المحرر موضوع: لماذا الســــدول  (زيارة 1779 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رمزي القس يونان

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا الســــدول
« في: 18:32 22/08/2005 »
لماذا السد ول
تحية
بدءا نقول أن الليل مهما أرخى سدوله فان الصباح قادم والشمس آتية  لا محال  فلماذا نحتج عليها وعلى عطائها ... نعم من الممكن انم تحتج عليها فقط عندما نكون سببا في انقلابها علينا فمثلا نحارب طبقة الأوزون ونسعى إلى رقرقتها وفقعها وعندها ترسل إلينا أشعة قاتلة.
فيا أخي شوكت توسا كنت أتمنى أن تكون أكثر وضوحا وجرأة في طرحك لموضوع النداء الذي تنوون إرساله إلى غبطة بطريرك  الكلدان حول مباركة الكنيسة لموضوع توحيد الأطر السياسية والقومية بين الإخوة المسيحيين , وبعد انبلاج اسطر النداء كانت الطامة الكبرى ومن يقرا هذه الأسطر بعد الفقرة الأولى البريئة يشعر بالاشمئزاز والقشعريرة تسري في عروقه وهذا السيل من الجمل والعبارات اللطيفة  , فمن هو غريب ومنتفع أيها الحبيب كاتب هذه الأسطر ... الذي جيبه خاويا ولا يملك من المال إيجار بناية ولا يستطع إقامة المشاريع الكاذبة وشراء الذمم أو من ناضل وتخندق لأجل إعلاء الكلمة الصحيحة وان كان في حينه النضال القومي غير مطروح ولكنه كان باسم قلعة المسيحيين عموما . إلى أين تريد أن تمضي بي وبتوقيعي أيها الكاتب المنصور , إلى غبطة البطريرك لأعاتبه أم إلى الحكومة والجمعية لتعطيني اسما آخر وهذا يتطلب وقتا طويلا لأعرف نفسي للجميع لان يوم أمس كان اسمي كلداني واليوم كلدو آشوري وغدا اسما تقترحه وبعده اسما تمليه عليك الظروف . هل تستطيع أيها الأخ الكاتب أن توهم السمكة بسنارتك كل مرة ؟ الجواب كلا .. مرة واحدة فقط بعدها يتعرف الجسم لشوكتك وعندها يفشل مسعاك ولم يبقى إلا أنت وعندها تصطاد نفسك لسنارتك وينتهي الموال . تأتي الآن وتقول لي ناضلت وكافحت وقوضت شوكت النظام , كم كانت قوة هزتك حسب مقياس ر يختر للنظام السابق وان ناضلت فهل بذلك تبتلع غيرك !! وحسبما تعلمنا من السيد المسيح من التواضع والدعة فمن ناضل وكافح وضحى وقاتل يكون خادما ودليلا ومرشدا لا سلطان وصولجان يطلق كيفما شاء لنفسه العنان , يدق طبول المحبة والحنان كيف لا وهو في ذات الوقت يدعو إلى النكران .
يأتي كاتب هذه السطور الذي جاء مؤخرا وبيده قلم يسير لحاله وقد نسى أن الكنيسة وسطورها  كتبت بقصبة  تحت ضوء السراج وكثير من الأحيان تحرق وتمزق  هذه السطور قبل أن  تكمل من قبل الساسانيين أو العباسيين أو المغوليين أو العثمانيين . هل نسيت ما عانت منه كنيسة كوخي  في ساليق وقطيسفون  من دمار على يد شابور الثاني خلال الاضطهاد الأربعيني واستشهاد البطريرك مارشمعون في كرخ ليدان وجميع الكهنة والشمامسة في القرن الثالث الميلادي  وكيف خرجت الكنيسة من هذه المحنة قوية حصينة . ثم يأتي هذا النداء ليهدد لكسر الجدار الشامخ للكنيسة وبقلع أبوابها ويهدد ويتنبأ لان الكنيسة حامله وستلد عدة طوائف أخرى ويزيد من انقسامها , كيف لا والرعاة نيام وغافون فعليك في هذا الظرف الصعب أن تعرف أن الكنيسة أقوى من كل النداءان والتخرصات والتجحدات . ارجع إلى نحرك أيها الأخ وتشبث أنت وحدك بمفاهيمك البالية وجيوبك المنتفخة وكرشك المتدلي وأنا سأسير في طريق التجلد واكلي خبز يابس ومعتقدي ما تمليه الظروف والتاريخ والمسيح , وأقول لك متى كنت أكثر احتراما هل في زمن كانت هذه التسميات غير موجودة أم الآن ؟ أهكذا سنعرف العالم بهويتنا أم بانصهارنا في بودقة حقيقية واحدة ليكون الناتج سبيكة قوية تحمل صفات كل المعادن التي تكونت منها ,  هذا التفكير هو المنطق الوحيد الذي يجب أن نقبل به جميعا



رمزي القس يونان
أستراليا