظللتين " . وأوضح ( م.ع ) أن " اهل السنة يتعرضون لأكبر حملة ابادة
في المحافظة ، ولم يكتفوا باغتيال خيرة رموز اهل السنة ، بل قامت القوات الامنية باعتقال عشرات من شباب المناطق
السنية ، متحججين بحادثة الاغتيال " ، مشيرا إلى أن
هناك " مخاوف من أن ينتهي مصير المعتقلين بالقتل كما عودت تلك القوات المناطق السنية " .
ومضى قائلا إن " مسلحين في تلك السيارات أطلقوا النيران على احدى السيارات التي كانت تقل خمسة من الشيوخ ، فقتل ثلاثة منهم على الفور واصيب اثنان ، توفي احدهما اليوم ، بينما حالة المصاب الثاني حرجة للغاية ، فيما تمكنت السيارة الثانية من الهرب والتي كانت تقل مجموعة اخرى من الشيوخ " .
وحول آخر التطورات المتعلقة بعملية الاغتيال ، أضاف الزيني أن " التحقيق بشأن الحادث جار من قبل لجان شكلت من السلطة المحلية، ونحن بانتظار النتائج " ، مشيرا إلى أن هناك "
اجتماعات ولقاءات جارية لتشكيل لجان لتحديد نقاط الضعف في المؤسسة الامنية في المحافظة " .
وعزا الزيني ، الخروقات والاخفاقات التي تعاني منها الاجهزة الامنية إلى " تكالب الكتل السياسية على المناصب في المحافظة ، والمنافسة فيما بينها لمصالح شخصية ، واهمال الجوانب الاخرى ما ادى إلى تردي الوضع الامني في الاونة الاخيرة " .
وأكد الزيني " وجود جرائم ميليشياوية في الساحة البصرية ، وعدم خلو المحافظة من جرائم سياسية واقتصادية ، بالاضافة
إلى جرائم منظمة للخطف والسرقة " ، إلا أنه لم يتهم
اي جهة لحين اصدار بيانات بشأن نتائج التحقيق حول ملابسات الحادثة .. الشيخ حسن درويش الذي توفي اليوم ! .