عذراً لنقل كلمةً صريحة والكل يعلم ان الصراحة جارحة
زهنا لا أود الانتقاص من أحد ولا أقصد أحداً
تعلمنا أن يتحمل الأخرين اخطائنا
نجلس في أماكننا ونحث الأخرين للقتال عوضاً عنا
نحن هنا في الشرق نعاني من ازدواجية الخطاب
نقول ما لا نفعل ونفعل ما لا نقول
ومن ازدواجية في التعامل
ليست هذه العلة ولكن العلة اننا نرى أنفسنا أصحاء
نهرب من الوطن ونبكيه بالدموع السخينة
ندين الاحتلال والذي كان قبله كان أسوا
الأب الذي يسيء معاملة ابنائه
لايستحق أن يكون اباً
فلماذا لا أكون هنا وأتفوه بمثل هذا الكلام
لماذا نبكي الصديق بدمعة ونبكي على المصلحة بكل الدموع
نعم العراق وطني ولم اشهد منه إلا الخراب
فقدت والدي واخي في الحرب
وغرق أخي وهو يعبر الحدود هرباً من الجحيم
الذي تصرون على نعته بالوطن
وماتت والدتي قهراً على ما الم بنا
نعم سادتي أن لهجتي عنيفة لاني لم اعد احتمل
وتعلمون بالبركان حين ينفجر
لايعرف البشر من الحجر
نعم نحن الاشوريون اصل الحضارة
لكن من كان يعترف بالحضارة حين حكمت البربرية؟؟
تفرقنا ألف حزب والوف التنظيمات
اهكذا علمنا حامورابي؟؟
اهكذا تبنى الانسانية؟؟
لست حاقدة ابداً
بل دعني اسال نفسي لماذا هاجرت ان كان وطني احلى الاوطان
وكما يقول المغترب اشتاق لساقية المجاري في بلدي
عد اذن وكفاك عنجهية
عذرا وعذرا وعذرا
فلم نهنأ يوما ولم نحس اننا اصحاب حضارة انسانية
الوطن ياحضرات ليس ابعد من جدران بيتي
الذي اصبح سجني منذ سنوات طويلة
ولكم ان تحترموا وجهة نظري
فهي كما ندعي ديمقراطيـــــــــــــة
واعتذر عن كلماتي لكن لا بد احد ان يقول الحقيقة المرة ولو مرة.
maha abada