"الاوراق المحترقة تطلق الدخان!"
كاتب المقالة: فارس ساكو
عندما نقول ان ورقة فلان احترقت اننا نعني انه لم يعد له دور لكن اذا اراد الاستمرار فان ورقته المحترقة لن تنتج غير الدخان .هذا الذي ينطبق على الاحزاب والتنظيمات السياسية المدعية تمثيلها لشعبنا السورايا (المسيحي) عندما تحاول هذه الايام العودة الى الواجهة فتتحرك على المؤسسات الدينية لدعمها هذه المؤسسات الدينية التي تحملت حملا ثقيلا جدا بعد احداث الموصل وظلت تدعو الجميع الى مشاركتها .
لقد ساهم المؤمنون المسيحيون بدافع من انسانيتهم ومسيحيتهم في تخفيف هذا الحمل لكن على مستوى فردي في ذات الوقت التي كانت تلك الاحزاب والتنظيمات توجه الاتهامات الى المؤسسات الكنسية بانها اخذت كل الكعكة من الاموال والمساعدات التي قدمت من جهات خارجية وداخلية مما لم يمكنهم من اداء واجبهم المفترض كما يدعون ! احدهم خرج الى الاعلام حينها قائلا انه هو الذي حصل تخصيص ب ثلاثة مليارات دينار لاجل النازحين من الحكومة المركزية استلمتها اوقاف شؤون المسيحيين والديانات الاخرى ومع ذلك لم يشركونا معهم باي شيء وكانه مؤسسة حكومية وليس نائبا او حزبا سياسيا !
لا اعرف باي وجه يواجهنا هذا وذاك اليوم ليعود يتصدر الواجهة ؟!!! الا يرى الدخان الذي تطلقه ورقته المحترقة ؟!!! الان اصبحت الامور واضحة وصار سهلا على المسيحي التمييز !
لقد سقطت الادعاءات القومية والتسميات العنصرية والتسمية المركبة التي استبعدت حينها الارمن والعرب والكرد المسيحيين وطغت فوقها السمة الحقيقية لكل مسيحي انه مسيحي !
لم يهجر شعبنا منذ 2003 لانه اشوري او سرياني او كلداني او ارمني بل لانه مسيحي فالذي يريد ان يظهر الى الواجهة يجب ان يكون مسيحيا وان يكون مسيحيا حقيقيا وليس شيوعيا سابقا وتحول بقدرة قادر الى قومي كلداني او اشوري او سرياني ! انا كمسيحي احترم كل شيوعي حالي او سابق لم يدعي القومية اما المدعون القومية فلقد احترقت اوراقهم وهاهي تدخن !
عندما اقول المسيحية فانني لا اقصد المنبر الديني بل المنبر الفكري والاجتماعي ثم السياسي الذي نحن مدعوون لاستخدامه للدفاع عن حقوقنا كمسيحيين وسكان البلد الاصليين ! اما اذا ظللنا على هذه الادعاءات القومية فسنظل متفرقين ونحارب بعضنا ونسقط بعضنا على الامتيازات والمناصب والكوتا ! فتحترق كل اوراقنا حتى ينطلق دخان اسود ينفر منه الجميع من حولنا .
اخ فارس ساكو انا اقتبست مقالتك لكي لا تحذف شيئا وتضيف عليها شيئا و حقا الاوراق اطلقت الدخان في مقالتك هذه
يارجل اذا كنت لا تملك معلومات وخبرة ثقافية وتاريخية في القومية فلماذا تكتب وتحرق الاوراق وتحرف اوراق التاريخ نفسه
كيف تريد اطلاق التسمية القومية الكلدان السريان الاشوريين على اطياف وقوم ليس لدينا معهم روابط تاريخية ولغوية واجتماعية كنسية وهنا ساذكر الاقوام والاطياف
الارمن يربطون معنا بالديانة ولكن لغتهم تختلف كليا من لغتنا السريانية وتاريخهم 88% مختلف عن تاريخنا الا احداث الابادة البشرية من قبل الدولة العثمانية المجرمة تجاه شعبنا وشعبهم ومن الناحية الاجتماعية فنرى باالالف حالة هناك حالة زواج بيننا .
العرب اصلا لا تربطنا معهم اي روابط القومية .
الاكراد المسيحيين فقط يتبعون الطريقة الانجيلية وهذه بعيدة عن تعاليم كنائسنا ولا تربطنا بهم روابط القومية لذلك ياخ فارس ساكو انك حرقت اوراق التاريخ من وراء جهلك بمقومات القومية مع احترامي لشخصيتك وشكرا